يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/12/2009
فلسطين
في خطوة أوروبية لافتة، دعت نقابات عمالية اسكتلندية مشجعي فريق سيلتيك لكرة القدم إلى رفع العلم الفلسطيني خلال المباراة التي ستقام بين فريقهم في بطولة كأس الرابطة الأوروبية كرة القدم على أرضهم أمام فريق هابوعيل تل أبيب الإسرائيلي. وتأتي الدعوة الاسكتلدنية في مبادرة لإبداء التضامن مع معاناة الفلسطينيين. وأعرب نائب الأمين العام لاتحاد النقابات العمالية الاسكتلندية عن أمله بانضمام مشجعي سيلتيك إلى النقابات في إظهار دعمهم للسلام العادل والدائم في الأراضي الفلسطينية على أساس قيام دولة فلسطينية تعيش بأمن إلى جانب إسرائيل.
أصدر مركز أبحاث الأراضي تقريراً خاصاً بعد الانتهاء من موسم قطاف الزيتون يعرض الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية في هذا الموسم. وذكر التقرير أن السلطات الإسرائيلية اعتدت على نحو 14 ألف شجرة زيتون في الأراضي الفلسطينية خلال هذا العام. وتنوعت الاعتداءات بين اقتلاع لآلاف الأشجار بهدف توسيع المستوطنات وإقدام المستوطنين على حرق وتقطيع آلاف الأشجار الأخرى. وبلغ عدد الشجرات التي أحرقت نحو 1455 شجرة خلال الموسم هذا العام، فيما تم جرف نحو 7 آلاف شجرة، واعتدى المستوطنون على أكثر من 5500 شجرة أخرى. وأوضح التقرير أن الاعتداءات الإسرائيلية تركزت في محافظات شمال الضفة، خاصة في نابلس وسلفيت وقلقيلية إضافة إلى الخليل وبيت لحم. وأشار التقرير إلى توزيع منشورات في عدد من مستوطنات الضفة الغربية تدعو إلى إفشال موسم قطف الزيتون في الأراضي التي تقع على مقربة من المستوطنات، ومنع أي فلسطيني من العمل في قطف الزيتون في الأراضي القريبة من المستوطنات، وسرقة الزيتون قبل أن يتمكن المزارعون الفلسطينيون من قطافه. ولفت التقرير إلى فتوى الحاخام اليهودي مردخاي إلياهو الذي شرع سرقة الزيتون الفلسطيني من مزارع الفلسطينيين، لأنهم يزرعون في أرض إسرائيلية.
أصدرت السلطات الإسرائيلية قراراً قضى بمنع خطيب المسجد الأقصى، ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري من دخول المسجد الأقصى لمدة ستة أشهر. وكان الشيخ صبري قد عاد من المملكة العربية السعودية اليوم، وفور عودته تسلم إخطاراً باستدعائه للاستجواب من قبل سلطات الاحتلال التي هددت باعتقاله في حال عدم حضوره مباشرة. وعند حضوره إلى مركز المسكوبية تسلم قرار المنع من دخول المسجد الأقصى. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أصدرت عدة قرارات منع وإبعاد بحق شخصيات فلسطينية بذريعة المشاركة في الاعتكاف مؤخراً في المسجد الأقصى.
وفا/ الإلكترونية، 2/12/2009
بعد الأحداث التي شهدها حي الشيخ جراح بالأمس عندما حاول مستوطنون الاستيلاء على أجزاء من منزل عائلة الكرد، وبعد أن قدمت العائلة التماساً طالبت فيه المحكمة الإسرائيلية بإخلاء المستوطنين من منزلها، ردت المحكمة التماس العائلة ومكنت المستوطنين من المنزل. وتعليقاً على قرار المحكمة، قال مسؤول ملف القدس في حركة فتح، حاتم عبد القادر، أن القرار جاء بعد ساعات قليلة فقط من استماع القاضي إلى مرافعات المحامين باسم عائلة الكرد ومحامي المستوطنين، مستغرباً سرعة اتخاذ القرار من قبل القاضي بتثبيت المستوطنين من المنزل خاصة وأن البلدية كانت قد أصدرت سابقاً قراراً بهدمه بحجة عدم الترخيص. وأضاف عبد القادر أن العائلة ستتوجه إلى المحكمة العليا للمطالبة بتنفيذ قرار البلدية بهدم المنزل، واصفاً قرار المحكمة الإسرائيلية بالعنصري ويكشف تواطؤ القضاء مع المستوطنين.
في تصريح صحافي، أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، موسى أبو مرزوق، أن الحركة لا تسعى إلى الانفصال ولا الاستقلال في القطاع بعيداً عن الأراضي الفلسطينية. ونفى أن تكون لدى حماس أي نية بتأسيس نظام سياسي كامل في قطاع غزة، مؤكداً حرصها على الحفاظ على الوحدة السياسية والجغرافية بين جميع الأراضي الفلسطينية بما فيها غزة والضفة الغربية. وبالنسبة لموضوع المصالحة الوطنية، قال أبو مرزوق إن الحركة تلتزم بكل توافقات جلسات الحوار الفلسطيني، وتطلب فقط مطابقة ما تم التوافق عليه في الجلسات مع مضمون الورقة المصرية، مرحباً بإضافة أي بنود أخرى يتم التوافق عليها مع حركة فتح في جلسات الحوار. وشدد أبو مرزوق على رغبة الحركة في اتفاق ينهي جميع الخلافات الفلسطينية، رافضاً فكرة التوقيع على اتفاق لا يمكن تنفيذه على أرض الواقع.
إسرائيل
على الرغم من قرار الحكومة الإسرائيلية بتجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر، صادقت إسرائيل على بناء 84 وحدة في مستوطنات الضفة الغربية. وذكرت مصادر إسرائيلية أن المنسق العام للأنشطة الحكومية في الضفة الغربية، الجنرال إيتان دانغوت، أعطى المصادقة الرسمية للبناء بعد الحصول على المصادقة السياسية على قائمة الأبنية المسموح ببنائها. ورجحت المصادر أن تكون المصادقة مبادرة حكومية لإظهار حسن النوايا تجاه قادة المستوطنات قبيل لقائهم برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. وكانت مواجهات قد اندلعت بين المستوطنين ومفتشي الإدارة المدنية في مستعمرة ألون موريه، حيث نظم سكان المستعمرة تظاهرة احتجاج على قرار التجميد الذي أصدرته الحكومة الإسرائيلية. وجرت حوادث مماثلة في عدد من المستوطنات في الضفة الغربية، اعترض خلالها المستوطنون طريق مفتشي الإدارة المدنية، في محاولة لمنعهم من دخول المستوطنات وتنفيذ قرار الحكومة.
احتجاجاً على قرار الحكومة بتجميد الاستيطان لمدة عشرة أشهر، رفض عدد من ممثلي المستوطنات مقابلة وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك في مركز القيادة العسكرية في تل أبيب. وذكرت مصادر إسرائيلية أن اثنين فقط من رؤساء المجالس في مستوطنات الضفة الغربية وافقوا على اللقاء ببراك لمناقشة قرار تجميد الاستيطان. وعلق قادة المستوطنات على اللقاء مشيرين إلى أن الذين قبلوا الاجتماع ببراك لا يمثلون المزاج العام في المستوطنات، مؤكدين أن أعضاء مجالس المستوطنات لن يجتمعوا ببراك في القريب العاجل. يذكر أن لقاء مرتقباً بين قادة المستوطنات ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيعقد يوم الخميس القادم. وحذر وزير الدفاع إيهود براك من عرقلة المستوطنين لتنفيذ قرار الحكومة، مشيراً إلى أن هذا الأمر سيؤدي إلى حدوث ضرر سياسي بالنسبة لدولة إسرائيل. لكن براك أكد من ناحية ثانية على صدقية إسرائيل، مشدداً على أن الحكومة الإسرائيلية أثبتت أنها تعني ما تقول.
نجح رئيس الحكومة الإسرائيلية ورئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو في الحصول على دعم أعضاء حزبه. فقد التقى نتنياهو برؤساء السلطة المحلية وعدد من الناشطين المؤيدين له في الحزب، بهدف تحضير أرضية جيدة للقاء نتنياهو مع المستوطنين صباح الخميس. وكرر نتنياهو خلال اللقاء مقولة أن قرار التجميد قد اتخذ لمرة واحدة وموقتة، مشدداً على أن القرار وضع لاعتبارات واسعة جداً، إلا أنه موقت. وقد استقبل نتنياهو استقبالاً حاراً من قبل المؤيدين، وفي كلمة ألقتها رئيسة بلدية نتانيا، أعربت عن دعمها لنتنياهو معربة عن ثقتها بعدم وجود رئيس حكومة أكثر صهيونية منه، مشيرة إلى أنه في الأوقات الصعبة يجب اتخاذ قرارات صعبة. من جهة ثانية هاجم عضو الكنيست اليميني آريه إلداد، رئيس الحكومة نتنياهو داخل الكنيست واصفاً إياه بالخائف. مضيفاً أن نتنياهو يتجنب ممارسة أي ضغوط على المنظمات الإرهابية، متهماً إياه بتحويل إسرائيل إلى ممسحة للأرجل.