مختارات من الصحف العبرية
نشرة يومية يعدها جهاز متخصص يلخص أهم ما في الصحف الإسرائيلية من أخبار وتصريحات وتحليلات لكبار المحللين السياسيين والعسكريين تتناول مختلف الشؤون الداخلية الإسرائيلية وتركز بصورة خاصة على كل ما يهم المسؤول العربي في قضايا المنطقة كافة: فلسطين ومساعي التسوية وسورية ولبنان والعراق ومصر والثورات العربية والخليج العربي وإيران وتركيا الخ. ويصدر مع النشرة اليومية أكثر من مرة واحدة في الشهر ملحق يترجم أهم ما تنشره دوريات فكرية صادرة عن مراكز أبحاث إسرائيلية عن سياسات إسرائيل إزاء القضايا المذكورة أعلاه وشؤون إستراتيجية أخرى (متوفرة للمطالعة على نسق ملفات "بي دي أف" PDF)
قام وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس أمس (الثلاثاء) بجولة تفقدية في منطقة الحدود الشمالية أجرى خلالها تقييماً لآخر الأوضاع الأمنية فيها. ورافقه في الجولة كلٌّ من نائب رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي اللواء هرتسي هليفي، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية اللواء أمير برعام، وقائد الفرقة 91 العميد شلومي بندر، وعدد من كبار المسؤولين العسكريين.
وفي ختام الجولة قال غانتس في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام إن انهيار لبنان يُعتبر مأساة، وأشار إلى أن إسرائيل تدعو العالم إلى تقديم المساعدة وهي بنفسها مستعدة للمساعدة، لكنها لن تسمح بعبور المأساة اللبنانية إلى داخل حدودها.
وأضاف غانتس: "نحن ندرك جيداً محاولات حزب الله المدفوع إيرانياً استغلال الوضع على حساب أمن ومعيشة المواطنين اللبنانيين أنفسهم. ووفرت لنا إيران دليلاً إضافياً حين نفّذت الهجوم البحري الذي أودى بحياة اثنين من الرعايا الأجانب لنستنتج أن إيران هي الخطر الأكبر على الاستقرار العالمي والإقليمي. لا يجوز أن نقف مكتوفي اليدين أمام سعي إيران لامتلاك أسلحة النووية، وأمام تصرفاتها السلبية على غرار سلوكها الأخير."
وأكد غانتس ضرورة التفاف اللاعبين الأساسيين في منطقة الشرق الأوسط والعالم للعمل على كبح العدوان الإيراني، وأكد أن وقت الأعمال المشتركة حان.
كما شدد غانتس على التزامه بنهج الدفاع عن النفس ضد أي محاولة تهديد أو نقل أسلحة متطورة إلى حزب الله في لبنان. كما شدّد على أن العمليات التي ستقوم بها إسرائيل وردودها ستأتي في الوقت والمكان المحددين، موضحاً أن ما كان ليس بالضرورة هو ما سيكون، وأن على مَن اعتاد المعادلات القديمة إجراء الحساب من جديد.
وجاءت جولة وزير الدفاع هذه في إثر عدد من حالات إطلاق الصواريخ من الجنوب اللبناني في اتجاه الأراضي الإسرائيلية من طرف مجموعات موالية لحزب الله.
قال بيان صادر عن ديوان رئاسة الدولة الإسرائيلية أمس (الثلاثاء) إن نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس اتصلت هاتفياً الليلة قبل الماضية برئيس الدولة يتسحاق هيرتسوغ لتقدم له التهاني بمناسبة تسلّمه مهمات منصبه.
وأضاف البيان أن الزعيمين شدّدا خلال المحادثة الهاتفية على أن الولايات المتحدة هي أكبر وأهم حليف لدولة إسرائيل في العالم، وأن العلاقات بين البلدين وبين أبناء الشعبين متينة للغاية. وأعربت هاريس عن دعمها الكامل لإسرائيل وأكدت التزام البيت الأبيض بضمان أمنها. واتفق هيرتسوغ معها على مواصلة الدعم الأميركي للاستمرار في عمليات التطبيع والحوار بين إسرائيل ودول الجوار. وتحدث هيرتسوغ عن المخاطر المترتبة على مظاهر معاداة السامية الآخذة بالازدياد، مشيراً إلى أهمية اتخاذ خطوات عملية للقضاء على تلك المظاهر.
كشف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي عيساوي فريج [ميرتس] النقاب عن إجراء مباحثات تنسيق بين إسرائيل وعدد من دول الخليج، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، فيما يتعلق بالتهديدات الإيرانية.
وقال فريج في سياق مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الأميركية "الحرة" الناطقة بالعربية أمس (الثلاثاء): "هناك اتصالات وتفاهمات مباشرة مع الأشقاء في السعودية ودول الخليج فيما يتعلق بالتنسيق حيال التهديدات الإيرانية بما أن هذا الأمر غير مرتبط فقط بإسرائيل أو السعودية بل يحتاج إلى معالجة على الصعيد الدولي."
وشدّد فريج على أنه يحلم باليوم الذي سيسافر فيه مباشرة إلى مكة المكرمة في السعودية لأداء فريضة الحج، وأكد أنه مقتنع بأن مثل هذه الفرصة ستُتاح قريباً.
كما أكد أن هناك اتصالات على جميع المستويات مع دولة الإمارات العربية المتحدة مع وجود نية صادقة لتنفيذ عدد من المشاريع المتعلقة بخطوط أنابيب النفط والطاقة الشمسية وإنشاء مناطق صناعية بالقرب من جنوب قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على مشروعات عدة رأينا من بعضها بوادر خير، مثل الشراكات والتبادل الطبي الحاصل بين الدولتين، وإلى أنه على يقين من أنه خلال فترة قصيرة سيكون هناك أمور أبعد مدى تخدم البلدين.
وبخصوص العلاقات مع الأردن أفاد فريج بأن الأعوام العشرة السابقة شهدت نوعاً من أزمة ثقة، لكن خلال الأشهر الأخيرة قام رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت بزيارة إلى الأردن لإعادة الثقة وتم الاتفاق على أن يكون هناك تعاون في برامج اقتصادية تهم الطرفين، ولا سيما في مجاليْ الطاقة الشمسية والمياه.
ذكر بيان صادر عن وزارة الصحة الإسرائيلية أنه تم خلال الساعات الـ24 الماضية تسجيل 6275 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا وهو رقم قياسي جديد منذ شباط/فبراير الفائت. وأضاف البيان أن عدد الحالات الخطرة ارتفع إلى 394 حالة، منها 67 حالة تم ربط أصحابها بأجهزة تنفس اصطناعي.
وأضاف البيان أنه منذ بداية آب/أغسطس الحالي توفي 80 شخصاً في إسرائيل في إثر إصابتهم بكورونا ليرتفع عدد حالات الوفاة إلى 6559 حالة.
من ناحية أُخرى قال وزير المال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، في إحاطة للصحافيين أمس، إن الإغلاق الشامل ليس الخطوة الصحيحة وأكد أنه لن يؤدي إلّا إلى ضرر اقتصادي، وشدّد على وجوب الاستعداد للعيش إلى جانب كورونا مثلما نعيش إلى جانب الإنفلونزا.
كما أوضح وزير الصحة الإسرائيلي نيتسان هوروفيتس أنه إلى جانب الفيروس هناك اعتبارات أُخرى توجّه تصرّف الحكومة ومنها أن لا يفقد أي شخص مكان عمله وأن يُتاح إمكان ذهاب التلامذة إلى المدارس.
وشدد هوروفيتس على أن التطعيم بجرعة اللقاح الثالثة يحمي من الإصابات الخطرة.
في المقابل حمل رئيس الليكود وزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو بشدة على الحكومة وقال إن حكومته السابقة أخرجت إسرائيل من كورونا وحكومة بينت- لبيد أعادتها إليها.
على صعيد آخر كشف الناطق بلسان وزارة الصحة الفلسطينية كمال الشخرة أمس عن أن الأرقام التي تنشرها الوزارة بشأن معدلات الإصابة بفيروس كورونا في مناطق السلطة الفلسطينية لا تعكس الواقع بل هي أكثر بكثير، ونسب ذلك إلى عزوف المواطنين عن الخضوع لفحوصات. وأكد أن الوضع غير مطمئن على الإطلاق.
وفي الولايات المتحدة حذر المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أمس من مغبة السفر إلى إسرائيل بسبب معدلات الإصابة المرتفعة بالفيروس فيها. وطلب المركز من المواطنين الأميركيين الامتناع من السفر إلى كل من فرنسا وتايلند وأيسلندا أيضاً.
علمت صحيفة "يسرائيل هيوم" بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تعمل على الدفع قدماً بفتح قنصلية أميركية في القدس الشرقية تخدم مصالح الفلسطينيين، وأنه من المتوقع أن يتم عرض هذا الموضوع خلال الاجتماع المرتقب بين رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت والرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية آب/ أغسطس الحالي.
كما علمت الصحيفة بأن ممثلين من الإدارة الأميركية يعملون على تأخير مشروع قانون بادر إليه عضو الكنيست نير بركات من الليكود ويمنع عملياً فتح القنصلية، لكن بركات لم يرضخ للضغوط وينوي الاستمرار في تقديم القانون وإن كان من غير الواضح ما إذا كان سينجح في عرضه على التصويت قبل أن تطرح إدارة بايدن طلبها لفتح القنصلية بكل قوتها.
وينص مشروع قانون بركات، الذي سبق أن شغل منصب رئيس بلدية القدس، على عدم سماح إسرائيل بفتح أية ممثلية دبلوماسية في القدس تعمل على خدمة كيان سياسي أجنبي. ويُشار إلى أنه وفقاً لمعاهدة ڤيينا، يجب على الدولة المستضيفة للقنصلية المصادقة من خلال توقيع وزير خارجيتها على طلب بشأن الطريقة التي ستستخدمها الدولة التي ستشغل القنصلية.
وقال بركات الذي قام بزيارة إلى الولايات المتحدة قبل أسبوعين لتوضيح إشكالية افتتاح القنصلية: "إن خطوة إقامة قنصلية أميركية في القدس معناها الاعتراف بالقدس عاصمة فلسطين وموافقة الحكومة الإسرائيلية على مثل هذه الخطوة تُعتبر مصيبة. أنا أنوي مقاومة هذه الخطوة الخطرة، هذا خط أحمر يجب ألا نتجاوزه، والقدس ستبقى عاصمة إسرائيل الموحدة إلى الأبد."
كذلك علمت الصحيفة بأنه من أجل الحفاظ على حكومة بينت - لبيد، من غير المتوقع أن تضع إدارة بايدن مزيداً من الصعوبات أمام هذه الحكومة أو الإصرار على طلبات صعبة [مثل طلب فتح قنصلية أميركية في القدس الشرقية] إلى أن تتم المصادقة على الميزانية الإسرائيلية العامة في الكنيست. وقال مصدر مقرب من البيت الأبيض بهذا الشأن: "إن الإدارة الأميركية تدرك أن تمرير الميزانية العامة هو الاختبار الأهم لبقاء الحكومة، ولذا، حتى تتم المصادقة عليها لا تنوي هذه الإدارة إثارة صدامات قد تعرّضها للخطر." وأضاف هذا المصدر نفسه أن الرغبة الأميركية في عدم عودة بنيامين نتنياهو رئيساً للحكومة وفي استمرار مشاركة الأحزاب اليسارية وراعم [القائمة العربية الموحدة] في الحكومة الحالية هما من أهم أسباب تعاطُف إدارة بايدن مع هذه الحكومة.
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن كان أعلن لدى زيارته إلى إسرائيل قبل شهرين نية الولايات المتحدة إعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، والتي تُستخدم لخدمة المصالح الفلسطينية في المناطق [المحتلة].
- السهولة التي يطلق فيها الجنود الإسرائيليون النار هي أمر معروف. لكن رئيس الأركان أفيف كوخافي لا يمكنه الاستمرار في تجاهُل ازدياد حوادث إقدام الجنود الإسرائيليين على قتل فلسطينيين في الأشهر الثلاثة الأخيرة، وخصوصاً في الأسابيع الأخيرة. هذا هو سبب اجتماع كوخافي بكبار القادة في قيادة المنطقة الوسطى وطلبه منهم التخفيف من النيران.
- أرقام "النيران" واضحة أمام كل مهتم وبالتأكيد أمام رئيس الأركان: منذ أيار/مايو قُتل بنيران الجيش في الضفة الغربية أكثر من 40 فلسطينياً، معظمهم من الأطفال، جزء منهم لا علاقة له بالمواجهات مع الجنود الإسرائيليين بل قُتل عن طريق الخطأ. جاء اجتماع كوخافي أيضاً في أعقاب انتقادات محقة وجّهتها جهات في المؤسسة الأمنية إلى قائد المنطقة الوسطى اللواء تامير يدعي ومسؤولين كبار في القيادة بشأن خطر إشعال الضفة.
- في خلفية قتل الفلسطينيين تستمر ظاهرة مقلقة لها علاقة بذلك: العلاقة الوثيقة بين المستوطنين وبين الجنود. المستوطنون يطلقون النيران على فلسطينيين من سلاح الجيش الإسرائيلي، وبوجود الجنود. مجموعة من المستوطنين أقامت بؤرة أفيتار الاستيطانية بعد ساعات قليلة على مقتل مستوطن من دون معارضة من الجيش.
- أيضاً الموقف العام للواء يدعي من أطراف متشددة وسط المستوطنين، ولقاءاته بهم تبعث برسالة إشكالية إلى المتطرفين اليهود من جهة، وإلى الفلسطينيين من جهة أُخرى. ضابط من هذه الرتبة لا ينبغي له أن يلتقي نشطاء "شبان التلال" الذين هاجموا عدة مرات جنوداً وضباطاً في الجيش، من دون الحديث عن الفلسطينيين.
- سهولة اليد على الزناد وازدياد حوادث إطلاق النار بالخطأ على أشخاص لا علاقة لهم، وعلى أطفال، ومن دون التقيد بأوامر فتح النيران- كل ذلك يدل على حقيقة واحدة عامة: حياة الفلسطينيين رخيصة. هذا ليس مفاجئاً لأن ليس هناك مَن يطالب بدفع ثمن موت الفلسطينيين. هكذا تصبح حياتهم لا قيمة لها.
- طلبُ كوخافي من قادة كبار في القيادة الوسطى العمل على تهدئة الأوضاع على الأرض لا قيمة له. أيضاً مطالبته بإشراك ضباط رفيعي المستوى في جزء من العمليات العسكرية والتأكد من أن القرارات تُتخذ من طرف الرتب العليا لا يحل المشكلة.
- الطريقة الوحيدة لوقف سهولة الضغط على الزناد ومنع استمرار الإخلال بالنظام وحالات التسيب هي رفع الثمن الذي يجب أن يدفعه الجنود وقادتهم، حتى الكبار منهم، في مقابل القتل غير المحق للفلسطينيين.
- لذا، إذا كان كوخافي صادقاً في رغبته في تخفيض النيران عليه أن يرسل يدعي إلى بيته. فقط خطوة مهمة من هذا النوع تمرر الرسالة المطلوبة: هناك ثمن كبير للاستخفاف بحياة الناس. كل ما سوى ذلك مجرد كلام.
- الصواريخ التي أطلقها حزب الله على إسرائيل في الأسبوع الماضي تخدم إيران وتهدف إلى المحافظة على معادلة الردع مع إسرائيل. في الوقت عينه يريد حزب الله أن تعتاد إسرائيل "التساقط المتقطع للصواريخ" من طرف تنظيمات فلسطينية في جنوب لبنان، وهو ما يسمح له بهامش إنكار ويمنع تصعيداً لا ترغب فيه إيران. هذه الخطوة ليست مفاجئة، لأن الاستراتيجيا الإيرانية تسعى لإحاطة إسرائيل "بدائرة من نيران الصواريخ".
- لدى حزب الله أكثر من 100 ألف صاروخ. ومن المعقول الافتراض أن مساعي طهران لتطوير هذا المخزون من الصواريخ حقق نجاحاً جزئياً (مثلما القوة الصاروخية في غزة تتحسن مع مرور الزمن). تسعى إيران للمحافظة على قدرة حزب الله على إطلاق الصواريخ على إسرائيل إذا هاجمت هذه الأخيرة منشآتها النووية. هذا هو سر ضبط النفس الذي يمارسه نصر الله منذ حرب لبنان الثانية في سنة 2006 (وتحويل الانتباه إلى الساحة السورية).
- أحد العوائق التي يجب إزالتها لمعالجة الموضوع النووي الإيراني هو تهديد صواريخ حزب الله. بعكس الوضع في غزة، الرد على التهديد الكبير الذي يمثله حزب الله ليس من خلال قتال يدور بين صواريخ "حماس" في غزة وبين المنظومة الدفاعية الجوية الإسرائيلية. أي شخص عاقل يدرك أن هناك حاجة إلى عملية برية واسعة في لبنان لتقليص الأضرار المحتملة لإسرائيل.
- يجب أن تكون العمليات العسكرية الإسرائيلية اليوم موجهة إلى هدف استراتيجي رفيع المستوى - إحباط المشروع النووي الإيراني. على الجيش الإسرائيلي التخطيط لعملية استباقية في الشمال، في الأساس للقضاء على تهديد الصواريخ للمنشآت الاستراتيجية في البلد قبل معالجة الموضوع النووي الإيراني.
- غزو لبنان لتنظيف الجارة الشمالية من الصواريخ يتطلب تحضيرات دقيقة. تدل مناورات الجيش في الشمال، وكذلك مناوراته في جبال قبرص، على الاستعداد لمواجهة سيناريو لبناني. نأمل أن يكون الجيش بقيادة رئيس الأركان أفيف كوخافي تعلّم كيفية تحقيق النصر ويقوم بالتغييرات المطلوبة من أجل تنفيذ العقيدة القتالية الجديدة. الزيادات في ميزانية وزارة الدفاع يجب أن توجَّه أيضاً إلى المهمات في لبنان والدفاع عن الجبهة الداخلية في الشمال.
- دولة إسرائيل التي بادرت إلى شن حروب في الماضي (1956، 1967، 1982) تعرف أن أي حرب بحاجة إلى الحصول على شرعية داخلية ومن المجتمع الدولي. يتعين على إسرائيل خلق مناخ ملائم لشن حرب استباقية في لبنان في أقرب وقت. انزلاق لبنان إلى الفوضى وإطلاق الصواريخ المتقطع من لبنان يشكلان فرصة. يجب الربط جيداً بين لبنان وحزب الله من جهة والعدوانية الإيرانية من جهة أُخرى في الوعي الدولي والوعي الإسرائيلي. من المحتمل أن العقبات التي تراكمها إيران في نقاشات العودة إلى الاتفاق النووي 2015 ستعطي المزيد من حرية العمل لإسرائيل.
- الدول العربية "المعتدلة"، وخصوصاً في الخليج، تفحص السلوك الإسرائيلي. وفي غياب عمليات حازمة وناجعة، حلفاؤنا في المنطقة الذين يتخوفون من الانسحاب الأميركي من المنطقة ويخافون من إيران، سيترددون في الاعتماد علينا، وبالتالي سيتقربون من إيران. الوقت الذي ستقرر فيه إسرائيل ما إذا كانت ستتحرك وحدها يقترب. وعلى ما يبدو الطريق إلى نتانز تمر عبر بيروت.