يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/1/2011
فلسطين
بدأ المجلس الاستشاري لحركة فتح أعمال دورته الأولى في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس. وحضر الجلسة أعضاء اللجنة المركزية وأمانة سر المجلس الثوري. وأكد المجلس دعمه الكامل المبدئي للرئيس محمود عباس في موقفه الرافض لاستئناف المفاوضات مع الإسرائيليين قبل وقف شامل وتام للاستيطان، إضافة إلى دعوة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن لبحث موضوع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية. وشدد المجلس الاستشاري على حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه الذي لا يخضع للمساومة، كما أكد على حق الشعب في مقاومة الاحتلال والاستيطان، وهو حق أقرته الشرعية الدولية. واستنكر المجلس الجرائم الإسرائيلية اليومية بحق الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة والضفة الغربية خاصة قتل الشبان على الحواجز، وإطلاق القذائف بشكل يومي على المزارعين في بيت لاهيا ورفح. ودعا المجلس إلى إنهاء حالة الانقسام الراهنة التي تستفيد منها إسرائيل، مشيراً إلى أن الوضع الراهن يوفر أفضل الشروط والظروف لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية. وطالب المجلس جميع الأشقاء العرب ببذل الجهود لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية. يشار إلى أن المجلس الاستشاري يضم القيادات التاريخية في حركة فتح، حيث تقرر أن يضم المجلس في عضويته جميع الأعضاء السابقين في اللجنة المركزية والمجلس الثوري.
أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على هدم قصر المفتي الحاج أمين الحسيني وفندق شيبرد في حي الشيخ جراح في مدينة القدس. وذكرت المصادر أن ثلاث جرافات ضخمة نفذت عملية الهدم وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود. وخلال عملية الهدم وقع عراك في محيط مبنى الفندق بين عدد من المواطنين والمستوطنين الإسرائيليين عندما قام أحدهم برفع صورة للمفتي، الحاج أمين الحسيني وأدولف هتلر. وأدى العراك إلى اعتقال أحد كوادر حركة فتح، من حي الصوانة شرق البلدة القديمة في القدس بعد الاعتداء عليه وعلى عدد آخر من المواطنين بالضرب. وحضر إلى موقع الهدم محافظ القدس، عدنان الحسيني، والمفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، الشيخ محمد حسين، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح، ديمتري دلياني، إضافة إلى عشرات المواطنين. وكانت بلدية الاحتلال قد صادقت العام الماضي على مخطط لبناء عشرين وحدة استيطانية في موقع الفندق، وذلك في مرحلة أولى من مخطط واسع لبناء 390 وحدة استيطانية. يشار إلى أن اليهودي موسكوفيتش، هو الذي يقوم بتمويل هذه الأعمال الاستيطانية. واعتبر المحافظ الحسيني، أن عملية الهدم بداية لبناء مستوطنة جديدة في حي الشيخ جراح، وهي ستحدث شرخاً ما بين البلدة القديمة ومحيط بعض الأجزاء الشمالية والشرقية لمدينة القدس. وفي حين اعتبرت حركة فتح أن عملية الهدم تهدف إلى السيطرة على حي الشيخ جراح وبالتالي عزل شمال القدس عن البلدة القديمة، قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن هدم فندق شيبرد يؤكد سياسة التطهير العرقي ويكشف حقيقة المخططات التي تحاك ضد مدينة القدس، محذراً من مخاطر التمدد الاستيطاني في قلب الأحياء الفلسطينية في القدس، داعياً إلى تحرك عاجل لمواجهة الهجمة غير المسبوقة التي تتعرض لها مدينة القدس.
خلال لقاء تم في مقر مجلس الوزراء في غزة لاستقبال متضامني قافلة القدس 5 الليبية ، دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية الرئيس الليبي، العقيد معمر القذافي، وهو رئيس القمة العربية في دروتها الحالية، إلى عقد اجتماع عربي طارئ لدراسة وضع القدس وما يحيط بها من أخطار، خاصة وأن المدينة تعيش أخطر فترة منذ احتلالها. وأضاف هنية أن الحاجة الآن هي لوضع سياسات تحمي القدس وتعزز صمود أهل المدينة. ولفت إلى الجرائم الإسرائيلية في المدينة وآخرها جريمة هدم فندق شيبرد التاريخي في حي الشيخ جراح شرق القدس لأهداف استيطانية. ودعا هنية أهالي القدس إلى مزيد من الصمود والتمسك بالأرض والتشبث بالمقدسات. وبالنسبة لقوافل كسر الحصار، قال هنية أن هذه القوافل تثبت أن الشعب الفلسطيني ليس وحده في مواجهة الاحتلال والحصار، معتبراً أن زيارة هذه القوافل لا تمثل فقط دعماً وتضامناً مع الشعب الفلسطيني، بل هي خطوة متقدمة في كسر الحصار عن قطاع غزة.
ذكرت مصادر في قطاع غزة أن وفداً من تجمع الشخصيات المستقلة برئاسة نائب الرئيس، عبد العزيز الشقاقي، زار السجناء المحتجزين لدى جهاز الأمن الداخلي في حكومة غزة. وتفقد الوفد عدداً من السجناء، مشيراً إلى أن الزيارة هي في إطار حرص التجمع على تفقد كل السجون في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن المحتجزين بصحة جيدة. وأكد الشقاقي على رفض التجمع المطلق لمسألة الاعتقالات السياسية في كل المحافظات، مشيراً إلى ضرورة تقديم المخالفين للمحاكمة إذا ثبتت إدانتهم ومخالفتهم للقانون الفلسطيني. وأكد الشقاقي على موقف الشخصيات المستقلة، المطالب بتهيئة الأجواء المناسبة والحقيقية للمصالحة الوطنية الفلسطينية وتذليل العقبات التي تؤخر إنجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني. وكشف أن التجمع أطلق مبادرة لحل مشاكل المعتقلين تم تسليمها لجميع الممثلين عن القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في قطاع غزة والضفة الغربية.
إسرائيل
حذر النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، من عدوان جديد على قطاع غزة في حال استمرار التصعيد على الحدود مع القطاع. وقال شالوم أنه ليس من المستبعد أن يخوض الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية جديدة تشبه عملية الرصاص المسكوب. وأضاف شالوم في تصريح إذاعي أن إسرائيل سترد على الهجمات الصاروخية الفلسطينية بطريقة أكثر صرامة إذا اقتضت الضرورة، مشيراً إلى أن جميع الاحتمالات واردة في الحسبان. وكان رئيس مجلس أشكول الإقليمي في النقب الغربي قد اعتبر أن الحكومة لا تعمل ما فيه الكفاية للتصدي للهجمات الصاروخية الفلسطينية. وأضاف أن سكان المنطقة يشعرون أن الحكومة تهملهم.
تصدى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لوزير الداخلية، إيلي يشاي، موضحاً أن وزراء الحكومة يجب ألا يطالبوا بلجنة تحقيق ضد الحكومة. وكان يشاي قد وجه انتقاداً للحكومة خلال الجلسة الأسبوعية رداً على تخصيص الحكومة مبلغ 350 مليون شيكل للإطفاء، معتبراً أن المبلغ ليس كافياً، مطالباً بتخصيص ضعف هذا المبلغ. وألقى يشاي خلال جلسة الحكومة كلمة مطولة تتعلق بعمليات الإطفاء والإنقاذ، مشيراً إلى أن المبلغ المخصص غير مقبول، كما أبدى معارضته لتقرير مراقب الدولة حول موضوع الحريق. وأبدى نتنياهو غضبه تجاه مواقف يشاي ومن محاولته التملص من المسؤولية عن كارثة حريق الكرمل. وانتقد نتنياهو يشاي لإرساله رسائل تنتقد الحكومة، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب غير مقبول وبأنه يأخذ وقت المستشارين والقضاة.
قال عضو الكنيست، نخمان شاي، من حزب كاديما أنه ألغى لقاء كان مقرراً مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومسؤولين في حزبه، وذلك بعد أن رفض الفلسطينيون السماح لأحد سكان الضفة الغربية بحضور الاجتماع. وكان من المقرر أن يضم الوفد الإسرائيلي، أعضاء كنيست من حزب كاديما، ورؤساء بلديات، ونشطاء وأعضاء مجالس محلية، ومن بينهم رئيس مجلس ألفي ميناشي، إليعيزر هاسدائي. وقد أبلغ مسؤولون في السلطة الفلسطينية، عضو كاديما، أنهم يرفضون لقاء هاسدائي لأنه يعيش في الضفة الغربية. ورداً على ذلك قرر شاي إلغاء اللقاء مساء الخميس. وقال شاي أنه يرفض المقاطعة من أي نوع كانت، وأضاف أن حزب كاديما يضم أعضاء إسرائيليين يعيشون في الضفة الغربية. وأشار إلى أن هؤلاء يحق لهم المشاركة في النقاش والحوار بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال مكتب شاي أن اللقاء كان مقرراً بطلب من مسؤولي السلطة الفلسطينية، وكان من المقرر أن يعقد يوم الأحد.
صدرت ردود فعل أوروبية ضد عملية هدم فندق شيبرد في حي الشيخ جراح في مدينة القدس. ودانت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون، بشدة عملية هدم الفندق في القدس الشرقية بهدف بناء وحدات سكنية يهودية مكانه، ووصفت آشتون، الفندق بأنه رمز فلسطيني. كما دانت الحكومة البريطانية العملية، وأصدر مكتب وزير الخارجية البريطانية بياناً أكد فيه معارضة الحكومة البريطانية لإقامة مستوطنات جديدة غير شرعية في القدس الشرقية المحتلة، وأضاف البيان، أن عملية الهدم التي تمت اليوم لا تساعد، بل تزيد من التوترات غير الضرورية. أما آشتون فقالت في بيانها أنها تدين بشدة هدم فندق شيبرد وإقامة مستوطنات غير شرعية، مشيرة إلى أن المستوطنات غير شرعية بموجب القانون الدولي. وأضافت أشتون أن المستوطنات تقوض الثقة بين الأطراف، وتشكل عقبة في طريق السلام. ولفتت إلى أن القدس الشرقية هي جزء من الأراضي المحتلة، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي لا يعترف بضمها. كما أعربت آشتون عن أسفها لمقتل أربعة فلسطينيين خلال الأيام الماضية في الضفة الغربية، مطالبة الأطراف بوقف أعمال العنف.