يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/7/2009
فلسطين
تصاعدت وتيرة النشاطات الاستيطانية في مدينة القدس عندما أقدم مستوطنون يهود على الاستيلاء على أحد المنازل الفلسطينية في حي الشيخ جراح. وأفاد مواطنون أن المستوطنين نفذوا عمليتهم بحراسة ومرافقة قوات من الجيش والشرطة الإسرائيلية، ولم تكتف هذه القوات بذلك بل منعت المواطنين الفلسطينيين من الاقتراب. أما ردة الفعل الفلسطينية فكان عفوية، إذ تصدى المواطنون للمستوطنين وافترش عدد كبير من سكان الحي بمشاركة مسؤولين فلسطينيين في مقدمتهم مسؤول ملف القدس، حاتم عبد القادر، الطريق المؤدي إلى المنزل والأرض المحيطة به محاولين منع إحدى الجرافات الإسرائيلية من التقدم. في المقابل اعتدت قوات الشرطة الإسرائيلية على المواطنين ما أدى إلى إصابة عدد منهم، ثم أقدمت على اعتقال حاتم عبد القادر إضافة إلى 11 من المتضامنين الأجانب، بينما أصيب الناطق الإعلامي باسم إقليم القدس في حركة فتح، ديمتري دلياني بجروح. ولاحقاً قال دلياني إن المواطنين تمكنوا من إخراج المستوطنين من الأرض المجاورة للمنزل المستهدف وتم طردهم منها. وأعلن دلياني وعبد القادر تصميم المواطنين على التصدي للمستوطنين ومنعهم من الاستيلاء على المنزل.
شهدت مدينة بيت لحم نشاطاً اقتصادياً بارزاً تمثل بتدشين المنطقة الصناعية في منطقة هندارة شرق مدينة بيت لحم. وبالمناسبة أقيم حفل جرى خلاله التدشين بمشاركة وزير الاقتصاد باسم خوري ووزير التخطيط والتعاون الدولي علي الجرباوي، اللذين أعلنا بدء العمل بالمشروع الذي أقيم بتمويل فرنسي. وشارك في الحفل مسؤولون حكوميون إضافة إلى القنصل الفرنسي وشخصيات اقتصادية. واعتبر الوزير خوري أن العمل بالمدينة الصناعية هو بمثابة حلم يتحقق، نظراً لأهميته بالنسبة لمحافظة بيت لحم، ولما سيؤمنه من فرص عمل لأبناء الشعب الفلسطيني. وأضاف أن مكافحة الاحتلال تكون عبر بناء المستقبل والمشاريع. أما الوزير الجرباوي فأعلن عن مشاريع إنشاء مناطق صناعية أخرى في أكثر من منطقة منها في جنين بتمويل ألماني وفي منطقة ترقوميا بتمويل تركي.
نقلت قناة الجزيرة الفضائية دعوة أعضاء في مجلس العموم البريطاني حكومتهم إلى فتح حوار مع من اعتبرتهم من المعتدلين في حركة حماس مؤكدين أن سياسة المقاطعة التي اتبعها الغرب تجاه حماس لا تحقق نجاحاً. وقالت مصادر في لجنة السياسات الخارجية في مجلس العموم أنها تتمسك بالتوصية التي أصدرتها قبل عامين ونصحت فيها الحكومة البريطانية بالتعامل سياسياً مع عناصر معتدلة في حماس. وأعربت اللجنة عن قلقها من عجز اللجنة الرباعية من تقديم حوافز أكبر لحماس كي تقوم بتغيير موقفها. يذكر أن بريطانيا ترفض الاتصال بحركة حماس لرفض الأخيرة الاعتراف بإسرائيل واتفاقيات السلام الموقعة معها. وعلى الرغم من أن الحكومة الحالية برئاسة غوردن براون أعلنت في بدايات هذا العام انفتاحها للحوار مع الجناح السياسي في حزب الله، إلا أنها لم تفتح قنوات حوار مع حركة حماس حتى الآن.
كشفت مصادر في حركة فتح عن قرار عضو اللجنة المركزية للحركة محمد غنيم بالعودة إلى الأراضي الفلسطينية خلال الأيام القادمة. وأضافت المصادر أن غنيم سيعود لحضور المؤتمر العام السادس لحركة فتح في أوائل الشهر القادم في بيت لحم، على أن يقيم بعد ذلك بشكل نهائي في رام الله والعمل للنهوض بأوضاع حركة فتح. يذكر أن غنيم يشغل منصب المسؤول التنظيمي لعموم حركة فتح في الداخل والخارج، وكان يرفض العودة إلى فلسطين بعد توقيع اتفاق أوسلو في العام 1993. من جهة ثانية قررت اللجنة التحضيرية لحركة فتح زيادة عدد أعضاء المؤتمر من 1500 إلى 1800 عضو بعد اعتراضات من كوادر فتحاوية لم ترد أسماؤها في قائمة العضوية. كما قررت اللجنة عقد اجتماع برئاسة محمود عباس، لمناقشة موضوعي رفض حركة حماس السماح لأعضاء المؤتمر من أبناء الحركة والمقيمين في قطاع غزة الانتقال إلى الضفة الغربية للمشاركة في أعمال المؤتمر، ورفض إسرائيل منح الأعضاء القادمين من الخارج التصاريح اللازمة لدخول الضفة الغربية. يذكر أن عدد أعضاء حركة فتح المقيمين في غزة والمقرر مشاركتهم في المؤتمر يبلغ 400.
أعلنت مصادر صحافية إسرائيلية أن منظمتي أمناء أرض إسرائيل والشبيبة من أجل أرض إسرائيل اليمينيتين تعتزمان إقامة 11 بؤرة استيطانية جديدة في مناطق من الضفة الغربية وذلك خلال اليومين القادمين. وذكرت المصادر أن المنظمتين أعلنتا عن نيتهما في منشور صادر عنهما جاء فيه أن إقامة هذه النقاط الاستيطانية كفيل بإعادة دولة إسرائيل إلى مسار الاستقلال والنمو والبناء. وكشف المنشور أن العملية ستقام في ذكرى إقامة تجمعات سكانية بلغ عددها 11 في منطقة النقب خلال ليلة واحدة قبل أكثر من 63 عاماً. من جهتها، ذكرت منظمات إسرائيلية يساريه أن البؤر المزمع تشييدها ستقوم على أراض فلسطينية خاصة بينما يقام عدد آخر على أراض أميرية.
إسرائيل
خلال لقائه بوزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، أكد مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل على العلاقات بين بلاده وإسرائيل على الرغم من الخلافات حول موضوع الاستيطان في الضفة الغربية. وقال ميتشل إن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل أمر مؤكد ولن يتغير. وأضاف ميتشل أن المحادثات بين الطرفين تؤكد رغبتهما في التوصل إلى سلام شامل في منطقة الشرق الأوسط بين إسرائيل وكل من الفلسطينيين وسورية ولبنان، وإقامة علاقات طبيعية بين إسرائيل وكل دول المنطقة. من جهته شكر براك الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة للتوصل إلى سلام في المنطقة وبشكل خاص التوصل إلى اتفاق إسرائيلي – فلسطيني، مؤكداً أن إسرائيل ستبذل بدورها كل الجهود الممكنة لتحقيق ذلك. وذكرت مصادر السفارة الأميركية في تل- أبيب أن ميتشل سيقوم بزيارة خاطفة إلى القاهرة اليوم ليعود بعدها إلى تل- أبيب لاستئناف محادثاته. وكان ميتشل قد التقى صباحاً الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق، حيث قال في ختام المحادثات أن الولايات المتحدة ترحب بالتعاون الكامل من قبل الحكومة السورية في جهود السلام في هذه المرحلة التاريخية خاصة وأنها ترتبط بعلاقات قوية مع حركة حماس.
دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون إسرائيل إلى إعطاء فرصة للجهود السياسية التي تقوم بها الولايات المتحدة مع إيران حول برنامجها النووي. وأضافت كلينتون أن واشنطن تأمل أن تبدي إسرائيل تفهماً بأن المحاولات الأميركية للحوار مع إيران هي طريقة أفضل من شن ضربة عسكرية. وتابعت كلينتون أنه لن يسمح لإيران بتطوير سلاحها النووي، لكنها أضافت أن إدارة الرئيس أوباما لا زالت ترغب بالحوار مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مشيرة إلى أن الشعب الإيراني يستحق أفضل مما يحصل عليه الآن. ونفت أن تشكل محادثات الولايات المتحدة مع إيران خيانة لحركة الاحتجاجات الديمقراطية الجارية هناك، مشيرة إلى أن أميركا سبق وأقامت محادثات مع عدة حكومات لم تكن تمثل رغبات شعوبها، فهذه هي الدبلوماسية. ورداً على سؤال حول شرعية النظام الإيراني، قالت كلينتون إن هذا يعود إلى قرار الشعب الإيراني.
أعلن الجيش الإسرائيلي نجاح البحرية الإسرائيلية بإجراء تجربة إطلاق صاروخ براك الدفاعي، ما يسمح بتوزيع هذه النسخة المعدلة من الصاروخ على جميع سفن البحرية الإسرائيلية. وكان القرار بتطوير هذا النظام الدفاعي قد اتخذ في أعقاب التقديرات بأن القوى الإقليمية قد تقوم بمهاجمة إسرائيل من البحر بواسطة صواريخ متطورة. وأوضح مسؤول كبير في البحرية الإسرائيلية أن هذا النظام أصبح الآن قادراً على التعامل مع التهديدات الجدية والسريعة. وتضمنت التجربة التي تمت في البحر عملية إطلاق لصاروخ معاد باتجاه سفينة إسرائيلية، وكان على النظام الجديد أن يقوم باعتراضه. وحسب المسؤول، فإن صاروخ براك تمكن من إصابة الهدف بدقة ودمره. وأضاف أن صاروخ براك سيكون بإمكانه كشف وتحديد هوية الصواريخ المعادية وإطلاق النار عليها بطريقة تلقائية.