يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/1/2011
فلسطين
خلال استقباله عمداء شؤون الطلبة ورؤساء مجالس الطلبة في الجامعات، في مقر الرئاسة في رام الله، قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن السلطة تعمل بكل طاقتها من أجل تثبيت المواطن الفلسطيني في أرضه، والوصول إلى الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وشدّد على أهمية تنمية قدرات الإنسان الفلسطيني، وبشكل خاص الطلبة، مشيراً إلى مساعدة الطلاب ضمن الإمكانيات. وأوضح عباس أن صندوق دعم الطالب سيكون محصوراً هذا العام بأبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، وذلك بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها منذ 62 عاماً ولغاية الآن، إضافة إلى مشروع التكافل الأسري. وأكد الرئيس عباس أن الدعم المقدم للطلبة الفلسطينيين عبر صندوق دعم الطالب هو منحة وليس قرضاً، مشدّداً أنه لا فرق بين فلسطيني وآخر، خاصة وأن كل الفلسطينيين في لبنان حالتهم صعبة، مشيراً إلى طلبة حماس الذين تقدموا بطلبات للحصول على دعم من سفارة فلسطين في لبنان، وقد تم تقديم الدعم لهم. من جهته، أعلن أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم عن مكرمة قدمها الرئيس عباس شملت 439 طالباً في الجامعات الفلسطينية، بتقديم 200 دولار لكل طالب محتاج.
تعليقاً على الحكم الذي أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على منسق اللجنة الشعبية لمناهضة الجدار في قرية بلعين، عبد الله أبو رحمة، بالسجن 16 شهراً، قال الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، النائب مصطفى البرغوثي، أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول قمع المقاومة الشعبية، مؤكداً أن هذه المقاومة ستشتد وتتسع حتى القضاء على الاحتلال والاستيطان وإنهاء النظام العنصري. ووصف الحكم بالظالم، لكنه أكد أنه لن يكسر إرادة أبو رحمة ولا بلعين ولا المقاومة الشعبية. من ناحيته، دان وزير الدولة لشؤون الجدار والاستيطان، ماهر غنيم، الحكم الذي أصدرته سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبو رحمة. ووصف غنيم ممارسات الاحتلال بغير الأخلاقية التي تهدف إلى إرهاب المواطنين ونشطاء العمل الشعبي ضد الاستيطان وبناء الجدار. وأكد غنيم أن ممارسات الاحتلال لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة مقاومته الشعبية السلمية حتى زوال الاستيطان والجدار وإنهاء الاحتلال. وأضاف أن سياسات الاحتلال ضد ناشطي المقاومة الشعبية في كافة المناطق من قتل واعتقال وطرد واستيلاء على الممتلكات، هي في إطار تكامل الأدوار ما بين أدوات الاحتلال من جيش ومستوطنين ومحاكم بإشراف الحكومة الإسرائيلية.
أصدرت حركة حماس بيان إدانة واستنكار لقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال النائب عن كتلة التغيير والإصلاح، ووزير المالية السابق، عمر عبد الرازق في مدينة سلفيت في الضفة الغربية. وأوضح بيان الحركة أن الهدف من عمليات الاعتقال المتكررة لنواب ورموز الشعب الفلسطيني، يهدف إلى إبعادهم عن القيام بدورهم في الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية. ودعا بيان الحركة السلطة الوطنية إلى وقف التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما دعا جامعة الدول العربية واتحاد البرلمانات العربية ومنظمات حقوق الإنسان وأحرار العالم إلى إدانة الاعتقالات الإسرائيلية، والضغط للإفراج عن النواب المختطفين والأسرى في سجون الاحتلال.
ذكرت مصادر فلسطينية في قطاع غزة أن طائرة استطلاع إسرائيلية نفذت غارة استهدفت أحد عناصر سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. وأوضحت المصادر أن القصف استهدف دراجة نارية كان يقودها محمد النجار، البالغ من العمر 25 عاماً في منطقة معن شرق محافظة خان يونس، جنوب قطاع غزة. ونعت سرايا القدس الشهيد النجار، مشددة في بيانها على أن كل الخيارات مفتوحة للرد على جريمة الاغتيال. وأوضح المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي أن المقاومة ملتزمة بالرد على هذه الجريمة وفق ظروف عملها والتكتيكات الميدانية. أما المصادر الإسرائيلية، فذكرت أن عملية اغتيال النجار أفشلت تنفيذ عملية فدائية كبيرة داخل إسرائيل، موضحة أن النجار كان يخطط لتنفيذ عملية فدائية داخل إسرائيل، ما جعل عملية تصفية النجار ضرورية لمنع تنفيذ العملية.
في خطاب ألقاه خلال افتتاح مؤتمر حول العلاقات العربية التركية في الكويت، ناشد رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، الدول العربية تعزيز تعاونها مع أنقرة ونسيان نزاعات الماضي. واعتبر أردوغان في خطابه أن العرب هم أشقاء، مشيراً إلى أن العمل سوية وتوحيد القوى يمكن من خلاله تجاوز كل المشاكل، وحل مشكلة فلسطين ومشكلتي إيران وأفغانستان. وأضاف أردوغان، أن العرب وتركيا ليسوا بحاجة إلى طرف ثالث لإصلاح وتحسين العلاقات. وأوضح أردوغان، أن الحديث عن كابول وبغداد وغزة وفلسطين عرض تركيا لانتقادات قاسية، واعتبر البعض أنه لا مكان لتركيا في الاتحاد الأوروبي. وهاجم أردوغان الذين يربطون بين الإسلام والإرهاب، لأن ذلك يشكل إهانة كبيرة للمسلمين، داعياً الدول العربية إلى نسيان خلافات ونزاعات الماضي لأنها كانت مرتكزة إلى أكاذيب. يشار إلى أن أردوغان يرأس وفداً من خمسمئة شخص، يضم رجال أعمال بشكل خاص، وذلك بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع دول الخليج الغنية بالنفط.
إسرائيل
أعلن الناطق باسم الخارجية الأيرانية أن إيران تنوي التحرك لاتخاذ إجراءات دولية بحق إسرائيل بعد توجيه اتهام لأحد عملاء الموساد باغتيال عالم نووي إيراني العام الماضي. وأضاف المصدر أن إيران ستستخدم كل الوسائل والأمكانيات لمتابعة القضية لدى الأجهزة القانونية الدولية. وكانت إيران قد أعلنت اعتقال شبكة تجسس ترتبط بجهاز الموساد المتهم باغتيال العالم الإيراني، مسعود علي محمدي. وأضاف المصدر الإيراني أن القضية ستؤدي إلى إدانة هذا النظام غير الشرعي، وفرض عقوبة عليه كنظام يرتكب جرائم ضد الإنسانية والعلماء. ودانت إيران أيضاً الدعم الغربي لإسرائيل، معتبرة أن هذا الدعم هو الذي يمول العمليات الإرهابية الإسرائيلية. وكان رئيس جهاز الاستخبارات الإيراني قد كشف المزيد عن التحقيقات حول شبكة التجسس، مشيراً إلى اعتقال أكثر من عشرة مشتبهين، وهم جميعاً أعضاء في شبكة مرتبطة بجهاز الموساد الإسرائيلي. وحذر أي دولة تتعاون مع إسرائيل في مؤامرة كهذه، باعتبارها قاعدة لعمليات الإرهاب، وتشكل تهديداً لمنطقة الشرق الأوسط.
هاجمت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، لتأييده اقتراحاً لإنشاء لجنة برلمانية للتحقيق في عمليات تمويل منظمات الجناح اليساري. وأضافت أن نتنياهو استدعى وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان لتوبيخه بسبب هجومه على وزراء الليكود الذين عارضوا إنشاء لجنة التحقيق، لكنه لم يوبخه على مضمون الاقتراح. وقالت ليفني أن ليبرمان يضر بمصلحة البلاد، لكن الذنب الأكبر يقع على نتنياهو لأنه المسؤول عن اتخاذ القرارات. وأشارت إلى أن نتنياهو لم يقم باستدعاء ليبرمان عندما أحرج إسرائيل في الأمم المتحدة، وعندما أبلغ السفراء بأنه لن يكون هناك ترقيات دبلوماسية، وعندما استخف بالأقليات. وأضافت أنه استدعى ليبرمان فقط عندما أهان وزارء الليكود. وحذرت ليفني نتنياهو من أنه في حال لم يقدم على وقف تشكيل لجنة التحقيق البرلمانية، فإن العالم سيتحوّل إلى اتخاذ مواقف أكثر حدة ضد إسرائيل.
في حديث مع المراسلين الأجانب في القدس، أصر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على أن إيران لن توقف العمل في برنامجها النووي، ما لم ترفق العقوبات الاقتصادية بخيار عسكري قوي. وأوضح نتنياهو أن إيران أوقفت العمل في برنامجها النووي في العام 2003، فقط عندما اعتقدت أنها ستتعرض لضربة عسكرية. وأضاف أن الإيرانيين سيقومون بإلغاء برنامجهم النووي فقط إذا شعروا أنهم يواجهون خطر الخيار العسكري ضدهم في النهاية. وتحدث نتنياهو عن عملية السلام مشيراً إلى أن حكومته فقط بإمكانها ضمان التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. ودعا نتنياهو إلى مفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين حتى يتم التوصل إلى اتفاق، وأبدى تشاؤمه متهماً الفلسطينيين بالتهرب من محادثات السلام. وأكد نتنياهو أن شركاءه في الائتلاف الحكومي لن يمنعوا اتفاق سلام. ورداً على سؤال حول بناء مستوطنة إسرائيلية جديدة في إحدى ضواحي القدس الشرقية على أنقاض فندق شيبرد، والذي أدّى إلى انتقادات حادة لإسرائيل من قبل المجتمع الدولي، قال نتنياهو أن الأرض ملكية خاصة وأن إسرائيل بلد حر. وقال نتيناهو أن إسرائيل يجب أن تحتفط بوجود في وادي الأردن، على الطرف الشرقي للضفة الغربية، وهو ما يعارضه الفلسطينيون. وأضاف أن المتطرفين استولوا على جنوب لبنان وغزة بعد انسحاب إسرائيل، مشيراً إلى أن إسرائيل يجب أن تضمن عدم تكرار ذلك مرة أخرى.