يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

لليوم الثاني على التوالي، تابع المجلس الثوري لحركة فتح، أعمال دورته الرابعة في مقر الرئاسة برام الله. وكشف النائب الثاني لأمين سر المجلس الثوري، صبري صيدم، أن التعديل الحكومي من القضايا المطروحة على جدول أعمال المؤتمر. وأشار إلى أن الرئيس محمود عباس تناول الموضوع، وأكد أن المشاورات بهذا الخصوص قد بدأت. وأوضح، أن الرئيس عباس طالب اللجنة المركزية للحركة بترشيح أسماء من غير أعضائها للدخول في الحكومة، مشيراً إلى أن الأمر قد يبت خلال الأسابيع القادمة. أما بالنسبة لمناقشات المجلس الثوري، فقال صيدم، أن المناقشات تناولت موضوع الانتخابات، إضافة إلى بعض الإشكاليات في أداء المجلس الثوري. ولفت إلى أن هدف الدورة هو ممارسة عملية مراجعة شاملة وتقييم الأمور وتصحيح الخلل إن وجد، خاصة بعد مناقشة القرارات التي تم اتخاذها في المؤتمر السادس للحركة وفي الدورات المتعاقبة للمجلس الثوري. وأوضح صيدم أن الهدف من إنشاء المجلس العام الذي أقر في المؤتمر العام الخامس، هو توفير إمكانية التئام مؤتمر حركي بصبغة شرعية يستطيع النظر في شؤون الحركة، والوضع السياسي وإعادة انتخاب قيادة جديدة للحركة، أي أن مهمة هذا الإطار الضيق هي معالجة أمور الحركة في حالة الطوارئ والضرورة. 

كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلاً عن مصادر عسكرية في أنقرة، أن إسرائيل سترسل أربع طائرات استطلاع إلى تركيا في شهر آب/ أغسطس القادم. وحسب تقرير الإذاعة، فإن مسؤولين عسكريين أتراك بارزين، زاروا إسرائيل مؤخراً للتفاوض حول إتمام تفاصيل الصفقة. وأوضحت المصادر، أن طائرات حيرون، هي طائرات استطلاع من دون طيار تستخدم لجمع المعلومات. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، قد ذكرت في بداية هذا الشهر أن وفداً تركياً زار إسرائيل لتلقي تدريبات حول تشغيل هذه الطائرات، مشيرة إلى أن التدريبات كانت تجري بداية في تركيا، إلا أنه بعد حادثة الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات التركية التي كانت متوجهة إلى غزة، وتوتر العلاقات بين الدولتين، تم استدعاء فريق التدريب إلى إسرائيل. يذكر أن تركيا أعلنت في الأسبوع الماضي عن إنتاج طائرات استطلاع خاصة بها، في خطوة تسمح لأنقرة بقطع رابط هام مع إسرائيل، التي كانت تشكل المصدر بالنسبة لتركيا، للحصول على طائرات الاستطلاع. وتستخدم تركيا هذه الطائرات لجمع معلومات فوق المناطق التي يتواجد فيها عناصر حزب العمال الكردستاني. لكن المصادر أشارت إلى أن تركيا تعمل على إنهاء صفقة الطائرات مع إسرائيل على الرغم التوتر بين الدولتين، لأن نجاح طائرات الاستطلاع التركية لا يزال غير مؤكد.