يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
6/3/2011
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية أن بلدية الاحتلال في مدينة القدس سلمت أربعة عشر عائلة مقدسية تقيم في برج الرشيد في حي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، إخطارات بهدم المبنى بحجة مخالفة شروط البناء. وأوضحت المصادر أن هدم المبنى سيؤدي إلى تشريد نحو مئة مواطن أغلبهم من الأطفال. وحسب أحد سكان المبنى فإن قوات الاحتلال حاصرت محيط المبنى، وسلمت الإخطارات ووضعت ملصقاً خاصاً يعطي السكان مهلة عشرة أيام فقط لإخلاء الشقق تمهيداً لهدم المبنى السكني. وأكد المحامي، علاء عديلة، عدم قانونية قرارات سلطات الاحتلال لأن القدس مدينة محتلة ولا يسري عليها قانون الاحتلال إلا في الحالات الأمنية والعسكرية فقط، لكنه أضاف أنه لا يستبعد أن تقدم سلطات الاحتلال على هدم المبنى لأنها لا تعير القوانين الدولية أو المجتمع الدولي أي اعتبار أو اهتمام، مشيراً إلى أن إسرائيل تتصرف كقوة احتلال فوق القانون الدولي. وأضاف أنه سيتم التوجه إلى القضاء لمحاولة إبطال قرارات الهدم التي أصدرتها السلطات الإسرائيلية. يشار إلى أن سلطات الاحتلال كانت قد هدمت قبل سنوات إحدى المباني السكنية في بيت حنينا بحجة مخالفة شروط البناء.
في دعوة لإنهاء الانقسام، قرر الآلاف من الشباب الفلسطيني، عبر موقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، تحديد موعد الخامس عشر من آذار/مارس يوماً لإنهاء الانقسام من خلال النزول إلى الميادين والساحات في كل من رام الله وقطاع غزة. وحسب المصادر، يشارك في مجموعة 15 آذار ثمانية آلاف عضو، كما تنضوي تحت نفس الأهداف أكثر من 118 مجموعة يشارك فيها مليون ونصف مليون شخص بهدف إنهاء الانقسام الفلسطيني. وأوضح أحد نشطاء هذه الثورة، أن مطلبها الوحيد هو إنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن الشباب الفلسطيني لن يغادر الميادين في الضفة وغزة قبل إنهاء الانقسام. وأكد أن الاعتصام سيكون سلمياً، ولن ترفع فيه إلا راية فلسطين، وسيرفع شعار واحد هو إنهاء الانقسام، لافتاً إلى أن فلسطين أكبر من الجميع. أما بالنسبة لأماكن الاعتصام، فأوضح الناشط، أن الاعتصام سيتم في الخامس عشر من آذار، في غزة ورام الله في ميدان المنارة، وفي أراضي 1948، وأمام السفارات الفلسطينية في الخارج، مشيراً إلى عملية تنسيق مع الجاليات الفلسطينية في أكثر من 27 دولة عربية وأجنبية، وإلى تواصل مع الحركة الأسيرة أيضاً، التي ستعلن بدورها يوم الخامس عشر من آذار ، إضراباً في كل السجون. ووجه دعوة إلى الشخصيات والفصائل وجميع الجهات إلى عدم التحدث باسم ثورة 15 آذار، مؤكداً أنهم لم يتلقوا دعماً من أي جهة، وأن دعوتهم هي للشباب والعائلات والفصائل وكل الوطن. وأوضح أن الحوار مع الأجهزة في الضفة وغزة متواصل، مشيراً إلى أن شباب 15 آذار لا يطلبون الموافقة من هذه الأجهزة، بل يطلبون من هذه الأجهزة تأمين الحماية لهم. وعن اختيار تاريخ الخامس عشر من آذار، أشار إلى أن شهر آذار، مليء بالمناسبات، والشباب يريد يوماً يحتفل فيه بالوحدة الوطنية. وأوضح أن الشباب يريدون إنهاء الانقسام، إلا أن مسؤولية تحديد الآلية والطريقة التي سيتم بها إنهاء هذا الانقسام تقع على عاتق حركة فتح وحركة حماس.
في كلمة ألقاها، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل خلال فعاليات المؤتمر الثامن لمؤسسة القدس الدولية في العاصمة السودانية، الخرطوم، أكد على المخاطر التي تواجهها مدينة القدس في ظل الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى مخططات التهويد ومحاولة تغيير المعالم الدينية، عن طريق بناء الكنس المزورة وطمس هوية المدينة بكل مفرداتها الإسلامية والمسيحية، وتغيير البنية الديموغرافية للمدينة. وشدد مشعل على أن الوقت قد حان لتغيير الواقع وطي صفحة الماضي، من خلال رفض المفاوضات مع العدو وعدم التنسيق والمساومة على الحقوق والثوابت الوطنية، مشيراً إلى أنه لا يحق لأحد أن يفرط في شبر من أرض فلسطين، أو أن يصادر حق عودة كل فلسطيني. وطالب مشعل بتأسيس وضع فلسطيني جديد، يتم بعده مطالبة العالم بأن يقف مع الفلسطينيين، وعلى أساسه تم إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية. وأكد مشعل أن حركة حماس تريد مصالحة وطنية تعلي شأن المقاومة، بحيث تتقدم القيادات شعبها على طريق الجهاد.
ذكرت اللجنة الشعبية في مدينة اللد، أن رؤساء لجان أولياء أمور طلاب المدارس العربية في المدينة المحتلة منذ العام 1948، أعلنوا الإضراب العام في جهاز التعليم اليوم، وذكر أحد أعضاء اللجنة، أن الإضراب أعلن احتجاجاً على هدم سلطات الاحتلال لسبع منازل ما أدى إلى تشريد 60 شخصاً من بينهم 30 طالب مدرسة. وأوضح أن اللجان الشعبية قامت ببناء أسس لكرفانات متنقلة لإيواء هذه العائلات، لكن البلدية قامت بهدم هذه الأسس قبل عملية البناء. ودفع ذلك الأهالي إلى إعلان الإضراب أمام البلدية، فقامت قوات الشرطة الإسرائيلية باعتقال ستة أشخاص من بينهم طالب في المدرسة. وكشفت مصادر اللجنة الشعبية، أن السلطات الإسرائيلية تقدر وجود 1600 منزل في مدينة اللد مهددة بالهدم بسبب عدم وجود تراخيص بناء، إلا أن الرقم الحقيقي يزيد عن ثلاثة آلاف منزل، وهو ما يعني نسبة 75 إلى 80% من الأحياء العربية في اللد. وأوضحت اللجنة، أن السكان يضطرون للبناء من دون ترخيص بسبب عدم توفير السلطات لهم بيوت بديلة أو أحياء بديلة أو تخطيط معين للبناء، أو حتى تخصيص أراضي للبناء للسكان العرب.
في تصريح صحافي، قال المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا في غزة، عدنان أبو حسنة، أن الوكالة تبذل أقصى الجهود للبدء في عملية إعادة إعمار قطاع غزة. ورفض أبو حسنة الاتهامات الموجهة للأونروا بالتآمر على اللاجئين وأصحاب المنازل المدمرة في رفح، موضحاً أن المشكلة ليست مع الأونروا، إنما بسبب الاحتلال الذي يتحكم بكل شيء في القطاع، والذي يعوق عملية إدخال مواد البناء إلى القطاع، مشيراً إلى أن الأونروا قدمت للجانب الإسرائيلي مشاريع بقيمة 663 مليون دولار، لكن الاحتلال وافق فقط على 11,5% فقط من تلك المشاريع. وأشار إلى أن الأونروا دفعت ملايين الدولارات كبدل إيجار للاجئين الذين هدمت بيوتهم، وهو ما يحمل الوكالة تكاليف هائلة بسبب عدم التمكن من القيام بالبناء بسبب سياسة التقطير الإسرائيلية في عملية إدخال مواد البناء. يشار إلى أن مئات المواطنين من أصحاب البيوت المدمرة، نظموا احتجاجاً وخيمة اعتصام أمام مقرات الوكالة في محافظة خان يونس ورفح، على ما اعتبروه تقاعساً من قبل الأونروا في تنفيذ وعودها بالنسبة لبناء مساكن بديلة لمئات العائلات التي دمرت منازلها.
إسرائيل
استبعدت زعيمة المعارضة، تسيبي ليفني، ما قيل عن خطة مزعومة لطرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مبادرة سلام جديدة، مشيرة إلى أن موقف رئيس الحكومة من محادثات السلام أظهر نقصاً كاملاً في القيادة. وكانت مصادر في مكتب رئيس الحكومة قد ذكرت الأسبوع الماضي أن نتنياهو يدرس طرح خطة للتعاون مع الفلسطينيين حول إقامة دولة فلسطينية بحدود موقتة، وذلك في إطار اتفاقية سلام موقتة مع السلطة الفلسطينية، يتم تطبيقها فوراً. واعتبرت ليفني أن النقاش في إسرائيل اليوم ليس سياسة بل هو يدور حول خطاب سيلقيه رئيس الحكومة مسايرة للأميركيين، وهو ما يعتبر نقصاً تاماً في القيادة. وفي انتقاد لما يشاع عن خطاب نتنياهو، قالت ليفني أن موقف إسرائيل في العالم لن يتحدد من خلال التحدث بطلاقة باللغة الإنكليزية أمام الكونغرس الأميركي أو في مقابلة مع السي أن أن. وأضافت زعيمة كاديما، أن عدم وجود نقاش جدي حول الجهود الإسرائيلية بالنسبة للسلام، أدى إلى تركيز رئيس الحكومة على ما سيقال، للإبقاء على علاقة طيبة مع الرئيس الأميركي، باراك أوباما، ووزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان.
نقلت مصادر إسرائيلية عن دبلوماسي مصري قوله أن السلطات العسكرية المصرية تدرس إمكانية تخفيف القيود المفروضة على الفلسطينيين الذين يرغبون بمغادرة قطاع غزة. من ناحيته قال السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية، ياسر عثمان، أنه لا توجد خطط لتغييرات فورية، لكنه أضاف إلى وجود دعوات في مصر لإعادة فتح معبر رفح، وأنه سيتم درس التغييرات عندما يستقر الوضع. من ناحيته أشار أحد ضباط الحدود في غزة، إلى أن حركة حماس تجري اتصالات يومية مع المسؤولين المصريين في مدينة رفح التي تفصل بين مصر وغزة. وكان القيادي في حركة حماس، محمود الزهار، قد دعا الشهر الماضي، مصر إلى تأمين المياه والكهرباء لقطاع غزة، وإلى فتح معبر رفح للسماح بحرية الحركة للبضائع والآليات من وإلى القطاع. وأشار الزهار إلى أن على مصر إعادة التفاوض مع إسرائيل بالنسبة لاتفاقية السلام كي يتم السماح بنشر قوات مصرية في شبه جزيرة سيناء.
خلال لقائه برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتيناهو، قال رئيس التشيلي، سيباستيان بانييرا أنه من حق الفلسطينيين الحصول على دولة حرة وديمقراطية، ناصحاً نتنياهو بعدم تفويت فرصة السلام. وفي بيان مشترك، قال بانييرا، أن تشيلي اعترفت بالدولة الفلسطينية تماماً كما كانت دائماً تعتقد أنه يحق لإسرائيل العيش في دولة بحدود دائمة معترف بها من قبل المجتمع الدولي بهدف تطوير نفسها، وفي المقابل يحق للفلسطينيين الحصول على دولة حرة وديمقراطية. وأشار بانييرا أنه أوضح موقفه بأن الطريق الأفضل للسلام هو عبر المحادثات المباشرة، لافتاً إلى أن اتفاقية السلام يجب أن تقوم على أساس صلب لا على الرمال. وقال بانييرا أنه يدرك وجود قضايا صعبة، كالحدود واللاجئين والأمن، مضيفاً أن قضية الأمن هي جزء ضروري لتطوير اتفاقية سلام طويلة المدى، متوجهاً بنصيحة إلى نتنياهو بعدم إضاعة هذه الفرصة للسلام.