يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
7/7/2009
فلسطين
تواصل السلطات الإسرائيلية محاولاتها الاستيلاء على أراضي فلسطينيي الداخل عام 1948. ومن المقرر أن يناقش الكنيست اقتراح قانون قدمه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يطالب بخصخصة أملاك وأراضي اللاجئين الفلسطينيين والأراضي المصادرة منهم في العام 1948 لمصلحة الصندوق القومي اليهودي الذي يسيطر على مديرية أراضي إسرائيل بواسطة 49% من أعضاء إدارتها. وكانت المؤسسة العربية لحقوق الإنسان قد أعدت دراسة حول الاقتراح المذكور وتم تقديمها كرسالة إلى لجنة الاقتصاد في الكنيست. وذكرت الرسالة أن سلطات الاحتلال اتخذت سلسلة من القوانين أدت إلى مصادرة أملاك اللاجئين الفلسطينيين ونقلها إلى سلطة أملاك الغائبين. وأكدت الرسالة أن الاقتراح المقدم في جوهره يحاول فرض واقع يمنع عودة اللاجئين إلى أملاكهم وأراضيهم بمن فيهم مهجري الداخل وهو ما يعني إلغاء أي احتمال لحل عادل للصراع في المنطقة. واعتبرت الرسالة أن ما تنوي السلطات الإسرائيلية القيام به يعتبر مخالفة للقانون الدولي ولاتفاقيات جنيف، خاصة وأن القانون الدولي يمنع نقل أملاك اللاجئين لملكية الدول أو أي طرف ثالث كما أن البت في هذه القضية يجب أن يستند إلى القانون الدولي الإنساني وقوانين الحرب.
أفادت مصادر فلسطينية في مدينة القدس أن عدداً من كوادر وعناصر حركة فتح تمكنوا من التصدي لمحاولة استيلاء على أحد المنازل الفلسطينية في حي الشيخ جراح. وفي التفاصيل أن مجموعة من المستوطنين اليهود المتطرفين حاولوا الاستيلاء على منزل مهجور يعود لأحد المواطنين الفلسطينيين. وبينما كانت قوات الأمن الإسرائيلية تحرس المستوطنين، قام عناصر فتح وعلى رأسهم وزير شؤون القدس المستقيل حاتم عبد القادر والناطق باسم الحركة في القدس ديمتري دلياني بالتصدي لهم ما أجبر المستوطنين على التراجع. وأكد الوزير عبد القادر أن قوات الشرطة الإسرائيلية تشجع المستوطنين على تكرار محاولات الاستيلاء على منازل المواطنين في حي الشيخ جراح، واعتبر هذه المحاولات استفزازاً يؤدي إلى حصول مواجهات بين المستوطنين والمواطنين الفلسطينيين. أما دلياني فأكد أن المستوطنين سيواجهون تحد أكبر من قبل الجماهير الفلسطينية في حال تكررت محاولاتهم للاستيلاء على المنزل المذكور.
كشف عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، جميل مزهر عن إمكانية تأجيل الجولة القادمة من الحوار الوطني الفلسطيني المقرر عقدها في الخامس والعشرين من الشهر الحالي. وأضاف أن التأجيل يعود إلى تزامن الجلسات مع عقد المؤتمر السادس لحركة فتح. لكن مزهر لفت أيضاً إلى وجود مصلحة من قبل أحد الأطراف في استمرار الانقسام وتأجيل الانتخابات. وذكر مزهر أنه تم الاتفاق بين جبهة اليسار وحركة فتح على إنهاء ملف المعتقلين السياسيين عندما يتم توقيع اتفاق المصالحة الذي سينهي الانقسام الداخلي. وانتقد مزهر الحوارات الثنائية بين حركتي فتح وحماس، واعتبر أنها أدت إلى استبدال حكومة التوافق الوطني بلجنة فصائلية للتنسيق بين حكومتي رام الله وغزة. وطالب مزهر باستخدام الضغط على فتح وحماس للعودة إلى الحوار الوطني الشامل بدلاً من الحوارات الثنائية التي تكرس الانقسام، وأوضح أن الفصائل الفلسطينية اتفقت على ممارسة الضغط على الحركتين من أجل التوصل إلى اتفاق.
ذكرت مصادر فلسطينية، أن مصر أوفدت مسؤولين أمنيين إلى دمشق للاجتماع بحركة حماس بهدف تذليل العقبات أمام جولة الحوار القادمة أواخر الشهر الحالي. وفي هذا الإطار، قال أمين سر لجنة المتابعة العليا للمؤتمر الوطني الفلسطيني، خالد عبد المجيد إن اللواء محمد إبراهيم معاون مدير الاستخبارات العامة المصرية ومدير مكتبه التقيا بوفد من حركة حماس على أن يلتقوا مساء بوفد من حركة الجهاد الإسلامي. وأضاف أن الوفد المصري سيلتقي يوم غد عدداً من قادة الفصائل الفلسطينية في دمشق. وبالنسبة للمحادثات، قال عبد المجيد إنها ستتناول ملف الاعتقالات السياسية والقوى الأمنية المشتركة وتشكيل اللجنة الفلسطينية العليا والانتخابات المقررة في مطلع العام القادم. وأضاف أن الوفد المصري سيطرح قضية الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط مع قادة حماس. ومن المقرر أن يلتقي الوفد أيضاً بالمسؤولين السوريين لطلب مساعدتهم في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
إسرائيل
انتقدت إسرائيل التقرير الذي أصدرته المفوضية الأوروبية حول التأثير السلبي لسياسة الاستيطان الإسرائيلي على الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية. وقد تم استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية لإبلاغه الاستياء الإسرائيلي على ما تضمنه التقرير. وأصدرت وزارة الخارجية بياناً اعتبرت فيه أن تقرير المفوضية الأوروبية الذي وجّه اللوم للإجراءات الأمنية الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، تجاهل مخاوف إسرائيل الأمنية من الخطر الذي تشكله المجموعات الفلسطينية الإرهابية والذي يحتم اتخاذ هذه الإجراءات الأمنية. ورفض الناطق باسم الاتحاد الأوروبي التعليق على اللقاء الذي حصل في وزارة الخارجية. يذكر أن تقرير المفوضية الأوروبية، كشف أن دافعي الضرائب الأوروبيين يدفعون ثمن سياسة الاستيطان والإغلاق الإسرائيلي لمناطق الضفة الغربية، لأن هذه الإجراءات أجبرت السلطة الفلسطينية على الاعتماد بشكل كبير على المساعدات الأوروبية.
في حديث إلى إحدى محطات التلفزة الأميركية، نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما بشدة أن تكون الولايات المتحدة الأميركية قد أعطت ضوءاً أخضر لإسرائيل لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وأضاف أوباما خلال المقابلة التي جرت في روسيا التي يزورها الرئيس الأميركي، أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تملي على الدول الأخرى ما تتطلبه مصالحها الأمنية. وأكد أوباما من ناحية ثانية على سياسة الولايات المتحدة محاولة حول حل مسألة القدرات النووية الإيرانية خلال القنوات الدبلوماسية. ويأتي كلام الرئيس أوباما بعد يوم واحد على إعلان نائبه جو بايدن أن الولايات المتحدة لن تتدخل في القرار الإسرائيلي، وأن إسرائيل دولة مستقلة تستطيع أن تقرر بشأن الملف النووي الإيراني حسب ما تقتضيه مصالحها.
أعرب الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس عن تفاؤله عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة. وقال بيرس خلال مؤتمر صحافي إن نافذة جديدة قد فتحت، مشيراً إلى أن الرئيس مبارك لا يريد أن يترك خلفه وضعاً مرتبكاً في الشرق الأوسط. وأعاد بيرس تفاؤله إلى التأثير الإيراني في المنطقة، إذ أن إيران برأيه قد قسمت العالم العربي، فهم لا يريدون سيطرة إيرانية بل يريدون سلاماً حقيقياً في المنطقة، ولهذا فإن هذه الدول تجد في إيران وحزب الله وحماس تهديداً حقيقياً لبلدانهم. وأضاف بيرس أن مبارك يرى في هذا الوضع الحالي فرصة جديدة. وقال بيرس أن الحديث يدور حول مسارين في عملية السلام، الأول فلسطيني والثاني إقليمي. وذكرت مصادر أن مباحثات الرئيسين تناولت مسألة الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط، حيث أعرب الرئيس مبارك عن اعتقاده بأن شاليط حي وفي صحة جيدة معرباً عن أمله بالتوصل إلى إنهاء هذه المسالة خلال وقت قصير، مشيراً إلى جهود تبذل خلف الأضواء لحل القضية قريباً.