يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
22/10/2009
فلسطين
كشف الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية، حسن خاطر، عن معلومات جديدة تتعلق بالأموال التي ترصدها سلطات الاحتلال الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس، وذكر خاطر أن موازنة دولة إسرائيل للعام 2009 – 2010 رصدت مبالغ كبيرة لتهويد القدس وطمس الهوية العربية في محيط المسجد الأقصى والبلدة القديمة. وقال خاطر إنه تم رصد مبلغ 50 مليون دولار فقط من أجل توسيع مستوطنتي معاليه أدوميم وجبل أبو غنيم، كما رصدت 106 ملايين دولار لربط مراكز استيطانية بقلب المدينة ومراكز الثقل اليهودي فيها. ولفت خاطر إلى أن المبالغ التي رصدت لتهويد المسجد الأقصى ومحيطه لا تعبر عن الحقيقة، إذ توجد عشرات المؤسسات والمنظمات الصهيونية غير الحكومية التي تنفق من صناديق خاصة بها، وهذه المؤسسات قد تفوق إمكانياتها الإمكانيات الدولية في الإنفاق. وأشار إلى أن البنود المتعلقة بدعم الاستيطان والتهويد في الموازنة الإسرائيلية تبقى سرية وغير معلنة. وطالب خاطر في المقابل القادة والأثرياء العرب بالمساهمة فعلياً في تعزيز صمود مدينة القدس وأهلها في مواجهة المخططات الإسرائيلية التي تنفذ بإمكانيات مالية هائلة.
كشف أسامة المزيني، المسؤول عن ملف الجندي غلعاد شاليط في حركة حماس، عن مفاوضات مكثفة تجري لإتمام صفقة تبادل الأسرى والبحث في تفاصيل القضايا المتعلقة بالصفقة، مشيراً إلى الجهود التي يبذلها الوسيط الألماني، واصفاً إياه بالشخص الجاد والفعال. وأوضح المزيني أن عملية الإفراج عن الأسيرين السوريين الدرزيين الذين أفرج عنهما مؤخراً بعد أن قضيا 23 عاماً في السجون الإسرائيلية بتهمة القيام بأعمال مناهضة للاحتلال في الجولان، قد تمت ضمن صفقة الشريط المصور لشاليط والذي تسلمته إسرائيل من حركة حماس.
تعليقاً على رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلية السماح لوزير الخارجية الفرنسي، برنار كوشنير الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر بيت حانون، ما أدى إلى إلغاء الجولة، دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، جمال الخضري، الوزير كوشنير إلى زيارة قطاع غزة المحاصر عبر معبر رفح البري. وشدد الخضري على أهمية زيارة كوشنير للاطلاع على حقيقة الأوضاع في قطاع غزة ونتائج الحصار وما خلفته الحرب الإسرائيلية عليه. ولفت الخضري، إلى أن عشرات المسؤولين الدوليين والعرب زاروا غزة عبر معبر رفح واطلعوا على معاناة الشعب الفلسطيني المحاصر داخل القطاع، وهو ما يخشاه الإسرائيليون لذلك يحاربون زيارات وجولات المسؤولين كي لا يطلعوا على الجرائم التي يرتكبها الإسرائيليون.
أصدرت المحكمة الإسرائيلية في بئر السبع قراراً بتمديد العزل الإنفرادي بحق الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات. واعتبرت الجبهة الشعبية قرار المحكمة جزءاً لا يتجزأ من سياسة الاحتلال القمعية والانتقامية، وشكلاً من أشكال إرهاب الدولة ضد الشعب الفلسطيني ومناضليه. وطالبت الجبهة القوى السياسية والأهلية في الساحة الفلسطينية، القيام بدورهم وإدانة قرار المحكمة الإسرائيلية وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومقاضاته أمام العدالة الدولية. كما دعت إلى التحرك محلياً وعربياً ودولياً، شعبياً ورسمياً، في سبيل إنهاء سياسة العزل الانفرادي والإفراج عن الأسرى في سجون الاحتلال.
منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، صالح زيدان من السفر من غزة إلى رام الله لحضور اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني التي ستعقد يوم السبت القادم في الرابع والعشرين من الشهر الحالي. ودانت الجبهة الديمقراطية القرار الإسرائيلي، معتبرة أن الإجراء تعسفي ويمثل استمراراً للانتهاكات الإسرائيلية بحق المواطنين الفلسطينيين. وأضافت أن الإجراء الإسرائيلي يهدف إلى قطع الطريق على التوصل إلى المصالحة الوطنية الفلسطينية. ودعت الجبهة المؤسسات الدولية والحقوقية إلى التحرك السريع والجاد لفضح ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكه لحقوق المواطنين المشروعة بما فيها حق التنقل بين شطري الوطن. وأكدت الجبهة أن هذه الممارسات تخالف الأعراف والمواثيق الدولية.
إسرائيل
بعد المناورات الثنائية التي أجرتها إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية يوم أمس الأربعاء، قال مسؤول عسكري أميركي إن التدريبات الجوية التي جرت بين البلدين، ستساعد القوات الجوية الأميركية في تعزيز الدرع الصاروخي الأوروبي. وذكرت مصادر مطلعة أن المناورات تعتبر دليلاً على قوة التحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل في مواجهة التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الإيراني. وتضمنت التدريبات ضرب أهداف صاروخية حقيقية وأخرى بواسطة الكومبيوتر. وأوضح الضابط الأميركي المسؤول عن المناورات، أنه من خلال سلسلة التدريبات، تواصل القوات الأميركية تحقيق مزيد من التقدم لفن وعلم مفهوم الدفاع للصواريخ البالستية. يذكر أن التدريبات شملت نظام الصواريخ المضادة الذي طورته البحرية الأميركية، وتنوي الإدارة الأميركية نشره في منطقة البحر الأبيض المتوسط كجزء أول من الدرع الصاروخي الأوروبي. وتأتي هذه المناورة فيما تسعى الدول الكبرى للوصول إلى اتفاق مع إيران لكبح عمليات تخصيب اليورانيوم، التي يعتقد أنها ستؤدي إلى صنع القنبلة النووية.
كشفت مصادر إسرائيلية، أن مسؤولين إسرائيليين وإيرانيين ناقشوا الموضوع النووي في الشرق الأوسط خلال مؤتمر عقد في القاهرة الشهر الفائت. وأضافت المصادر أن اللقاء القصير الذي جرى بين الطرفين خلال مؤتمر نزع السلاح في الشرق الأوسط أواخر شهر أيلول/ سبتمبر الماضي. وقال مصدر إسرائيلي أن تبادل الحديث الثنائي جرى في جلسة مفتوحة عندما وجه المندوب الإيراني سؤالاً إلى المندوبة الإسرائيلة حول قدرات إسرائيل النووية. وبعد أن أجابت على سؤاله، وجهّت سؤالاً مماثلاً إلى الإيرانيين، وحصلت على الإجابة. وقالت ممثلة لجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية أن هذه اللقاءات حصلت خلف أبواب مغلقة. وفيما نفى المسؤولون الإيرانيون حصول هذا اللقاء سواء بشكل مباشر أو غير مباشر مع مسؤولين إسرائيليين، أكدت المصادر الإسرائيلية حصول اللقاء.
خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الفنلندية في دمشق، قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن على إسرائيل الاختيار بين السلام والاحتلال، مشيراً إلى أن المفهومان لا يلتقيان. وقال الأسد إن أي دولة لا تستطيع أن تكون محتلة وفي الوقت نفسه تسعى إلى تحقيق السلام. وأضاف أنه شرح التزامه بالسلام للرئيسة الفنلندية، مؤكداً أن الشعب يدعم الحكومة السورية في عملية السلام ومبادئها، وبشكل خاص مبدأ الأرض مقابل السلام، وقرارات الأمم المتحدة كأساس للعملية السياسية. وأوضح الرئيس الأسد، أنه لتحقيق السلام لا بد من شريك في الجانب الإسرائيلي، موجهاً اللوم إلى إدارة الرئيس أوباما لفشلها في متابعة عملية السلام في الشرق الأوسط بمواصلة التحرك، مشيراً إلى أن الوقت أخذ ينفد. وحث الأسد أوروبا على لعب دور أكثر إيجابية في عملية السلام، مشدّداً أن الوقت لا يعمل إلى جانب عملية السلام، ومشيراً إلى أن سورية ترغب بالعمل مع الاتحاد الأوروبي لتعويض الوقت الضائع. وتناول الأسد الوضعين الفلسطيني واللبناني، فقال أنه يدعم التسوية بين حركتي فتح وحماس وتشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان. ولفت الأسد، إلى أن سورية طالبت برفع الحصار عن قطاع غزة في إطار عملية السلام.