يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
27/1/2011
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية أن شاباً فلسطينياً استشهد برصاص المستوطنين في قرية عراق بورين الواقعة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. وأوضحت المصادر أن مستوطنين من مستوطنة يتسهار جنوب نابلس قاموا باقتحام قرية عراق بورين وأقدموا على إطلاق النار ما أدى إلى استشهاد الشاب عدي ماهر قادوس البالغ من العمر 19 عاماً. وذكرت المصادر الطبية أن الشاب أصيب بعدة رصاصات في الصدر، وقد فارق الحياة بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى. من ناحيته قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن الشاب قادوس استشهد بعد أن قام المستوطنون الذين قدموا من مستوطنة يتسهار بإطلاق النار باتجاه الشبان في القرية.
استشهد طفل فلسطيني قرب معبر صوفا التجاري شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأوضحت المصادر الطبية في قطاع غزة، أن الطفل البالغ من العمر 13 عاماً استشهد لانفجار جسم من مخلفات الاحتلال قرب صوفا جنوب القطاع، مشيراً إلى أن الفتى وصل إلى المستشفى أشلاء ممزقة من شدة الانفجار. وأوضح أن الطفل الشهيد، هو الثاني خلال هذا الشهر نتيجة انفجار أجسام من مخلفات الاحتلال. وكان مواطن آخر قد استشهد في الثاني والعشرين من الشهر الحالي نتيجة انفجار جسم من مخلفات الاحتلال، إضافة إلى إصابة ستة مواطنين خلال الشهر الحالي. وذكرت المصادر الطبية، أنه باستشهاد الطفل اليوم يصل عدد الشهداء خلال الشهر الحالي إلى سبعة، إضافة إلى وقوع 18 جريحاً.
في كلمة ألقاها أمام مسيرة دعت إليها حركة حماس، طالب القيادي في حركة حماس، ورئيس كتلتها البرلمانية في المجلس التشريعي الفلسطيني، صلاح البروديل بوضع حجر الأساس لجبهة وطنية موحدة تشكل بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية. وشدد على ضرورة تمثيل كل فئات الشعب الفلسطيني التي لا تقبل التخلي عن المشروع الوطني، في الجبهة الجديدة. واعتبر البردويل أن على فريق التفاوض الاعتذار للشعب الفلسطيني، والتصريح بأنه لن يجرؤ على التنازل عن أي حق من حقوق الشعب الفلسطيني أو المس بثوابته الوطنية. كما طالب بتشكيل محاكم شعبية لمحاكمة من يثبت تورطهم بالتنازل عن حقوق وثوابت الشعب الفلسطيني، إلى جانب المحاكم النظامية لهم. ودعا البروديل الفلسطينيين إلى عزل المفاوض الفلسطيني. يشار إلى أن قطاع غزة شهد مسيرات شعبية دعت إليها حركة حماس، حيث رفع المتظاهرون صور أمير قطر، حمد بن خليفة آل ثاني، فيما رددوا شعارات مناوئة للرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة الفلسطينية سلام فياض، وصائب عريقات وياسر عبد ربه ومحمد دحلان، إضافة إلى شخصيات أخرى من السلطة الفلسطينية.
أصدرت محكمة إسرائيلية حكماً مخففاً على أحد الضباط الإسرائيليين وأحد الجنود الذين أطلقا النار على أحد الشبان الفلسطينيين. وذكرت المصادر أن المحكمة حكمت على الضابط عمري بربوغ، بعدم ترقيته لمدة سنتين، وحرمانه من تولي مواقع قيادية تتعامل مع الجمهور لمدة سنة. أما الجندي لوراندوا كورا، فحكمت عليه بتنزيل رتبته. وكان الضابط والجندي قد أطلقا النار قبل عامين على الشاب أشرف أبو رحمة، في قرية نعلين الواقعة غرب مدينة رام الله، من مسافة قصيرة جداً، فيما كان الشاب مقيداً ومعصوب العينين. من ناحيتها استنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين الحكم المخفف الذي صدر بحق الضابط والجندي الإسرائيليين. ودعت اللجنة المؤسسات الحقوقية والقانونية الدولية إلى وقف الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي، مطالبة بملاحقة قيادة الجيش الإسرائيلي وضباطه وجنوده لارتكابهم جرائم حرب بحق الإنسانية.
ناقشت اللجنة المركزية لحركة فتح، التي اجتمعت في رام الله برئاسة رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، الاتصالات مع الجانب الإميركي بشأن عملية السلام، مؤكدة على الموقف الفلسطيني المطالب بالوقف الكامل للاستيطان وخاصة في مدينة القدس والإقرار بالمرجعيات الخاصة بعملية السلام، التي تؤكد إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967، وذلك قبل استئناف المفاوضات. كما عبرت اللجنة عن شكرها لمواقف الدول الصديقة، التي اتخذت خطوات من شأنها التأكيد على الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس. وبالنسبة لقضية الوثائق التي تنشرها قناة الجزيرة، دانت اللجنة المركزية بشدة الحملة المغرضة، التي اعتبرتها تحمل أهدافاً مشبوهة ضد منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية، والتي تتزامن مع حملة إسرائيلية وحملة لأطراف معادية تحاول تشويه تاريخها النضالي المشرف، لإجبارها على التراجع عن مواقفها وسياساتها المتمسكة بالثوابت الوطنية الفلسطينية، كما أقرتها المجالس الوطنية والمركزية. وأعربت اللجنة عن تقديرها للموقف الشعبي والعفوي الفوري، الذي تصدى للحملات المشبوهة، مشيرة إلى الحشود الجماهيرية التي هبت بصورة عفوية لاستقبال الرئيس محمود عباس في رام الله وجنين ونابلس وطولكرم والخليل وأريحا وباقي المدن الفلسطينية. وأكدت اللجنة التزام القيادة الفلسطينية بالعمل والنضال حتى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفقاً للمبادرة العربية للسلام والقرار 194 الصادر عن الأمم المتحدة.
إسرائيل
تعليقاً على الأحداث التي تشهدها مصر، توقع أحد الوزراء في الحكومة الإسرائيلية أن يتمكن النظام في مصر من الصمود في وجه الاحتجاجات. وأضاف الوزير، أن الرئيس المصري، حسني مبارك، مدعوماً بالقوى الأمنية الضخمة، لديه القوة الكافية للتغلب على الاحتجاجات. لكن الوزير الإسرائيلي رغم ذلك، لم يستبعد إمكانية تصاعد أعمال العنف. وقال الوزير أن نظام الرئيس مبارك قوي جداً من ناحية الأجهزة الأمنية والعسكرية، مضيفاً أن على هذه الأجهزة ممارسة القوة في الشارع. وأعرب عن اعتقاده بأن هذه الأجهزة، وفق توقعاته، قوية بشكل كاف للتغلب على ما يجري في الشارع. من ناحيته أعلن نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية، سيلفان شالوم، أن الحكومة الإسرائيلية تراقب عن كثب الأوضاع في مصر. وقال شالوم أن مصر هي الدولة الأكثر أهمية في العالم العربي، وهناك اتفاقية سلام موقعة بين مصر وإسرائيل، مشيراً إلى أن الاتفاقية قوية جداً بين البلدين، كما أن المصالح المشتركة بين البلدين مهمة جداً. وأضاف شالوم، أنه في الوقت الحالي، إسرائيل لا تعتبر أن هناك خطراً يهدد هذه العلاقات. واعتبر السفير الإسرائيلي السابق، إلى مصر، إيلي شاكيد، أنه من مصلحة إسرائيل بقاء نظام الرئيس مبارك، لأن البدائل لهذا النظام، والتي تتراوح بين حكومة إسلامية أو معارضة علمانية، ستكون حكومات معادية للدولة اليهودية.
قال السفير الأميركي الجديد إلى سورية، روبرت فورد، بعد خمس سنوات من قطع العلاقات بين البلدين، أن واشنطن ملتزمة بتحسين العلاقات بين البلدين بعد سنوات من التوتر في هذه العلاقات. وقال السفير فورد، بعد تقديم أوراق اعتماده إلى الرئيس بشار الأسد، أن تعيينه هو برهان على التزام واشنطن بمحاولة حل المشاكل بين البلدين. يشار إلى أن الرئيس باراك أوباما تجاوز مجلس الشيوخ الأميركي الشهر الفائت، عندما عين فورد بشكل مباشر كسفير إلى سورية، بعد أن عارض أعضاء المجلس تسميته. وكان سبب معارضة هؤلاء اعتقادهم بأن إرسال سفير إلى سورية هو بمثابة مكافأة سورية على سلوكها السيئ. من ناحيتها تعتقد إدارة أوباما، أن عودة السفير الأميركي إلى سورية بعد غياب خمس سنوات سيساعد في إقناع سورية بتغيير سياساتها المتعلقة بإسرائيل ولبنان والعراق ودعمها للمجموعات الإرهابية. وقال فورد، أن العلاقات بين سورية والولايات المتحدة، كانت تتعرض لتحديات، مضيفاً أن محادثاته مع الرئيس الأسد تغطي بعض المناطق التي تأمل الولايات المتحدة أن تصل فيها إلى مصالح مشتركة وإلى وسائل للتعامل مع هذه المناطق، والتي تخدم مصالح الدولتين. وكان أوباما قد عين فورد سفيراً، وهو دبلوماسي، وسفير سابق إلى الجزائر، في شهر شباط من العام الماضي، إلا أن تعيينه توقف بعد مداولات تأكيد التعيين، ولم يتم التصويت عليه.