يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/7/2009
فلسطين
على الرغم من الضغوط التي مارستها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لوقف أحد المشاريع الاستيطانية في مدينة القدس، صادقت بلدية المدينة على مخطط لإقامة عشرين وحدة سكنية في منطقة فندق شيبرد في حي الشيخ جراح شمالي المدينة. وهذا المشروع مدعوم بقوة من رئيس البلدية نير بركات. وعلق عضو المجلس البلدي الإسرائيلي إليشع بيليغ على مصادقة البلدية قائلاً أنه تم تجاوز ضغوط كلينتون لأنه من حق اليهود البناء والسكن في جميع مناطق القدس بما فيها القدس الشرقية. يذكر أن أحد الأثرياء اليهود الأميركيين اشترى الفندق المذكور قبل سنوات، وحسب المشروع، سيتم في المرحلة الأولى بناء 20 وحدة سكنية، ثم بناء مئة وحدة سكنية في المرحلة الثانية.
أصدر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش بياناً استنكر فيه قرار الحكومة الإسرائيلية الذي قضى بمنع رفع الأذان من على مآذن الحرم الإبراهيمي خلال شهر حزيران/يونيو الماضي لأكثر من 52 وقتاً. وجاء قرار الحكومة الإسرائيلية بذريعة عدم إزعاج المستوطنين المتواجدين قرب المسجد الإبراهيمي. واعتبر الهباش أن القرار يتجاهل مشاعر المسلمين والقوانين والشرائع التي تكفل حرية العبادة والوصول إلى الأماكن الدينية بحرية وأمان. وطالب الوزير الهباش سلطات الاحتلال برفع يدها عن الحرم الإبراهيمي وعدم التحكم فيه والسيطرة عليه والتوقف عن إيذاء المصلين وإخضاعهم للتفتيش قبل الوصول إلى المسجد. وأضاف الهباش أن المسجد الإبراهيمي يخص المسلمين وحدهم وليس من حق السلطات الإسرائيلية وضع يدها عليه. وناشد الهباش المنظمات الدولية والعربية والإسلامية التدخل لوقف الممارسات الإسرائيلية التي تهدف إلى الاستيلاء على المقدسات الإسلامية وتغيير الطابع الإسلامي لها.
بعد أيام على احتجاز المتضامنين الأجانب والعرب الذين قدموا على متن سفينة روح الإنسانية، قررت السلطات الإسرائيلية نقل مجموعة من المتضامنين الأجانب من مكان اعتقالهم في الرملة في أراضي 1948 إلى مطار بن غوريون، كي يصار لاحقاً إلى ترحيلهم بالقوة إلى بلادهم. وأفادت المعلومات أن عدداً من المتضامنين لا يزالون قيد الاعتقال ومن بينهم نوريت ماكوير الحائزة على جائزة نوبل للسلام إضافة إلى مراسلي قناة الجزيرة الفضائية. وأكدت مصادر الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة، أن ماكوير تواصل إضرابها عن الطعام احتجاجاً على ما تعرض له ركاب السفينة، وفي المقابل تمنع قوات الاحتلال ماكوير من الحصول على أدويتها الخاصة وهو ما يعرض سلامتها للخطر.
كشفت مصادر إسرائيلية عن وصول دفعة جديدة من المهاجرين اليهود إلى فلسطين. وأفادت المصادر أن السلطات الإسرائيلية استقدمت 120 مهاجراً يهودياً من جنوب إفريقيا في إطار مخططات الاستيطان. وأضافت أن المخطط ينص على استيعات ثلاثة آلاف مهاجر جديد في إسرائيل خلال الصيف الجاري وذلك ضمن 20 رحلة جوية مقررة بين إسرائيل وجنوب إفريقيا. يذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الأزمة المالية العالمية لاستقدام مزيد من اليهود إلى إسرائيل.
أعلنت مصادر في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن رفضها للاتفاقيات الثنائية بين حركتي فتح وحماس. وجاء الكلام على لسان عضو اللجنة المركزية للجبهة، جميل مزهر الذي أكد أن الجبهة لا تقبل أن تكون شاهد زور على أي اتفاق شكلي بين فتح وحماس لا يعالج القضايا الجوهرية. وأضاف أن الجبهة الشعبية تصر على الحفاظ على الثوابت الفلسطينية والتوافق الوطني بعيداً عن المحاصصة والثنائية ومحاولات الالتفاف على نتائج الحوار الشامل في القاهرة. وشدّد مزهر على عدم إنتاج اتفاقيات ثنائية كاتفاقية مكة لأنها تكرّس حالة الانقسام وتفاقم معاناة الشعب الفلسطيني في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، وتساعد دولة الاحتلال على استغلال الانقسام لتكريس احتلالها وبطشها بالشعب الفلسطيني. وانتقد مزهر ما أسماه محاولات طرفي الانقسام الانجرار وراء السراب الأميركي، مؤكداً رفض الجبهة التزام أي حكومة فلسطينية بشروط اللجنة الرباعية المجحفة بحق الشعب الفلسطيني ومقاومته ومشروعه الوطني.
إسرائيل
في حديث إلى إحدى المحطات التلفيزيونية، قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، إن إدارة الرئيس أوباما لن تقف في طريق إسرائيل في حال قررت القيام بضربة عسكرية لإنهاء الخطر النووي الإيراني. وأضاف بايدن، أن لإسرائيل الحق في أن تختار طريقتها الخاصة بالتعامل مع الملف النووي الإيراني بغض النظر عن الخيار الأميركي. وقال بايدن إنه في حال قررت حكومة نتنياهو القيام بإجراء يختلف عن ذلك المتبع حالياً، فلإسرائيل الحق بذلك لأنها دولة مستقلة وذات سيادة، لكنه لن يكون خياراً أميركياً أيضاً. وأوضح بايدن أن عرض الرئيس أوباما بخصوص الحوار مع إيران لا يزال قائماً، إلا أنه رفض الأقوال التي تتحدث عن تقديم تنازلات أميركية مقابل إجراء هذه المفاوضات.
ذكرت تقارير إسرائيلية أن الغواصة دولفين التي شاركت في مناورات للبحرية الإسرائيلية انطلاقاً من شواطئ إيلات، عادت اليوم إلى إسرائيل عبر قناة السويس ترافقها سفينة حربية حسب شهود عيان. وكانت مصادر صحافية إسرائيلية قد كشفت أن عودة السفن الإسرائيلية للإبحار عبر قناة السويس يتعلق بالخطر الإيراني، كما أن القرار بالسماح للبحرية الإسرائيلية باستخدام القناة قد اتخذ حديثاً، واعتبرته المصادر تغييراً جذرياً في السياسة الإسرائيلية التي كانت قد قررت سابقاً الامتناع عن إرسال سفن إسرائيلية إلى قناة السويس خوفاً من تهديدات محتملة. واليوم أبلغ رئيس الموساد الإسرائيلي، مئير داغان، رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن السعودية قررت السماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي السعودي خلال أي هجوم إسرائيلي على منشآت نووية إيرانية. إلا أن مكتب نتنياهو أصدر لاحقاً نفياً لهذا الخبر.
قال رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، إنه للمرة الأولى توصلت الحكومة إلى اتفاق وطني حول مبدأ الدولتين لشعبين. وأضاف نتنياهو مكرراً شروطه السابقة أن على الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية، كما أن قضية اللاجئين يجب أن تحل خارج إسرائيل، وأن إسرائيل بحاجة إلى حدود آمنة وبدولة فلسطينية منزوعة السلاح. وبالنسبة إلى قطاع غزة، قال نتنياهو إنه أعطى الأوامر للرد بقوة على أي حادث إطلاق نار. وأضاف نتنياهو ملخصاً مئة يوم من الحكم، أن أهم إنجاز حصل هو حكومة الوحدة الوطنية. وأوضح أنه تم التوصل إلى قرار وطني واحد فيما يتعلق بالاقتصاد والسياسة معاً.