يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/4/2011
فلسطين
قال المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا، جمال نزال، أن السلطة الفلسطينية أوضحت للأوروبيين أن الكيان الفلسطيني بات يستوفي شروط التحول إلى دولة حسب تقارير من البنك الدولي والأمم المتحدة أكثر مما تستوفيه كيانات أخرى تطالب بالاستقلال منذ شهور. من ناحيتها رحبت حركة فتح بتصريح وزير الخارجية النرويجي الذي تحدث عن المفارقة في اعتراف أوروبا بجنوب السودان في أيلول/ سبتمبر القادم، في مقابل إنكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير. وأوضح نزال، أن السلطة الوطنية استعرضت أمام الأوروبيين في بروكسل ما تم إنجازه في مجال التنمية والتطوير والخطط التنموية المستقبلية في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من دون أن تجد السلطة صعوبة لدى أوروبا بتقبل مبدأ جاهزية السلطة الفلسطينية للتحول إلى دولة مستقلة. وأشار إلى التقرير الذي تضمن شرحاً عن قدرة السلطة الفلسطينية حول الاستغناء التدريجي عن المساعدات الخارجية، لافتاً إلى انخفاض الاعتماد الفلسطيني على هذه المساعدات في السنوات الأربع الماضية بنسبة 33%. لكن نزال، لفت أيضاً، إلى أنه في حال اعترفت الأمم المتحدة بدول تنتشر فيها المجاعات ويغيب فيها القطاع الصحي كلياً، وتفتقر إلى الشوارع والمستشفيات، إضافة إلى غياب هيكلية مؤسسات حكومية، فإن الأمم المتحدة عندها ستجازف بصدقيتها في العالم العربي. ولم يستبعد نزال أن تعود ظاهرة حرق الأعلام الأجنبية إلى العالم العربي، في حال صفعت الأمم المتحدة آمال شعب عربي يطمح إلى الانعتاق. وأكد نزال، أن الفحوصات الدولية التي قام بها البنك الدولي والأمم المتحدة، في مجالات عدة، منها القطاع الصحي والتعليمي والتجاري والحكومي والأمني، إضافة إلى آليات الرقابة ومكافحة الفساد، أظهرت أن فلسطين مؤهلة بدرجة عالية كي تكون دولة مستقلة، تستطيع تأدية خدماتها وواجبها بمستوى لا يقل عن دول الجوار. وأشار نزال إلى أن فلسطين تؤيد الاعتراف بجميع الدول التي تستوفي مقومات الاستقلال، كما تؤيد حق الشعوب في تقرير مصيرها.
وسط حالة من الحزن والغضب في قطاع غزة، وفي جنازة عسكرية، شيع المئات من المواطنين الفلسطينيين والجهات الرسمية والشعبية والمؤسساتية، والمجموعات الشبابية والإعلامية والحقوقية، والمتضامنين الأجانب إلى جانب عناصر من الشرطة الفلسطينية، جثمان المتضامن الإيطالي، فيتوريو أريغوني. وكانت الجنازة قد انطلقت من مستشفى الشفاء في مدينة غزة باتجاه مدينة رفح حيث تم تسليم الجثمان إلى ذويه. وخلال التشييع حمل المشاركون العلمين الفلسطيني والإيطالي رافعين صوراً لفيتوريو، ومرددين هتافات منددة بجريمة مقتل المتضامن الإيطالي. وذكرت مصادر في وزارة الداخلية في غزة، أن الوزارة نظمت الجنازة العسكرية تكريماً لروح المتضامن الإيطالي، وتكريماً لكل المتضامنين مع الشعب الفلسطيني. وكانت الشرطة الفلسطينية في غزة قد كشفت اليوم أن أحد المتهمين في جريمة مقتل فيتوريو، هو أردني الجنسية، وقامت بنشر صورته وصورة زميلين له، ووصفت المتهمين بأنهم من أخطر المطلوبين، مشيرة إلى اتهامهم بخطف وقتل المتضامن فيتوريو أريغوني.
كشفت مصادر إسرائيلية، عن نية السلطات الإسرائيلية بإخلاء معسكر للجيش الإسرائيلي قرب مدينة رام الله، وذلك في خطة للسماح للسلطة الفلسطينية بتوسيع نشاطها الأمني وفرض سيطرتها على منطقة الرام الواقعة على المدخل الجنوبي لمدينة رام الله. وحسب المصادر، فإن اتفاقاً أمنياً تم مؤخراً مع المبعوث الأميركي الخاص بالشؤون الأمنية في الشرق الأوسط، دنيس روس، نص على إخلاء إسرائيل للمعسكر التابع للجيش الإسرائيلي على مدخل رام الله، مشيرة إلى أن إسرائيل تدرس إخلاء المعسكر في ضوء التقديرات الأمنية. وأوضحت المصادر، أن عملية الإخلاء قد تتم خلال الأسابيع القليلة القادمة، لافتة إلى أن المصادر العسكرية الإسرائيلية تعتبر أنه لا فائدة من وجود المعسكر في المنطقة. إضافة لذلك، كشفت المصادر، أن التقارير الأميركية حول الأداء الأمني لأجهزة السلطة الفلسطينية في فرض سيطرتها على مناطق في الضفة الغربية، أظهرت إمكانية السماح للسلطة بتوسيع نفوذها داخل مناطق قريبة من مدينة القدس، وأن هذا الأمر بات مقبولاً لدى السلطات الإسرائيلية.
في تصريح صحافي، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، أن حركة حماس تبذل جهوداً متواصلة من أجل وحدة الشعب الفلسطيني والتوافق على استراتيجية وطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وكشف الرشق، أن الحركة وافقت على طلب من إحدى الدول، التي لم يذكر اسمها، لاستضافة ورعاية الحوار الوطني الشامل والمصالحة الفلسطينية، مضيفاً أن الرئيس محمود عباس لم يوافق حتى الآن على هذه الدولة. واعتبر الرشق من ناحية ثانية، أن التصريحات الأخيرة للرئيس عباس، والتي تضمنت هجوماً على حركة حماس، لا تساعد على تنقية الأجواء من أجل المصالحة، مشيراً إلى أن هذه التصريحات تتناقض كلياً مع ما ذكر عن تعليمات أصدرها الرئيس عباس بوقف الحملات الإعلامية التحريضية على حماس. من ناحيته، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة في غزة، طاهر النونو، أن حركة حماس ترحب بزيارة الرئيس عباس إلى قطاع غزة، لكنه أشار إلى أنه لا بد أن يسبق الزيارة جلسات حوارية تمهيدية للاتفاق على نقاط معينة. ولفت النونو إلى أن الرئيس عباس لم يتعرض في مبادرته للخلاف حول النقاط الثلاث التي تحفظت عليها حركة حماس. واعتبر النونو أن حركتي فتح وحماس تسيران في خطين متوازيين، وهما بحاجة إلى تقريب وجهات النظر وإنهاء حالة الاستعداء التي يتستفيد منها الاحتلال الإسرائيلي وحده. وأشار، إلى أنه بإمكان الحركتين توظيف الجهد الإعلامي في فضح الاحتلال، بدلاً من استخدامه في الرد على فتح والعكس. ودعا إلى إعادة النظر في ترتيب البيت الفلسطيني وتوحيد الشعب الفلسطيني.
كشفت مصادر فلسطينية في مدينة القدس أن قوات الشرطة الإسرائيلية سمحت لأعداد كبيرة من اليهود بدخول المسجد الأقصى، في الوقت الذي فرضت فيه قيوداً مشددة على حركة المصلين المسلمين في المسجد. وأوضحت المصادر أن الجماعات اليهودية أخذت تتدفق على البلدة القديمة في القدس وتمارس أعمال عربدة في شوارع وأسواق المدينة القديمة مستفزين المواطنين ومعتدين على أملاكهم، وذلك خلال توجههم إلى باحة البراق لأداء طقوسهم التلمودية لمناسبة عيد الفصح اليهودي. ورافق الجماعات اليهودية التي دخلت من بوابة المغاربة، حراسة إسرائيلية من قوات الشرطة والوحدات الخاصة، التي فرضت طوقاً عسكرياً على المصلين في المسجد الأقصى وهددت باعتقال كل من يقوم بالتكبير في وجه اليهود المتطرفين. كما فرضت القوات الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة على مدينة القدس وعزلتها بشكل كامل عن محيطها الفلسطيني وذلك استعداداً للأعياد اليهودية التي تستمر حتى صباح السابع والعشرين من الشهر الحالي. وكانت هذه القوات قد أغلقت العديد من شوارع مدينة القدس، وبشكل خاص الشارع الرئيس المحاذي لأسوار القدس التاريخية ومدخل بلدة سلوان من جهة وادي حلوة الأقرب إلى المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية، وذلك منذ منتصف الليلة الماضية، ومنعت المواطنين من الدخول أو الخروج بسياراتهم، فيما سمحت فقط للحافلات التي تقل المستوطنين بالدخول من باب المغاربة. أما في مدينة الخليل، فقد قررت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام المصلين، فيما سمحت بفتحه بشكل كامل أمام المستوطنين يومي الأربعاء والخميس القادمين، لإحياء عيد الفصح اليهودي. وتعليقاً على القرار، استنكر مدير أوقاف الخليل القرار الإسرائيلي، مشيراً إلى أن القوات الإسرائيلية ما زالت تمنع رفع الآذان من مآذن الحرم الإبراهيمي في العديد من الأوقات، خاصة عند صلاة المغرب، إضافة إلى إخضاع المصلين للتفتيش قبل وصولهم إلى الحرم. وكانت القوات الإسرائيلية قد اقتحمت بلدتي ترقوميا والسموع في محافظة الخليل، وأقامت حواجز عسكرية فيهما، كما نصبت حاجزاً على جسر حلحول على مدخل مدينة الخليل الشمالي، وحواجز أخرى في منطقتي واد قبون وفرش الهوى، عمد الجنود على هذه الحواجز إلى إجراءات تفتيش وتدقيق في بطاقات المواطنين.
إسرائيل
كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية عن القدرة الكبيرة للأقمار الصناعية الإسرائيلية وفاعليتها في عملية المراقبة. وأشارت المصادر إلى أن إحدى وحدات اختبار الصواريخ، التابعة لواحدة من قواعد القوات الجوية الإسرائيلية، والتي ساهمت كمنصة لإطلاق صواريخ مضادة للصواريخ الباليستية، إضافة إلى إطلاق صاروخ أريحا 3، القادر على حمل رؤوس نووية، كانت أيضاً منصة لإطلاق عدد من هذه الأقمار الصناعية الإسرائيلية. وكشفت المصادر، أن من بين هذه الأقمار، هناك أربعة تملكها الحكومة الإسرائيلية، فيما يتبع اثنان لملكية خاصة، وجميع هذه الأقمار، تزود الاستخبارات الإسرائيلية بالصور. وأضافت المصادر، أن ما تقدمه هذه الأقمار سيساعد بشكل كبير في وضع الخطة العسكرية التي يعدها الجيش الإسرائيلي لعدد من السنوات القادمة، والتي ستعرض للمصادقة أمام الحكومة خلال الأشهر القليلة القادمة. وأوضح الضابط الذي يرئس وحدة الأقمار الصناعية والفضاء، أن هذه الأقمار والتي أطلق آخرها في شهر حزيران/ يونيو الماضي، تزود قوات الجيش الإسرائيلي، التي تتحمل مسؤولية إطلاق هذه الأقمار منذ لحظة وضعها في المدار بمعلومات حديثة. وأضاف أن مهندسي القوات الجوية الإسرائيلية أعربوا عن رضاهم عن الصور التي ترسلها هذه الأقمار إلى الأرض. وتساعد هذه الصور إسرائيل على مراقبة المناطق الحساسة، التي لا تتمكن الطائرات بطيار أو من دون طيار من الوصول إليها. وكانت وكالة الأسوشيتديت برس قد ذكرت أن سلسلة الأقمار الصناعية، أوفيك، هي أقمار تجسسية ترسلها إسرائيل فوق إيران لمراقبة برنامجها النووي. لكن المصادر أشارت أيضاً إلى بعض المساوئ التي تعاني منها هذه الأقمار، فمن بين الأقمار الستة، هناك قمر واحد فقط، يعمل بتقنية عالية تشبه عمل الرادار، قادر على نقل الصور خلال الليل وفي الظروف الجوية السيئة، كما أنه يحصل على صور المناطق الحساسة، فقط مرة واحدة كل تسعين دقيقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن المدار البيضاوي لهذا القمر، يعني أنه يدخل في ظلام لمدة أسبوعين كل شهرين أو ما نحو ذلك.
عين رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، دافيد ميدان، خلفاً لهاغاي هاداس في المساعي التي تبذل لعقد صفقة التبادل مع حركة حماس لإطلاق الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، المعتقل في قطاع غزة منذ قرابة الخمس سنوات. وأبلغ نتنياهو عائلة شاليط بالتعيين الجديد خلال لقاء مع والديه مساء أمس. ويشغل ميدان منصباً بارزاً في جهاز الموساد، وهو يساعد أيضاً في الجهود التي تبذل لإطلاق شاليط، وقد تم اختياره من بين عدد من المرشحين. ومن المتوقع أن يعمل هاداس قبل مغادرة منصبه على مساعدة ميدان كي يبدأ مهمته بشكل أسرع. وفي بيان أدلى به نتنياهو، أكد أن إسرائيل تواصل المساعي بشكل سري لإطلاق شاليط. وأكد لعائلة شاليط، أنه خلال الأيام والأسابيع القادمة، ستواصل الحكومة العمل بكل الوسائل المتاحة لتأمين إطلاق شاليط. من ناحيته، زار الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس اليوم عائلة شاليط في الخيمة المقامة خارج مقر رئيس الحكومة، في القدس، وأبلغهم ثقته بأن ابنهما، الجندي غلعاد شاليط، سيعود إلى منزله سالماً. وأوضح، أنه هذه المرة، يشعر بتفاؤل واقتناع كبير بأن غلعاد سيكون حياً وسالماً في منزله قريباً.
ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل هاتفياً برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مهنئاً بعيد الفصح اليهودي. وأبلغ الرئيس الأميركي، نتنياهو بأنه سيستضيف احتفالاً بعيد الفصح في البيت الأبيض، سيحضره رؤساء التجمعات اليهودية في الولايات المتحدة. بدوره، شكر نتنياهو الرئيس الأميركي على تهنئته، كما شكره مجدداً على مصادقة الكونغرس على موازنة جديدة لتطوير منطومة الدفاع الصاروخي، القبة الحديدية. وأعرب الرئيس أوباما عن رضاه عن منظومة الدفاع الصاروخي وما أظهرته من فاعلية في مواجهة الصواريخ التي تطلق من قطاع غزة. كما أعرب عن تقديره للطريقة التي عالج بها نتنياهو التصعيد الأخير على الحدود الجنوبية. وأشارت المصادر إلى أن الطرفين ناقشا خلال المحادثة الهاتفية عدداً من القضايا الأخرى.