يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
19/4/2011
فلسطين
في تصريح صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، حذرت حركة فتح من لجوء الحكومة الإسرائيلية إلى استدراج العنف وتعميم الفوضى لمنع العالم من الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة. وقال المتحدث باسم الحركة، أسامة القواسمي، أن الأشهر القليلة القادمة ستشكل منعطفاً تاريخياً لقضية ونضال الشعب الفلسطيني. وطالب القواسمي القوى الوطنية الفلسطينية باليقطة والحذر، من مخططات الحكومة الإسرائيلية، التي ستحاول بكل الوسائل لديها، قطع الطرق على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية بالنسبة لإقامة الدولة المستقلة. وشدد على مطالبة حركة فتح، بتضافر الجهود الوطنية وتوحيد الرؤى السياسية في المرحلة القادمة وتحديد متطلباتها، وذلك لمنع الاحتلال من إدخال المنطقة في حالة فوضى وعنف جديدين، ولتفويت الفرصة على الاحتلال للتهرب من استحقاقات شهر أيلول/ سبتمبر القادم.
أصدرت وزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة بياناً أعلنت فيه انتهاء عملية محاصرة المتهمين بقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني. وذكرت المصادر أن المتهم عبد الرحمن البريزات، وهو أردني الجنسية، ويقيم غرب المخيم الجديد في معسكر النصيرات، وسط قطاع غزة، قام بإلقاء قنبلة على رفيقيه، ما أدى إلى إصابة أحدهما بجروح خطرة، والآخر بجروح طفيفة، ثم قام بعد ذلك بإطلاق النار على نفسه منتحراً. وذكرت الوزارة، أن العملية أدت أيضاُ إلى إصابة ثلاثة أفراد من الأجهزة الأمنية بجروح، ووصفت حالتهم بالمتوسطة. وذكرت مصادر في قطاع غزة أن قوات الشرطة كانت قد طلبت من المتهمين بقتل المتضامن الإيطالي، المتحصنين داخل منزل يعود لعائلة أبو غولة، تسليم أنفسهم، مشدداً على حرص القيادة الأمنية على إلقاء القبض على المتهمين أحياء. وأشارت المصادر، أن المتهمين، محمود السلفيتي، وبلال العمري، وعبد الرحمن البريزات، الملقب بمحمد حسان، إضافة إلى أحد أفراد عائلة أبو غولة، ويدعى فارس أبو غزالة، قد تحصنوا داخل المنزل المذكور، الواقع غرب المخيم الجديد في معسكر النصيرات. وأعلنت وزارة الداخلية المنطقة المذكورة، منطقة أمنية مغلقة، في حين ذكرت المصادر سماع دوي إطلاق نار في المنطقة. وأوضحت المصادر أن المشتبه بهم لم ينصاعوا لأوامر الأجهزة الأمنية بتسليم أنفسهم، بل قاموا بإطلاق النار باتجاه أفراد الشرطة الفلسطينية، ما أدى إلى إصابة أحد أفراد الشرطة بجروح، كما أطلق أحد المشتبه بهم النار باتجاه والده الذي حضر إلى المكان لإقناعه بتسليم نفسه، إلا أن الوالد لم يصب بأذى. يذكر أن الداخلية الفلسطينية، نشرت صور المتهمين الثلاثة على موقعها الإلكتروني، عارضة مكافأة مالية لمن يدلي بمعلومات عنهم تؤدي إلى اعتقالهم.
في تصريح لوكالة الصحافة الكويتية، كونا، وتعليقاً على ما نشرته الصحافة الإسرائيلية، من ضغوطات سياسية ستمارس على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بعد عيد الفصح اليهودي، بعد أن أجلت اللجنة الرباعية الدولية قمتها الأسبوع الماضي، متيحة له مهلة لتقديم مبادرته السياسة الجديدة، طالب عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالعمل على تجهيز شعبه لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مشيراً أنه إذا كان نتنياهو يريد السلام مع الفلسطينيين، فعليه البدء بإعداد شعبه للانسحاب إلى حدود الرابع من حزيران/ يونيو 1967، والاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضايا الوضع النهائي المختلفة. وأكد عريقات أن قضية اللاجئين الفلسطينيين والإفراج عن الأسرى من سجون الاحتلال يجب أن تحل استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة. وبالنسبة لموقف اللجنة الرباعية الدولية، أعرب عريقات عن أمله في أن تبادر اللجنة الرباعية إلى الاعتراف فوراً بدولة فلسطين على حدود العام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية. واعتبر عريقات أن هذا هو الإجراء المطلوب من اللجنة الرباعية الدولية حالياً، لافتاً إلى عدم وجود أي مبرر سياسي أو قانوني لعدم قيام اللجنة بهذه الخطوة الهامة. وأشار في المقابل، إلى أن روسيا والأمم المتحدة إضافة، إلى سبع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، تعترف بدولة فلسطين، لكنه أضاف من ناحية ثانية، إلى أن المفتاح يبقى بيد الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا، وهي الدول المطالبة باعتراف فوري بدولة فلسطين. وأكد عريقات أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، سيساهم في بناء السلام ويحافظ على مبدأ الدولتين، وسيشكل انتصاراً للقانون الدولي، معتبراً أن الدول التي لا تبادر إلى الاعتراف بدولة فلسطين، تقف في مربع المخالفة للقانون الدولي. وكانت المصادر قد نقلت عن اللجنة الرباعية، تحذيراً لنتنياهو في حال عدم المبادرة إلى تقديم مبادرته السياسية، بأن الدول الكبرى قد تتجه إلى الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس.
شدّد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، إسماعيل هنية، على الدور المصري في ملف المصالحة الوطنية، مؤكداً أن مصر مؤهلة لمتابعة هذا الملف، ومشدّداً على جدية حركة حماس في تحقيق مصالحة حقيقية متوازنة. وأوضح هنية، أن حكومته حريصة على التعاون التام مع مصر لإتمام الملفات المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية، مشيراً إلى روح جديدة في السياسة المصرية الخارجية، وبشكل خاص فيما يتعلق بالتعامل مع قطاع غزة، وهو ما ظهر خلال اللقاءات الجديدة التي عقدها المسؤولون الفلسطينيون الذين زاروا القاهرة مؤخراً، معبراً عن تقديره الكبير للقيادة المصرية الجديدة. وأعرب عن تطلعه إلى خطوات متقدمة على طريق إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة، وإعادة الإعمار وفتح المعابر. من ناحيته، أكد أمين عام الرئاسة الفلسطينية، الطيب عبد الرحيم، أن القيادة الفلسطينية أيدت منذ البداية الجهود المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، والتي تدعمها الدول العربية جميعها. وأوضح، أن الرئيس محمود عباس، أطلع رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر، المشير حسين طنطاوي، والقادة المصريين، خلال زيارته إلى القاهرة، على مبادرته لإنهاء الانقسام، مشيراً إلى أن هذه المبادرة لاقت قبولاً مصرياً وعربياً ودولياً وإسلامياً.
قال رياض منصور، المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، في مقابلة صحافية، أن الفلسطينيين يفضلون التوصل إلى اتفاقية سلام مع إسرائيل مع قدوم شهر أيلول/ سبتمبر، وهو الشهر الذي ينوي فيه الفلسطينيون التوجه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة مستقلة. وحسب المصادر الفلسطينية، فإنه في حال لم يتوصل الفلسطينيون إلى اتفاق سلام مع إسرائيل مع حلول أيلول، فإن خيارهم الأول سيكون التوجه إلى مجلس الأمن الدولي، متوقعين دعماً قوياً، بالحصول على اعتراف بفلسطين كعضو جديد في هيئة الأمم المتحدة. ويتطلب هذا الأمر إقناع الولايات المتحدة بعدم استخدام حق النقض، الفيتو، ضد قرار يدعم عضوية فلسطين في الأمم المتحدة كدولة مستقلة، وهو أمر لن يكون سهلاً. إلا أن منصور أضاف أن لدى الفلسطينيين خيارات أخرى للوصول إلى هدفهم من خلال الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن شهر أيلول يشكل استحقاقاً كبيراً بالنسبة للفلسطينيين، لأن أموراً كثيرة ستتحوّل خلاله. لكن منصور أشار إلى أن الفلسطينيين يفضلون التوصل اتفاقية سلام مع إسرائيل مع حلول شهر أيلول وإنهاء الاحتلال، للسماح باستقلال الفلسطينيين والحصول على عضوية الدولة في الأمم المتحدة. وبالنسبة لاجتماع اللجنة الرباعية الذي تم تأجيله، أعرب منصور عن أسفه من الدور الأميركي في تأجيل اجتماع اللجنة الرباعية الذي كان مقرراً يوم الجمعة الماضي في برلين، والذي كان من المقرر أن يناقش تسوية سلام مقترحة من بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وكان مسؤول أميركي قد ذكر أن اجتماع اللجنة الرباعية لن يؤدي إلى أي شيء من شأنه المساعدة في استئناف المفاوضات المباشرة. لكن منصور أشار إلى أن القيادات الفلسطينية، أبدت رغبتها في العودة إلى المفاوضات، في حال وافقت اللجنة الرباعية على الاقتراح الذي ستقدمه الدول الأوروبية الثلاث. وأضاف منصور، أن الفلسطينيين يحاولون جهدهم لفتح الأبواب أمام المفاوضات، فيما يختار الإسرائيليون المستوطنات بدلاً من السلام.
ذكرت مصادر فلسطينية أن مجموعة من المستوطنين هاجمت قرية بورين الواقعة جنوب مدينة نابلس، قادمين من مستوطنة براخا. وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس، أن المستوطنين الذين هاجموا القرية بدأوا بإطلاق النار باتجاه منازل المواطنين، وحاولوا اقتحام أحد المنازل والسيطرة عليه بهدف وضع راية فوق المنزل. وأدى هجوم المستوطنين إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح، من بينهم صحافي، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق شديد بسبب استنشاقهم الغاز، ومن بينهم أربعة مصورين صحافيين. وقال دغلس، أن أحد المواطنين أصيب بعيارين ناريين في يده وخاصرته، فيما أصيب الصحافي بكسر في أنفه بعد الاعتداء عليه بالضرب. وقد اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي قرية بورين، وبدأت بإطلاق النار وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المواطنين. أما في حي الشيخ جراح، في مدينة القدس، فقد سلمت مؤسسة استيطانية متطرفة عشرة عائلات مقدسية، أوامر إخلاء لمنازلهم. وأوضح المفوض السياسي لمحافظة القدس، أن مجموعة من المستوطنين التابعين لمؤسستي موسكفيتش وشيبالي الاستيطانيتين، سلموا العائلات العشر أوامر بإخلاء منازلهم بحجة أن هذه المنازل تعود للمستوطنين. وأضافت المصادر أن المستوطنين اقتحموا أحد المنازل بهدف إخراج صاحبه منه، لكنه قام بطردهم. وقد التقى عدد من أصحاب هذه المنازل المحافظ عدنان الحسيني وشخصيات مقدسية لمتابعة موضوعهم وتكليف محامين لمتابعة القضية. من ناحية ثانية، دانت مؤسسة المقدسي اليوم، القرار الذي أصدرته المعارف الإسرائيلية بعرض ما تسميه وثيقة الاستقلال الإسرائيلية في كل المدارس في مدينة القدس وأراضي 1948، بدءاً من العام الدراسي الجديد، وذلك في مكان تتاح فيه الفرصة لكل الطلبة والمعلمين الاطلاع على هذه الوثيقة. وحسب المعارف الإسرائيلية، فإن التطرق إلى وثيقة الاستقلال في المدارس يعطي الفرصة للتلاميذ للتعرف على المبادئ الأساسية التي قامت عليها دولة إسرائيل. واعتبرت مؤسسة المقدسي، أن هذا القرار انتهاك صارخ وواضح وممنهج بحق الطلبة الفلسطينيين في التربية والتعليم المنصوص عليه في العهد الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لعام 1966، التي تلزم الدول الأطراف في العهد بأن تقر بحق كل فرد في التربية والتعليم. ودعت مؤسسة المقدسي وزارة التربية والتعليم الفلسطينية والمدارس الخاصة والأهلية، إلى المسارعة في عقد اللقاءات لمواجهة هذه القرارات التعسفية وتعميم التدابير اللازمة لمواجهة هذا التحدي.
إسرائيل
في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، قبل عطلة عيد الفصح، قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تتخلى عن مطالبتها الفلسطينيين الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، معتبراً أن هذا الأمر هو أساس الصراع. وأكد نتنياهو أنه يعمل على إعداد مبادرة سيتم تقديمها أمام الكونغرس الأميركي الشهر القادم، فيما رفض إعطاء تفاصيل الخطة. وأوضح نتنياهو، أن أساس الصراع كان دائماً الرفض المتواصل من قبل القيادة الفلسطينية، الاعتراف بالدولة اليهودية بأية حدود. وأشار، أنه لهذا السبب فإن الصراع تصاعد لنحو خمسين عاماً قبل العام 1967، وقبل أن يكون هناك أي مستوطنة في الضفة الغربية. ورداً على سؤال حول التزام الفلسطينيين بالحل القائم على أساس الدولتين، تساءل نتنياهو لماذا لا يقوم الفلسطينيون بشيء أسهل من ذلك، كالاعتراف بيهودية الدولة. وأضاف، أنه رغم ذلك، فإن إسرائيل مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية، متساءلاً مرة أخرى، لماذا لا يقوم الفلسطينيون بخطوة مماثلة إذا كانوا يريدون السلام حقاً، مشيراً إلى أن هذا الرفض، يفسر الجذور لعدم حصول السلام. وبالنسبة للمخاوف الأمنية الإسرائيلية، شرح نتنياهو المطلب الإسرائيلي، بتواجد الجيش الإسرائيلي على طول الحدود مع وادي الأردن، لاغياً بذلك فكرة وجود قوات دولية تؤمن الحماية على الحدود الشرقية لدولة فلسطينية مستقبلية. وأضاف نتنياهو، أن إسرائيل بحاجة إلى حاجز يمنع تسلل إيران وناشطيها إلى إسرائيل. وبالنسبة لموضوع المستوطنات، الذي تحول بنظر الفلسطينيين والمجتمع الدولي إلى أحد أهم القضايا المركزية في حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، قال نتياهو، أن المستوطنات مسألة ثانوية، وليست أساسية في الصراع، مضيفاً أن المفاوضات هي الطريق الوحيد للفلسطينيين لتحقيق دولتهم.
كشفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية، أن دبلوماسيين أميركيين وأوروبيين حذروا، في حال فشل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو من تقديم مبادرة سلام جديدة قريباً، فإن اللجنة الرباعية الدولية ستكون مجبرة على الاعتراف بدولة فلسطينية على حدود العام 1967، عاصمتها القدس الشرقية. وحسب التقرير، فإن نتنياهو يعاني من ضغط كبير للكشف عن خطته الجديدة التي ستعمل على إطلاق المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل والفلسطينيين. وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين في إسرائيل، أن الإسرائيليين يواجهون ضغطاً كبيراً حول مجريات الأمور، وأن الناس بدأوا يتطلعون إلى الولايات المتحدة للتحرك بشكل ما. وأشارت المصادر، أنه في حال فشل نتنياهو في تقديم مبادرة جديدة، فإن أعضاء اللجنة الرباعية، التي تضم الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، قد يعمدون إلى استئناف عملية السلام عبر اعتراف رسمي بدولة فلسطينية. وكانت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، قد ذكرت الأسبوع الماضي، أن المجتمع الدولي قد يمارس ضغطاً على الجانبين بهدف تحريك تسوية للصراع الطويل، مشيرة إلى تأثير التطورات الأخيرة في العالم العربي على هذا الصراع.