يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
26/4/2009
فلسطين
كشفت مصادر إسرائيلية عن توصية لوزارة الإسكان الإسرائيلية بتوسيع مستعمرة معاليه أدوميم في الضفة الغربية بنحو 12 ألف دونم إضافية، وذلك من خلال ضم مستعمرة كيدر الواقعة على بعد 3 كلم إلى شرق معاليه أدوميم. ويعيش في مستعمرة كيدر نحو 800 مستوطن يهودي، وبحسب الخطة، سيتم زيادة ستة آلاف وحدة سكنية جديدة وهو ما يعني قطع التواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها. والجدير ذكره أن المحكمة العليا في إسرائيل ستنظر في مسار الجدار العازل في معاليه أدوميم، حيث من المتوقع أن يطلب إليها ضم المساحة الجديدة في الجهة الغربية من الجدار. من جهتها دانت الرئاسة الفلسطينية القرار الإسرائيلي بتوسيع مستوطنة معاليه أدوميم. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن سياسة التوسع الاستيطاني تعتبر تدميراً متعمداً للجهود الدولية والأميركية للتقدم في عملية السلام. وأضاف أن هذه السياسة تؤكد عدم جدية الجانب الإسرائيلي بالتوصل إلى اتفاق عادل وشامل على أساس حل الدولتين. وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي والإدارة الأميركية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف فرض سياسة الأمر الواقع التي تهدد العملية السلمية.
قال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، إنه تم تأجيل جلسات الحوار الوطني الفلسطيني التي كانت مقررة اليوم إلى يوم غد الاثنين. وأوضح أن قرار التأجيل جاء بعد توافق المشاركين في الحوار للعمل على تذليل العقبات قبل البدء رسمياً بجلسات الحوار. وأضاف رضوان أن حركة حماس تسعى إلى إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني والعودة منها بنتائج طيبة ترضي الشعب الفلسطيني. من جهته رأى على بركة نائب ممثل حركة حماس في سورية، أن المخرج المنطقي للأزمة التي تواجه الحوار يتمثل بالعودة إلى اتفاق مكة ووثيقة الوفاق الوطني.
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي قراراً بفرض الإغلاق الشامل على الضفة الغربية وقطاع غزة اعتباراً من منتصف هذه الليلة وحتى منتصف ليلة الأربعاء القادم، وذلك بمناسبة ذكرى قيام دولة إسرائيل. وبموجب هذا القرار يمنع على الفلسطينيين دخول إسرائيل خلال الفترة المذكورة إلا في الحالات الاستثنائية الطارئة وبعد التنسيق مع مكاتب الارتباط المدني الإسرائيلي.
تتواصل سياسة التضييق على المواطنين في مدينة القدس وضواحيها التي تعتمدها السلطات الإسرائيلية من ضمن محاولاتها لتفريغ المدينة وتهويدها. وفي هذا الإطار أصدرت بلدية القدس تعليمات جديدة للمواطنين المقدسيين الراغبين بتقديم طلبات ترخيص بناء في مدينة القدس ومنطقتي شعفاط وبيت حنينا. وذكر مدير عام مؤسسة المقدسي للتنمية والتطوير، معاذ الزعتري، أن البلدية فرضت هذه الإجراءات تحت بند "أنظمة وسياسات" لمنطقتي بيت حنينا وشعفاط بهدف السيطرة على الجزء المتبقي من عمليات البناء لصالح بلدية القدس. وأوضح الزعتري أن سلطات الاحتلال تفرض أموراً تعجيزية على المقدسيين تحت عنوان "خدمة الجمهور"، وتجبر المواطنين على القبول بها دون أن يدركوا خطورتها. وفي حال تطبيق هذه الإجراءات، يصبح بإمكان البلدية الاستيلاء على جزء من نسبة البناء التي يطلب المواطن المقدسي ترخيصاً لها، وذلك تحت مسمى "خدمة الجمهور". ولفت الزعتري إلى ضرورة تنظيم استراتيجية عمل لمواجهة هذه المخططات والتصدي للمخططات التي تستهدف القدس، خاصة من ناحية لجوء المواطنين إلى المحاكم الإسرائيلية، لأن قرارها لن يكون في صالح المواطن المقدسي.
في حديث صحافي، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى إن اجتماعاً طارئاً لوزراء الخارجية العرب سيعقد في بداية الشهر المقبل لبحث الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس. واعتبر موسى الإجراءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس غير مشروعة، ولا يصح الإقرار بها، لأنها غير قانونية لا ترتب حقاً ولا تلغي التزاماً. وتطرق موسى إلى جولة الحوار الوطني الفلسطيني التي ستعقد غداً في القاهرة، فأعرب عن أمله بأن تؤدي إلى اتفاق ينهي حالة الانقسام الفلسطيني.
ذكرت مصادر اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة أن رئيسها النائب جمال الخضري، تحادث هاتفياً مع لويزا مورغنتيني، نائب رئيس البرلمان الأوروبي حيث تباحثا في الأوضاع في قطاع غزة، واتفقا على أن فتح جميع المعابر التجارية في قطاع غزة هو الحل الوحيد لكسر الحصار ومساعدة المواطنين الذين يزيد الحصار من معاناتهم. وكان النائب الخضري قد التقى الوفد الاسكتلندي الذي يزور القطاع، وناقش معه سبل تعزيز صمود الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة، وذلك من خلال مشاريع مختلفة كالتشغيل عن بعد وإيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل ودعم الإنتاج الزراعي والحيواني. وشدّد الخضري على أهمية زيارات الوفود الأجنبية التضامنية، خاصة لجهة الاطلاع على الواقع في قطاع غزة.
إسرائيل
قال وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك إن التوصل إلى تسوية بالنسبة للعلاقات مع سورية كان له أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة لإسرائيل. وأضاف أنه من مصلحة إسرائيل التوصل إلى اتفاق حول العلاقات مع سورية لحماية المصالح والأمن الإسرائيليين. وأضاف براك خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية، أن تحقيق هذا الأمر يتطلب مفاوضات، ويجب أن يتم وضع احتمال قيام هذه المفاوضات على الأجندة الإسرائيلية. وفي حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية، كرر براك ضرورة التوصل إلى اتفاق مع السوريين، مضيفاً أن هذه المفاوضات ستبعد سورية عن محور الشر. من جهته قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إنه يرغب بإجراء مفاوضات سلام مع سورية، لكن دون شروط مسبقة. وأضاف ليبرمان في حديث إلى الإذاعة الإسرائيلية، إن السوريين يشترطون العودة إلى حدود 1967 والتخلي عن هضبة الجولان، وإذا وافق الإسرائيليون على ذلك، فماذا يتبقى للتفاوض؟
حذر الملك الأردني عبد الله الثاني من حرب محتملة في الشرق الأوسط في حال فشلت عملية السلام. وحث الملك الأردني في حديث إلى إحدى وكالات الأنباء الأميركية، الرئيس باراك أوباما على القيام بدور أكثر قوة في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ووصف عبد الله الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي بأنه أساس المشكلة في المنطقة، وأن حله سيساعد الولايات المتحدة الأميركية على التعامل مع إيران والتغلب على المجموعات الإسلامية المتطرفة كتنظيم القاعدة. وأضاف عبد الله أنه إذا ترك الأمر للفلسطينيين والإسرائيليين فلن يتحقق شيء على صعيد عملية السلام الذي يحتاج إلى مظلة أميركية بقيادة رئيس أميركي قوي.
ذكرت مصادر إسرائيلية، أن إسرائيل أبلغت مصر أنها لا تنوي استئناف المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس بوساطة مصرية، والتي كانت مقررة في الأسبوع الأول من شهر أيار/ مايو القادم. وأضافت المصادر، أن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو تعيد دراسة سياستها حيال المفاوضات مع حماس بخصوص إطلاق غلعاد شاليط، كما لم يتم حتى الآن اتخاذ قرار بشأن تكليف مبعوث بديل لعوفر ديكل. وأشارت المصادر الإسرائيلية أن حركة حماس لم تظهر حتى الآن مرونة كبيرة في مواقفها.
الولايات المتحدة الأميركية
في أول لقاء له مع الصحافة الأميركية منذ تولي الرئيس أوباما للحكم، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إنه يؤيد حل الدولتين بالنسبة إلى الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، إذا وافق الفلسطينيون على ذلك عبر استفتاء شعبي. وأضاف نجاد، أن أي قرار يتخذه الفلسطينيون سيكون جيداً بالنسبة إلى إيران، وسوف يدعمه الإيرانيون. وقال نجاد، إن القرار هو من حق الشعب الفلسطيني، وأن إيران تتوقع أن تأخذ باقي الدول الموقف ذاته الذي تتخذه إيران. وانتقد نجاد موقف الرئيس أوباما من مؤتمر دربن الثاني، وقال إنه لا يعتقد أن الرئيس أوباما يدعم العنصرية، كما انتقد الدعم الأميركي لإسرائيل خلال عدوانها الأخير على قطاع غزة.