يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
14/3/2011
فلسطين
كشف نادي الأسير أن المهندس ضرار أبو سيسي، مدير تشغيل محطة كهرباء غزة، الذي اختطفه الموساد الإسرائيلي من أوكرانيا قبل نحو ثلاثة أسابيع، يمنع عليه لقاء أي محام في سجن عسقلان حيث تعتقله قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح محامي نادي الأسير، الذي زار سجن عسقلان اليوم، الأن الأسير السيسي موجود في سجن عسقلان، لكن إدارة المعتقل تمنعه من لقاء أي محام من أي جهة. ووصف نادي الأسير إجراءات الاحتلال، بالجريمة التي تضاف إلى جريمة الاختطاف، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والعاجل للإفراج عن الأسير السيسي. من ناحيتها، طالبت شركة اتحاد المقاولين سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن المهندس السيسي، مدير تشغيل محطة توليد الكهرباء في قطاع غزة التابعة للشركة. يذكر أن المهندس السيسي، كان قد غادر قطاع غزة لزيارة أهل زوجته في أوكرانيا في الثامن عشر من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، حيث قدم أوراقه للحصول على الإقامة الدائمة، لكنه فقد في التاسع عشر من شهر شباط/ فبراير الماضي أثناء توجهه بالقطار من مدينة خاركوف إلى مدينة كييف عاصمة أوكرانيا. ويشار أيضاً إلى أن المهندس السيسي حاصل على الدكتوراة في شبكات محطات الكهرباء، وكان يعمل في شركة الكهرباء في غزة.
ذكرت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين، هاجموا قرية عورتا في محافظة نابلس، فيما تفرض قوات الاحتلال حصاراً على القرية وتمنع التجول فيها. وكان المستوطنون قد هاجموا الحارة الشرقية في القرية، وقاموا برشق السكان بالحجارة والزجاجات الفارغة، ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين. وقال رئيس المجلس القروي في عورتا أن المستوطنين تعمدوا الهجوم على عورتا أثناء حصار الجيش الإسرائيلي للقرية، بهدف إيقاع أكبر قدر من الخسائر في صفوف المواطنين وممتلكاتهم. وأشار إلى وجود نقص في المواد الغذائية في البلدة وبشكل خاص حليب الأطفال والخبز بسبب منع التجول والحصار الذي يفرضه الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى انقطاع الكهرباء والمياه في عدد من مناطق القرية. من ناحيتها، ذكرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت مواطناً وأبناءه الأربعة في القرية اليوم، بعد اقتحام منزلهم، مشيرة إلى أن عدد المعتقلين من أبناء القرية وصل إلى نحو المئة، لافتة إلى أن عائلات بأكملها قد تم اعتقالها ويتم التحقيق معها. وأكدت مصادر المؤسسة أن قوات الاحتلال لا تزال تفرض طوقاً على قرية عورتا وتقوم باقتحام منازل المواطنين، على الرغم من الأنباء التي تحدثت عن تورط أحد العمال الآسيويين في عملية مستوطنة إيتمار.
تلبية لدعوة حركة الجهاد الإسلامي، بدأت الفصائل الفلسطينية اجتماعها في مقر الحركة في مدينة غزة مساء اليوم للتباحث في عدد من القضايا وأهمها التحرك الشبابي المقرر يوم غد الثلاثاء للمطالبة بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة. وذكرت مصادر في حركة الجهاد الإسلامي، أن عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ذياب اللوح، حضر الاجتماع بالإضافة إلى بعض قيادات حركة حماس والجهاد الإسلامي وممثلين عن باقي الفصائل الفلسطينية. وأشارت مصادر فلسطينية أن الاجتماع الذي دعت إليه الحركة، يهدف إلى التشاور حول مسيرة يوم غد الثلاثاء، في الخامس عشر من آذار/ مارس الداعية لإنهاء الانقسام، والتي من المتوقع أن يشارك فيها قطاعات كبيرة من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. وأضافت المصادر أن الموضوع الرئيسي للاجتماع سيركز على سبل توفير مظلة وطنية وحماية المشاركين من أي احتكاكات قد تؤدي إلى توتير الأجواء الفلسطينية الداخلية.
خلال استقباله مبعوث اللجنة الرباعية الدولية، طوني بلير في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، طالب رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اللجنة باتخاذ موقف يعزز عملية السلام ويوفر الشروط الضرورية لنجاحها، على أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967 ووقف الاستيطان. وأكد الرئيس عباس لبلير موقف القيادة الفلسطينية الملتزم بعملية السلام استناداً إلى خطة خريطة الطريق ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. وأطلع عباس مبعوث اللجنة الرباعية، على آخر التطورات في المنطقة، والطريق المسدود الذي وصلت إليه عملية السلام بسبب موقف الحكومة الإسرائيلية الرافض لتجميد الاستيطان، وعدم التزامها بمرجعيات واضحة للمفاوضات. وكان الرئيس عباس قد التقى أيضاً، مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري، حيث بحث الطرفان في آخر التطورات، والمواقف الإسرائيلية المتعنتة خاصة رفضها لوقف الاستيطان. وأشار عباس إلى أن الإجماع الدولي على إدانة الاستيطان الإسرائيلي، أظهر صحة الموقف الفلسطيني المطالب بوقف الاستيطان قبل استئناف المفاوضات على أساس جاد يؤدي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. وطالب عباس، سيري، بأن تلعب الأمم المتحدة دوراً فعالاً على الصعيدين السياسي والإنساني في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وقضاياه العادلة وفك الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
بدأ المئات من الشبان الفلسطينيين افتراش ساحة الجندي المجهول في غزة تمهيداً ليوم غد الذي من المتوقع أن يشهد أكبر حشد جماهيري للمطالبة بإنهاء الانقسام تحت شعار الشعب يريد إنهاء الانقسام. وذكرت المصادر أن الشبان استحضروا سيارة مياه ويافطات من الكرتون وفرشات وخيام وبدأو بكتابة الشعارات وتوزيعها على المتظاهرين. وقد قرر الشبان المبيت في ساحة الجندي المجهول بانتظار الغد. أما أبرز الشعارات المرفوعة المنادية بإنهاء الانقسام فهي، اعتصام اعتصام حتى ننهي الانقسام، ووحدتنا وحدة كفاح عامل وطالب وفلاح، والشعب يريد إنهاء الانقسام. وقال أحد أعضاء ائتلاف 15 آذار، أن الشبان خرجوا اليوم بمسيرة عفوية من جامعة الأزهر والقدس المفتوحة، مشيراً إلى أنهم لاقوا ترحيباً شعبياً واسعاً مع مطلبهم لإنهاء الانقسام. وأضاف أن الشباب قرروا البقاء في ساحة الجندي المجهول حتى تحقيق الوحدة الوطنية والمصالحة، مشيراً إلى مساهمة من قبل المطاعم بتوفير المياه والعصائر للمعتصمين، لافتاً إلى أن المتظاهرين رفعوا شعار ثورة الشباب ولن يسمحوا لأي أعلام حزبية بالدخول إلى ساحة الجندي المجهول، سوى العلم الفلسطيني، مؤكداً أنه سيتم إخراج كل من يرفع راية حزبية من المكان. وقال أحد الباعة المتجولين في المكان، أن الشعب يريد أن يقول للحكومتين في غزة والضفة الغربية، أن يكونوا يداً واحدة للوقوف أمام الاحتلال. أما أحد المضربين عن الطعام، فقال إن إضرابه عن الطعام مستمر حتى انتهاء الانقسام. من ناحيته، اعتبر أحد المحللين السياسيين، أن ما تشهده ساحة الجندي المجهول، هو أول فعل جدي غاب عن الساحة منذ بداية الانقسام، مشيراً إلى أن هذا التحرك الذي تشهده الساحة والشوارع الفلسطينية في غزة، يؤكد أن هناك جيلاَ من الشباب يلتقط الراية وأنه القوة الضاغطة منذ الآن على طريق إنهاء الانقسام. وأضاف أن الساحة الفلسطينية شهدت فراغاً من طرفي الانقسام، وأن الشباب يشكلون كتلة الضغط الأقوى والأبرز التي ثبت أن تحركها يصنع المعجزات، مشيراً إلى أن الساحة الفلسطينية تحتاج إلى هذه المعجزة.
إسرائيل
في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية، طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالتعبير عن الإدانة العلنية أمام الشعب الفلسطيني للهجوم الذي تعرضت له مستوطنة إيتمار في الضفة الغربية. وفي حديث إلى إذاعة إسرائيل، كان عباس قد وصف الهجوم الذي أدى إلى مقتل خمسة أفراد من عائلة في مستوطنة إيتمار، بالعمل غير الأخلاقي وغير الإنساني. ورد نتنياهو على كلام عباس، بالقول أن إدانة عباس ليست كافية للتعبير عن الإدانة عبر الإذاعة الإسرائيلية، مطالباً ببث هذه الإدانة عبر الإذاعات الفلسطينية. وقال نتنياهو، أنه استمع إلى أبو مازن وهو يدين عملية إيتمار عبر إذاعة إسرائيل، مشيراً إلى أن كلام أبو مازن يحمل أهمية كبرى بالنسبة إليه، إلا أن الأهم من ذلك، أن يقول هذا الكلام عبر الإذاعة الفلسطينية، وليس فقط عبر إذاعة إسرائيل. وكان عباس قد ذكر خلال المقابلة مع الإذاعة الإسرائيلية، أن السلطة الفلسطينية كانت ستمنع تنفيذ الهجوم لو كان لديها معلومات مسبقة عنها، مشيراً إلى موافقته على اقتراح نتنياهو بإجراء تحقيق مشترك في الحادث.
قال رئيس القسم السياسي والأمني في وزارة الدفاع، عاموس غلعاد، أن الحادث الأخير في مستوطنة إيتمار، لن يؤثر على الأوضاع الأمنية المستقرة في الضفة الغربية، مضيفاً أن الضفة شهدت في السنوات الأخيرة أعلى مستويات الاستقرار الأمني، وذلك بفضل جهود جهاز الشاباك، واستخبارات الجيش الإسرائيلي، والأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية. لكن غلعاد أشار إلى أن هذا الاستقرار لا يعني عدم وجود تهديد أمني، إذ يمكن أن تتشكل خلايا عسكرية جديدة في كل دقيقة، وهو أمر يدعو إلى الحذر، مطالباً بأن تكون القضايا الأمنية في أساس أي تسوية سلمية يتم التوصل إليها. واعتبر غلعاد، أن السلطة الفلسطينية هي عامل مساهم في حالة الاستقرار الأمني القائم منذ فترة، موضحاً أن السلطة الفلسطينية تكافح الإرهاب، مشيراً إلى النمو الاقتصادي الملحوظ الذي تشهده الضفة الغربية.
أعربت الإدارة الأميركية عن القلق العميق بعد القرار الإسرائيلي بالمصادقة على بناء 400 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، في رد على الهجوم على مستوطنة إيتمار. ففي بيان صدر يوم أمس الأحد، قال المتحدث باسم الإدارة الأميركية، مارك تونر، أن الولايات المتحدة الأميركية تعتبر أن بناء المستوطنات، أمر غير شرعي، وأنه يناقض الجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، قد دانت يوم السبت في بيان، الهجوم الذي استهدف مستوطنة إيتمار، معربة عن صدمتها وعن حزنها العميق، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تدين هذا الهجوم بأشد العبارات. يشار إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كان قد صرح خلال زيارته لأهالي العائلة التي قتل أفرادها خلال عملية إيتمار، مشيراً إلى القرار الإسرائيلي بالمصادقة على عمليات البناء في الضفة الغربية، قائلاً، هم يقتلون ونحن نبني.