مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
"سانا": الدفاعات الجوية السورية تصدّت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ على محيط دمشق
لاعب جودو إيراني يصل إلى إسرائيل قادماً من تركيا
أول سفير للإمارات العربية المتحدة في إسرائيل يؤدي اليمين الدستورية
توقيع اتفاق بين قطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتزويد محطة كهرباء قطاع غزة بالغاز
تقرير: مجلس إدارة "ككال" يصادق على مشروع قرار يقضي لأول مرة بشراء أراضٍ خاصة من فلسطينيين في الضفة الغربية بهدف توسيع المستوطنات
مقالات وتحليلات
عدم اتصال بايدن هو جرس إيقاظ
الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
موقع Ynet، 15/2/2021
"سانا": الدفاعات الجوية السورية تصدّت لهجوم إسرائيلي بالصواريخ على محيط دمشق

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن الدفاعات الجوية في الجيش السوري تصدّت فجر اليوم (الاثنين) لهجوم إسرائيلي بالصواريخ على محيط مدينة دمشق وأسقطت معظم الصواريخ.

ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري رسمي سوري قوله: "في تمام الساعة الواحدة و18 دقيقة من فجر اليوم نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً برشقات صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل ومن اتجاه الجليل، مستهدفاً بعض الأهداف في محيط مدينة دمشق. وتصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها."

وكثّفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأُخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في عدة مناطق في سورية. وذكر الجيش الإسرائيلي في تقريره السنوي الصادر مؤخراً أنه شنّ خلال سنة 2020 هجمات على نحو 50 هدفاً في سورية من دون أن يقدّم تفصيلات بشأنها، مكتفياً بالإشارة إلى أن هذه الهجمات تهدف إلى منع محاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في الأراضي السورية.

"يسرائيل هيوم"، 15/2/2021
لاعب جودو إيراني يصل إلى إسرائيل قادماً من تركيا

أُعلن في إسرائيل أن لاعب الجودو الإيراني وبطل العالم السابق سعيد مولاي حطّ في مطار بن غوريون في إسرائيل قادماً من تركيا مساء أمس (الأحد).

وذكرت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس أن مولاي وصل إلى إسرائيل على متن طائرة استأجرها اتحاد الجودو الإسرائيلي، مشيرة إلى أنه سيخضع لحراسة مكثفة، وسيشارك في بطولة "غراند سلام" التي ستنطلق في تل أبيب يوم الخميس المقبل.

ويُعتبر مولاي واحداً من أبرز لاعبي الجودو في العالم وسبق أن صدرت له أوامر بالانسحاب وعدم مصارعة لاعب جودو إسرائيلي في أولمبياد طوكيو، وعلى الرغم من أن مولاي لم يصارعه فإنه امتنع من العودة إلى إيران وانتقل إلى العيش في ألمانيا.

 

"يديعوت أحرونوت"، 15/2/2021
أول سفير للإمارات العربية المتحدة في إسرائيل يؤدي اليمين الدستورية

أفادت مصادر إماراتية رسمية أن السفير محمد محمود آل خاجة أدى أمس (الأحد) اليمين الدستورية كأول سفير للإمارات العربية المتحدة في إسرائيل أمام نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس الحكومة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. 

وأضافت المصادر نفسها أن الشيخ محمد بن راشد تمنى للسفير الخاجة التوفيق في مهمته والعمل بجد وصدق على توطيد علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وإسرائيل بما يحفظ للبلدين والشعبين مصالحهما المشتركة ويعزز ثقافة السلام والتعايش والتسامح بين شعبيهما وشعوب المنطقة. 

يُشار إلى أن الحكومة الإماراتية أعلنت الشهر الفائت مصادقتها على إقامة سفارة جديدة لها في تل أبيب، في حين أعلنت إسرائيل إقامة سفارة لها في أبو ظبي وقنصلية في دبي، وذلك بعد توقيع اتفاق السلام بين الدولتين برعاية الولايات المتحدة في آب/أغسطس الماضي. وقالت مصادر سياسية رفيعة المستوى في القدس إن من المتوقع أن تكون السفارة في أبو ظبي من أكبر السفارات الإسرائيلية في العالم.

"يسرائيل هيوم"، 15/2/2021
توقيع اتفاق بين قطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة لتزويد محطة كهرباء قطاع غزة بالغاز

وقّعت قطر والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أمس (الأحد) اتفاقاً مشتركاً لتزويد محطة كهرباء قطاع غزة بالغاز.

وينص الاتفاق على أن تقوم شركة "ديلك" الإسرائيلية بنقل الغاز إلى محطة الكهرباء المذكورة بتمويل من الاتحاد الأوروبي وقطر.

وقال رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة محمد العمادي إن هناك عقدين لمشروع خط الغاز، الأول لشراء الغاز، وهو بين السلطة الفلسطينية وشركة "ديلك" الإسرائيلية، والآخر لتمديد أنابيب الغاز، إذ تم الاتفاق مع الأوروبيين على تركيب أنابيب الغاز من منطقة الحدود إلى محطة توليد الكهرباء في القطاع، بينما ستتكفل قطر بتركيب الأنابيب داخل الأراضي الإسرائيلية.

وأشار العمادي أيضاً إلى أن مشروع خط الغاز لمحطة توليد الكهرباء في غزة سيوفر على السلطة الفلسطينية مبالغ كبيرة، فبدلاً من دفع 22 مليون دولار سوف تصبح التكلفة أقل من 10 ملايين دولار، كما أن المشروع سيساعد على زيادة كمية الطاقة الكهربائية من محطة التوليد.

"هآرتس"، موقع Walla، 15/2/2021
تقرير: مجلس إدارة "ككال" يصادق على مشروع قرار يقضي لأول مرة بشراء أراضٍ خاصة من فلسطينيين في الضفة الغربية بهدف توسيع المستوطنات

صادق مجلس إدارة صندوق "ككال" ["كيرن كييمت ليسرائيل" - الصندوق الدائم لإسرائيل] أمس (الأحد) بأغلبية الأصوات على مشروع قرار يقضي لأول مرة بشراء أراضٍ خاصة من فلسطينيين في الضفة الغربية بهدف توسيع المستوطنات، وذلك على الرغم من معارضة الإدارة الأميركية الجديدة لهذا القرار.

وتقرّر خلال اجتماع مجلس الإدارة أن لـ"ككال" صلاحية العمل في أراضي الضفة الغربية، كما تقرّر تخصيص مبلغ 38 مليون شيكل من أجل شراء أراضٍ كهذه.

وأعرب وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس [رئيس أزرق أبيض] عن معارضته لسياسة "ككال" الجديدة، التي تنص على السماح لهذا الصندوق بشراء أراضٍ خاصة من الفلسطينيين في الضفة الغربية بصورة رسمية، وتُعتبر تحولاً كبيراً في سياسة الصندوق الذي مضى نحو قرن وعقدين على تأسيسه سنة 1901.

وتوجّه غانتس إلى رئيس "ككال" أبراهام دوفديفاني بطلب إرجاء المداولات في مجلس إدارة الصندوق بشأن هذه السياسة، وأوعز إلى مندوب أزرق أبيض في إدارة الصندوق بأن يحاول شطب مشروع القرار من جدول أعمال مجلس الإدارة.

وكتب غانتس في رسالة بعث بها إلى دوفديفاني، أنه بصفته وزيراً مسؤولاً عن تنسيق شؤون الحكومة الإسرائيلية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وعن الإدارة المدنية، يعتقد أن هذا القرار حساس للغاية ويجب درس تبعاته ودلالاته التي قد تكون بالغة الأهمية على المستوى الدولي، وفي مقابل الإدارة الأميركية الجديدة، وفي كل ما يتعلق بالعلاقات مع يهود الشتات.

في المقابل هاجم رئيس كتل الائتلاف الحكومي عضو الكنيست ميكي زوهر [الليكود] موقف غانتس هذا ووصفه بأنه غريب ويهدف إلى كسب أصوات اليسار في الانتخابات. وقال زوهر: "لا نعتزم التنازل عن هذا الموضوع المهم، وأي محاولة لإرجاء هذا القرار ستؤدي إلى معارضة شديدة من جانب مندوبي الليكود في ‹ككال›".

وكان كُشف النقاب يوم الخميس الفائت عن أن دوفديفاني يحاول تمرير قرار يسمح لـ"ككال" لأول مرة بشراء أراضٍ في الضفة الغربية بصورة رسمية، وأن الهدف من ذلك هو السماح بتحويل أموال إلى المستوطنات من أجل توسيعها.

واعترضت وزارة الخارجية الأميركية على هذه الخطوة ودعت إسرائيل إلى عدم القيام بخطوات أحادية الجانب ستؤدي إلى زيادة التوتر.

ورداً على طلب التعليق على مشروع القرار هذا في سياق مؤتمر صحافي عقده الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس قبل عدة أيام، قال: "من الضروري تجنّب الخطوات الأحادية الجانب التي تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقويض الجهود المبذولة لتحقيق حل الدولتين. وهذا يشمل الضم، والبناء في المستوطنات، وعمليات الهدم، والتحريض."

واستنكرت الحركة اليهودية الإصلاحية في الولايات المتحدة هذه الخطوة وأكدت معارضتها لها، كما عبّر مندوبو حزبيْ العمل وميرتس في "ككال" عن معارضتهم لمشروع القرار.

وقال مندوب أزرق أبيض ونائب رئيس "ككال" ألون طال إنه أجرى مشاورات مع غانتس تبين خلالها أن دوفديفاني لم يقم بإجراء أي مشاورات في هذا الشأن مع وزارة الدفاع والمؤسسة الأمنية الإسرائيلية قبل بلورة مشروع القرار.

وأضاف طال أن هذا القرار دراماتيكي وتم بصورة خاطفة من دون فحص تبعاته. وأكد أن مندوبي أزرق أبيض في مجلس إدارة "ككال" يعتقدون أن خطوة متسرعة كهذه مرفوضة من الناحيتين الجوهرية والإجرائية، فضلاً عن الأهمية الأمنية لهذه القضية وتأثيرها في المكانة الدولية لإسرائيل، وهنا ثمة ما يشبه خطوة محددة في اتجاه القيام بضم أحادي الجانب بما يخالف تعهدات إسرائيل في اتفاقيات السلام الأخيرة.

وأشار طال إلى أن مشروع القرار إشكالي جداً بسبب الفترة الحالية الحساسة في العلاقات بين إسرائيل وبين الولايات المتحدة وأوروبا.

تجدر الإشارة إلى أن صندوق "ككال" لم يعمل رسمياً حتى الآن في الضفة الغربية، وعمل من خلال هيئات أُخرى هناك في بعض المشاريع المحدودة. ومع تولّي أبراهام دوفديفاني منصب رئيس "ككال" في خريف 2020 أعلن أنه سيبادر إلى تغيير السياسة بما يسمح لهذا الصندوق بالعمل رسمياً في أراضي الضفة الغربية.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"هآرتس"، 15/2/2021
عدم اتصال بايدن هو جرس إيقاظ
افتتاحية
  • مع انتخاب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، وقف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في الكنيست، وكعادته رفض ادعاءات المعارضة أنه أهمل علاقات إسرائيل مع الحزب الديمقراطي في فترة إدارة دونالد ترامب، وأنه بذلك أضر بمكانة إسرائيل في واشنطن. بيْد أن بايدن تحدث مع زعماء دول كثيرة في العالم منذ تنصيبه قبل نحو 3 أسابيع، لكنه لم يجد وقتاً للتحدث مع رئيس حكومة إسرائيل، التي اعتبرت نفسها خلال السنوات الأربع الماضية حليفة مركزية للقوة الأميركية العظمى.
  • عندما سُئل نتنياهو في الأسبوع الماضي عمّا إذا كان قلقاً من عدم اتصال بايدن به أجاب: "هو يتصل برؤساء الدول بحسب الترتيب المناسب له، ولم يصل إلى الشرق الأوسط بعد." لكن الموضوع ليس تقنياً ولا أهمية له. رسالة بايدن واضحة: ما كان سابقاً لن يكون لاحقاً. طبيعة العلاقات التي كانت تربط الولايات المتحدة بإسرائيل في السنوات الأربع الأخيرة تغيرت، ويوجد ثمن للعلاقة الدبلوماسية الغرامية التي كانت بين نتنياهو وبين الرئيس ترامب.
  • ليس أوضح من تغريدة سفير إسرائيل السابق في الأمم المتحدة داني دانون للدلالة على الابتذال الدبلوماسي الإسرائيلي في أعقاب العلاقات غير المحدودة بين نتنياهو وترامب، ونشوة القوة - التي يجب على إسرائيل أن تستيقظ منها وبسرعة. دانون نشر أسماء الدول التي اتصل بايدن بزعمائها، وأعرب عن دهشته قائلاً: "ألم يحن الوقت للاتصال بزعيم إسرائيل، الحليفة الأقرب إلى الولايات المتحدة؟"، حتى أنه نشر رقم هاتف مكتب رئيس الحكومة.
  • في السنوات الأربع الماضية لم يتوقف نتنياهو عن تزويد بايدن والحزب الديمقراطي بأسباب لمجافاته، على رأسها الخطاب غير المسبوق في الكونغرس في سنة 2015 ضد الاتفاق مع إيران، على الرغم من أنف باراك أوباما. لقد تماهى نتنياهو بصورة مطلقة مع ترامب، حتى كان من الصعب التفريق أين تنتهي السياسة الإسرائيلية وتبدأ السياسة الأميركية، ومن هو رئيس الدولة الصغيرة في الشرق الأوسط، ومن هو رئيس الدولة العظمى.
  • نتنياهو قدم خدمات غسيل دبلوماسية لترامب، ضد التحفظات التي أثارها وسط يهود أميركا، وفي الحزب الديمقراطي، ولدى العديد من زعماء العالم. لقد فعل نتنياهو ذلك وألحق الضرر بإحدى بديهيات السياسة الخارجية الإسرائيلية وهي: المحافظة على دعم الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة.
  • يوم الخميس الماضي أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيتصل قريباً. لكن أيضاً بعد ذلك ستحتاج إسرائيل إلى كثير من الوقت لإصلاح الأضرار التي تسبب بها نتنياهو للعلاقات مع الحزب الديمقراطي. من الصعب الافتراض أن المسؤول عن هذا الضرر قادر على إصلاحها. وهذا سبب إضافي لإنهاء حكم نتنياهو.
"مركز القدس للشؤون العامة والسياسة"، 14/2/2021
الحرب السيبرانية بين إيران وإسرائيل
يوني بن مناحيم - محلل سياسي
  • تخوض إسرائيل وإيران سراً حرباً سيبرانية ضد بعضهما البعض، في إطار الصراع الدائر بينهما على المشروع النووي الإيراني. يقول خبراء سيبرانيون في إسرائيل إن قدرات إسرائيل السيبرانية أعلى بكثير من قدرات إيران. وتقول مصادر سياسية في إسرائيل إن الحرب السيبرانية تحولت إلى بديل من استخدام سلاح تقليدي في الحرب بين إسرائيل وإيران.
  • في الأسبوع الماضي أعلنت السلطات الفيدرالية في فلوريدا في الولايات المتحدة أنها أوقفت هجوماً سيبرانياً موجهاً ضد منشأة مياه للشرب في الولاية، واتضح لاحقاً أنها كانت محاولة لرفع مستوى المواد الكيميائية في المياه بهدف تسميمها. قبل نحو عام جرت محاولة مشابهة موجهة ضد إسرائيل، على ما يبدو كان ذلك هجوماً سيبرانياً إيرانياً للمس بمنشأة مياه في إسرائيل.
  • رئيس منظومة السايبر الوطنية يغآل أونا وصف حينها الهجوم بأنه ذو إمكانية تدميرية وكان يمكن أن يتسبب بضرر كبير. وحالياً يفحصون في إسرائيل العلاقة بين الحادثتين. يتناول الفحص مسألة ما إذا كان الطرف الذي قام بالهجوم ضد منشآت في إسرائيل يقف هو نفسه وراء الهجوم في فلوريدا. في إسرائيل لم يشيروا حينها إلى مَن يقف وراء الهجوم السيبراني، لكن شبكة "فوكس نيوز" الأميركية قالت إن إيران هي المسؤولة عن الهجوم. في ذلك الحين قال رئيس منظومة السايبر الوطنية: "ما جرى لا علاقة له بمجموعة سيبرانية إجرامية، أو بهجوم للحصول على فدية". بالاستناد إلى مصادر أجنبية، رداً على ذلك نفّذت إسرائيل في أيار/ مايو هجوماً سيبرانياً على مرفأ بندر عباس في إيران أدى إلى تشويش في مجال الملاحة.

الهجمات السيبرانية والاتفاق النووي

  • تقدّر مصادر أمنية رفيعة المستوى في إسرائيل أن الحرب السيبرانية ستزداد في السنة المقبلة في موازاة الصراع السياسي الإسرائيلي ضد الاتفاق النووي، ومحاولات إسرائيل منع التمركز العسكري لإيران وحزب الله في سورية. لقد تحولت الحرب السيبرانية إلى جزء لا يتجزأ مما يسمى في الجيش الإسرائيلي "المعركة بين الحروب". رئيس الحكومة قال مؤخراً إن "الهجمات السيبرانية الإيرانية هي أمر يومي"، وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي تطرق رئيس الأركان أفيف كوخافي إلى موضوع الحرب السيبرانية الهجومية للجيش الإسرائيلي في جبهات متعددة، وهذه مسألة اختار الجيش حتى الآن عدم التطرق إليها بصورة علنية. وذكر رئيس الأركان بواسطة الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي أن "مجال القتال الأهم الذي تغير هذه السنة هو المجال السيبراني – حيث نفذنا فيه عمليات هجومية كثيرة."
  • في السنوات الأخيرة كان المجال السيبراني الهجومي تابعاً لمسؤولية شعبة الاستخبارات العسكرية، والمجال الدفاعي تابعاً لمسؤولية شعبة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والدفاع في السايبر. حالياً تدرس قيادة الأركان العامة إقامة شعبة سيبرانية تُعنى بالدفاع والهجوم في هذا المجال.
  • للهجمات السيبرانية دور مهم في الردع الإسرائيلي إزاء إيران، التي تكتشف شيئاً فشيئاً القدرات الهجومية الإسرائيلية. بالاستناد إلى مصادر أمنية، تملك إسرائيل القدرة على القيام بهجمات سيبرانية على منشآت نووية لإيران، وعلى أهداف عسكرية ومدنية في وقت واحد. هذه الهجمات تجري من دون أن تترك "توقيعاً"، وهي تُستخدم لممارسة ضغط على إيران بموازاة الضغط السياسي في موضوع الاتفاق النووي.
  • في تموز/يوليو 2010 جرى تسريب فيروس "ستاكنسيت" إلى حواسيب منشآت نووية في بوشهر ونتانز، في تموز/يوليو هذه السنة حدث انفجار كبير دمر منشأة أجهزة طرد مركزي متطورة في نتانز. في البداية اعتقد الإيرانيون أن عبوة ناسفة كبيرة هي التي تسببت بالانفجار، لكنهم يدرسون الآن احتمال أن يكون الانفجار حدث في إثر هجوم سيبراني إسرائيلي. خلال شباط/فبراير 2020 تعرضت شبكة الإنترنت في إيران لهجمات سيبرانية كثيرة شلّت نحو 25% من نشاطها، وفي تقدير الإيرانيين أن إسرائيل تقف وراءها.
  • الإيرانيون أيضاً لم يقفوا مكتوفي الأيدي، وفي السنة الماضية هوجمت مئات المواقع الإسرائيلية على الإنترنت على يد قراصنة إيرانيين من أجل خلق إرباك وبلبلة في شبكة الإنترنت.
  • يملك الإيرانيون قدرات سيبرانية جيدة جداً. إيران دولة متقدمة جداً في مجال التكنولوجيا وإسرائيل قلقة جداً من هذه القدرات، والتقدير هو أن الإيرانيين سيزيدون هجماتهم السيبرانية على بنى مدنية وخدمات حيوية في إسرائيل، مثل المياه والكهرباء، وسيحاولون المس بالاقتصاد الإسرائيلي، وفي وقت الحرب سيحاولون ضرب الجبهة الداخلية في إسرائيل بواسطة الهجمات السيبرانية.