يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
19/9/2010
فلسطين
بعد أن اكتشفت مشاركة رؤساء سلطات محلية للمستوطنات في الضفة الغربية، أقدمت وزارة الخارجية الهولندية على إلغاء زيارة لرؤساء السلطات المحلية في إسرائيل. وتهدف هذه الزيارة التي تم التنسيق بشأنها بين مركز السلطات المحلية في إسرائيل وهولندا إلى الاطلاع على عمل السلطات المحلية الهولندية وتبادل الخبرات. إلا أن وزارة الخارجية الهولندية قررت إلغاء الزيارة كلياً بسبب مشاركة رؤساء من سلطات المستوطنات في الضفة الغربية، وذلك لأن هولندا كانت قد دعت إسرائيل إلى تجميد الاستيطان، وكانت قد تبنّت موقف الاتحاد الأوروبي بعدم الاعتراف بالاستيطان الإسرائيلي في المناطق المحتلة. واستغربت وزارة الخارجية الإسرائيلية القرار الهولندي، واعتبر الناطق باسم الخارجية الإسرائيلية أن ما حدث غريب لأن هدف الزيارة كان تعليمياً ولم يكن سياسياً، ودعا إلى عدم فرض المقاطعة لأسباب سياسية، مؤكداً على العلاقات المتينة بين إسرائيل وهولندا. أما رؤساء السلطات المحلية في المستوطنات فقد هاجموا قرار الخارجية الهولندية مطالبين بعدم تدخل هولندا أو أية دولة أخرى في تحديد حدود إسرائيل.
في رد رسمي وصريح على رسالة الشعب الفلسطيني، من خلال حملة تواقيع شعبية من قبل 850 ألف فلسطيني من فلسطين والشتات، دعت الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق العدالة ونصرة حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستقلاله، أرسل الرئيس أوباما كتاباً خطياً للشعب الفلسطيني وقعها عنه مساعد وزيرة الخارجية، جيفري فيلتمان، وسلمتها القنصلية الأميركية إلى الدكتور صبري صيدم منسق الحملة. وفي الرسالة، أشار الرئيس أوباما إلى أن الولايات المتحدة الأميركية ملتزمة بحل الدولتين وأنها ستحرص على تحقيق مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني. وأكد أوباما في رسالته على التزامه الشخصي بتحقيق السلام والأمن والرخاء في المنطقة وأن الإدارة الأميركية بكاملها تعمل بجد ودون توقف لإنجاح جهود السلام في المنطقة، مشيراً إلى ما تقوم به وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورح ميتشل. ودعا أوباما في الرسالة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى معاجلة قضايا الصراع النهائية خلال المفاوضات المباشرة وإنجاز اتفاق خلال عام، وأكد على التزام الولايات المتحدة بمساعدة السلطة الوطنية وبناء المؤسسات تحقيقاً لتطلعات الشعب الفلسطيني. واختتم أوباما رسالته بالقول إن الولايات المتحدة تشارك الفلسطينيين القناعة بحقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره والعيش بكرامة. يشار إلى أن حملة التوقيع على رسالة الرئيس أوباما، انطلقت من فلسطين في الأول من شهر نيسان/ أبريل الماضي عبر كافة الوسائل الإعلامية والإلكترونية بهدف الحصول على أكبر عدد من الموقعين الفلسطينيين في فلسطين والعالم.
كشفت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستخدم أسلحة محظورة في تفريق التظاهرات السلمية التي ينظمها الفلسطينيون في مناطق الضفة الغربية. وأوضحت المصادر، أن من بين هذه الأسلحة الرصاص الذي يسمى الروجر أو التوتو الذي تسبب بمقتل عدد من المتظاهرين الفلسطينيين بعد إصابتهم به. وأضافت المصادر أن قوات لواء بنيامين العسكري تواصل استخدام هذا الرصاص بصورة واسعة لتفريق التظاهرات الفلسطينية الاحتجاجية ضد الجدار الفاصل في قريتي بلعين ونعلين قرب رام الله. ولفتت إلى أن اللواء المذكور خالف توجيهات النائب العسكري العام، بمنع استخدام هذه الأعيرة النارية، إلا في الحالات التي يسمح فيها باستخدام الذخيرة الحية. يذكر أن الرصاص القاتل هو عبارة عن طلقات معدنية من عيار 0.22 إنش، ويصنّفها الجيش الإسرائيلي بأنها سلاح غير قاتل، إلا أنه تم تسجيل أكثر من حالة وفاة بعد إصابة عدد من المتظاهرين بها.
ذكرت مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين أنها اضطرت إلى تعديل مسار القافلة الدولية لكسر الحصار عن قطاع غزة بعدما رفضت السلطات الجزائرية فتح الحدود أمامها موقتاً على الرغم من أن المجموعة قدمت طلباً لهذا الغرض لدى سفارة الجزائر في الرباط، كما أن النائب البريطاني السابق، جورج غالاوي، الذي يقود القافلة كان قد زار الجزائر مؤخراً وطالب المسؤولين الجزائريين بفتح الحدود أمام هذه القافلة. وبعد الرفض الجزائري، فإن القافلة ستتجه جواً من المغرب إلى ليبيا بداية الشهر القادم، ومن بنغازي ستتجه بحراً إلى ميناء العريش ومن بعدها إلى غزة.
كشفت مصادر مصرية رفيعة المستوى، أن رئيس الاستخبارات المصرية، الوزير عمر سليمان، التقى برئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في مكة مطلع الشهر الحالي، وذلك على هامش زيارة كان سليمان يقوم بها إلى المملكة العربية السعودية اجتمع خلالها بخادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز. وأوضحت المصادر أن موضوع المصالحة الوطنية تصدر اللقاء بين مشعل وسليمان، حيث أكد سليمان لمشعل ضرورة التوقيع على ورقة المصالحة المصرية التي وقعتها حركة فتح ولم توقعها حركة حماس، التي أبدت عدداً من التحفظات على الورقة. وحسب المصادر، فإن سليمان أبلغ مشعل أن الجمود في ملف المصالحة لا يصب في مصلحة حماس، محذراً من انعكاسه سلباً على الحركة مع استمرار الانقسام، كما حذر من تحوّل قطاع غزة إلى إقليم متمرد وبؤرة تصدّر الإرهاب في المنطقة.
إسرائيل
في لقاء مع وزراء حزبه، الليكود، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن لا تغيير في موقفه بالنسبة لمسألة البناء في مستوطنات الضفة الغربية. وأضاف نتنياهو أنه لن يدخل في تفاصيل محادثات السلام التي جرت مؤخراً مع الفلسطينيين نظراً لحساسية هذا الموضوع. أما بالنسبة لموضوع تجميد البناء في المستوطنات، فأكد نتنياهو أن لا تغيير في موقفه. وأكد نتنياهو التزامه بالحاجات الأمنية لإسرائيل، كما أكد أنه لن يسمح بأن تنتهي الأمور إلى سقوط صواريخ على المدنيين الإسرائيليين كما حدث بعد الانسحاب الإسرائيلي من غزة ولبنان. وخلال الأيام الماضية، أبدى مساعدو نتنياهو موقفاً مشابهاً، فقد أصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً ذكر فيه أن الجانب الإسرائيلي لا يعمد إلى تغيير محتوى المفاوضات، وبأن موقف رئيس الحكومة بالنسبة إلى المهلة المحددة لاستئناف البناء في مستوطنات الضفة الغربية، معروف ولم يتغير. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان قد أبلغ نظيره البريطاني، بأن إسرائيل لا يمكنها تمديد مهلة الأشهر العشرة المقررة لتجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية والتي تنتهي في السادس والعشرين من الشهر الحالي.
خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، أطلق وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان تصريحات أثارت موجة غضب في الأوساط الفلسطينية العربية في إسرائيل، عندما قال أن قضية العرب في إسرائيل يجب أن تكون قضية مركزية على طاولة المفاوضات، بعد أن رفض الفلسطينيون الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية. وأضاف ليبرمان أن المواطنين العرب في إسرائيل الذين يحاربون ضد الصهيونية، يجب أن يصبحوا مواطنين في الدولة الفلسطينية القادمة. وهاجم ليبرمان التصريحات الأخيرة للأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، الذي قال أن الجامعة لن تعترف أبداً بإسرائيل كدولة يهودية. وأضاف ليبرمان أن هذا يجبر الإسرائيليين على التعامل مع قضية عرب إسرائيل خلال المفاوضات، مشيراً إلى أن أشخاصاً أمثال حنين الزعبي ورائد صلاح، الذين يحاربون الصهيونية، يجب أن يصبحوا مواطنين فلسطينيين. وقال ليبرمان، أن المبدأ الأساسي في المفاوضات لا يجب أن يكون حول موضوع الأرض مقابل السلام، بل يجب أن يكون حول تبادل الأراضي والسكان، مشيراً أن بإمكان هؤلاء أن يكونوا نواباً في برلمان غزة، عن حركتي فتح أو حماس، لكنهم لن يكون بإمكانهم الاستفادة من الجانبين، أي الفلسطيني والإسرائيلي. وتعليقاً على كلام ليبرمان، قالت النائبة العربية في الكنيست، حنين الزعبي، أن حقوق عرب إسرائيل بوطنهم لا تعتمد على تعريفات ليبرمان أو إسرائيل. وأضافت بأن تصريحات ليبرمان ترتكز على مبدأ العنصرية، بينما تعتمد هي في كلامها على مبدأ المساواة التامة بين المواطنين. وأضافت أن العرب في إسرائيل يمثلون الخيار الديمقراطي، بينما يمثل ليبرمان التمييز العنصري والتطهير العرقي.
قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية أنه على الرغم من كل الجهود الدبلوماسية المكثفة، فإن إسرائيل فشلت في إقناع روسيا بعدم بيع صواريخ متطورة إلى سورية. وأبلغ نتنياهو الوزراء أن روسيا تنوي المضي قدماً في صفقة بيع الصورايخ إلى سورية، وهو ما يعتبر مشكلة بالنسبة لإسرائيل. وأوضح نتنياهو أن إسرائيل علمت بأمر الصفقة مسبقاً، وأنها أجرت مباحثات مع روسيا بشأنها على جميع المستويات. وأعرب نتنياهو عن أسفه لأن الصفقة تسير نحو مراحل التنفيذ، وهو أمر إشكالي بالنسبة لإسرائيل، مضيفاً بأن الصواريخ السورية كانت جزءاً من السبب الذي دفع إسرائيل إلى اتخاذ قرار بتطوير قواتها الجوية عن طريق تزويد هذه القوات بطائرات حربية أميركية من نوع أف – 35. وأشار إلى أن إسرائيل تتعامل الآن مع ترسانة صواريخ جديدة وكان يجب التعامل معها بطريقة عسكرية. يذكر أن سورية وقعت صفقة لشراء صواريخ روسية من نوع ياخونت، وهي صواريخ كروز متطورة في العام 2007. وذكرت مصادر إسرائيلية أن هذه الصواريخ تشكل خطراً على قواتها البحرية في البحر المتوسط وقد تحدث خللاً في التوازن الاستراتيجي في المنطقة.