مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل والإمارات وقعتا أول بروتوكول تفاهم بينهما أمس (الثلاثاء).
وأوضح نتنياهو في بيان صادر عن ديوان رئاسة الحكومة أمس، أن هذا البروتوكول يتمحور حول البنوك والتمويل، وهو أول ثمار المحادثات التي جرت في أبو ظبي بين وفود رسمية من إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة.
وأشار نتنياهو إلى أن البروتوكول ينص على إقامة لجنة مشتركة تعمل على تمكين وتعزيز الاستثمار الإسرائيلي الإماراتي المتبادل والتعاون في الخدمات المالية. كما ستقيم الدولتان مجموعات عمل لفحص الاستثمارات المشتركة ولضمان التزامها بجميع المعايير الدولية، بما في ذلك تدابير مكافحة غسل الأموال ورعاية الإرهاب.
وقال نتنياهو إن هذه التفاهمات ستساعد في الدفع قدماً بالاستثمارات المتبادلة والتعاون على نطاق واسع، وأشار إلى أنه سيتم قريباً إعلان اتفاقيات ثنائية إضافية في مجالات الطيران والسياحة والتجارة وغيرها.
وجاء بيان نتنياهو هذا قبيل انتهاء زيارة الوفد الإسرائيلي إلى الإمارات العربية المتحدة بقليل، وأشير فيه إلى أنه من المتوقع أن يتم توقيع اتفاق رسمي لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات في واشنطن في وقت لاحق من أيلول/سبتمبر الحالي.
حطت طائرة الركاب التي أقلت الوفدين الأميركي والإسرائيلي من أبو ظبي في مطار بن غوريون الدولي في تل أبيب مساء أمس (الثلاثاء)، بعد زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة ناقش مسؤولون من كلا البلدين خلالها مستقبل العلاقات بين الإمارات وإسرائيل في إثر اتفاق إقامة علاقات بينهما، والذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية.
وهبطت الطائرة في مطار بن غوريون بعد أن مرت عبر المجال الجوي السعودي، مستخدمة في طريق العودة نفس المسار الذي استخدمته للوصول إلى أبو ظبي في اليوم السابق.
وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن استخدام المجال الجوي السعودي من جانب رحلة ركاب إسرائيلية لأول مرة هو أيضاً بمثابة حدث تاريخي آخر ضمن الأحداث الجارية.
وقاد مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنير الوفدين الأميركي والإسرائيلي الذي ضم أيضاً مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات.
وتوقع كوشنير في سياق مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الإمارتية "وام" أمس، أن تحذو جميع الدول العربية الأُخرى حذو الإمارات في تطبيع العلاقات مع إسرائيل
وقال كوشنير إن المحادثات التي أجراها الوفدان مع كبار المسؤولين في الإمارات ناقشت التعاون في مجالات الاستثمار والمال والصحة واكتشاف الفضاء والطيران المدني والسياسة الخارجية والسياحة والثقافة. وأضاف أن النتيجة ستكون تعاوناً على نطاق واسع بين اثنين من أكثر اقتصادات منطقة الشرق الأوسط ابتكاراً وديناميكية.
قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية إن الفصائل الفلسطينية في غزة أمهلت إسرائيل مدة شهرين لتنفيذ التفاهمات السابقة، وأكد أنه في حال عدم التزام هذه الأخيرة بذلك ستعود الفصائل لخوض جولات أُخرى بالبالونات الحارقة والمفخخة وغيرها.
وأضاف الحية في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة "الأقصى"، التابعة لحركة "حماس"، أمس (الثلاثاء)، أن حركته لم تتوصل إلى اتفاق جديد مع إسرائيل وإنما قامت بتثبيت التفاهمات السابقة، موضحاً أن الفصائل الفلسطينية كانت قد اتخذت قراراً منذ بداية السنة الجارية بالضغط على إسرائيل بكل الوسائل من أجل فك الحصار عن القطاع، لكن جاء فيروس كورونا وانشغل الجميع بالوقاية من الفيروس.
وقال الحية إن "حماس" أرسلت مؤخراً إلى كل الوسطاء أن سكان قطاع غزة يعانون الأمرّين، لكن إسرائيل صمّت أذنيها ولم تستجب لأحد، فكانت الحركة مضطرة إلى العودة للضغط بالأدوات الخشنة وبدأت بالبالونات.
وأشار الحية إلى أن إسرائيل وافقت على مضاعفة المنحة القطرية لقطاع غزة هذا الشهر، بحيث سيدخل ما يزيد عن 30 مليون دولار إلى القطاع، موضحاً أن الأُسر المتضررة من فيروس كورونا ستستفيد من المساعدات.
وكانت إسرائيل أكدت مساء أول أمس (الاثنين) نبأ التوصل إلى اتفاق تهدئة مع حركة "حماس" في قطاع غزة برعاية قطر، وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أنه اعتباراً من أمس تمت إعادة فتح معبر "كيرم شالوم" [كرم أبو سالم]، وسيُسمح للفلسطينيين مرة أُخرى بالصيد قبالة ساحل غزة.
وجاء الانفراج في المفاوضات مع استمرار ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا في قطاع غزة بالعشرات يومياً. وقالت مصادر فلسطينية إن الاتفاق تم بوساطة المبعوث القطري محمد العمادي الذي التقى بانتظام مسؤولين من غزة ومسؤولين إسرائيليين طوال الأسبوع الفائت.
كما أعلن المبعوث القطري التوصل إلى اتفاق تهدئة. وأشاد بقيادة "حماس" التي قال إنها تتحمل مستوى عالياً من المسؤولية مع مراعاة الظروف الصعبة التي يعيشها سكان القطاع، وبصورة خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا.
وأشاد منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف باتفاق التهدئة، وأكد أنه سيسمح للأمم المتحدة بالبدء في مساعدة القطاع في كل ما يتعلق بالتعامل مع تفشي فيروس كورونا.
قالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في واشنطن إن مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنير بدأ أمس (الثلاثاء) جولة في عدة دول في الشرق الأوسط تهدف إلى إقناعها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل على غرار ما فعلته الإمارات العربية المتحدة.
وأضافت هذه المصادر نفسها أنه في إطار هذه الجولة عقد كوشنير الليلة الماضية اجتماعاً مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن المسؤوليْن بحثا آفاق عملية السلام في المنطقة وضرورة استئناف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين لتحقيق السلام العادل والدائم.
وكان كوشنير أكد أمس أن دولاً أُخرى في المنطقة تسعى للاقتداء بالإمارات بعد إعلانها تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وأضاف أن على القيادة الفلسطينية أن تقرر الآن ما إذا كانت تريد أن تبقى عالقة في الماضي، أو أن تشارك في الحوار وتحقيق السلام.
أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية مساء أمس (الثلاثاء) أنه تم تسجيل 11 حالة وفاة بفيروس كورونا منذ منتصف الليلة قبل الماضية لترتفع حصيلة الوفيات في إسرائيل منذ بدء تفشي الفيروس إلى 956 حالة.
وأضافت الوزارة أنه تم تسجيل 2.183 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية بعد إجراء 31.705 فحوصات أمس، وبذا ترتفع حصيلة الإصابات في إسرائيل إلى 118.122 إصابة، بينما بلغ عدد المرضى الفعليين 20.960 مريضاً.
وأوضحت وزارة الصحة أن بين الإصابات هناك 415 حالة خطرة، تم ربط 117 حالة منها بأجهزة التنفس الاصطناعي، وأن 178 حالة منها متوسطة، بينما تماثل 96.206 أشخاص للشفاء.
وأشارت الوزارة إلى أن 863 مصاباً يتلقون العلاج في المستشفيات، بينما يخضع 20.960 مصاباً للعلاج في المنازل والفنادق التي أُعدت لمصابي كورونا.
- كما في الأفلام التي تُبث للقاء زعماء من دون صوت، حيث تُسمع فقط أصوات فلاشات الكاميرات، وأحياناً في الخلفية موسيقى دراماتيكية تحل محل الأقوال، هكذا أيضاً كان الحال في رحلة الوفد الرسمي الإسرائيلي إلى دولة الإمارات، الصورة بحد ذاتها هي الرسالة.
- الصورة الأقوى من كل شيء طبعاً هي وصول طائرة إلعال الرسمية الأولى إلى مطار أبو ظبي يوم الاثنين، والتي هدفت إلى تقديم تعبير رمزي وملموس لتحقيق اتفاقات التطبيع مع إسرائيل.
- منذ لحظات الإقلاع وحتى العودة لوحظ انفعال حقيقي لدى المشاركين، ومحاولة من جانب الجميع - أميركيون، إسرائيليون، وإماراتيون - لخلق جو احتفالي وتفاؤلي بقدر الإمكان. لكن أشرطة تسجيل الصوت المخفية أكثر للمحادثات والمناسبات دلّت على توتر رافق هذا الحدث المعقد. الإجراءات الأمنية حول الضيوف الإسرائيليين كانت مكثفة، وطُلب من المشاركين عدم الابتعاد عن الفندق (أيضاً بسبب إجراءات كورونا)، ورافق الصحافيين الإسرائيليين ممثلون أميركيون وإماراتيون.
- أيضاً من الناحية الدبلوماسية، لم يكن هذا سهلاً على الإماراتيين في هذا الوقت أمام سائر العالم العربي. في ظل هذا كله، الرغبة في ضمان ضيافة مهذبة وآمنة كانت ممزوجة بالرغبة في السيطرة بقدر الإمكان على الرسالة ومنع وقوع أخطاء محرجة قد تغطّي عليها.
- فور الوصول يوم الاثنين، جرى حفل استقبال قصير ألقى فيه رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات خطاباً باللغة العربية، غادر بعده الوفد الكبير إلى الفندق الذي جرت فيه نقاشات طواقم عمل صغيرة بشأن اتفاقات التعاون المقبل. في رواق طويل وُضعت لافتة بالقرب من كل غرفة كُتب عليها الموضوع الذي يناقَش فيها: دبلوماسية، مالية، طيران وتأشيرات دخول، صحة، ثقافة، سياحة، فضاء وعلوم واستثمارات، اختراعات وتجارة.
- مشاركون في النقاشات، ممثلون لجهات في الحكومة ذات صلة، قالوا لـ"هآرتس" إن المحادثات كانت مثمرة وجرت في أجواء جيدة، لكن لم يجر التوصل إلى صوغ التفاهمات، وما جرى كان لقاءً غير ناضج. لكن هناك أموراً واضحة منذ الآن: في مجال السياحة يبدو أن الزيارات المتبادلة تتطلب تأشيرات.
- بالإضافة إلى ذلك، أجرى رئيس مجلس الأمن القومي بن شبات ومدير عام وزارة الخارجية لقاءً مع مستشار الأمن القومي لدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ طحنون بن زايد، ووزير الخارجية عبد الله بن زايد، والمستشار الخاص للرئيس الأميركي جاريد كوشنير، ومستشار الأمن القومي للولايات المتحدة روبرت أوبراين، ومسؤولين أميركيين كبار آخرين في قصر طحنون.
- المقابلة الوحيدة مع مسؤول محلي كبير سُمح لنا بها خلال الزيارة جرت في المطار، قبل وقت قليل من الإقلاع. وتضمنت، في أغلبيتها، الرسائل التي تكررت أكثر من مرة في الأحاديث الخاصة الأكثر حرية: الخطوة المهمة للإماراتيين، لأنه في نظرهم، حان الوقت لتغيير إقليمي - وهم يريدون قيادته.
- ورداً على سؤال هل عملية التطبيع ستوقف الضم الإسرائيلي؟ أجاب المسؤول الكبير: "لا"، لكنه تابع قائلاً: حصلنا على تعهدات من الولايات المتحدة – وأيضاً من إسرائيل - بأن الضم لن يجري الدفع به قدماً. فوراً بعد ذلك، وصل توضيح أن الرد الأول لا يعكس الموقف الرسمي.
- باستثناء الأسئلة عن موضوع الضم ودعوة كوشنير إلى استئناف المفاوضات، الحاضرون الغائبون كانوا كالعادة الفلسطينيين. في خطاب موجّه إلى الجالية الفلسطينية المحلية التي يقدَّر عددها بعشرات الآلاف، أُلقي في موازاة زيارة الوفد الإسرائيلي، وعدهم وزير الخارجية عبد الله بن زايد بأن بلده ستواصل دعمها للفلسطينيين.
- الإماراتيون يتابعون عن كثب ردات الفعل على الخطوة في العالم العربي. يراقبون النشاطات في الموضوع على وسائل التواصل الاجتماعي، ويعتقدون أن المعارضة الشعبية تأتي في الأساس من إيران وقطر والكويت. هم مشغولون جداً بكيفية استقبال الرأي العام العربي للخطوة، ومقتنعون بأن الشباب والمثقفين يؤيدونهم. لا أحد يوهم نفسه بأن صورة النصر التي رسمتها الرحلة ليست معقدة أكثر من مشاهد رحلة الطائرة والاستقبال، لكن الإماراتيين يعربون عن إصرارهم على المضي قدماً. ويدّعون أن الفلسطينيين أيضاً يمكنهم أن يربحوا من منطقة مستقرة وأكثر ازدهاراً.
- مشهد التطبيع هذا يذكّر كثيراً بالمؤتمر الذي عُقد في البحرين في السنة الماضية. أيضاً حينها استقبل البحرينيون الإسرائيليين بحرارة، بضغط ووساطة أميركية. لكنهم لم يتحمسوا كثيراً لمواصلة العلاقات المعلنة عندما خرج الأميركيون من الغرفة - هل الاستقبال الحار سيتحول إلى أمر روتيني؟ كبار المسؤولين الإماراتيين مقتنعون بذلك. هم أيضاً يقولون إن ما يجري هو عملية "تدريجية"، و يريدون الدفع بها قدماً بأسرع ما يمكن.
- في إسرائيل تخوفوا من تصعيد في قطاع غزة يلقي بظلاله على الزيارة السياسية العلنية الأولى إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لكن في النهاية حدث العكس تماماً. مع وصول الوفد الإسرائيلي إلى أبو ظبي، توصل القطريون هنا إلى تسوية موقتة بين إسرائيل و"حماس". كالعادة هذه صفقة متواضعة نسبياً، ستصمد على ما يبدو لوقت محدود. إلى أن يأتي سبب آخر لاندلاع الاشتباكات، ستحوّل قطر أموالاً شهرياً، وتتعهد إسرائيل بإزالة كل القيود على المشاريع في مجال البنى التحتية، وتوقف "حماس" إطلاق بالونات حارقة ومتفجرة وصواريخ.
- زعيم "حماس" في القطاع يحيى السنوار هو الذي رفع هذه المرة حرارة الساحة عن قصد. في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي توصل الطرفان إلى تفاهمات بشأن وقف إطلاق نار مستمر في مقابل تدفق مساعدات وتسهيلات اقتصادية ومشاريع جديدة في القطاع. هذا المخطط تعرض لضربة أولى مع تفشي الكورونا في المنطقة في آذار/مارس، عندما أوقفت "حماس"، خوفاً من الوباء، خروج 7000 شخص من غزة سمحت لهم إسرائيل بالدخول للعمل في أراضيها. وانهارت التهدئة نهائياً قبل شهر، عندما اعتقد السنوار أنه عثر على ضعف إسرائيلي ناجم عن تضافر تفشي الكورونا والأزمة السياسية- وبدأ بالضغط.
- بخلاف الماضي، لم تحاول "حماس" إخفاء تحركاتها. خلاياها العسكرية هي التي أطلقت مئات البالونات المتفجرةـ بينما أطلقت فصائل أُخرى معظم الصواريخ. ردت إسرائيل بمجموعة عمليات انتقامية: هجمات جوية ضد عدد كبير نسبياً من الأهداف، تقليص المساحة المسموح فيها بالصيد، وتقليص كميات مادة السولار التي تدخل إلى القطاع، الأمر الذي أضر كثيراً بالتزود بالكهرباء.
- بالاستناد إلى الاتفاق الذي توصل إليه الموفد القطري محمد العمادي، تحصل "حماس" هذا الأسبوع على 30 مليون دولار حملها معه الموفد القطري، ستوزعها "حماس" بين موظفي الدولة وبين العائلات المحتاجة. مال أكثر يمكن أن يُرسَل إلى القطاع بدءاً من الشهر المقبل. إسرائيل من جهتها ستزيل القيود التي عرقلت أعمال البنى التحتية. وهناك على ما يبدو تفاهم على إدخال مساعدة طبية إضافية، بالإضافة إلى فحوصات الكورونا التي حصلت عليها "حماس" مؤخراً. وربما المقصود آلات تنفس اصطناعي.
- مع ذلك، يجب أن نتذكر أن هذه اتفاقات هشة، والسنوار يمكن أن يستخلص مما حدث في الأيام الأخيرة أنه من الممكن العودة إلى استخدام القوة العسكرية ضد إسرائيل للحصول على تسهيلات واتفاقات. موضوع آخر يجب أخذه في الحسبان هو مزاج العمادي. في قطر ليسوا متحمسين للخطوة الأخيرة للإماراتيين الذين وظفوا بصعوبة مالاً في المناطق مؤخراً، وهم يلتفون عليهم بواسطة الاتفاق مع إسرائيل. من المحتمل أن يتعبوا في مرحلة معينة من أداء دور محفظة "حماس" إذا لم يُترجَم الأمر، إلى مكانة إقليمية حقيقية.
- في الضفة الغربية لا تزال السلطة لا تبدي استعداداً لاستئناف التنسيق الأمني والمدني مع إسرائيل، على الرغم من مرور 3 أسابيع على إعلان نتنياهو تجميد خطته ضم المستوطنات كجزء من المفاوضات مع دولة الإمارات العربية المتحدة. يبدو أن رئيس السلطة محمود عباس الذي فوجىء بالعملية السرية التي راكمتها إسرائيل والإمارات، يريد الحصول على التزامات واضحة من نتنياهو بأن الضم لن يُطرح في المستقبل كي يستأنف التنسيق.
- عباس يعاقب نفسه إلى حد ما، لأن السلطة، وفي الأساس السكان الفلسطينيون، هم المتضررون الأساسيون من قطع العلاقات الذي يؤثر في الوضع الاقتصادي في رام الله. في هذه الأثناء قال مندوبون إماراتيون رسميون لصحافيين إسرائيليين علناً إنهم ينتظرون ضمانات إسرائيلية بأنه لن يكون هناك ضم. في اتصالات سابقة بين الطرفين، جرى الحديث عن ضمانات لخمس سنوات. على ما يبدو نتنياهو لم يستجب لذلك.