يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
16/1/2011
فلسطين
في بيان صحافي أصدرته اليوم، حذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطنية من خطورة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وحذر بيان اللجنة التنفيذية من المخطط الإسرائيلي الذي تعتزم بلدية الاحتلال في القدس تنفيذه، ويقضي بإقامة 1400 وحدة استيطانية في مستوطنة جيلو الواقعة جنوب القدس. وأضاف البيان أن المخطط الجديد يؤكد أن الحكومة الإسرائيلية لا تضع على جدول أعمالها سوى عمليات الاستيطان ونهب الأرض الفلسطينية. واعتبرت اللجنة أنه لا يحق لإسرائيل البناء على أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بما فيها القدس، مؤكدة عدم شرعية الاستيطان. كما أكد البيان على أن ارتفاع وتيرة الأعمال العدوانية الإسرائيلية لن ينال من عزيمة الشعب وقيادته على التصدي لكل المخططات العنصرية التي تسعى إسرائيل من خلالها إلى فرض سياستها العنصرية والعدوانية. ولفت البيان إلى أن السياسة الإسرائيلية تؤدي إلى تدمير آفاق السلام والاستقرار في المنطقة.
أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على هدم قرية العراقيب للمرة التاسعة على التوالي. ومنذ ساعات الصباح قامت جرافات الاحتلال بهدم جميع المنازل بما فيها مكتب النائب العربي في الكنيست، ورئيس الحزب الديمقراطي العربي، طلب الصانع. وقال النائب الصانع الذي تواجد في القرية خلال عمليات الهدم، أن الجرافات قامت بتجميع مخلفات الهدم من الزنك والخشب وعمدت إلى تحميلها في شاحنات ونقلتها من المكان. وأوضح أن الهدف من ذلك هو تنظيف القرية من البيوت والسكان وإقامة نقطة لقوات الشرطة لحراسة المنطقة، ومنع الأهالي من الدخول إلى القرية، مضيفاً أن السلطات الإسرائيلية قررت تشجير المنطقة. وكانت مواجهات قد اندلعت بين الأهالي وقوات الشرطة خلال قيام الجرافات بعملية هدم المنازل في القرية، وقامت الشرطة بإطلاق عيارات نارية ومطاطية، مستخدمة الهراوات ما أدّى إلى إصابة عشرة أشخاص، تم نقلهم لتلقي العلاج في إحدى مستشفيات بئر السبع.
اعتبر أحد أبرز المرجعيات الدينية اليهودية في إسرائيل، الحاخام زلمان ملميد، أن وجود الفلسطينيين في المدن اليهودية هو محاولة إرهابية من شأنها المس بالحلم الذي راود اليهود منذ ألفي عام. وأضاف الحاخام ملميد أن قيام العرب بشراء أو استئجار منازل في هذه المدن يمثل محاولة مشكوفة لتعريب الأحياء اليهودية. وأعلن العشرات من الحاخامات خلال جولة قاموا بها في شمال فلسطين برفقة أعضاء كنيست يمثلون اليمين، أن فلسطينيي 1948 ليسوا أكثر من ضيوف، وحذروا من محاولة العرب المس بالهوية اليهودية لإسرائيل من خلال الدعوة لجعل إسرائيل دولة لكل مواطنيها. وأكد الحاخامات دعمهم وتأييدهم للفتوى التي أصدرها الحاخامات والتي حظرت بيع أو تأجير شقق سكنية للعرب في المدن الإسرائيلية. وأعلن الحاخام شموئيل إلياهو أن الأغلبية الساحقة من اليهود في إسرائيل تؤيد الفتوى، مشيراً إلى أن هذه الفتوى ليست عنصرية بل هي تعبير عن حب إسرائيل، موضحاً أنه على العرب أن يعلموا أنهم مجرد ضيوف في إسرائيل، وأنه لا مكان لمن يقوم منهم بالتآمر على الدولة في إسرائيل.
ذكرت مصادر فلسطينية أن مواجهات اندلعت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان مقدسيين في حي بطن الهوى، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى في القدس. وأوضحت المصادر أن المواجهات اندلعت عندما حاولت بلدية الاحتلال برفقة عدد من الجنود الإسرائيليين السيطرة على منزل أحد المواطنين، تمهيداً لاستصدار قرار بهدمه. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي حاولت تفريق الشبان المقدسيين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات. واستخدمت قوات الاحتلال خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الشبان.
خلال لقاء مع وفد جمعية الصحافيين الكويتية، كشف رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية أن مصر أبدت رغبة لتوجيه الدعوة مجدداً للفصائل الفلسطينية إلى القاهرة لبحث مستقبل الوضع الفلسطيني. وأوضح هنية، أن رئيس الاستخبارات المصرية، عمر سليمان أبلغه هاتفياً بالرغبة المصرية، معتبراً أن مبادرة مصر تعكس مدى تأكدها من أهمية الحوار الفلسطيني – الفلسطيني، وضرورة مواصلة عملية المصالحة الفلسطينية. وأضاف هنية، أن حركة حماس ستقوم بدراسة الدعوة المصرية من منطلقات إيجابية، في حال تقدمت مصر رسمياً بهذه الدعوة للفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة حماس. وتحدث هنية خلال لقائه بوفد الصحافيين عن التحديات الأساسية التي يواجهها الفلسطينيون، وأهمها الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، وعمليات تهويد القدس المتمثلة بتهجير أهلها وسحب هوياتهم، والحفريات الجارية لتغيير المعالم الديمغرافية والجغرافية في القدس. وأشار هنية إلى تحد آخر، هو الحصار المفروض على القطاع للعام الرابع، داعياً الدول العربية والإسلامية إلى إنهاء هذا الحصار. وأكد هنية أن الفلسطينيين في غزة تمكنوا من مواجهة الحصار من خلال عدة أمور، أهمها الاكتفاء الذاتي الزراعي والتشجيع على إعادة عمل المصانع الوطنية في مختلف الصناعات لتوفير عدد من فرص العمل. أما التحدي الثالث، فهو الانقسام الداخلي بين الفصائل الفلسطينية، وبشكل خاص بين حركتي فتح وحماس، مؤكداً على أهمية استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام. وأضاف هنية تحدياً آخر، هو عملية إعادة إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان على قطاع غزة، مشيراً إلى أن أكثر من 500 عائلة فلسطينية لا تزال من دون مأوى ثابت، بعد تدمير نحو 3500 منزل خلال العدوان.
إسرائيل
كشفت صحيفة النيويورك تايمز الأميركية في تقرير نشرته يوم أمس، أن الأميركيين والإسرائيليين قاموا باختبار مشترك على أحد فايروسات الكومبيوتر الذي يعتقد أنه أدى إلى تخريب معدات نووية إيرانية، كما أدى إلى تخفيض قدرتها على تطوير السلاح النووي. ووصفت الصحيفة الأمر بالجهد الأميركي – الإسرائيلي المشترك لتقويض الطموحات الإيرانية النووية، كاشفة أنه تم اختبار هذه الدودة القاتلة على مدى سنتين في مفاعل ديمونة الواقع في صحراء النقب. ونقلت الصحيفة عن خبراء عسكريين ومخابراتيين يعرفون مفاعل ديمونة، أن إسرائيل أقامت معدات مطابقة لتلك الموجودة في مفاعل ناتانز الإيراني، حيث كان العلماء الإيرانيون يعملون على تخصيب اليورانيوم.
بعد يوم واحد من اقتراح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على التوصل إلى تسوية لوقف الانتقادات ضد تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في تمويل المنظمات اليسارية، واصل أعضاء من المعارضة ومن الائتلاف الحكومي الإعلان عن معارضتهم لخطة إنشاء هذه اللجنة. وخلال جولة في غوش عتسيون، وصفت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، التسوية التي يحاول نتنياهو التوصل إليها عبر اقتراح تعديل عمل اللجنة ليشمل أيضاً المنظمات اليمينية، بأنها تسوية غريبة لموضوع ملتوٍ. وأضافت أن الاقتراح يشكل سقوطاً أخلاقياً لرئيس الحكومة الذي لا يدرك مدى إشكالية أن تقوم لجنة برلمانية باتخاذ قرار بالتحقيق مع مواطنين في دولة إسرائيل. وجددت زعيمة المعارضة اتهامها لنتنياهو بتراجعه عن اتخاذ قرارات صعبة، مشيرة إلى أنه كالعادة يحاول التوصل إلى تسوية بدلاً من اتخاذ القرار. من جهته قال وزير الرفاه الاجتماعي، إسحق هرتزوغ، بعد انتهاء الجلسة الأسبوعية للحكومة، أن نتنياهو لسوء الحظ قد أخطأ في إدراك نقطة معينة، وهي أن الكنيست لا يستطيع أن يكون هيئة تحقيق لأن ذلك يخالف تأسيس الكنيست.
خلال الجلسة الأسبوعية للحكومة، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تراقب التطورات في تونس عن كثب. وأضاف نتيناهو متحدثاً عن الاضطرابات في تونس وعن الأزمة السياسية في لبنان، أن المنطقة غير مستقرة، وبإمكان أي كان ملاحظة عدد من مراكز عدم الاستقرار في المنطقة. وأعرب نتنياهو عن أمله في استعادة الأمن والهدوء في المنطقة. وربط نتنياهو بين الانتفاضة المدنية وبين المفاوضات المتوقفة مع الفلسطينيين، مشدداً على أن الدرس واضح، إذا على إسرائيل أن يكون لها قواعد أمنية في أي اتفاق يتم التوصل إليه، مضيفاً أنه لا يمكن لإسرائيل أن توقع اتفاق سلام، وتغمض عينيها وتكتفي بذلك. وأكد الحاجة إلى ترتيبات أمنية مشددة، لأن السلام قد ينهار أيضاً، وقد تحدث تغييرات حكومية، مضيفاً أن سياسة الحكومة يجب أن تضمن ترتيبات سلام وأمن من شأنها ضمان الاستقرار في حال انهيار السلام. أما الوزير، سيلفان شالوم، الذي ولد في تونس، فقال أنه لعدة سنوات كان السائد أن الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني هو مصدر عدم الاستقرار في المنطقة، أما الآن فهناك ثلاثة مراكز لعدم الاستقرار لا علاقة لها بإسرائيل وهي تونس ولبنان والسودان.