يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

 تعليقاً على قرار النقابات العمالية البريطانية بتنظيم حركة كبيرة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية، كرد على استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، رحّبت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بهذا القرار معتبرة أنه يمثل قمة الاحتجاجات الغاضبة التي شهدتها أوروبا خلال الأشهر الماضية ضد العدوان الإسرائيلي وحصار غزة. وتوقعت مصادر الحملة أن يكون لهذا القرار تأثير ملموس في حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والمملكة المتحدة، خاصة وأن حجم الصادرات الإسرائيلية إلى بريطانيا تجاوز أكثر من مليار ومئتي مليون دولار، إضافة إلى أن النقابات العمالية البريطانية تضم أكثر من 6,5 ملايين عامل. ودعت الحملة إلى تشكيل مزيد من حركات المقاطعة الاقتصادية والأكاديمية والاحتجاجات، وصولاً إلى تشكيل لوبي ضاغط على السلطات الإسرائيلية.

 لم يتمكن آلاف المواطنين من الوصول إلى مدينة القدس وأداء صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في المسجد الأقصى، وذلك بسبب الإجراءات المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلية. وذكر المواطنون في المدينة، أن ساحات المسجد الأقصى بدت فارغة في أجزاء كثيرة منها على عكس الجمعات الثلاث الماضية. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن إغلاق مناطق الضفة الغربية مانعاً دخول المواطنين القدس حتى يوم الأحد القادم بمناسبة رأس السنة العبرية. كما نشرت قوات الشرطة الإسرائيلية دوريات مكثفة على مسار الجدار في محيط بلدة الرام التي أغلق مسار الجدار فيها لمنع تسلق المصلين والوصول إلى القدس، إضافة إلى إقامة ست نقاط مراقبة متحركة على مسار الجدار في منطقتي مخيم شعفاط وحي الزعيم. وفيما ذكرت مصادر الأوقاف الإسلامية أن عدد المصلين في المسجد الأقصى تراوح بين 100 و 150 ألفاً، قالت الشرطة الإسرائيلية إن العدد لم يتجاوز 80 ألفاً.

 قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، عقب اللقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل في رام الله، أن الرئيس عباس أكد موقفه بالنسبة لعملية السلام مشدداً على عدم وجود حلول وسط بشأن الاستيطان، فتجميد الاستيطان يعني تجميد الاستيطان، بما فيه ما يسمى النمو الطبيعي. وأضاف عريقات أن الرئيس عباس أكد لميتشل التزام الجانب الفلسطيني بجميع الاستحقاقات التي تضمنتها المرحلة الأولى من خريطة الطريق، مشدداً على مواصلة التعاون الفلسطيني مع إدارة الرئيس أوباما. وفي حين أبلغ ميتشل الجانب الفلسطيني بعدم التوصل إلى اتفاق مع الجانب الإسرائيلي، أكد الرئيس عباس ضرورة استئناف المفاوضات من حيث توقفت مع التزام الإسرائيليين بالاستحقاقات المترتبة عليهم.

 على الرغم من التوقعات بإمكانية عقد لقاء ثلاثي، أميركي وإسرائيلي وفلسطيني في نيويورك قريباً، كشفت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة، سوزان رايس، أنها لا تستطيع الإعلان عن لقاء بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والقادة الفلسطينيين والإسرائيليين على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع القادم. وأوضحت أن لقاءات ثنائية عدة ستعقد على هامش أعمال الجمعية العامة بين الولايات المتحدة ودول أخرى، أما فيما يتعلق بالشرق الأوسط، فقالت رايس، إن الوضع لا يتيح لها الإعلان عن أي جديد. يذكر أن تصريح المندوبة الأميركية، يأتي بعد فشل مهمة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل في التوصل إلى اتفاق مع الإسرائيليين حول تجميد الاستيطان في الضفة الغربية. 

 عبّر نائب وزير الخارجية الإسرائيلي، داني أيالون عن خبية أمل بعد صدور توصيات لجنة غولدستون. وقال أيالون إن إسرائيل صدمت من تقرير اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتقصي الحقائق حول عملية الرصاص المسكوب في قطاع غزة. وأضاف أيالون أن تقرير غولدستون يعتبر دفاع إسرائيل عن مواطنيها جريمة حرب، بينما يتغاضى عن سياسة حركة حماس القائمة على أساس التحرك بين المدنيين. وقال أيالون إن التقرير يتجاهل الأسباب بالحقيقية التي حدت بإسرائيل إلى شن عملية الرصاص المسكوب ضد حركة حماس، متهماً التقرير بتجاهل معاناة السكان الإسرائيليين المدنيين على مدة ثمانية أعوام جراء إطلاق الصواريخ على مناطقهم من قبل حركة حماس. وأضاف أيالون أن التقرير يشكل سابقة خطرة تمس المبدأ الذي يجيز للدول الديمقراطية التي تحارب الإرهاب الدفاع عن نفسها في أي مكان من العالم. وهاجم أيالون مجلس حقوق الإنسان معتبراً أنه يكن العداء لإسرائيل، ولهذا فإن قرارات الشجب التي اتخذها بحق إسرائيل تفوق القرارات المماثلة التي اتخذها بحق الدول الدول الأخرى كلها في العالم.

 صادق النائب العام الإسرائيلي، مناحيم مزوز على خطة للحكومة الإسرائيلية لإسكان عائلات يهودية تم إخلاؤها من مستوطنة كفار داروم في قطاع غزة. وتأتي هذه الخطة للمرة الأولى بعد مرور أربع سنوات على إخلاء قرابة المئة عائلة بالقوة من قطاع غزة في العام 2005 بعد الانسحاب الإسرائيلي منه فيما عرف بخطة الانفصال. وكانت السلطات الإسرائيلية قد أسكنت هذه العائلات في بداية الأمر في أحد فنادق بئر السبع، قبل أن ينتقل العدد الأكبر منها إلى السكن في مدينة عسقلان، بينما انتقلت عائلات أخرى إلى مناطق متفرقة. وبحسب المخطط الجديد، فسيتم بناء تجمع سكاني زراعي في ضواحي مدينة نتيفوت، على بعد 26 كلم من مستوطنة كفار داروم السابقة. يذكر أن مستوطنة كفار داروم أنشئت للمرة الأولى في العام 1946، وكانت تتعرض لهجمات الجيش المصري، فتم أخلاؤها ليعاد بناؤها بعد حرب 1967 بأمر من رئيسة الحكومة حينها، غولدا مائير.