يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
17/9/2010
فلسطين
كشف مصدر فلسطيني مسؤول أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لن يستمر في منصبه في حال فشل المفاوضات. وأوضح المصدر أن الرئيس عباس أبلغ قراره للرئيس المصري حسني مبارك والملك الأردني عبد الله الثاني، خاصة وأن معلومات داخل السلطة الفلسطينية تحدثت عن استياء الرئيس عباس من نتائج المفاوضات. وأضاف المصدر أن القيادة الفلسطينية تبحث حالياً وبشكل جدي في اختيار نائب للرئيس عباس، كحل للأزمة التي قد تحدث في حال استقالة الرئيس عباس. مشيراً إلى نصيحة من خبراء سياسيين للرئيس عباس بحل السلطة والإبقاء على الحكومة لتسيير أمور الشعب، بينما اقترح مسؤولون في حركة فتح، التعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية حتى إذا لم تتم المصالحة الوطنية مع حركة حماس. ولفت المصدر إلى الضغوط الكبيرة التي يواجهها الرئيس عباس، واصفاً هذه الضغوط بأنها الأكبر من نوعها منذ الانتخابات الرئاسية عام 2005، خاصة وأن الكثيرين اعتبروا المفاوضات بالمغامرة الجديدة التي لن تؤدي إلى أية نتائج.
ذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية أن حركة حماس أطلقت قذائف تحتوي على مادة الفوسفور سقطت في منطقة النقب الغربي. لكن خبراء المتفجرات الإسرائيليين أوضحوا أن هذه القذائف لا تشكل ضرراً أكبر من القذائف التي تطلقها عادة فصائل المقاومة حتى الآن. ويسلط الإعلام الإسرائيلي في الآونة الأخيرة على الأسلحة التي تملكها حركة حماس وفصائل المقاومة في قطاع غزة. وقد هدّد وزير البيئة، غلعاد أردان، من حزب الليكود، بشن حرب جديدة على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الرد على القذائف التي تطلق على المناطق الإسرائيلية قادم، خاصة في حال استمرار إطلاق الصواريخ، فعندها ستكون هناك ضرورة لشن عملية رصاص مسكوب ثانية. وذكرت مصادر إسرائيلية عسكرية، أن حماس قامت في الفترة الأخيرة، بتطوير صاروخ قادر على الوصول إلى منطقة المركز، أو ما يعرف، بغوش دان بأكمله، وهي المنطقة التي تعرف بعصب دولة إسرائيل، وصولاً إلى مدينة كفار سابا. وأضافت المصادر، أن حركة حماس استكملت في الآونة الأخيرة سلسلة تجارب صاروخية على صاروخ متطور يحمل اسم، فجر، ويصل مداه إلى نحو 80 كلم. وحذرت المصادر، من أن نجاح حركة حماس في هذه التجارب، يعني أن الحركة ستبدأ بعد أشهر بمرحلة إنتاج هذه الصواريخ التي بإمكانها الوصول إلى منطقة كفار سابا وهرتسليا ورعنانا وكفار شمرياهو، وهو ما يثير القلق الإسرائيلي من قدرة حماس على ضرب جميع مناطق المركز الإسرائيلية.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على إعدام المواطن إياد أسعد شلباية البالغ من العمر 38 عاماً من مخيم نور شمس بعد إطلاق النار عليه من مسافة قصيرة داخل منزله في المخيم. وذكر شقيق الشهيد، أن قوات الاحتلال داهمت المخيم عند الساعة الثانية والنصف فجراً واقتحمت المنزل وأجبرته تحت تهديد السلاح على مرافقتهم إلى منزل إياد حيث قاموا بتفجير بوابة المنزل واقتحموه وسط إطلاق كثيف للنار وأقدموا على إعدام الشهيد الذي كان لوحده في المنزل. وقد اختطفت قوات الاحتلال جثمان الشهيد قبل أن تعود وتسلمه صباحاً من خلال الارتباط الفلسطيني. ولوحظ بعد انتهاء العملية أن قوات الاحتلال تركت الدماء والرصاص في كل مكان من المنزل. وذكر شهود عيان في المخيم أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرة مواطنين بعد تنفيذ عملية الاغتيال، حيث سادت حالة من التوتر والغضب بين سكان طولكرم والمخيمات. ودانت السلطة الوطنية عملية الاغتيال بشدّة، واعتبر رئيس الحكومة، سلام فياض أن العملية تشكل تصعيداً خطيراً وتزيد من إضعاف مصداقية العملية السياسية المهزوزة أصلاً، مؤكداً أن هذه العملية، إضافة إلى الممارسات الإسرائيلية وفي مقدمتها الاستيطان والاجتياحات العسكرية لمناطق السلطة الفلسطينية، تعرّض الجهود الدولية المبذولة للتقدم بالعملية إلى مخاطر حقيقية. وطالب فياض بتدخل المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها.
ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة، أن 12 مواطناً أصيبوا خلال عملهم في الأنفاق بين رفح والأراضي المصرية ظهر اليوم. وذكر المنسق الإعلامي للخدمات الطبية العسكرية أن طواقم الإسعاف والطوارئ في الدفاع المدني تمكنت من إخلاء تسعة عمال من داخل أحد الأنفاق بالقرب من بوابة صلاح الدين في رفح أصيبوا بحالات اختناق من مادة التنر. وأوضحت المصادر أن ثلاثة عمال آخرين أصيبوا بسبب انهيار نفق آخر في حي البرازيل في رفح، وقد تم إنقاذ ثلاثة عمال من داخل النفق الذي انهار بشكل جزئي.
دانت حركة حماس عملية اغتيال الشهيد شلباية معتبرة الأمر تصعيداً إسرائيلياً خطراً، وحمّلت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع النتائج عن هذه الجريمة. وشدّدت الحركة على مواصلة المقاومة مشيرة إلى أن الجريمة لن تفلح في كسر شوكة المقاومة أو تغييبها. وحمّل الناطق باسم حركة حماس، سامي أبو زهري، خلال مؤتمر صحافي، السلطة الوطنية المسؤولية إلى جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي عن جريمة اغتيال الشهيد شلباية. وذكر أبو زهري أن شلباية اعتقل نحو سبع مرات في سجون السلطة الوطنية كان آخرها في الشهر الماضي، حيث أفرج عنه قبل أيام فقط من اغتياله. واعتبر أبو زهري جريمة الاغتيال ثمرة من ثمرات المفاوضات التي شكلت غطاء للجريمة، إضافة إلى أن الجريمة تستهدف المقاومة وكسر شوكتها، لتصفية القضية. وأكدت حركة حماس أن الشهيد شلباية كان له باع كبير في الجهاد والمقاومة والدعوة. وذكرت مصادر حماس، أن مراسم تشييع الشهيد القسامي، إياد شلباية، تحوّلت إلى مسيرة ضخمة لحركة حماس لم تشهدها الضفة الغربية منذ ثلاثة أعوام، حيث تجاوز عدد المشاركين في التشييع 15 ألف مشيع.
إسرائيل
ذكرت مصادر صحافية تركية أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس سيلتقي بالرئيس التركي في نيويورك. وسيكون هذا اللقاء الأول من نوعه بين البلدين على هذا المستوى منذ الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة في نهاية شهر أيار/ مايو الماضي. ومن المتوقع أن يلتقي بيرس بالرئيس التركي عبد الله غول على هامش اجتماعات الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في نيويورك والتي ستبدأ في الثالث والعشرين من الشهر الحالي. ونقلت المصادر الصحافية التركية عن مسؤول تركي أن الرئيس عبد الله غول سيبلغ بيرس أن العلاقات بين البلدين لن تعود إلى طبيعتها ما لم تعتذر إسرائيل عن حادث الهجوم على القافلة والتعويض مادياً على عائلات الضحايا الذين سقطوا خلال الهجوم. وكان مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية قد أعلنوا أن إسرائيل لن تقدم اعتذاراً لتركيا على حادث الهجوم، وأن المطالبة باعتذار رسمي هو حجة للسماح لرئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل. وكانت تركيا قد سحبت سفيرها إلى إسرائيل وأعلنت أنها لن تعيد السفير ما لم تقدم إسرائيل اعتذاراً، وما لم تدفع التعويضات المادية، كما هددت بفرض عقوبات على إسرائيل. وعلى الرغم من أن التقارير لا تشير إلى اعتذار إسرائيلي قريب، إلا أن عبد الله غول أعلن أنه بإمكان وزراء الخارجية الالتقاء بنظرائهم من الدول العدوة، حتى لو كان ذلك في أرض المعركة.
على الرغم من الضغوط الشديدة التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية ومصر على إسرائيل لتمديد قرار تجميد الاستيطان لمدة ثلاثة أشهر جديدة، إلا أن وزراء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذين يطلق عليهم اسم حكومة السبعة، أعلنوا هذا الأسبوع أنه لن يتم تمديد القرار. وبما أن اتخاذ القرار بتجميد البناء كان بحاجة إلى قرار من الحكومة، فإن القرار بالتمديد بحاجة أيضاً إلى قرار من هذه الحكومة، التي قررت قبل اجتماع نتنياهو بوزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، يوم الأربعاء الماضي بعدم المطالبة بقرار التمديد. وكانت المصادر الإسرائيلية قد ذكرت بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك يفضل تسوية أميركية بشأن تمديد قرار التجميد لمدة ثلاثة أشهر جديدة، وذلك كي يتم التوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية حول موضوع الحدود، بحيث يصبح واضحاً عندها الأماكن التي تستطيع إسرائيل البناء فيها. وكانت كلينتون قد جددت في تصريحات تلفزيونية، مطالبتها بتمديد قرار التجميد، معربة، على الرغم من ذلك، عن تفهمها لموقف نتنياهو بأن السلطة الفلسطينية لم تستفد من قرار التجميد خلال الأشهر الماضية كي تدخل في مفاوضات مباشرة.
أعلن وزير الدفاع الروسي، أناتولي سيرديكوف، من واشنطن، أن روسيا ستزوّد سورية بصواريخ كروز بعيدة المدى، مؤكداً بأن روسيا ستزود سورية بهذه الصواريخ تنفيذاً للعقد بين الدولتين الذي تم توقيعه في العام 2007. يذكر أن مبيعات الأسلحة الروسية والتعاون النووي المحتمل مع سورية، التي تحتفط بعلاقات وطيدة مع إيران، تثير غضب الولايات المتحدة وإسرائيل، التي تخشى من نقل هذه الأسلحة إلى حزب الله في لبنان. من جهته، اعتبر سيرديكوف أن هذه المخاوف غير مبررة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تطلب من روسيا عدم تزويد سورية بهذا النوع من الصواريخ، مضيفاً أن روسيا لا تجد مبرراً لهذه المخاوف من وقوع هذه الأسلحة في أيدي إرهابيين. وانتقد سيرديكوف معاهدة القوات التقليدية في أوروبا، معتبراً أنها تحد من نشر القوات والمعدات العسكرية في أوروبا، لافتاً إلى أن الأميركيين يدركون أن المعاهدة لم تعد صالحة في صيغتها الحالية وأنها بحاجة إلى تعديلها كي تتوافق مع الظروف والوقائع الحالية.