يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/4/2011
فلسطين
أصدرت اللجنة المركزية لحركة فتح بياناً أكدت فيه الالتزام بمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول العربية والرفض المطلق لزج فلسطين والشعب الفلسطيني وحركة فتح بما يجري في الأقطار العربية. وأضاف البيان أن حركة فتح تتمنى لشعوب الأمة العربية وأقطارها الاستقرار والازدهار والتقدم، بما يحقق طموحاتها وأمنياتها المشروعة، محذراً من مخاطر وانعكاسات بعض الأخبار والتقارير الإعلامية وتأثيرها السلبي على عدالة القضية الفلسطينية وصورة النضال المشروع والبعد الحضاري لأماني وتطلعات الشعب الفلسطيني. وأكد بيان اللجنة المركزية، أن حركة فتح تؤمن بأن قضية فلسطين هي القضية المركزية للأمة العربية، وتعمل وفق هذا المبدأ، على حشد الطاقات والقدرات العربية من أجل تحقيق الهدف الوطني للشعب الفلسطيني والقومي للأمة، بإنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية ديمقراطية حرة مستقلة ذات سيادة. وأشار البيان إلى أن استقلالية القرار الوطني الفلسطيني نابع من احترام قيادة الحركة ومناضليها أينما وجدوا، لسيادة وقوانين الدول العربية ولثقافة شعوبها ومجتمعاتها. وكان تصريحاً للناطق الرسمي باسم اللجنة المركزية لحركة فتح قد أشار إلى أنه عطفاً على ما تناقلته وسائل إعلام حول ضبط قوات المجلس الوطني الانتقالي الليبي لسفينة أسلحة إسرائيلية في طريقها إلى ليبيا، وتورط شخصيات فلسطينية في العملية، فإن اللجنة المركزية تؤكد على تعارض ذلك مع مبادئ حركة فتح ومصلحة الشعب الفلسطيني والحرص الثابت على عدم التدخل في الشؤون العربية. وأوضح الناطق باسم اللجنة المركزية، أن القضية هي قيد الدراسة والتحقيق، مؤكداً أن اللجنة المركزية ستتخذ الإجراءات المناسبة لحجم هذه المزاعم. وبالنسبة لما ذكر حول محمد دحلان، أوضح الناطق باسم اللجنة المركزية، أن دحلان قد تمت تعليق مشاركته في اجتماعات اللجنة المركزية وهو يخضع للتحقيق في تجاوزات تنظيمية وسياسية. أما خالد سلام، فنفى الناطق باسم اللجنة المركزية أي علاقة له بسياسة حركة فتح التنظيمية والوطنية. واعتبرت اللجنة المركزية أن محاولة بعض وسائل الإعلام إقحام اسم حركة فتح بما يجري في ليبيا، هو حلقة جديدة في المؤامرة التي تستهدف تشويه صورة حركة التحرر الفلسطينية.
خلال اجتماع للفصائل الفلسطينية في غزة، قال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، إن حركة حماس وضعت الفصائل خلال الاجتماع في نتائج رحلة مسؤوليها ولقاءاتهم مع القيادة المصرية. وأشار إلى أن القيادة المصرية وعدت بتقديم تسهيلات في معبر رفح ورفع الحصار عن قطاع غزة، والتعامل بروح جديدة مع الشأن الفلسطيني. وكشف عن لقاء جمع بين وفد من حركة حماس وآخر من حركة فتح تم خلالها الاتفاق على ضرورة البدء بحوار شامل وعاجل يبني على ما تم الاتفاق عليه سابقاً. وأكد رضوان على استعداد حركة حماس لإجراء حوار شامل وعاجل وخلال وقت محدد. يذكر أن الفصائل الفلسطينية ومؤسسات حقوقية بدأت ظهر اليوم اجتماعاً لبحث ملف إتمام المصالحة، وذلك بدعوة من حركة حماس وبعد الحصول على ضوء أخضر من قبل القاهرة بضرورة إنهاء الانقسام في أقرب وقت ممكن. من ناحيته أكد عضو المجلس التشريعي والقيادي في حماس، إسماعيل الأشقر، بدء حوار وطني جمع بين حركة فتح وحركة حماس في مصر قبل يومين بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، وقيادة المجلس العسكري المصري، وذلك لبحث قضية المصالحة الوطنية. وأوضح، أن حركته وجهت الدعوة لجميع الفصائل للجلوس والتباحث في موضوع المصالحة الوطنية ولبحث رؤية حركة حماس في هذا الملف، إضافة إلى مناقشة الأمور المتعلقة بالانتخابات والأمن. وقد حضر الاجتماع عدد من الفصائل الفلسطينية، منها الجبهتان الشعبية والديمقراطية والجهاد الإسلامي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الحقوقية والمستقلة، إلا أن حركة فتح لم تحضر هذا الاجتماع.
كشفت المتحدثة باسم حركة السلام الآن، حاجيت عوفران، أن سلطات الاحتلال تنوي عرض وحدات استيطانية في القدس للبيع. وأوضحت عوفران، أن ثلاثين وحدة استيطانية في حي رأس العمود في مدينة القدس المحتلة معروضة حالياً للبيع. وأضافت أن هذه الوحدات تقع في قلب رأس العمود قرب مستوطنة معاليه زيتيم، ومعاليه ديفيد، مركز الشرطة القديم، وهو المبنى الذي يتم تحويله الآن إلى شقق للمستوطنين اليهود. وبالنسبة لعرض الوحدات الاستيطانية للبيع، قالت عوفران أن الخطة تحمل الرقم 12259، وقد تمت الموافقة عليها في السابع من آذار/ مارس العام الماضي. وأشارت إلى أن من سيفوز بالعطاء في عملية بيع الوحدات الاستيطانية، عليه اجتياز مجموعة من إجراءات التخطيط التي قد تستغرق عدة سنوات قبل التنفيذ.
كشفت مصادر دبلوماسية غربية أن مندوبي اللجنة الرباعية الدولية سيصلون إلى المنطقة اليوم وذلك لإجراء لقاءات مع مسؤولين فلسطينيين وإسرائيليين، تمهيداً لاجتماع اللجنة على المستوى الوزاري والمقرر عقده في الخامس عشر من الشهر الحالي. وأوضحت المصادر أن الوفد سيضم ديفيد هيل، مساعد المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط، جورج ميتشل، وروبرت سيري، ممثل الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة، إضافة إلى مندوبين عن الاتحاد الأوروبي وروسيا. من ناحيتها قالت المصادر الفلسطينية، أن القيادة الفلسطينية ستطالب اللجنة الرباعية بإصدار بيان رسمي يؤكد على مبدأ حل الدولتين على حدود العام 1967، مع تبادل بسيط للأراضي، ويتضمن تحديداً للمفهوم الأمني بعدم القبول بوجود إسرائيلي على أراضي الدولة الفلسطينية، إضافة إلى اعتبار شهر أيلول/ سبتمبر القادم، السقف الزمني لإنهاء المفاوضات حول جميع قضايا الوضع النهائي. وفي هذا الإطار، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف، أن الجانب الفلسطيني يطالب اللجنة الرباعية بإدانة الاستيطان بالضغط على إسرائيل لوقفه. لكنه أشار من ناحية ثانية، إلى أن الفلسطينيين لا يريدون من واشنطن الضغط على اللجنة الرباعية لإصدار بيانات لا قيمة لها، كما تم بالنسبة للبيان السابق الذي أصدرته اللجنة. يشار إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، استقبل في عمان اليوم، مبعوث اللجنة ديفيد هيل، حيث أكد له على الموقف الفلسطيني بشأن استئناف المفاوضات القائمة على مرجعية عملية السلام ووقف الاستيطان، وإصدار اللجنة الرباعية لبيان يشكل مرجعية العودة للمفاوضات.
إسرائيل
ذكرت مصادر إسرائيلية أن زيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس إلى الولايات المتحدة الأميركية كانت تعطي نتائج جيدة، لكن الإعلان الذي اعتبرته المصادر، في التوقيت الخطأ، عن مخططات لإقامة وحدات استيطانية جديدة، قلب الأمور. وكانت لجنة البناء والتخطيط في القدس قد ناقشت يوم الأحد الماضي بناء 942 وحدة استيطانية في منطقة جيلو إلى الجنوب من مدينة القدس، خلف الخط الأخضر. وقد أدت زيادة عمليات البناء الاستيطاني في الضفة الغربية إلى إصدار الإدارة الأميركية بياناً اعتبرت فيه أن الولايات المتحدة الأميركية تعبر عن قلقها البالغ من مواصلة إسرائيل لعمليات البناء في المستوطنات. وأبدت الإدارة الأميركية لهجة غاضبة تجاه إسرائيل مشيرة إلى أن مواصلة إسرائيل للاستيطان، ليست فقط غير شرعية، بل هي تتناقض مع الجهود التي تبذل لاستئناف المفاوضات المباشرة. وأضاف بيان الإدارة الأميركية أن بناء الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية سيكون من شأنه تقويض بناء الثقة بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيراً إلى أن عدم التوصل إلى حل للصراع يضر بإسرائيل والفلسطينيين ومصالح الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. يشار إلى أن المخططات التي يدرس وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، المصادقة عليها تشمل بناء وحدات في عدد من المستوطنات من بينها نوفيم وكريات نيتافيم.
تعليقاً على الضجة التي أثيرت حول مقالة القاضي ريتشارد غولدستون في صحيفة الواشنطن بوست، حول تقريره بشأن عملية الرصاص المسكوب، قال الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية أن القاضي الجنوب إفريقي، لم يدع إلى استرداد التقرير، مشدداً على أن الاتهامات بخرق القانون الدولي لا تخضع لأمور كهذه. واعتبرت الخارجية البريطانية أن الاتهامات التي تضمنها التقرير بحاجة إلى متابعة جدية من أطراف النزاع. وأشارت الحكومة البريطانية، إلى أنه على الرغم من أهمية ما اعترف به غولدستون في مقالته التي عبر فيها عن رأيه، إلى أن هذه المقالة ليست التقرير الوحيد حول مجريات الحرب التي دامت 22 يوماً. ولفتت إلى أن الاتهامات بخرق القانون الدولي الإنساني ضد جميع الأطراف في حرب غزة، ليست محصورة بتقرير غولدستون، بل إنها وجهت من قبل عدد من المنظمات المعروفة. وشددت الحكومة البريطانية على ضرورة مواجهة الاتهامات بتحقيقات مستقلة وذات صدقية من قبل كل أطراف النزاع. أما الموقف الأميركي، فكان على عكس الموقف البريطاني، إذ قال الناطق باسم الإدارة الأميركية، مارك تونر، أن الولايات المتحدة كانت دائماً تعتقد بأن إسرائيل لم تتورط في جرائم حرب خلال عملية الرصاص المسكوب. وأضاف تونر، في حديث إلى الصحافيين، أن الولايات المتحدة أوضحت منذ أن قدم تقرير غولدستون، وما زالت حتى الآن، أنه لا يوجد أي إثبات على استهداف الحكومة الإسرائيلية للمدنيين بشكل متعمد، ما يعني عدم التورط في أية جرائم حرب. وأضاف أن الولايات المتحدة تتفق مع تأكيد غولدستون بأن إسرائيل قد قامت بعمليات تحقيق داخلية ذات صدقية لتقييم تصرفاتها خلال الحرب.
رداً على التعثر الذي تواجهه عملية السلام الإسرائيلية – الفلسطينية، وعلى ما وصفه الرئيس السابق لجهاز الشين بيت، يعقوب بيري، بالعزلة الدولية التي تعاني منها إسرائيل، والتي تظهرها بأنها معادية للسلام، قام عدد من المسؤولين العسكريين السابقين، بمن فيهم رؤساء سابقين في جهازي الموساد والشين بيت، ووزراء سابقين، ويوفال رابين، ابن رئيس الحكومة الإسرائيلي الذي اغتيل في التسعينيات، يتسحاق رابين، بنشر رؤيتهم الخاصة حول مبادرة جديدة للسلام. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تفاصيل هذه المبادرة، التي تم تقديمها في هذا الوقت بسبب الاضطرابات التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط، والهدف منها تشجيع الحكومة الإسرائيلية على استئناف محادثات السلام. وأوضح ناشرو المبادرة أنها تشكل رداً على مبادرة السلام العربية التي وضعت في العام 2002. وتدعو المبادرة إلى اعتبار حدود 1967، كأساس لحل الدولتين والذي سيؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية على معظم أراضي الضفة الغربية، مع القدس الشرقية عاصمة لها. وتدعو المبادرة أيضاً إلى انسحاب إسرائيل من مرتفعات الجولان، وتشكيل آليات أمنية إقليمية وتعاون اقتصادي. أما بالنسبة لقضية اللاجئين الفلسطينيين، فتقترح المبادرة تعويضاً مالياً لهم، والعودة إلى فلسطين وليس إلى إسرائيل، مع استثناءات يتم التوافق عليها، بعودة بعض اللاجئين إلى إسرائيل. يشار إلى أن أربعين شخصية ممن ينتسبون إلى اليسار السياسي في إسرائيل وقعت على هذه المبادرة. وذكرت المصادر أنه تم إرسال المبادرة إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتيناهو يوم الأحد، مشيرة إلى أن نتنياهو قال أنه سيقوم بقراءة هذه المبادرة.
كشفت مصادر إسرائيلية، أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إسحق أهارونوفيتش قام صباح اليوم بجولة في مدينة سديروت، توقع خلالها حدوث حرب قريبة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وأكد الوزير الإسرائيلي أن إسرائيل لن تقبل بتوسيع رقعة التهديدات الأمنية التي تواجهها لتشمل ضواحي تل أبيب، مشيراً إلى أن إسرائيل لن تسكت عن إطلاق أي صاروخ أو قذيفة هاون. وخلال الجولة، نصح أهارونوفيتش سكان سديروت بالاستعداد لجولة جديدة من المواجهات مع الفلسطينيين. يذكر أن الجيش الإسرائيلي نشر منظومة الدفاع الصاروخي، القبة الحديدية بالقرب من المستوطنات جنوب إسرائيل. وفي المقابل طرح نشطاء من حماية البيئة أسئلة كثيرة بشأن المخاطر الناجمة عن هذه المنظومة، خاصة بالنسبة للأشعة التي تنبعث من هذا النظام والصوت الناتج عنها عند التشغيل. وطالب النشطاء من منظمات البيئة بتفحص الأمر جيداً، مشككين بإمكانية انبعاث أشعة من المنظومة، مطالبين بمعرفة مدى تأثير هذه البطاريات ونظام الرادار الخاص بها، على مناطق مثل بئر السبع وعسقلان. وذكرت صحيفة معاريف، أن الجيش الإسرائيلي أوضح أنه يتم فحص مستوى الإشعاع في كل نظام قبل تشغيله، وذلك بالتنسيق مع ضباط الطب الرئيسي، مؤكداً أنه تم فصح هذه الإشعاعات المنبعثة من النظام قبل وضعها في المناطق القريبة من المستوطنات.