يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

 تبنت ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في فلسطين عملية قصف تجمع للجنود الإسرائيلية والآليات الإسرائيلية التي توغلت شرق مدينة رفح. وذكر البيان العسكري الذي أصدرته الألوية، أن مجموعة من المجاهدين تمكنت من إطلاق خمس قذائف هاون من عيار 100 ملم تجاه تجمع المشاة الإسرائيليين وآلياتهم لدى محاولة تقدمهم شرق مدينة رفح خارج بوابة المطبق. وأضاف البيان أن العملية كانت رداً وتصدياً للتوغلات الإسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتمسكاً بطريق الجهاد كسبيل لتحرير كامل الأرض الفلسطينية. وأشار البيان إلى أن منفذي العملية عادوا إلى قواعدهم سالمين بعد تنفيذ مهمتهم.

في اليوم الأول من العام الجديد، تظاهر عشرات من المتضامنين الأجانب واليسار الإسرائيلي وسكان حي الشيخ جراح والأحياء المجاورة وسط مدينة القدس، بالقرب من المنازل الفلسطينية التي تم الاستيلاء عليها من قبل جماعات يهودية متطرفة في الحي. وشارك في التظاهرة عدد من جماعة ناطور كارتا اليهودية التي لا تعترف بها إسرائيل. وأحاطت قوة كبيرة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود بالمشاركين الذين رفعوا شعارات تندد بالسطو والاستيلاء على منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، وتصف إسرائيل بالعنصرية وتدعوة لإعادة المنازل إلى أصحابها. ومنعت قوات الشرطة، المستوطنين الذين استولوا على منازل المواطنين من أبناء الحي، من الخروج من هذه المنازل بهدف منع الاصطدام مع المتظاهرين كما حصل سابقاً. 

 مع تصاعد الحديث عن العقوبات ضد إيران، شبّه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التقدم النووي الإيراني بالقطار السريع، بينما شبّه المجتمع الدولي بسيارة على وشك الانهيار. وقال نتنياهو خلال جلسة لجنة الشؤون الخارجية في الكنيست اليوم، أن هناك ساعة تكنولوجية وساعة دبلوماسية، مضيفاً أن الساعة التكنولوجية تسير كالقطار السريع، بينما المجتمع الدولي يترنح كسيارة على وشك الانشطار. وأوضح نتنياهو أن الوفد الإسرائيلي إلى الصين ركز على توضيح المشاكل التي تثيرها السياسات الإيرانية، مشيراً إلى المصالح المتبادلة الواسعة بين البلدين. وكشف نتنياهو عن فشله في إقناع الروس بتأييد فرض عقوبات أشد على إيران، وذلك خلال زيارته الأخيرة إلى موسكو، مضيفاً أنه لمح تفهماً روسياً أكثر بالنسبة لمخاطر البرنامج النووي الإيراني على إسرائيل وعلى السلام الإقليمي وعلى الاستقرار العالمي. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان قد طالب الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات من طرف واحد ضد إيران على مثال ما فعلته عندما فرضت حصاراً على كوبا عام قبل خمسين عاماً.

على الرغم من قرار الحكومة الإسرائيلية تجميد البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر، فقد أشارت مصادر إسرائيلية إلى تواصل عمليات البناء في عشرات المستوطنات. ولفتت المصادر إلى أن الإعلان عن ذلك يأتي عشية زيارة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل إلى المنطقة في محاولة لاستئناف المحادثات بين الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل إلى تسوية نهائية للصراع بينهما. وتتركز معظم عمليات البناء في المستوطنات الواقعة إلى الشرق من جدار الفصل، وقد بدأت هذه العمليات بعد وقت قصير من إصدار المذكرة بشأن تجميد البناء في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وحسب المعلومات التي جمعها أعضاء في حركة السلام الآن، فإن عمليات البناء تقوم في أكثر من خمسين مستوطنة إضافة إلى منطقتين صناعيتين. وأوضحت المصادر إلى أنه في عدد من المستوطنات الإسرائيلية هناك دليل على معدات ثقيلة تعد الأرض لعملية البناء أو لإيجاد بنى تحتية مناسبة لذلك، مشيرة إلى أنه في إحدى المستوطنات هناك خطة لبناء 65 وحدة سكنية جديدة، ولفتت المصادر، إلى أنه في المواقع المذكورة لا وجود لمفتشي الإدارة المدنية الذين يعملون على فرض قرار تجميد البناء في المستوطنات.