مختارات من الصحف العبرية

نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)

أخبار وتصريحات
ليبرمان يعلن أنه سيوصي بتكليف لبيد بتأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة
لبيد يعقد اجتماعاً مع رئيس راعم ويتفقان على استمرار الاتصالات
الجيش الإسرائيلي يعلن فشل محاولة عملية دهس ضد جنوده بالقرب من مستوطنة "معاليه أدوميم"
نتنياهو يتلكأ في الاستجابة لمطلب الأردن الحصول على كميات من المياه بالإضافة إلى تلك المتفَق عليها في معاهدة السلام
غانتس يلغي اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي على خلفية رفض نتنياهو تعيين وزير عدل دائم
مقالات وتحليلات
الحلف الإيراني - الصيني : سبب للقلق
يجب أن نقول بصوت عالٍ لن يكون هناك انتخابات خامسة
أخبار وتصريحات
من المصادر الاسرائيلية: أخبار وتصريحات مختارة
"معاريف"، 29/3/2021
ليبرمان يعلن أنه سيوصي بتكليف لبيد بتأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة

قال رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان إنه سيوصي بتكليف رئيس حزب "يوجد مستقبل" عضو الكنيست يائير لبيد بتأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وأضاف ليبرمان في بيان نشره في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أمس (الأحد)، أن حزبه سيقدم مشروع قانون ينص على وجوب استقالة أي رئيس حكومة تقدَّم بحقه لائحة اتهام ومشروع قانون آخر يقضي بتقييد شغل منصب رئيس الحكومة بولايتيْن فقط.

وكان ليبرمان عقد اجتماعاً مع لبيد يوم الجمعة الفائت. وقال مصدر مسؤول في "يوجد مستقبل" إنهما اتفقا على البقاء على اتصال وعقْد اجتماع آخر قريباً.

وجاء هذا الاجتماع ضمن الجهود التي يبذلها رئيس "يوجد مستقبل" لحشد التأييد له كي يسند رئيس الدولة رؤوفين ريفلين إليه مهمة تأليف الحكومة أولاً.

وعقد لبيد اجتماعين مع رئيس راعم عضو الكنيست منصور عباس، ورئيسة حزب العمل عضو الكنيست ميراف ميخائيلي. كما تُبذل مساع لإقناع رئيس حزب "يمينا" عضو الكنيست نفتالي بينت بالانضمام إلى المعسكر المعارض لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو في مقابل توليه منصب رئيس الحكومة بالتناوب.

وذكرت مصادر في "يوجد مستقبل" أن لبيد اتصل بالقائمة المشتركة، ومن المتوقع أن يُعقد اجتماع بين الجانبين في الأيام المقبلة.

موقع Ynet، 29/3/2021
لبيد يعقد اجتماعاً مع رئيس راعم ويتفقان على استمرار الاتصالات

ذكر مصدر مسؤول في حزب "يوجد مستقبل" أن كلاً من رئيس الحزب عضو الكنيست يائير لبيد ورئيس راعم عضو الكنيست منصور عباس اتفقا على استمرار الاتصالات بينهما خلال الأيام القليلة المقبلة في إطار المساعي المبذولة لتأليف الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

وأضاف المصدر نفسه أن عباس ولبيد عقدا اجتماعاً في منزل لبيد في تل أبيب قبل ظهر يوم السبت الفائت استمراراً للقاء الذي جمع بينهما قبل الانتخابات بمبادرة من رئيس بلدية الطيبة شعاع مصاروة منصور. وطرح عباس على لبيد مطالب راعم في مقابل دعم الحزب له، وتشمل هذه المطالب حرية التصويت في قضية مثليي الجنس، والاعتراف بالقرى البدوية غير المعترف بها في النقب، وتجميد قانون كمينيتس، وتعديل قانون القومية، ووضع خطة عملية لدحر الجريمة في المجتمع العربي.

وأشار المصدر إلى أن عباس يواجه صعوبة في التوصل إلى اتفاق مع معسكر الأحزاب المؤيد لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بسبب معارضة أحزاب اليمين لتأليف حكومة تعتمد على أصوات راعم.

وجاء الاجتماع مع لبيد بعد يوم من اجتماع عقده عضو الكنيست أيوب قرا من حزب الليكود مع عباس.

وقال قرا إنه كُلّف من طرف الليكود بعقد اجتماع مع عباس من دون أن يحدد هوية الجهة التي كلفته بذلك.

"معاريف"، 29/3/2021
الجيش الإسرائيلي يعلن فشل محاولة عملية دهس ضد جنوده بالقرب من مستوطنة "معاليه أدوميم"

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي إن فلسطينياً حاول دهس مجموعة من الجنود بالقرب من مستوطنة "معاليه أدوميم" في الضفة الغربية أمس الأحد، لكن السيارة التي كان يستقلها اصطدمت بعدة مركبات أُخرى بدلاً من ذلك، وتم اعتقال المشتبه به.

وأضاف البيان أن التحقيق الأولي في الحادث ومع المشتبه به يشير إلى محاولة تنفيذ هجوم إرهابي.

وأكد البيان أن محاولة الهجوم تأتي وسط تصاعُد أعمال العنف في الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة مع ازدياد عدد هجمات رشق الحجارة والزجاجات الحارقة على طول الطرق السريعة بالإضافة إلى قيام المستوطنين بشن هجمات على الفلسطينيين.

"هآرتس"، 29/3/2021
نتنياهو يتلكأ في الاستجابة لمطلب الأردن الحصول على كميات من المياه بالإضافة إلى تلك المتفَق عليها في معاهدة السلام

نقلت وكالة "عمون نيوز" الأردنية في نهاية الأسبوع الفائت عن مصدر أردني وصفته بالمطّلع أن محادثات فنية أردنية - إسرائيلية تجري في الفترة الأخيرة بشأن حصول الأردن على كميات من المياه بالإضافة إلى تلك المتفَق عليها في معاهدة السلام بين الدولتين، لكنها لم تُحسم بعد.

وقال المصدر ذاته إن الجهات المعنية بلّغت إسرائيل طلب الحصول على 8 ملايين متر مكعب إضافي من المياه بعد اجتماع فني بين اللجان المشتركة عُقد يوم 18 آذار/مارس الحالي، وأفاد أعضاء اللجنة الإسرائيلية بأنهم سيردون على الطلب بعد الرجوع إلى المسؤولين عنهم.

‏‎وأشار المصدر إلى أن المحادثات لا تدور حول الكميات المتفَق عليها في معاهدة السلام فهذه ليست موضوع بحث، إذ يحصل الأردن عليها كاملة، لكنها تتعلق بكميات إضافية لتلبية حاجاته المائية للسنة الحالية والسنة المقبلة. كما أشار إلى أن المحادثات تناولت أيضاً فتح مسار مائي جديد من بحيرة طبرية لتسهيل عملية نقل الكميات الإضافية المطلوبة من المياه.

‏‎وبموجب معاهدة السلام تلتزم إسرائيل تزويد الأردن بـ35 مليون متر مكعب سنوياً بالإضافة إلى ما يتم تخزينه في بحيرة طبرية في فصل الشتاء، وهي كمية تتفاوت سنوياً بحسب هطول الأمطار.

هذا، وعلمت صحيفة "هآرتس" بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يتلكأ في الاستجابة للمطلب الأردني بسبب الأزمة التي اندلعت مؤخراً بين الجانبين.

وكانت عمّان رفضت أن تعبر أجواءها رحلة جوية كانت ستقل نتنياهو إلى دولة الإمارات العربية المتحدة على أعتاب الانتخابات الإسرائيلية العامة التي جرت يوم 23 آذار/مارس الحالي، وذلك بعد أن ألغى ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبد الله زيارته إلى الحرم القدسي الشريف في ذكرى الإسراء والمعراج في إثر قيام إسرائيل باتخاذ ترتيبات أمنية من جانب واحد.

 

"يديعوت أحرونوت"، 29/3/2021
غانتس يلغي اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي على خلفية رفض نتنياهو تعيين وزير عدل دائم

ألغى رئيس الحكومة الإسرائيلية البديل ووزير الدفاع بني غانتس [رئيس أزرق أبيض] مساء أمس الأحد اجتماع الحكومة الأسبوعي الذي كان من المقرر عقده اليوم (الاثنين).

وعزا غانتس قراره هذا إلى رفض كتلة الليكود ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعيين وزير عدل دائم، وأكد أن ذلك سيؤدي إلى إلحاق أضرار بحُكم القانون والديمقراطية.

واستهجن حزب الليكود قرار غانتس، وقال في بيان صادر عنه إن غانتس يمنع توقيع عقود لملايين اللقاحات المطلوبة لمواطني إسرائيل من أجل التطعيم المقبل بسبب بضعة تعيينات وتوظيفات. وأشار إلى أنه في حال عدم مصادقة الحكومة فوراً على العقود التي توصل إليها رئيس الحكومة نتنياهو فإن شركات اللقاحات قد تلغيها وتنقلها إلى دول أُخرى.

وكان المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيحاي مندلبليت طالب كلاً من نتنياهو وغانتس يوم الجمعة الفائت بتعيين وزراء دائمين مكان وزراء يتولون مناصب قائمين بأعمال وزراء انتهت ولاياتهم. وشدّد مندلبليت بصورة خاصة على أهمية تعيين وزير عدل، وعلى أن استمرار بقاء وزارة العدل من دون وزير يلحق ضرراً كبيراً بعمل الوزارة وأداء الحكومة وبكل ما يقترن بذلك. ومعروف أن غانتس يتولى منصب القائم بأعمال وزير العدل منذ استقالة الوزير السابق آفي نيسانكورن، وتنتهي ولايته في هذا المنصب في مطلع نيسان/أبريل المقبل.

وأشار مندلبليت في رسالته إلى نتنياهو وغانتس إلى وجود صلاحيات مركزية ومهمة لن يكون بالإمكان ممارستها بعد انتهاء ولاية القائم بأعمال الوزير وأكد أن وضعاً كهذا خطر جداً في جميع الوزارات ذات العلاقة ويثير مصاعب، وخصوصاً في وزارة العدل بسبب الدور المميز لهذه الوزارة فيما يتعلق بأصول الحكم السليم.

وأضاف مندلبليت أن الوضع الذي تبقى فيه إسرائيل من دون وزراء دائمين، وضمن ذلك من دون وزير عدل دائم، وذلك لفترة غير معروفة وقد تمتد [على خلفية الأزمة السياسية]، هو وضع غير مألوف للغاية فضلاً عن أنه خطِر من ناحية نظام الحكم.

مقالات وتحليلات
من الصحافة الاسرائلية: مقتطفات من تحليلات المعلقين السياسيين والعسكريين
"يسرائيل هَيوم"،28/3/2021
الحلف الإيراني - الصيني : سبب للقلق
دان شيفتان - محلل سياسي
  • بينما يتمرغ الانتباه العام في وحل بركة السياسة الداخلية، ينمو تهديد استراتيجي لإسرائيل يمكن أن يأخذ أبعاداً وجودية. إذا جرى تطوير الإمكانية الكاملة التي ينطوي عليها التحالف الإيراني - الصيني، يمكن أن يجد الشرق الأوسط نفسه مجدداً في مواجهة حرب باردة بين الدول العظمى بصورة تهدد إسرائيل. لقد شكّل عبد الناصر مثل هذا التهديد عندما ساعده الدعم السوفياتي لسياسته الراديكالية على فرض هيمنة إقليمية وتهديد إسرائيل لأكثر من عقد من الزمن؛ المحاولة الأميركية للتصالح مع الرئيس المصري فاقمت الوضع الذي انفجر في صيف 1967. حالياً، المساعدة الصينية للنظام الراديكالي في طهران يمكن أن تدعم إيران في محاولتها لفرض هيمنتها على المنطقة، ضمن إطار تطور حرب باردة من نوع آخر بين الولايات المتحدة والصين. هذا الدعم الصيني مع تساهل إدارة بايدن على طريقة أوباما، يمكن أن يدفع قدماً بمثل هذه الهيمنة التي ستشكل تحدياً استراتيجياً لإسرائيل بأحجام لم نعرفها منذ حرب يوم الغفران [حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973].
  • في السنوات الأخيرة تخوض إسرائيل حرباً تزداد تصاعداً مع إيران، في محاولة لمنعها بالقوة من بناء بنية عسكرية كثيفة حول حدودها. هذا هو مغزى عمليات القصف الواسعة التي تُنسب إلى إسرائيل في سورية وغرب العراق. تدرك إيران أن إسرائيل فقط قادرة على لجم تطلعاتها إلى الهيمنة، وتُعد هذه البنية التحتية لردع إسرائيل، بواسطة تهديد كبير لتجمعاتها السكانية. أيضاً أغلبية الأنظمة العربية تدرك أن إسرائيل قوية وحازمة بما فيه الكفاية لكبح نظام آيات الله. الولايات المتحدة أكثر أهمية، لكنها أقل حزماً وصدقية. وقد فزعت هذه الأنظمة من تساهل الإدارة الأميركية في أيام أوباما، وتشجعت موقتاً في أيام ترامب، وتتخوف من عودة التساهل في أيام بايدن. هذا هو مغزى "اتفاقات أبراهام"، الذي استبدل إلى حد بعيد "النزاع الإسرائيلي - العربي" في صيغته المعروفة بائتلاف إسرائيلي - عربي ضد إيران وأردوغان، الأمر الذي يعبّر عن شكوك حيال الإدارة الجديدة في واشنطن.
  • واجهت السياسة الحازمة في أيام ترامب التحدي الإيراني بصورة شاملة: لم تركز على التهديد النووي بل على خطر الهيمنة الإقليمية التي سترفع إيران الراديكالية إلى مصاف دولة تتجاوز حدود الشرق الأوسط، وتضمن حماية نووية لاستفزازتها التقليدية واستفزازات وكلائها. رد محدود من نوع الاتفاق النووي سنة 2015 عزز فعلاً مكانة إيران، لم يواجه مثل هذا التحدي المعقد. من أجل مواجهة هذا التهديد يجب العمل على ضرب إيران، في الأساس على الصعيد الاقتصادي، وردعها عن المواجهة من خلال ضمان تأييد أميركي للعمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران. في أيام إدارة ترامب تجنبت إيران الرد بشدة على آلاف العمليات السرية والعلنية لإسرائيل. وعندما نفّذ الإيرانيون هجومهم الاستفزازي الكبير ضد صناعة النفط في السعودية، انتقم ترامب باغتيال سليماني، ولم تجرؤ إيران على الرد بالحجم الملائم على العملية المؤلمة والمهينة. لقد كان الأساس التسبب بضرر اقتصادي هائل ثمة شك في أن إيران قادرة على احتوائه 4 سنوات أُخرى.
  • في هذه الأيام يبرز من جديد المزيج المعروف منذ أيام أيزنهاور: تدخّل اقتصادي وعسكري عميق من القوة العظمى المنافِسة للولايات المتحدة ورد متساهل من واشنطن. وزير الخارجية الصيني وقّع في طهران اتفاقاً استراتيجياً لمدة 25 عاماً وفق الصيغة التي تبلورت خلال زيارة الرئيس شي جين بينغ في سنة 2016، والتي كان هدفها مضاعفة التجارة بين الدولتين بنحو عشر مرات، بحيث تصل إلى 600 مليار دولار خلال عشر سنوات. يعطي الاتفاق الأفضلية للصين للاستثمار في إيران - في البنى التحتية والمصارف ووسائل الاتصال. كما جرى ذكر تدريبات عسكرية مشتركة وتعاون في الصناعة العسكرية. ومن المتوقع أن تزود إيران الصين بكميات كبيرة من النفط والغاز لوقت طويل بأسعار منخفضة نسبياً.
  • مثل هذا الاتفاق يحيّد إلى حد كبير رافعة الضغط الاقتصادي الأميركي، ويعزز الموقف التفاوضي الإيراني، وينذر بتجدد مساعي الهيمنة الإيرانية على المنطقة. وتيرة تحقيق هذه الهيمنة وخصائصها مرتبطة إلى حد حاسم بالعلاقات الأميركية - الصينية. ما جرى هو ورقة مقايضة صينية مهمة في الساحة العالمية كانت معلقة في أيام ترامب وما لبثت أن ظهرت في مواجهة بايدن. التداعيات على إسرائيل ستكون دراماتيكية.
"معاريف"، 29/3/2021
يجب أن نقول بصوت عالٍ لن يكون هناك انتخابات خامسة
بن كسبيت - محلل سياسي
  • لدي توصية لزملائي المعلقين: لا تكونوا حاسمين ولا تصدروا أحكاماً مبرمة. كل واحد منا يجر وراءه سلسلة من التفسيرات الخطأ. هذه هي مهنتنا. لا أحد يحتكر الفوضى السياسية، حتى الساكن في بلفور موقع رئاسة الحكومة.
  • الاستديوهات التي نشرت عشية الانتخابات أجواء كئيبة بشأن "كتلة التغيير"، تضخ الآن افتراضاً أساسياً مفاده "عدم وجود فرصة لحكومة تؤلفها كتلة التغيير". أقترح على المذيع أن يدرس تصريحاته السابقة، وأن يتواضع ويوسع نطاق الخيارات والإمكانات المطروحة أمامه.
  • القواعد الجديدة هي: كل شيء ممكن. العديد من زعماء "كتلة التغيير" سيضطرون إلى خرق وعودهم الانتخابية. ينطبق هذا بصورة قاطعة على الجهة المقابلة: نتنياهو بعيد عن قول الكلمة الأخيرة. لكنه لن ييأس، ولن يستسلم.
  • حتى في أصعب الظروف وأكثرها عبثية. سيظل يقاتل طالما أن الأمر لم ينته، وهو فعلاً لم ينته. لقد خسر المعركة، لكنه لم يخسر الحرب. وكما يقال بالإنكليزية: ""He is down but not out.
  • ماذا نفعل الآن؟ ممنوع أن نسمح لأي من أبطال هذا المسلسل الجنوني الذي نشهده بأن يجرنا إلى انتخابات خامسة. هناك حدود لكل المكائد، توجد دولة وإذا كان من غير الممكن إقناع الزعيم الذي خطفها بتحريرها، يجب أن نبذل كل شيء في إطار القانون لردعه.
  • الحقيقة أنه للمرة الرابعة على التوالي لم ينجح بنيامين نتنياهو في تحقيق هدفه: الحصول على تأييد 61 عضو كنيست. هذه المرة كان يبدو أنها الأسهل: دعم كبير من عملية التلقيحات، فتح الاقتصاد، النشوة الوطنية التي اجتاحت الجميع من جميع أنحاء الطيف السياسي. لقد نجح في تفكيك خصمه المركزي (حزب أزرق أبيض)، وحجر العثرة الأساسي (القائمة المشتركة).
  • على الرغم من كل ما ذُكر أعلاه، الليكود انهار: 6 مقاعد أقل من الانتخابات السابقة، ونسبة اقتراع منخفضة في المدن الليكودية، وتراجُع كبير في تصويت الخارج في المعاقل الأكثر أهمية للحزب. بالإضافة إلى ذلك، نالت كتلة التغيير 200 ألف صوت أكثر من كتلة بيبي، هذا من دون احتساب راعم [القائمة العربية الموحدة بزعامة منصور عباس (التي لعبت في الملعبين)]، ونفتالي بينت. شخص مصاب بجنون العظمة مثل يارون زليخا أحرق عشرات الآلاف من الأصوات التي كان يمكن أن تذهب لمصلحة كتلة التغيير، بينما الطرف الآخر لم يخسر هذه المرة صوتاً واحداً.
  • نتنياهو كُبح مرة أُخرى. وهو يستحق هذه الهزيمة بجدارة. لقد تخطى خطوطاً كان من الصعب على الجهات الأكثر تطرفاً في الليكود هضمها. الجنون المطلق في الحزب، وتحدي كل الرموز وكل اللافتات، الشعور بـ"أنا أو لا أحد"، التهديدات "بإقالة المستشار القانوني للحكومة غداة الانتخابات"، كل ذلك مثال على الغطرسة.
  • السؤال المطروح: ماذا نفعل الآن مع هذا كله. هل في إمكان زعماء كتلة التغيير، بمن فيهم بينت، السماح لأنفسهم بهزيمة إضافية والذهاب إلى انتخابات خامسة؟ الجواب هو كلا. هل تستطيع دولة إسرائيل أن تسمح لنفسها بإجراء انتخابات خامسة؟ الجواب هو كلا. الخلاصة: يجب ألّا نقف موقف المتفرج، وخلع الكفوف والبدء بالعمل.
  • على كل رئيس من رؤساء أحزاب كتلة التغيير أن يُجري نقداً ذاتياً، وأن يدرك بأسرع وقت ممكن أنه لا يقدر على الوفاء بكل الوعود التي وعد بها الناخب تحت ضغط الانتخابات. هذه هي الطريق الوحيدة للخروج من المأزق.
  • يجب ألّا نعطي نتنياهو الفرصة لتأليف حكومة برئاسته. هو قادر على أن يعرض على منصور عباس حقيبة الدفاع. بالنسبة إلى هذا الشخص لا وجود للخطوط الحمر. يجب بذل كل شيء كي يحصل يائير لبيد على تفويض لتأليف الحكومة، وأن يُنتخب فوراً مائير كوهين (أو أي مرشح آخر من كتلة التغيير) لمنصب رئيس الكنيست، وطرح قوانين الفساد على الطاولة.
  • لكن، يجب ألّا يجري هذا من دون تفاهم مبدئي مع نفتالي بينت. من دون نفتالي بينت لا يملك لبيد حكومة. ليتني أصدق أنه من الممكن إقناع جدعون ساعر بتأليف حكومة مدعومة من الخارج من القائمة المشتركة. حالياً، من الصعب تصديق حدوث ذلك. لكن بينت يجب أن يكون داخل الحكومة. حكومة مع "أغلبية صهيونية". هذه هي الصيغة.
  • 58 مع، 10 يمتنعون من التصويت (القائمة المشتركة ومنصور عباس)، و52 ضد. مثل هذه الحكومة ستؤلَّف، وبعدها تتم إعادة ترتيب كل الأوراق: حريديم، ليكود من دون نتنياهو، كل الخيارات مفتوحة.

ثمة أمر واحد أكيد: استطلاعات الرأي المتوالية التي أظهرت أن أغلبية صلبة من سكان إسرائيل ليست مهتمة باستمرار ولاية بنيامين نتنياهو كرئيس للحكومة تحققت في صناديق الاقتراع للمرة الرابعة على التوالي. يجب أن نقول بصوت عالٍ لن يكون هناك انتخابات خامسة. هذا كل شيء.