مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي إن الخلية التي تم استهدافها الأسبوع الفائت في منطقة الحدود مع سورية في هضبة الجولان كانت تعمل بتوجيهات إيرانية، وكانت جزءاً من مشروع التموضع العسكري للمحور المتطرف الذي تقوده طهران في الأراضي السورية.
وأضاف كوخافي خلال قيامه أمس (الأحد) بزيارة إلى معسكر "وحدة ماجلان" التي استهدف جنودها الخلية، أن الخلية كانت تنوي ارتكاب عملية إرهابية.
وتحدث كوخافي عن الأهداف التي يسعى الجيش الإسرائيلي لتحقيقها في معاركه بين الحروب، فقال إن الهدف الرئيسي هو منع تموضع المحور المتطرف في الجبهة الشمالية وخصوصاً في سورية، بالإضافة إلى إحباط البرنامج النووي الإيراني ومنع أعداء إسرائيل في جميع الجبهات، ولا سيما في الجبهة الشمالية، من امتلاك قذائف وصواريخ دقيقة.
قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن طائرات إسرائيلية قامت مساء أمس (الأحد) بشن غارات على مواقع مراقبة تابعة لحركة "حماس" شمال قطاع غزة، وذلك رداً على إطلاق بالونات حارقة من القطاع في اتجاه أراض إسرائيلية تسببت باشتعال حرائق.
وأشار البيان إلى أنه بسبب هذه البالونات الحارقة اشتعل في وقت سابق أمس حريقان في منطقة حرجية في منطقة غلاف غزة وتمكنت قوات الإطفاء من السيطرة عليهما، كما أشار إلى أن هذا هو اليوم الرابع على التوالي الذي يتم فيه إطلاق بالونات حارقة من القطاع إلى منطقة غلاف غزة وتتسبب باندلاع حرائق.
وأضاف البيان أنه في وقت سابق أمس جرى أيضاً إطلاق نار نحو قوة إسرائيلية تم إرسالها إلى منطقة قريبة من الجدار الأمني مع قطاع غزة بعد سماع إطلاق نار في اتجاه عمال في تلك المنطقة الحدودية، وقام الجيش الإسرائيلي بإطلاق عدد من القنابل الدخانية لإنشاء حاجب من الدخان لإجلاء العمال. ولم يتسبب الحادث بأي إصابات.
وجاء كل هذه الحوادث وسط تصاعد التوتر على طول منطقة الحدود مع غزة خلال الأسبوع الفائت، بسبب التأخير في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة "حماس" والحكومة الإسرائيلية.
من ناحية أُخرى، ناقش كل من وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الجنرال أفيف كوخافي أمس الأوضاع الأمنية الآخذة بالتصاعد في منطقة الحدود مع قطاع غزة، وأشير في ختام النقاش إلى أن سوء التفاهم بين مصر وحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي هو الذي يؤدي الى تأزم العلاقات بين إسرائيل والقطاع.
وصدر في نهاية النقاش تهديد لـ "حماس"، فحواه أنه في حال عدم التوقف عن إطلاق البالونات الحارقة، فإن إسرائيل سوف تصعد من ردودها حتى لو أدى ذلك إلى اندلاع مواجهة عسكرية أُخرى.
قالت مصادر مقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إنه وافق الليلة الماضية على طلب كتلة "ديرخ إيرتس" دعم مشروع قانون يهدف إلى تأجيل موعد المصادقة على الميزانية الإسرائيلية العامة 100 يوم، وهو ما يعطي الليكود وأزرق أبيض الوقت الكافي لحل خلافاتهما بخصوص الميزانية ومنع إجراء انتخابات مبكرة رابعة خلال أقل من سنتين.
وأضافت هذه المصادر نفسها أن مشروع القانون سيُطرح على الكنيست يوم الأربعاء المقبل.
وأعرب وزير الداخلية الإسرائيلي ورئيس حزب شاس آرييه درعي عن دعمه لهذه الخطوة. كما أشاد حزب أزرق أبيض في بيان صادر عنه بدعم رئيس الحكومة لمشروع القانون وأعلن أنه سيدعمه أيضاً بهدف الحفاظ على الاستقرار السياسي في إسرائيل. وأضاف البيان أن أزرق أبيض سيبذل أقصى جهوده لمنع انتخابات أُخرى في ذروة أزمات قاسية يشهدها البلد.
وكان حزبا الليكود وأزرق أبيض أعلنا أول أمس (السبت) أنه لن يُعقد اجتماع للحكومة الإسرائيلية أمس (الأحد)، وألقى كل منهما باللوم على الآخر في هذا الشأن. وأدى هذا الإعلان إلى تسليط الضوء على أزمة الائتلاف الحكومي المتصاعدة، إذ بدا أن كلا الحزبين يتمسكان بمواقفهما وسط تكهنات بأن الانتخابات الجديدة قد تكون وشيكة بسبب الخلاف الحاد بشأن الميزانية العامة.
وبموجب اتفاقية الائتلاف بينهما، يجب أن يوافق كلا الحزبين على جدول أعمال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الذي يُعقد عموماً أيام الآحاد، لكن مع عدم وجود جدول أعمال متفق عليه تم إلغاء الاجتماع.
واتهم حزب الليكود حزب أزرق أبيض برفض الموافقة على بند في جدول الأعمال بشأن مقترح لبرنامج مساعدة بقيمة 8.5 مليار شيكل لمكافحة فيروس كورونا. وردّ حزب أزرق أبيض بأن الاجتماع أُلغي بسبب إصرار الليكود على عدم الالتزام باتفاقية الائتلاف، وأن هذه ليست المرة الأولى التي لا يلتزم فيها الليكود بتعهداته، وأكد أن أي ذريعة أُخرى هي كذبة على الجمهور الإسرائيلي، ووصف اقتراح خطة المساعدة بأنه ستار من الدخان وأشار إلى أنه غير جاهز بعد.
وكان الخلاف الرئيسي بين الحزبين هو بشأن الميزانية، الأمر الذي أثار تكهنات بأن إسرائيل قد تتجه إلى انتخابات رابعة في أقل من سنتين. ووفقاً للقانون، أمام الحكومة مهلة حتى يوم 25 آب/أغسطس الحالي للموافقة على الميزانية وإلّا سيتم حلّ الكنيست تلقائياً. واتفق نتنياهو وغانتس على تمرير الميزانية حتى سنة 2021 كجزء من اتفاقية الائتلاف بين حزبيهما، لكن رئيس الحكومة يدعو إلى ميزانية تغطي فقط ما تبقى من سنة 2020، مشيراً إلى حالة عدم اليقين الناجمة عن وباء فيروس كورونا. وفي المقابل، يصر غانتس على ميزانية تستمر حتى سنة 2021.
أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لشؤون فيروس كورونا في الاجتماع الذي عقده أمس (الأحد) قيوداً جديدة على المصالح وأماكن العمل والأماكن المفتوحة للجمهور والتجمعات وذلك للحدّ من انتشار الفيروس، ومن المتوقع أن تدخل إلى حيز التنفيذ غداً (الثلاثاء).
وبموجب القيود الجديدة التي تشدد على وجوب الالتزام بارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي، يجب ألّا يتعدى عدد التجمعات في الحيز الخاص الجماهيري والاقتصادي 20 شخصاً في الأماكن المفتوحة و10 أشخاص في الأماكن المسقوفة، كما أن عدد الركاب في السيارة الخاصة يجب ألّا يتعدى الثلاثة مع السائق باستثناء الأشخاص الذين يعيشون سوياً.
وسيُطلب من السلطات المحلية تعليق يافطات تطالب بارتداء الكمامات والحفاظ على التباعد ومنع التجمعات بالقرب من المؤسسات الجماهيرية، ويُسمح بوجود 20 شخصاً داخل المطاعم وقاعات الفنادق، وفي الخارج يُسمح بوجود 30 شخصاً. وسيُسمح بتجمع يضم 15 شخصاً في التجمعات الثقافية وفي برك السباحة، وفي داخل البركة يُسمح بوجود شخص في مساحة 6 أمتار، ويجب وضع لافتات في هذه الأماكن تتعلق بعدد الأشخاص المسموح وجودهم في كل مكان.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية مساء أمس أن مجمل الإصابات بفيروس كورونا منذ بداية الأزمة في إسرائيل بلغ 83.002 إصابة، وأن عدد الإصابات النشطة بلغ 25.469، كما تم تسجيل 763 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضافت الوزارة أن حصيلة الوفيات منذ بداية تفشي هذا الفيروس في إسرائيل ارتفعت إلى 600 وفاة، في حين أن عدد حالات الإصابة الخطرة بلغ 393 حالة تم ربط 118 منها بأجهزة التنفس الاصطناعي.
- حدث غير مألوف جرى يوم السبت الماضي في ساعات المساء على جسر إليكيم. ظاهرياً كان هذا جسراً آخر تجمعت فوقه مجموعة كبيرة من المتظاهرين جاءت للمشاركة في مسيرة كبيرة ضد سلطة فاسدة ومنقطعة عن الواقع. لكن المشهد هناك لم يكن عادياً. في أحد جانبي الطريق وقفت مجموعة من المحتجين حملت علماً آخر: العلم الدرزي.
- في السابق لم نر مشهداً كهذا، مجموعة من الشباب الدروز الخارجين للتظاهر وسط احتجاج واسع ليس معنوياً فقط في المجتمع الدرزي. أغلبية الاحتجاجات في الماضي ركزت على موضوعات تهم الطائفة. الاحتجاجات العامة لم تشهد تقريباً ممثلين للمجتمع الدرزي، وفي الأساس ليس ضد السلطة.
- في ذلك السبت وفي ذروة عيد الأضحى، وفي الوقت الذي كانت العائلات تحتفل بالعيد، خرجت مجموعة من الشباب بقيادة فادي مقلده، ناشط درزي مثقف وواعد، وانضمت إلى الاحتجاج الكبير. الحقيقة المثيرة أكثر هي أنهم كانوا جزءاً من ثورة أكبر بكثير، ثورة تنبجس في المجتمع الدرزي: ثورة الدروز الجدد.
- بعد سنوات طويلة من السيطرة الأبوية والعشائرية التي كانت تحدد جدول أعمال المجتمع الدرزي وتقرر من أجل ماذا يناضل المجتمع ومع مَن ومتى وأين، ومَن هو القائد ومَن هو الحليف- هذه المجموعة تبشر بولادة جيل جديد. جيل يتسم بالاستقلالية الفكرية، وحرية النضال من أجل مبادئه، ومن أجل الصالح العام، من دون الأخذ في الاعتبار أي هيئة أو طرف أو زعيم حمولة.
- هذا الجيل لا يكتفي بالشكوى. هذا الجيل يكتب مقالات ويُجري مقابلات، ويُسمع صوته العالي، ويعرض بصورة صحيحة وعقلانية مواقفه وحججه، يحتج ويصرخ ومستعد لأن يضرب بقبضته على الطاولة. هذا الجيل ناضج لإظهار شجاعة، ويقود نضالات ذكية من دون أنانيات، وبالتعاون مع أصحاب الخبرة حول طاولة مستديرة. هذا الجيل الجديد ليس في جيب أحد، لا يمكن المتاجرة بأصواته ولا أن تقدَّم له وعود مبدئية صحيحة وقتها، مع توقع أنه سينساها.
- هذه تنظيمات عفوية لأشخاص يئسوا من الصفقات البالية. إنه جيل مثقف ورصين، يعرف جيداً حقوقه وتطلعاته. هذا الجيل إسرائيلي بكل معنى الكلمة، جريء، وبارع. يتحدث إلى نظيره الإسرائيلي حديث الند للند من دون تمسّك بالرسميات. يعرف المطالبة بما هو من حقه بتصميم وإصرار لا هوادة فيهما.
- أنا أُسمّيهم الدروز الجدد. هم يؤمنون بالأخوة والشراكة فقط إذا كان هناك مساواة. هم جدد وكثيرون. وأحياناً غرباء عن البيئة التي تعودت على كذب السياسيين والجنرالات.
- قانون القومية هو الذي أدى إلى ولادتهم. يجب أن نشكر هذا القانون. فهو صفعة مدوية أدت إلى يقظة أغلبية الدروز. لطالما شعرنا بأن ولاءنا وعلاقتنا الخاصة بالدولة هي من طرف واحد، من جانبنا طبعاً. عندما جرى سن قانون القومية في صيف 2018- لم يعد هذا شعوراً فقط، منذ تلك اللحظة أصبح إدراكاً. الشعور تحول إلى حقيقة مكتوبة بالأسود على الأبيض. إنه إحساس بتخلّي الدولة عن مواطنيها. مثل سكين غرزه مشرّع القانون في ظهر "العرب الجيدين"، ومنذ تلك اللحظة يتساءلون هل الدولة تريدهم عموماً؟ وهل سيأتي يوم تتحقق فيه المساواة.
- المشهد الذي رأيناه في الكنيست في يوم الأربعاء حين قدمت اقتراحاً بتعديل قانون القومية سيبقى في ذاكرة كثيرين. الخروج المذعور لعدد كبير من أعضاء الكنيست قبل التصويت على القانون جسّد مرة أُخرى القيادة الجبانة الكذابة الاستغلالية والناكرة للجميل للجنرالات والسياسيين إزاء "إخوانهم". لقد أثبتوا أنهم ما زالوا يرون في المجتمع الدرزي صندوق اقتراع، يهتمون به فقط عشية الانتخابات. من دواعي سروري، أنه في حقبة الإعلام الجديد كل شيء مكشوف، وينقل نقلاً مباشراً. وبنقرة واحدة رأيت مَن الصادق ومَن الجبان الذي هرب. قراركم الهرب ومحاولة الدوس علينا من جديد هذه المرة استُقبلت بصورة مختلفة. بغضب شديد، وعن حق. الشارع غاضب، شبكات التواصل الاجتماعي اشتعلت، والجميع خلص إلى: كفى، ليس بعد الآن.
- الأكيد أن حزب أزرق أبيض أحرق نفسه أيضاً لدى الأقليات - وخصوصاً عند أخوتهم الدروز. لم يعد لديه ما يبحث عنه هناك في الحملة الانتخابية المقبلة.
- الشباب الجدد الذين انتفضوا الآن شبعوا وعوداً وشبعوا قيادات جبانة. من المهم بالنسبة إليهم التغيير، هم مليئون حكمة ونشاطاً اجتماعياً. هم معنيّون بقيادة سياسة جديدة في المجتمع الذي كبروا فيه. سمعوا ورأوا الكثير من الإخفاقات، والآن يريدون أن يكون لهم دور. الآن وقتهم كي يقودوا.
- أنتم، أيها الدروز الجدد، أنتم الأمل بالنسبة إلي وإلى الكثيرين. معاً في مسيرة رائعة مليئة بالتحديات، نقود المجتمع الإسرائيلي عموماً والدرزي خصوصاً نحو مستقبل عادل وأكثر أخلاقية. أنا فخورة بكم.