يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
9/5/2009
فلسطين
المستوطنون يهاجمون المواطنين في محافظة نابلس. فقد أفادت مصادر فلسطينية أن عشرات المستوطنين اقتحموا قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس منطلقين من مستوطنة يتسهار المجاورة للقرية. وخلال دخولهم إلى القرية اقتحم المستوطنون أحد المنازل وأطلقوا الكلاب الشرسة باتجاه الرعاة. وقد أثارت هذه الاعتداءات حالة من الرعب في صفوف سكان القرية، إلا أن السكان وجهوا الدعوة لمواجهة المستوطنين الذين يهاجمون منذ مدة القرى في محيط مدينة نابس مستهدفين المنازل والسكان.
في إطار الزيارات الأميركية والأوروبية إلى قطاع غزة، يزور وفد من الشخصيات الأميركية المستقلة القطاع حالياً. وقد عقد عدد من الشخصيات المستقلة والأكاديمية ورجال الأعمال وعلماء المسلمين وممثلي مؤسسات المجتمع في الضفة وقطاع غزة اجتماعاً مع الوفد الأميركي. وبعد الاجتماع قال ممثل الشخصيات المستقلة، الدكتور ياسر الوادية، إن المجتمعين بحثوا في دور الولايات المتحدة الأميركية في الضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ الاستحقاقات الإنسانية للشعب الفلسطيني، وطالب المجتمعون الولايات المتحدة بعدم الانسياق وراء المبررات الإسرائيلية غير الواقعية. وأضاف أن اللقاء بحث أيضاً في ملف إعادة إعمار قطاع غزة والسياسة الخارجية للولايات المتحدة وموقفها من حكومة توافق فلسطينية في حال تم تشكيلها.
دعا رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري البابا بنديكتوس السادس عشر إلى زيارة قطاع غزة للاطلاع على آثار الحصار والعدوان الإسرائيلي ومعاناة السكان. ودعا الخضري البابا إلى اتخاذ موقف واضح من الحصار الإسرائيلي على غزة، وطالبه بالضغط على قوات الاحتلال لإنهاء الحصار بأسرع وقت. وأشار الخضري إلى ضرورة زيارة البابا وكافة الشخصيات الاعتبارية الإسلامية والمسيحية لقطاع غزة لمعرفة حقيقة الأوضاع عن قرب وما آلت إليه بسبب التضييق الإسرائيلي وإغلاق المعابر.
كشف منسق حقوق الإنسان في القدس، زكريا السدة، أن قرابة السبعين عاملاً فلسطينياً تحتجزهم قوات الشرطة الإسرائيلية في أحد الكونتينرات قرب بئر السبع بحجة محاولة الدخول إلى إسرائيل. وأكد السدة أن عدداً كبيراً من هؤلاء العمال قد فقد الوعي داخل الكونتينر بسبب الاحتجاز لساعات طويلة ونتيجة انقطاع الأوكسيجين في داخله. وأشار إلى أن الاتصال مقطوع مع مجموعة العمال الفلسطينيين، وناشد المؤسسات الحقوقية التدخل لإنقاذ حياة الفلسطينيين.
أعلنت مصادر اللجنة الحكومية لاستقبال الوفود في قطاع غزة أن 12 برلمانياً أوروبياً من جنسيات مختلفة يشاركون في قافلة الأمل الأوروبية المتجهة إلى قطاع غزة. وأوضح رئيس اللجنة أن القافلة ستضم 120 متضامناً أجنبياً برئاسة عضو مجلس الشيوخ الإيطالي فرناندو روسي، إضافة إلى برلمانيين من بريطانيا وإيطاليا واليونان واسكتلندا وسويسرا. وسيكون من بين أعضاء القافلة عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبالنسبة للآليات تضم القافلة 40 سيارة، منها 15 سيارة إسعاف و12 سيارة لذوي الاحتياجات الخاصة. إضافة إلى مستلزمات خاصة بالمكفوفين وكراس كهربائية متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة الذين أصيبوا جراء الحرب الأخيرة على قطاع غزة. يذكر أن القافلة انطلقت يوم الأحد الماضي من ميناء جنوة الإيطالي باتجاه قطاع غزة، ومن المتوقع أن تصل ميناء الإسكندرية منتصف هذا الشهر قبل أن تنطلق براً باتجاه غزة. وقد عبر فرناندو روسي عن سعادته لترأس القافلة داعياً كافة المدافعين عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان إلى رفع أصواتهم عالياً لرفض الحصار. ووصف روسي الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة بأنه أبشع جريمة في تاريخ الإنسانية، وطالب البرلمان الأوروبي بالتدخل العاجل لإنهاء هذه الجريمة التي يقع ضحيتها مليون ونصف المليون نسمة.
أعلنت الفصائل الفلسطينية المعارضة خلال اجتماعها في دمشق معارضتها لإعادة تشكيل حكومة فلسطينية برئاسة سلام فياض. واعتبرت الفصائل أن هذا الأمر سيؤثر على الحوار الوطني الفلسطيني المفترض عقد جلساته الأسبوع المقبل في القاهرة. وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في كلمته إن جلسات الحوار ستستأنف في السادس عشر من الشهر الحالي في القاهرة، إلا أن تشكيل حكومة جديدة برئاسة فياض يعوق الحوار ويعطله. ووصف مشعل هذه الخطوة بالاستباقية وتفتقر إلى الشرعية القانونية. يذكر أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد أعلن أنه سيعيد تكليف الحكومة المستقيلة برئاسة سلام فياض مع إجراء بعض التعديلات عليها، إلا أن عباس اعتبر أن هذا الأمر لن يؤثر مطلقاً على الحوار الفلسطيني.
إسرائيل
ذكرت معلومات أن إسرائيل والأردن يبذلان جهوداً من أجل عقد لقاء بين الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بداية الأسبوع المقبل قبل توجه نتنياهو إلى واشنطن. وكان نتنياهو قد اعتذر عن حضور منتدى دافوس المقرر عقده في الجانب الأردني من البحر الميت الأسبوع المقبل بسبب زيارته المقررة إلى الولايات المتحدة لمقابلة الرئيس الأميركي باراك أوباما. من جهته حذر الملك عبد الله مؤخراً من أن التأخير في حل الدولتين ستكون له نتائج كارثية على كل من إسرائيل والفلسطينيين، كما انتقد فشل الإسرائيليين في تكوين سياسة محددة حتى الآن حول موضوع التسوية.
في كلمة خلال مؤتمر حول العلاقات الأميركية – الإسرائيلية ينظمه مركز بيغن – السادات للدراسات الاستراتيجية في جامعة بار إيلان، رفض نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون المحاولات الهادفة إلى الربط بين قدرة المجتمع الدولي على إقناع إيران بوقف برنامجها النووي وحصول تقدم في مسار عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال أيالون، إنه يجب إيقاف الخطر الإيراني كما لو أنه لا يوجد صراع إسرائيلي – فلسطيني، وبالمقابل يجب التقدم في المفاوضات مع الفلسطينيين كما لو أنه لا يوجد تهديد نووي إيراني. وأضاف أن الخطر الإيراني يهدد الجميع، وليس للقضية علاقة بالفلسطينيين. ورأى أيالون أنه يمكن إيقاف الخطر الإيراني لأن إيران دولة ضعيفة جداً وتعاني عدة مشاكل اقتصادية واجتماعية وسياسية، كما أن إيران تفتقد إلى القدرات الصناعية، ويعيش عدد كبير من مواطنيها على الإعانات الحكومية. وقال أيالون إن المجتمع الدولي قادر على فرض عقوبات قاسية ضد إيران تؤدي إلى انهيار الاقتصاد الإيراني خلال أيام. وأعرب عن أمله أن تنضم روسيا إلى المجتمع الدولي في حال تم إقرار هذه الخطوات، لأنه لا يمكن إيقاف الخطر النووي الإيراني من دون مساعدة روسية.
هل يتجه حزب العمل إلى الانقسام؟ تتساءل المصادر الإسرائيلية بعد حركة المعارضة داخل صفوف الحزب. فقد أعلنت مجموعة المتمردين الأربعة والتي تضم كلاً من يولي تامير وإيتان كابل وعوفر بينس وعمير بيرتس عن قرارها مقاطعة مؤتمر حزب العمل المقرر عقده يوم الأحد. وقد وجه الأربعة انتقاداً لما أسموه التصرفات الديكتاتورية لرئيس الحزب، إيهود براك. وقد أعلن الأربعة قرار المقاطعة احتجاجاً على رفض براك توصية بإجراء نقاش إيديولوجي حول ميزانية الدولة. وانتقد البيان الصادر عن مجموعة الأربعة بشدة تصرفات براك الأحادية واتهموه بتقديم دعم غير ضروري لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو. ورأى البيان أن براك يواصل استغلال الحزب لمصلحته الشخصية فقط، ودعا قيادة الحزب إلى التعامل مع القضايا على أساس الجوهر لا على أساس المصالح الشخصية.
مصر تنفي توجيه دعوة لوزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان لزيارة القاهرة. النفي جاء على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي الذي أكد عدم صحة المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام نقلاً عن مسؤول إسرائيلي حول توجيه دعوة مصرية لليبرمان. وأضاف زكي أن الموقف المصري بهذا الشأن لم يتغير. يذكر أن نائب وزير الخارجية داني أيالون كان قد أعلن في تصريح للإذاعة الإسرائيلية أن ليبرمان تلقى دعوة لزيارة مصر بصفته وزيراً للخارجية، إلا أن موعد الزيارة لم يحدد بعد. في هذا الإطار، سيلتقي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالرئيس المصري حسني مبارك يوم الاثنين المقبل في شرم الشيخ، إلا أن الرئيس مبارك كان قد أعلن أن ليبرمان لن يكون في عداد الوفد المرافق.