مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
اختتم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو مساء أمس (الأربعاء) زيارته إلى إسرائيل التي استمرت ثماني ساعات وبحث خلالها مع كبار المسؤولين العلاقات بين البلدين والتطورات الإقليمية، وخصوصاً البرنامج النووي الإيراني والمحاولات الإيرانية للتموضع عسكرياً في سورية ولبنان.
وأكد الوزير الأميركي في ختام الزيارة أن المحادثات كانت مثمرة، وشدّد على التزام بلاده ضمان أمن إسرائيل.
وعقد بومبيو خلال زيارته القصيرة هذه اجتماعين منفصلين مع كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس حزب أزرق أبيض بني غانتس.
وأعرب نتنياهو في مستهل اجتماعه مع بومبيو عن تقديره الكبير لالتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب حيال دولة إسرائيل والعلاقات بين البلدين.
وقالت مصادر رفيعة المستوى في ديوان رئاسة الحكومة إن أزمة فيروس كورونا احتلت محوراً مهماً في الاجتماع بين نتنياهو وبومبيو، كما احتل موضوع إيران وبرنامجها النووي المحور الثاني من الاجتماع، إذ ناقش الجانبان سبل الحد من نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط ومنعها من التوصل إلى إنتاج سلاح نووي، واحتلت خطة السلام الأميركية ["صفقة القرن"] المحور الثالث من النقاشات وجرى التطرّق إلى موضوع فرض السيادة الإسرائيلية على مناطق من الضفة الغربية.
وناقش الاجتماع بين بومبيو وغانتس الذي عُقد في مقر السفارة الأميركية في مدينة القدس، آخر التطورات في المنطقة من خلال التركيز على الخطوات التي تقوم بها إيران بشأن مشروعها النووي ومحاولتها التموضع في سورية ولبنان. كما بحث الجانبان خطة الرئيس الأميركي للسلام في الشرق الأوسط، والجهود الإسرائيلية الأميركية المشتركة في مواجهة كورونا، والمساعي للتوصل إلى لقاح لهذا الوباء. وأعرب غانتس عن شكره لوقوف الولايات المتحدة الدائم إلى جانب إسرائيل وجهود واشنطن غير المحدودة للتوصل إلى سلام في المنطقة.
كما عقد بومبيو اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين آخرين، بينهم وزير الخارجية في الحكومة الجديدة غابي أشكنازي، ورئيس جهاز الموساد يوسي كوهين. وتناولت هذه الاجتماعات موضوع إيران وخطة ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية وأزمة فيروس كورونا.
وكان بومبيو أكد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام فور وصوله إلى مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب، أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها وأن الولايات المتحدة تدعم هذا الحق، وأشار إلى أن مباحثاته مع نتنياهو ستتمحور حول التصدي لوباء كورونا، والتصدي لإيران، وفرص تحقيق خطة ترامب للسلام.
وقبيل الاجتماع مع نتنياهو، اتهم بومبيو في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيران باستخدام مواردها من أجل بث الرعب في وقت يعاني شعبها من أزمة صحية واقتصادية مدمرة.
وقال نتنياهو في المؤتمر الصحافي المشترك إن حكومة الوحدة التي سيتم تنصيبها في إسرائيل اليوم (الخميس) هي فرصة لتعزيز السلام والأمن على أساس التفاهمات التي توصل إليها مع الرئيس الأميركي ترامب خلال زيارته الأخيرة لواشنطن في كانون الثاني/ يناير الفائت.
وخاطب نتنياهو بومبيو قائلاً: "إن وصولك إلى هنا شهادة على قوة التحالف مع الولايات المتحدة والتزامك نحو دولة إسرائيل. لدينا الكثير لنتحدث عنه بشأن تعزيز تعاوننا في مكافحة فيروس كورونا، لكن هناك وباء آخر في منطقتنا، وهو العدوان والإرهاب الإيرانيين. أود أن أعرب عن تقديري لموقف رئيسكم والإدارة الأميركية في الاتفاق النووي وما تلاه من حظر أسلحة على إيران التي لا توقف عدوانها على إسرائيل وأميركا في المنطقة للحظة."
بلّغ رئيس الحكومة الإسرائيلية وحزب الليكود بنيامين نتنياهو رسمياً مساء أمس (الأربعاء) كلاً من رئيس الدولة رؤوفين ريفلين، ورئيس الكنيست بني غانتس، أنه نجح في تأليف الحكومة الجديدة بمشاركة حزب أزرق أبيض وأحزاب اليهود الحريديم [المتشددون دينياً] وحزب العمل.
ومن المقرر أن تقدّم الحكومة الجديدة إلى الكنيست اليوم (الخميس) الخطوط الأساسية لسياستها، وأن يؤدي وزراؤها اليمين الدستورية.
وأبدت أحزاب الحريديم تذمرها من أن البند المتعلق بالحفاظ على الوضع القائم بشأن مسائل الدين والدولة غير مشمول ضمن الخطوط الأساسية. وأفادت تقارير إعلامية أنه على الرغم من أن هذا البند وارد في الاتفاق الائتلافي بين الليكود وأحزاب الحريديم، فإن معارضة حزب أزرق أبيض أدت إلى حذفه.
كما لا تتطرق تلك الخطوط إلى مواضيع جوهرية، مثل ضم مناطق من الضفة الغربية إلى إسرائيل، ومسائل كانت على رأس الحملة الانتخابية لأزرق أبيض، مثل التربية والتعليم ومحاربة العنف في المجتمع العربي.
كما أفيد أن نتنياهو سعى مرة أُخرى لضم تحالف "يمينا" برئاسة وزير الدفاع نفتالي بينت إلى الائتلاف الحكومي، لكن محاولته باءت بالفشل.
وستضم الحكومة الجديدة 34 وزيراً من كتل الائتلاف التي تضم 72 عضو كنيست.
وذكرت مصادر مقربة من رئيس الحكومة أن نتنياهو عرض على الوزيرة ميري ريغف [الليكود] شغل منصب وزيرة الخارجية في الفترة الثانية، بعد رفضه طلبها أن تشغل وزارة الأمن الداخلي التي ستكون من نصيب أمير روحانا الذي شغل منصب وزير العدل وكان نتنياهو راضياً عن أدائه.
وكما أُعلن سابقاً، سيتولى رئيس الكنيست السابق يولي إدلشتاين وزارة الصحة، وسيكون عضواً في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية. كما عرض نتنياهو على يوفال شتاينيتس تولي منصب وزير التربية والتعليم.
واستقال رئيس أزرق أبيض بني غانتس من منصب رئيس الكنيست، وسيتم انتخاب عضو الكنيست ياريف ليفين من الليكود مكانه.
قدّم المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت أمس (الأربعاء) شكوى إلى الشرطة بسبب تهديدات ومضايقات بحقه خلال الأيام الأخيرة.
وقام محققو الشرطة بأخذ شهادة من المستشار القانوني، وتم تبليغ ضابط الأمن المسؤول في وزارة العدل بغية تشديد إجراءات الحراسة على المستشار.
وذكر بيان صادر عن وزارة العدل الإسرائيلية أن هذه المضايقات والتهديدات جرت على ما يبدو بشكل منظم، وخصوصاً عن طريق رسائل هاتفية استمرت كل ساعات الليل والصباح، وشملت عبارات تحريض قاسية إلى جانب صور لمندلبليت وهو يلبس الزي النازي.
وأضاف البيان أنه نظراً إلى أن الحديث يدور حول عدد كبير من المحادثات والمضايقات، قرر المستشار القانوني أن من واجبه تقديم شكوى وفتح تحقيق.
وكُتب في عشرات الرسائل التي وُجهت إلى مندلبليت من أرقام مجهولة عبارات، مثل "لا تنسى أنك عرضة للاستهداف"، "انتحر"، "سوف تموت أنت وعائلتك"، "فاسد"، "حقير"، وبالإضافة إلى ذلك أُرسلت صورة إلى المستشار وهو في زي سجين.
ويبدو أن خلفية هذه المضايقات هي منع تظاهرة كان من المفترض أن تجري مساء السبت المقبل بجانب منزل مندلبليت، احتجاجاً على لوائح الاتهام التي قدمها ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وتشمل شبهات بتلقي رشى والاحتيال وخيانة الأمانة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها المستشار القانوني للتهديدات والمضايقات في إثر تقديمه لوائح اتهام ضد رئيس الحكومة، وسبق أن تعرّض لحوادث قاسية، بينها حادثة تدمير شاهد قبر والده التي لم يُكشف عمّن ارتكبها حتى الآن، كما تعرض لتهديدات بشكل متواصل بالقرب من بيته وهو في طريقه للصلاة في الكنيس.
قال بيان صادر عن وزارة الصحة الفلسطينية إن الفتى زيد فضل قيسية (15 عاماً) قُتل برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اشتباكات مع القوات الإسرائيلية في مخيم الفوار للاجئين بالقرب من الخليل فجر أمس (الأربعاء).
وأشار البيان إلى أن أربعة شبان فلسطينيين آخرين أُصيبوا بجروح.
وذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن أعمال شغب اندلعت في مخيم الفوار خلال عملية اعتقال وأجبرت قوات الجيش على استخدام الرصاص الحي.
وأضاف البيان أن جندياً إسرائيلياً أصيب بجروح طفيفة بسبب إلقاء صخرة عليه خلال هذه الاشتباكات.
وجاءت الاشتباكات في مخيم الفوار بعد يوم واحد من مقتل جندي إسرائيلي نتيجة إصابته بحجر في رأسه في أثناء عملية اعتقال في قرية يعبد شمال الضفة الغربية.
وأول أمس (الثلاثاء) ذكر الجيش الإسرائيلي أن جنوده أحبطوا محاولة طعن في حاجز قلنديا العسكري بالقرب من القدس، حيث حاول فلسطيني مهاجمة ضابط حرس الحدود بمفك براغي، لكنه أصيب بالرصاص قبل أن يتمكن من ذلك.
- يمكن القول إن الأزمتين اللتين تجتاحان لبنان في هذه الأيام - أزمة فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية - تساعدان حزب الله على نحو كبير في تعميق سيطرته ونفوذه في هذا البلد، وفي تأكيد أنه لاعب لا يجوز تجاهله أو الالتفاف عليه، وذلك على خلفية تقدير عناصر أمنية إسرائيلية بأن الحزب يعاني التراجع، ولا سيما في إثر إعلان ألمانيا أنه منظمة إرهابية واحتمال أن تحذو فرنسا حذوها.
- ويبدو أن أزمة كورونا منحت حزب الله فرصة لم يكن يحلم بها لتعظيم سمعته ومكانته. فقد نجح الحزب في إقامة منظومة طبية لا تخجل منها أي دولة تمتلك قدرات وأموالاً، تتألف من 4500 طبيب وطبيبة، وممرض وممرضة، ومساعدين إداريين، بالإضافة إلى 5000 متطوع، وأربعة مستشفيات، و450 سريراً طبياً، و32 مركزاً لتشخيص الإصابة بالفيروس، وأكثر من 50 سيارة إسعاف.
- ولا بد من ذكر أن وزير الصحة اللبناني هو مندوب حزب الله، وميزانية وزارته لا تخضع لمراقبة مجلس الوزراء ولذا، فإن استغلالها ممكن من دون مضايقة من أحد، وهذا ما يفعله الحزب.
- في بداية الأزمة تصرّف حزب الله كجهة رسمية، وقدم العلاج والمساعدة إلى عموم السكان. لكنه سرعان ما غيّر هذا التصرف وبدأ يتباهى علناً بأنه يعمل لمصلحة "مجتمع المقاومة"، وهو ما أثار غضب باقي الطوائف في لبنان عليه، والتي تشعر بأن أيديها مكبلة.
- أمّا الأزمة الثانية، وهي الأزمة الاقتصادية القديمة - الجديدة، فإنها تشكل أرضية خصبة لحزب الله من أجل تعميق نفوذه في لبنان. وبعد أن نجح الحزب في إيقاف التظاهرات التي عمت البلد في الأشهر الأخيرة من خلال استعمال مجموعات بلطجيين تابعة له، ها هو الآن يطلق تهديدات جديدة في ضوء التظاهرات المتجددة ضد الوضع الاقتصادي الآخذ بالتدهور أكثر فأكثر، وانخفاض قيمة الليرة اللبنانية، ونقص المواد الاستهلاكية الحيوية في الأسواق. وهو يحظى بدعم الرئيس اللبناني ميشال عون الذي يمتلك صلاحيات كثيرة.
- إن المساعدة العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة إلى الجيش اللبناني، من منطلق إيمانها بأنه الهيئة الوحيدة التي يمكنها أن تواجه حزب الله، لم تؤد حتى الآن إلى تحقيق النتائج المرجوة، وعملياً، فإن أي جهة في لبنان لا تستطيع وهي غير معنية بمواجهة مع حزب الله.
- بناء على ذلك، يجب القول إن ما نشهده في الفترة الأخيرة هو تعاظم قوة ونفوذ حزب الله وليس تراجعهما كما تقول عناوين بعض وسائل الإعلام في إسرائيل. ويجب أن نأخذ في الاعتبار أيضاً أنه في حال اندلاع حرب مع إسرائيل في المستقبل، سيكون تحت تصرف الحزب، بالإضافة إلى تشكيلات المقاتلين الذين اكتسبوا تجربة عسكرية من ميادين القتال في سورية، منظومة طبية مهمة للمساعدة في علاج المصابين من صفوفه، أتاحتها له أزمة كورونا كما لو أنها هبة من السماء.
- للوهلة الأولى، يثير دهشة ليست قليلة قرار بومبيو القيام بأول زيارة له ما وراء البحار منذ نشوب أزمة الكورونا، تحديداً إلى إسرائيل وتحديداً عشية أداء الحكومة الجديدة القسم. هل على جدول الأعمال الإسرائيلي - الأميركي قضايا ملحّة إلى حد يفرض معالجتها مجيئه في زيارة خاطفة، وذلك قبل حبك الخيوط الأخيرة في الائتلاف الحكومي الجديد؟
- الجواب عن هذا التساؤل موجود على ثلاثة أصعدة، بومبيو نفسه ألقى الضوء على القليل منها عشية زيارته وخلالها. يبدو أن وزير الخارجية حمل في حقيبته إلى القدس رسالة ثلاثية على شاكلة إشارات مرور تتغير ألوانها بما يتلاءم مع الموضوع الذي يجري بحثه. الرسالة الأولى، الضوء الأخضر معناه دعم وتشجيع كاملين للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد منظومات السلاح والقواعد الإيرانية في سورية. وذلك لاستغلال ضعف إيران المتزايد عمقاً، ودفعها إلى تسريع عملية انفصالها عن الأراضي السورية.
- الرسالة الثانية، الضوء الأصفر له علاقة بتوقيت قرار نتنياهو إطلاق مبادرته التشريعية المتعلقة بفرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن وشمال البحر الميت. في هذا الإطار شدد بومبيو على أنه من حق إسرائيل أن يكون لها رأيها المستقل في هذه القضية، لذا، لا تشمل الرسالة مطالبة أميركية واضحة بتأجيل الخطوة.
- مع ذلك، المقصود ضوء أصفر، لأن الإدارة تفضل أن تجري العملية بتنسيق كبير مع واشنطن، وأن تخرج للتنفيذ فقط بعد انتهاء رسم الخرائط الذي تقوم به طواقم مشتركة ترسم بدقة المناطق التي ستدخل ضمن نطاق السيادة الجديد. هذا الموقف الداعم لتقدم مراقب وحذر لعملية فرض السيادة يكشف عن مخاوف تسود أوساطاً في الإدارة، في الأساس أجهزة الاستخبارات، بشأن التداعيات الإقليمية لفرض السيادة خلال شهرين، وتطلّعها إلى حبك الأطراف التي بقيت مفتوحة في خطة [السلام الأميركية].
- من ناحية البيت الأبيض، هناك ميزة مركزية أُخرى لتأجيل موعد فرض السيادة الإسرائيلية على غور الأردن، من بداية الصيف إلى نهاية الخريف 2020. تطبيق المخطط من جانب إسرائيل بتأييد رئاسي علني عشية الذهاب إلى صناديق الاقتراع في الولايات المتحدة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، يمكن أن يكون الحل الأمثل لترامب، وحافزاً مشجعاً بالنسبة إلى جمهور الإنجيليين الذي يشكل هدفاً له، والذي تؤيد أغلبيته الساحقة من دون تردد هذا المبدأ في صفقة القرن، ويؤيده كذلك جزء من الصوت اليهودي.
- في ضوء الصراع الشديد الذي يخوضه الرئيس حالياً في مواجهة خصمه الديمقراطي جو بايدن، من المستحسن من ناحيته ترك هذا الحافز على الرف في المرحلة الحالية، وذلك للحؤول دون نشوء وضع يؤدي إلى تبدد تأثير إعلان فرض السيادة وانزياحه إلى هامش المسرح في يوم الامتحان الحقيقي بالنسبة إليه.
- أخيراً - الضوء الأحمر. على الرغم من أن علاقة إسرائيل بالإدارة الأميركية وثيقة وبعيدة سنوات ضوئية عن فترة الأزمة الحادة التي كدرت علاقة رئيس الحكومة السابق إيهود باراك بالرئيس كلينتون في نهاية ولايته الثانية وأجبرته على إلغاء صفقة طائرات الفالكون مع الصين في ذلك الحين، رسم بومبيو خلال زيارته خطاً أحمر فاقعاً في المجال الصيني. في المجال العالمي، نشأت ظروف جيو -استراتيجية جديدة، تفرض حرصاً شديداً على عدم تخطي الخطوط الحمراء بشأن كل ما يتعلق بانتقال بنى تحتية وأرصدة استراتيجية وتكنولوجية ذات أهمية كبيرة، في المستقبل، إلى سيطرة العملاق الصيني.
- النظام الدولي هو اليوم أمام فجر حرب باردة جديدة بين واشنطن وبيجين. الإعلان الإسرائيلي في الأمس بشأن نية إعادة درس دخول الصين في مشروع تحلية المياه في الجنوب يشير إلى سعي نتنياهو لتقليص احتمال الاحتكاك بالولايات المتحدة على هذا الصعيد.