يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/4/2011
فلسطين
ذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال تشن منذ مساء الأمس حملات اعتقال جماعية في مختلف محافظات الضفة الغربية، طالت مئات المواطنين إضافة إلى تدمير عدد من المساكن والممتلكات. ففي قرية عورتا جنوب نابلس، شنت قوات الاحتلال فجراً حملة أسفرت عن اعتقال المئات من النساء والرجال من مختلف الأعمار. أما في قرية العقبة شرق طوباس، فدمرت قوات الاحتلال مساكن وشوارع وأعمدة إنارة في القرية. وذكر المواطنون أن خمس جرافات ضخمة شاركت في عملية التدمير بحراسة عدد كبير من الجنود الإسرائيليين الذين حاصروا القرية وأغلقوا مداخلها. وأدت العملية إلى تدمير مسكنين وشارعين حيويين، وضاحية إسكان المهجرين، فيما دمرت جرافات أخرى جزءاً من شبكة الكهرباء. يشار إلى أن قرية العقبة مهددة بالهدم والتهجير، نتيجة لعدم اعتراف الاحتلال بها، حيث قامت اللجنة الفرعية للبناء والتنظيم الإسرائيلية على مدى السنوات الماضية بإخطار سكان القرية بهدم معظم مساكنها بحجة عدم الترخيص، وذلك ضمن المنطقة المصنفة ج، فيما تسعى منظمات وشخصيات عالمية لوقف التهديدات الإسرائيلية بهدم المنازل. يذكر أيضاً أن سكان القرية توجهوا إلى المحاكم الإسرائيلية لوقف اعتداءات الجيش الإسرائيلي ضدهم، إلا أن مصادر القرية ذكرت أن 95% من مساكن القرية معرضة للهدم. وفي خربة سمرا شمال الأغوار، قامت قوات الاحتلال بهدم مضارب الرعاة بعد أيام من إخطار أصحابها بضرورة الرحيل. ويسكن في القرية عائلات رعوية منذ عشرات السنين، تعتمد على رعي المواشي في معيشتها. وفي محافظة بيت لحم، أقدمت قوات الاحتلال على هدم بئرين للمياه وسقيفة في بلدة الخضر، بواسطة الجرافات، وذلك بحجة عدم الترخيص، لكن مصادر القرية تؤكد أن سلطات الاحتلال تسعى إلى هدم المنازل والبيوت الزراعية بهدف تهجير أصحابها والاستيلاء عليها لأغراض استيطانية. أما في الخليل، فاعتقلت القوات الإسرائيلية خمسة مواطنين واقتادتهم إلى جهة مجهولة، إضافة إلى قيامها بنصب حواجز عسكرية على مداخل عدد من بلدات المحافظة. كما اعتقلت قوات الاحتلال، أربعة فتية من مخيم الدهيشة في محافظة بيت لحم، إضافة إلى تسليم خامس بلاغاً لمراجعة الاستخبارات الإسرائيلية في مستوطنة عتسيون. أما في طولكرم، فعمدت قوات الاحتلال إلى مداهمة قريتي كفر جمال وكفر عبوش، بواسطة قوة عسكرية كبيرة برفقة آليات وعناصر من الاستخبارات، التي قامت بالتجول في القريتين، ثم عمدت إلى تصوير أحد المنازل في كفر جمال، بحجة أن المنزل شيد على أنقاض قبر لامرأة يهودية ماتت قبل الحرب العالمية الأولى.
يواصل الجيش الإسرائيلي التضييق على أهالي قرية عورتا القريبة من مستوطنة إيتمار، جنوب شرق نابلس، وذلك منذ حادثة المستوطنة التي أدت إلى مقتل خمسة مستوطنين، والتي فشل الجيش الإسرائيلي حتى الآن في الوصول إلى منفذي الحادث. وذكرت مصادر القرية أن أكثر من أربعين آلية عسكرية طوقت القرية وقامت بعمليات تفتيش واعتقال واحتجاز، خصوصاً في المنطقة الشرقية من البلدة، حيث طالت العملية المئات من المواطنين. ووصف أحد المواطنين بعد الإفراج عنه، أن ما يحدث في القرية هو فيلم بكل معنى الكلمة، خاصة وأن قوات الاحتلال قامت بنقل مئات المواطنين من بينهم نساء تجاوز عددهن 200 امرأة عبر ناقلات عسكرية إلى معسكر حوارة. وأضاف، أن كل مواطن كان يدخل إلى التحقيق أمام الاستخبارات الإسرائيلية، يواجه باتهام واحد هو، أنت متهم بقتل مواطنين إسرائيليين في مستوطنة إيتمار، ثم يواجه بسؤال آخر، أين كنت ليلة العملية؟ وأكد المواطن أن الاتهامات والأسئلة كانت توجه إلى الجميع رجالاً ونساء وأطفالاً. وكشف أن الجنود الإسرائيليين قاموا بأخذ بصمات الأيدي وسحب عينات من الدم لفحص الحمض النووي من المواطنين قبل إطلاق سراحهم. واعتبر وزير الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، أن هذه الحملة الإسرائيلية هي سياسة انتقام من المواطنين الفلسطينيين في عورتا، وتهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني الرافض للاستيطان والاحتلال. وطالب المؤسسات والجهات الدولية والمختصة بحقوق الإنسان بالتدخل لوقف الممارسات الإسرائيلية، فيما طالب رئيس مجلس قروي عورتا، قيس عواد، السلطة الفلسطينية بتحرك دولي للضغط على قوات الاحتلال الإسرائيلي لوقف الانتهاكات المتواصلة ضد عورتا منذ حادثة المستوطنة، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال احتجزته وعائلته في العراء حتى ساعات الصباح الأولى. واعتبر عواد، أن عملية اعتقال النساء، هي تجاوز كبير ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من عدوانها اليوم على قطاع غزة، وحتى مساء اليوم بلغت حصيلة الشهداء نتيجة العدوان ثلاثة إضافة إلى إصابة 36 وفق آخر إحصائية للإصابات. وشنت قوات الاحتلال عدوانها عبر البر والجو سلسلة من الغارات وأعمال القصف، مستهدفة عدة أهداف في قطاع غزة. وشمل القصف حي الشجاعية، حيث استشهد مواطن، بينما استشهد مواطنان في رفح، وأصيب 17 مواطناً، من بينهم مراسل لمجلة البيادر ومصور لفضائية الأقصى، ووصفت جروحه بالخطرة. وشمال القطاع، طال القصف شرق القرارة، فيما قصفت طائرات حربية من طراز أف 16، منتجع النور التابع للأسرى في محررة نتساريم، كما قصفت موقع الشهيد عبد العزيز الرنتيسي التابع للشرطة شمال القطاع. ولاحقاً، قصفت المدفعية الإسرائيلية، منزلاً لأحد المواطنين من أربعة طوابق في عبسان الكبيرة شرق خان يونس، ما أدى إلى إصابة صاحب المنزل. وذكرت مصادر في قطاع غزة، أن المضادات الأرضية للمقاومة تصدت للطائرات الإسرائيلية. من ناحيتها أكدت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف غزة اليوم، أدى إلى تدمير خطين رئيسين للكهرباء في مدينتي خان يونس جنوب القطاع، ومدينة غزة. وأشارت الشركة، إلى أن هذا التدمير سيؤدي إلى زيادة ساعات قطع التيار الكهربائي عن المدينتين، فيما أوضحت أن عملية إصلاح الأعطال ستكون في منتهى الصعوبة لأنها تقع في مناطق حدودية.
ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن صاروخاً فلسطينياً سقط على حافلة تقل طلاباً في كيبوتس سعد في النقب الغربي جنوب إسرائيل، ما أدى إلى إصابة ثلاثة إسرائيليين. وأضافت الإذاعة أن صاروخاً مضاداً للدبابات سقط على الحافلة، ما أدى إلى إصابات من بينها حالات خطرة. وكانت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة قد تبنت إطلاق عدد من الصواريخ المحلية الصنع باتجاه المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، رداً على التصعيد الإسرائيلي المتواصل. وذكرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مجموعاتها استهدفت موقع إسناد صوفا العسكري بصاروخين من نوع قسام، فيما تبنت كتائب أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، قصف منطقة نتفوت وكيبوتس سعد بصاروخي صمود، فيما قصفت كتائب المقاومة الوطنية، التابعة للجبهة الديمقراطية، موقع كرم أبو سالم العسكري بقذيفتي هاون. وأكدت بيانات هذه الأجنحة العسكرية أن عمليات القصف هي رد على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، موكدة على الوحدة الميدانية في مواجهة هذا العدوان. وكان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد طالب المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكداً إدانته ورفضه لهذا التصعيد. من ناحيته، ذكر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، أن الرئيس عباس الذي يزور القاهرة حالياً أجرى سلسلة اتصالات سريعة مع عدة دول أوروبية وجهات دولية لوقف التصعيد. وطالب أبو ردينة التنظيمات الفلسطينية كافة، بعدم إعطاء إسرائيل أي مبرر للتصعيد.
كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، نبيل شعث أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مستعد للتباحث مع حركة حماس في حال قبلت بعدد من الإجراءات. وأضاف شعث، أن الرئيس عباس مستعد للذهاب إلى قطاع غزة للاتفاق مع الفصائل الفلسطينية، ومن بينها حركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي، وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق مع شخصيات فلسطينية تعد للانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني خلال ستة أشهر. ولفت، إلى أنه خلال ذلك، ستبقى الأمور على حالها في غزة بالنسبة لحركة حماس، كالأمن والشؤون التنفيذية، فيما تبقى الأمور في الضفة الغربية بيد السلطة الفلسطينية، حتى يتم تشكيل الحكومة. ورداً على سؤال، حول استعداد الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، مرافقة الرئيس عباس إلى غزة، قال شعث، أن موسى كان دوماً على استعداد للذهاب إلى غزة، خاصة إذا كان ذلك سيساعد على تحقيق المصالحة الوطنية، مشيراً إلى أنه في حال ردت حركة حماس بالإيجاب، فإن ذلك سينعكس على القضية الفلسطينية، خاصة وأن عمرو موسى مرشح للرئاسة المصرية. وكان أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، قد أكد تطابق وجهات النظر الفلسطينية والمصرية حول جميع القضايا التي تم بحثها خلال اللقاء بين الرئيس الفلسطيني ورئيس الحكومة المصرية، عصام شرف في القاهرة. وأضاف، أن شرف أبلغ القيادة الفلسطينية موافقة مصر، ودعمها التام لمبادرة الرئيس عباس لإنهاء الانقسام وزيارة غزة.
إسرائيل
كشفت مصادر إسرائيلية أن رئيس مجلس مستوطنات الضفة الغربية، داني دايان، أبلغ مسؤولين أميركينين أن بعض المستوطنين قد يقبلون بالانتقال إلى إسرائيل في مقابل تعويضات مالية، وذلك وفق وثيقة سرية أميركية كشف عنها موقع ويكيليكس. وحسب الوثيقة، فإن دايان قال أنه كان يعارض بعض السياسات التي طبقها المستوطنون الإسرائيليون، وكان يفضل إزالة الحواجز والعوائق لتسهيل عملية تحرك الفلسطينيين. وأضافت المصادر، أن تصريحات دايان، التي جرت خلال لقاءات مغلقة مع دبلوماسيين أميركيين في إسرائيل خلال السنوات الأخيرة، كانت رداً على تساؤلات حول تعويضات الإجلاء في الكنيست. وعندما سئل دايان عن الموضوع، قال أنه رجل اقتصاد، وهو يعلم أن بعض الناس قد يقبلون بالتعويضات إذا كانت المبالغ مناسبة. وخلال اللقاءات مع المسؤولين الأميركيين، كشفت الوثيقة، أن دايان أعرب عن خجله وحرجه، من عمليات التدمير والتدنيس التي طالت المساجد والمقابر الإسلامية، مشيراً إلى أن المستوطنين ارتكبوا أخطاء أخلاقية، بما فيها الهجمات على الممتلكات الفلسطينية رداً على قيام الحكومة الإسرائيلية بهدم البؤر الاستيطانية، وهي السياسة التي عرفت، بسياسة دفع الثمن. واعتبر دايان أن هذه السياسة كانت خطأ لن يخدم مصلحة المستوطنات. وفيما قال دايان، أنه مرتبط بشدة بالضفة الغربية، إضافة إلى أن المستوطنين لديهم الحق الأخلاقي بالاستيطان فيها، أضاف من ناحية ثانية، أنه يتفهم سبب شعور الفلسطينيين بالارتباط الشديد بهذه الأرض. وأشارت الوثيقة إلى تناقضات في أقوال دايان الذي كان من المتشددين والرافضين بشدة لإخلاء أية مستوطنة، إضافة إلى آرائه بشأن مستقبل العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين، عندما أعرب عن تشاؤمه بشأنها، مشيراً إلى أنها قضية من دون حل، رافضاً بشدة إمكانية تطبيق مبدأ حل الدولتين، ومعتبراً أن الانسحاب الإسرائيلي من غزة، أدى إلى القضاء على حل الدولتين. وأكد حينها، أن قيام دولة فلسطينية حالياً يعني نهاية إسرائيل.
أعلن رجل الأعمال اليهودي، ألكسندرماشكيفتش عن نيته لإطلاق محطة تلفزيونية مؤيدة لإسرائيل. وأشار إلى أن هذه المحطة، ستكون مهمتها تمثيل إسرائيل على المستوى الدولي مع إعطاء معلومات حقيقية. وكشف الثري اليهودي الروسي، أنه سيطلق محطة وصفها بنسخة يهودية من الجزيرة. وقال ماشكيفتش خلال مؤتمر في واشنطن، أن العالم يسمع يومياً وكل ساعة أنباء سلبية عن إسرائيل، ولهذا، فإن الأمر الملح هو تمثيل إسرائيل على المستوى الدولي، بواسطة معلومات حقيقية. وذكرت المصادر أن المحطة الإخبارية العالمية، ستكون بمثابة الرد على التقارير التي لا تتمتع بصدقية حول إسرائيل، مشيرة إلى أن المحطة لن تكون مصدراً للدعاية بل لإخبار الحقيقة. وقال ماشكيفتش، أنه يجب تطبيق هذه الفكرة، مشيراً إلى أنه تحدث عنها منذ سنوات مع مسؤولين حكوميين إسرائيليين ومع شخصيات يهودية مؤثرة، والجميع يوافق على ضرورة إطلاق هذه المحطة، وأشار إلى الكلفة العالية لإنشاء المحطة، لكنه أكد أنه ينوي تقديم الأمر رسمياً في إسرائيل خلال أشهر قليلة، مضيفاً ان ما ينقصه الآن، هو اسم المحطة. يشار إلى أن ماشكيفتش هو مواطن يهودي من كازاخستان وقد أصبح ثرياً من خلال استثماراته في كازاخستان خلال فترة البريسترويكا.
كشفت مصادر إسرائيلية أن القاضي ريتشارد غولدستون قد يواجه المحاكمة بتهمة التشهير بعد تراجعه عن تقريره حول عملية الرصاص المسكوب، والذي اتهم خلاله إسرائيل بارتكاب جرائم حرب. وقال عضو الكنيست، داني دانون، عن حزب الليكود، والذي يتواجد حالياً في الولايات المتحدة الأميركية، أنه طلب مساعدة عدد من المحامين الأميركيين اليهود الذين وافقوا على رفع قضية ضد القاضي الجنوب إفريقي، من دون مقابل. وسيتم تقديم التماس إلى المحكمة في نيويورك الأسبوع القادم، ستتضمن طلباً باعتذار رسمي وتعويض مادي رمزي لدولة إسرائيل. كما سيتم رفع دعوى أخرى في المحكمة الإسرائيلية، في حال قام غولدستون بزيارة إسرائيل. واعتبرت المصادر الإسرائيلية، أن قرار رفع الدعوى هو رد مباشر على مقالة غولدستون في صحيفة الواشنطن بوست والتي قال فيها أن تقريره سبب ضرراً كبيراً لدولة إسرائيل في الأمم المتحدة وعلى الصعيد الدولي. يذكر أن غولدستون على الرغم من سحب اتهاماته لإسرائيل، إلا أنه أعلن أنه لا ينوي محاولة إلغاء التقرير.