مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قال وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد خلال مراسم افتتاح القنصلية الإسرائيلية في دبي في الإمارات العربية المتحدة أمس (الأربعاء)، إن ما يتم تدشينه ليس قنصلية فقط، بل مركز للحوار والتعاون يرمز إلى قدرة إسرائيل ودولة الإمارات على التفكير معاً والتطور في كافة المجالات، وإلى قدرتهما على تغيير المنطقة والعالم سوياً.
وأضاف لبيد أن إسرائيل والإمارات العربية المتحدة صنعتا ما اعتُبر مستحيلاً، وأن السلام بين الدولتين تم صنعه، ليس بين حكومات وزعماء، بل بين الشعبين الإسرائيلي والإماراتي.
ووصف لبيد في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام زيارته إلى الإمارات التي اختُتمت أمس بأنها تاريخية، وأعرب عن أمله بألّا تكون الأخيرة. وأكد أن إسرائيل ستوقّع العديد من الاتفاقيات الثنائية مع الإمارات، مشيراً إلى أن الشهر الحالي سيشهد إبرام اتفاقيات متبادلة بين البلدين في إسرائيل. ورداً على سؤال عن احتمال التطبيع مع السعودية، قال لبيد إنه لا يستبعد حدوث ذلك في المستقبل، وأكد أنه سيعمل مع فريقه على توسيع انضمام مزيد من جيران الإمارات إلى "اتفاقات أبراهام".
أعلن "المجلس الإقليمي السامرة" في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] أنه بعد نقاشات طويلة استمرت حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس (الأربعاء)، تم التوصل إلى اتفاق تسوية نهائي بين الحكومة الإسرائيلية ومستوطني بؤرة "أفيتار" الاستيطانية غير القانونية بالقرب من نابلس، وبموجبه يترك المستوطنون البيوت القائمة في البؤرة الاستيطانية حتى نهاية الأسبوع الحالي وتبدأ عملية تسوية البؤرة الاستيطانية على أن تتم بعد استكمال عملية فحص ملكية الأرض المقامة عليها. وينص الاتفاق أيضاً على عدم إقامة مدرسة دينية [ييشيفاه] في المكان إلا بعد انتهاء عملية مسح الأرض، وفي حال تم التأكد في نهاية هذه العملية من أن الحديث يدور حول أرض بملكية الدولة ستتم إقامة المدرسة الدينية. كذلك ينص على أن تبقى البيوت القائمة في البؤرة، وبعد إجلاء المستوطنين عنها سترابط في الموقع قوة من الجيش الإسرائيلي بصورة دائمة.
وقال رئيس "المجلس الإقليمي السامرة" يوسي داغان إن الحديث يدور حول اتفاق استراتيجي من دون أن تتغلب أي جهة على أُخرى، وأكد أن الاتفاق يشمل أفقاً للتسوية مع بقاء البؤرة الاستيطانية في المستقبل.
وأثار الاتفاق انتقادات من طرف سياسيين من اليسار واليمين.
وقال عضو الكنيست موسي راز من حزب ميرتس الشريك في الائتلاف الحكومي في مقابلة أجرتها معه إذاعة "103 أف أم"، إن الاتفاق خطر جداً كونه يسمح لمجرمين إرهابيين بتحديد مكان إقامة موقع عسكري. وأضاف راز: "هؤلاء أفراد عائلات مجرمين قاموا بسرقة الأرض، وهم إرهابيون حقاً. أفضّل أن تبقى البؤرة الاستيطانية كما هي بدلاً من هذا الاحتيال الذي يُطلق عليه اسم تسوية، فهذه ليست تسوية، هذا استسلام."
وأصدر عضو الكنيست اليميني المتطرف إيتمار بن غفير ["الصهيونية الدينية"] بياناً قال فيه إن رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت يقوم بخداع مستوطني بؤرة "أفيتار". وأكد أنه يجب شرعنة جميع البؤر الاستيطانية غير القانونية في يهودا والسامرة، وأن على الحكومة أن تفهم أن اليهود ليسوا مواطنين من الدرجة الثانية يتم إجلاؤهم دائماً.
قالت وزيرة الداخلية الإسرائيلية أييلت شاكيد ["يمينا"] إن الرحلات الجوية من وإلى إسرائيل قد تتعطل مرة أُخرى إذا ما استمر عدد الإصابات بفيروس كورونا في الارتفاع.
وأضافت شاكيد في تصريحات أدلت بها إلى وسائل إعلام في مطار بن غوريون الدولي أمس (الأربعاء)، أن الوضع في مطار بن غوريون هو مصدر القلق الرئيسي، وحذرت من أن الحل البسيط هو إغلاق المطار.
وأفادت معطيات نشرتها وزارة الصحة الإسرائيلية أمس أنه تم تحديد 293 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في إسرائيل في الساعات الـ24 الماضية من بين نحو 63000 اختبار فحص تم إجراؤها. ويرقد في المستشفيات 24 مصاباً في حالة خطرة، بينهم 16 مصاباً تم ربطهم بأجهزة التنفس الاصطناعي.
ووفقاً لهذه المعطيات، بلغ عدد الوفيات منذ بدء تفشّي الفيروس في إسرائيل 6429 وفاة، بينما تم تطعيم نحو 5.600.000 شخص بالجرعة الأولى و5.166.000 شخص بالجرعتين.
ذكر بيان صادر عن الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية أن ميسر عثمان (27 عاماً)، وهي أم لأربعة أطفال، قُتلت بالرصاص في منزلها في حي الحليصة في حيفا أمس (الأربعاء) خلال وجود اثنين من أطفالها في المنزل.
وأضاف البيان أن الشرطة فتحت تحقيقاً في جريمة القتل هذه.
وقالت مصادر مسؤولة في الشرطة إن زوج عثمان السابق، وهو أيضاً من سكان حيفا، هو المشتبه به في ارتكاب الجريمة.
وأشار البيان إلى أنه لم يكن هناك شكاوى عن عنف أسري من الضحية ضد زوجها السابق، أو ضد شريكها الحالي.
وقالت منظمة "مبادرة أبراهام" لمحاربة العنف في المجتمع العربي إن جريمة قتل ميسر عثمان أمام طفليها هي أمر مفجع. وأشارت إلى أنه منذ مطلع السنة الحالية قُتلت 8 نساء عربيات. كما أشارت إلى أنه تمت المصادقة على ميزانية حكومية خاصة لتنظيم حملة عامة ضد العنف الأسري سنة 2018، لكن لم يتم تحويل الأموال حتى الآن، وفي غضون ذلك يُقتل نحو 20 امرأة في إسرائيل كل سنة، أكثر من نصفهن من العرب، على الرغم من أن القطاع العربي لا يمثل سوى خُمس إجمالي السكان.
من ناحية أُخرى كشف تقرير مراقب الدولة الإسرائيلية الذي صدر أمس أنه بين السنوات 2017-2020 تم تحويل 128 مليون شيكل فقط من أصل مبلغ 300 مليون شيكل خُصّص لتنفيذ الحملة الوطنية ضد العنف الأسري.
وذكر التقرير أنه خلال فترة تفشّي فيروس كورونا سُجل ارتفاع ملحوظ في العنف الأسري. وأشار إلى أنه في أيار/مايو 2020، بعد أن دخلت إسرائيل في فترة من القيود على الحياة العامة وعمليات الإغلاق التي شهدت فقدان مئات الآلاف من الأشخاص لوظائفهم، كان هناك ارتفاع بنسبة 800% في حالات العنف الأسري المُبلَّغ عنها مقارنة بالشهر نفسه من سنة 2019.
وأشار التقرير إلى أنه في سنة 2019 قُتلت 5 نساء على أيدي شركائهن، بينما ارتفع عدد النساء اللاتي قُتلن على أيدي شركائهن إلى 13 امرأة في سنة 2020.
- نتساءل ما هو رأي رئيسة حزب العمل ميراف ميخائيلي بما قالته وزيرة الداخلية أييلت شاكيد: إن المخطط الذي جرى الاتفاق عليه بين الحكومة والمستوطنين فيما يتعلق بالبؤرة الاستيطانية أفيتار هو "إنجاز مهم للاستيطان في أرض إسرائيل". ونتساءل ما هو رأي رئيس حركة ميرتس نيتسان هوروفيتس في ثناء دانيل فايس على الإنجاز قائلاً: "مَن كان يتخيل أن هذه الحكومة ستجد الطريقة النبيلة للحوار من دون استخدام القوة، وإنما انطلاقاً من التقدير لبناة البلد."
- من الصعب معرفة ما يفكر فيه هذان الشخصان لأنه بسبب الرغبة في المحافظة على سلامة الائتلاف يسود صمت مزعج اليسار إزاء أعمال هدامة مثل مخطط أفيتار. يبدو أنه بينما يستطيع اليمين أن يفعل ما يحلو له، وأن يشرّع بؤرة غير قانونية - يتمسك اليسار بكليشيه أن هذه الحكومة معقدة، "ولا يمكنها الاستجابة لكل الرغبات الأيديولوجية لليسار".
- الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بين الحكومة والمستوطنين ليس تسوية، بل خضوعاً. صحيح أن مثيري الشغب من أفيتار سيجري إجلاؤهم من البؤرة في نهاية الأسبوع، لكن سيبقى 40 منزلاً شُيدوا فيها، وسيقام في المكان قاعدة عسكرية، في هذه الأثناء ستفحص الدولة ملكية الأرض. وإذا تبين أنه من الممكن تشريع البؤرة، فسيعود سكان أفيتار إلى منازلهم.
- هذا انتصار واضح لليمين الاستيطاني يذكّر بكيفية إنشاء مستوطنة سبسطيه في وقت آخر.
- لقد كان تأليف الحكومة الحالية ضرورياً لاستبدال بنيامين نتنياهو. لكن هناك مسافة كبيرة بين هذا الهدف وبين إعطاء موافقة عامة لخطوات متشددة تضر بالفلسطينيين وتعمق الاحتلال.
- رئيس الحكومة نفتالي بينت كان في الماضي رئيساً لمجلس مستوطنات يهودا والسامرة، وشريكته شاكيد هي شخصية يمينية متطرفة تؤيد استمرار الاحتلال وتوسيعه. موقفها معروف، وثمة شك في وجود فجوة أيديولوجية بين موقفها وبين موقف مستوطني أفيتار. لكن هذا بالذات السبب الذي من أجله يوجد في هذه الحكومة ممثلون لليسار، مثل حزب العمل وحركة ميرتس اللذين يؤديان دوراً موازناً في مقابل اليمين الأيديولوجي قولاً وفعلاً، وإذا لم يفعلا ذلك فإن وجودهما في الحكومة هو نوع من ورقة تين لإخفاء حكومة يمينية متشددة.
- ليس مقبولاً أن الذين يدّعون تمثيل اليسار في الحكومة تنازلوا مسبقاً عن النضال وتركوا بني غانتس والمؤسسة الأمنية وحدهما في الساحة. ويبدو أن يائير لبيد يفضل علناً مد يده إلى السلام في زيارته إلى الإمارات، لكنه في المقابل يصمت إزاء ما يجري في أفيتار. وباستثناء عضو الكنيست من ميرتس موسي راز، يسود الصمت في اليسار.
- الصراع ضد إيران دخل مرحلة صعبة في نظر إسرائيل. مؤخراً انتُخب الرئيس إبراهيم رئيسي الزعيم المحافظ المتشدد المقرب من المرشد الأعلى آية الله خامنئي؛ في هذه الأثناء تسعى الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جو بايدن لتوقيع اتفاق نووي مع إيران يبدو حتى الآن أسوأ من الاتفاق السابق؛ في المقابل تقلص الولايات المتحدة قواتها العسكرية في الشرق الأوسط. إيران من جهتها لم تتخلّ عن تطلُّعها إلى ترسيخ وجودها في سورية، وتوثق علاقاتها بـ"حماس"، وتنمّي العلاقة بالحوثيين في اليمن في صراعهم ضد السعودية وإسرائيل.
- في مقابل مسعى إقناع الولايات المتحدة بعدم التنازل لإيران في موضوعات جوهرية في الاتفاق النووي، ومع استمرار المعركة بين الحروب ضد التسلل الإيراني إلى سورية وتسليح حزب الله بالصواريخ الدقيقة، هناك حاجة إلى استراتيجيا أكثر شمولاً، شبيهة بتحالف دول الأطراف الاستراتيجي في الستينيات والسبعينيات. يوجد في سورية والعراق أقلية كردية مهمة تتطلع إلى الاستقلال، أو على الأقل إلى حكم ذاتي. تقديم المساعدة إلى الأكراد من طرفيْ الحدود مهم لبناء حاجز بين إيران وسورية. وإيران نفسها لديها مشكلة أقليات حادة. فقط 55% من السكان هم من أصل فارسي. الباقون هم أذريون شيعة، وجزء منهم عمل من أجل الالتحاق بأذربيجان؛ وأكراد وعرب وبلوتشيون من السُّنة. كل الأقليات السُّنية موجودة على حدود إيران وفي المناطق التي تعمل فيها تنظيمات معارضة للنظام في طهران وتسعى لإنهاء قمع هذا النظام. في هذه المناطق وقعت الاضطرابات الأكثر ضراوة في 2019 و2020.
- بالنسبة إلى لبنان، إسرائيل بحاجة إلى تركيز جهد دعائي وسياسي واستراتيجي إزاء السكان السُّنة والمسيحيين والدروز. يعاني لبنان أزمة اقتصادية وأزمة حكم عميقة، وجزء كبير من الشعب يتهم حزب الله وحسن نصر الله شخصياً وحلفاءه في الحكم بالإهمال المجرم والاستيلاء على مقدّرات الدولة. إسرائيل بحاجة إلى التعلم من أخطاء وأوهام الماضي، وعليها ألّا تتردد في العمل بطريقة ناجعة وذكية لمساعدة الطوائف الكبرى على التحرر من قبضة حزب الله وإيران. يهدد الزعماء الإسرائيليون لبنان بتدمير البنى التحتية الوطنية في حال نشوب حرب شاملة مع حزب الله. هل تريد إسرائيل تحويل كل الطوائف إلى أعداء لها؟ هل سيسمح المجتمع الدولي بذلك على الرغم من أن إسرائيل على حق؟ من الواضح أن حزب الله سيبادر إلى حرب شاملة ضد إسرائيل، فقط بأمر من طهران، وبحسب حاجاتها الاستراتيجية، وفي الأساس ضمن سياق مشروعها النووي.
- إطلاق كثيف للصواريخ من لبنان على الأراضي الإسرائيلية يمكن أن يوقع الكثير من الضحايا المدنيين في البلد. لذا، فالتهديد المركزي يجب أن يكون موجهاً نحو إيران وليس نحو لبنان.
- يجب التذكير بأن آية الله الخميني قرر إنهاء الحرب مع العراق "وتجرّع الكأس المُرّة" كما قال، فقط بعد أن أمر صدام حسين بإطلاق صواريخ سكود على طهران وتسبب بفرار 30% من سكان المدينة. يمكن الافتراض أن حلفاءنا في الخليج وخارجه سيكونون مستعدين للمساعدة في هذ الجهد الاستراتيجي. ويجب أن تكون هذه السياسة الإسرائيلية علنية ومرفقة بأفعال لتحقيق التأثير في وعي كل الجماهير المستهدفة.
- يعلم رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو أنه على الرغم من أن الائتلاف الحكومي الحالي هشّ وقابل للتفكك في أي لحظة، فإن المعارضة يمكن أن تتفكك بطريقة أسرع، بدءاً من كتلتيْ حزبيْ اليهود الحريديم [المتشددين دينياً] واللتين بدأتا بمغازلة كبار المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، وانتهاءً بأعضاء الكنيست من الليكود، الذين من المتوقع بعد المصادقة على مشروع قانون يتيح لـ4 أعضاء كنيست من أي كتلة أن يقيموا كتلة مستقلة، أن يبدأوا بتلقي اقتراحات مغرية تخلصهم من الحياة المقفرة في صفوف المعارضة بصورة سريعة وفورية.
- وبناء على ذلك قام نتنياهو في الآونة الأخيرة بالتشديد كثيراً على نقل رسالة إلى أعضاء الليكود فحواها أن الحكومة الحالية موقتة، وأن اليمين سيعود سريعاً إلى سدّة الحكم. غير أنه لا بد من القول إن هذه الرسالة لا تهدئ روع وزراء الحكومة السابقة من الليكود، الذين يعتقد بعضهم أن الحرب التي يخوضونها في الكنيست ولجانها ضد الحكومة الحالية لن تؤتي ثمارها قريباً. وفي ضوء ذلك بدأ بعضهم بإشهار السكاكين.
- وقال أحد الوزراء السابقين من الليكود: "على مدار أعوام كثيرة تنازل نتنياهو عن العلاقات الحميمة بينه وبين أعضاء حزبه. فهو لم يطوّر أي علاقات خاصة معهم، بل على العكس كان ينظر إليهم بعين الشك والريبة. كذلك على مدار الأعوام تحولت العلاقة بين نتنياهو والآخرين إلى نوع من علاقة ’هات وخذ’".
- وقال وزير سابق آخر من الليكود: "عملياً لا يوجد شخص في الليكود يشعر بأن نتنياهو كان يأخذه في الاعتبار. وهذا يتسبب بإحباط كبير. ومع أن هناك عدداً لا بأس به من قادة الحزب تعايشوا مع هذا الشعور، إلّا إن البعض قرر أن يترك صفوف الحزب، مثل جدعون ساعر وزئيف إلكين. ولو نظرنا إلى الوراء أكثر يمكن القول إن أشخاصاً آخرين فعلوا الأمر نفسه، مثل أفيغدور ليبرمان ونفتالي بينت [كلاهما كانا من طاقم نتنياهو]". وفي رأي هذا الوزير السابق نفسه "لا يوجد لدى نتنياهو الآن ما يعطيه، لا وظائف ولا ميزانيات. ولذا، فهو يحاول الآن أن يقيم من جديد علاقات خاصة وحميمة. لكن لا بد من القول إن غياب مثل هذه العلاقات هو الذي أدى إلى المشاكل الحالية."
- وأكد عضو كنيست من الليكود شغل في السابق منصب وزير أن "مشكلة نتنياهو تكمن في أن لا أحد يصدقه. ومن أجل تغيير هذا الوضع يتعين عليه أن يعمل بصورة قاسية جداً، وأن يعيد الثقة والعلاقات الإنسانية، ولست متأكداً من أنه ما زال يتذكر كيف يقوم بذلك ولذا، أقدّر بأن تبوء جهوده بالفشل."
- على الرغم من ذلك لا يعتقد عضو الكنيست نفسه أنه سيكون من السهل حدوث انقسام داخل الليكود، وذلك لأن معظم أعضاء الكنيست يعتقدون أن المستقبل في صفوف الليكود مضمون أكثر مما هو عليه في صفوف أي حزب من الأحزاب التي تؤلف الائتلاف الحكومي الحالي.