يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
15/5/2009
فلسطين
في ختام زيارته إلى الأراضي الفلسطينية، زار البابا بنديكتوس السادس عشر كنيسة القيامة ومقر بطريركية اللاتين ومقر بطريركية الروم الأ,رثوذكس وبطريركية الأرمن في مدينة القدس حيث التقى عدداً من رجال الدين المسيحيين. وكانت سلطات الاحتلال قد فرضت طوقاً على المدينة منذ الصباح ونشرت الآلاف من قوات الشرطة وحرس الحدود خاصة في محيط كنيسة القيامة والشوارع المؤدية إليها. إضافة لذلك، منعت سلطات الاحتلال المواطنين المسلمين ممن تقل أعمارهم عن ستين عاماً من دخول البلدة القديمة والوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
بمناسبة الذكرى الواحدة والستين للنكبة، ألقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس كلمة متلفزة قال فيها إن الحد الأدنى لرفع الظلم التاريخي الذي أوقعته النكبة بالشعب الفلسطيني يكون عبر إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس وحل قضية اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية. وأكد أن الفلسطينيين باقون في أرضهم ومتشبثون بحقوقهم ومصممون على التخلص من الاحتلال وذلك على الرغم من كل محاولات إسرائيل خلال واحد وستين عاماً لإجبار الفلسطينيين على الاستسلام وطمس هويتهم الوطنية. وطالب عباس إسرائيل بالالتزام بالإرادة الدولية والاستجابة لنداء السلام العادل والشامل. وشدد عباس في كلمته على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية وتمتين العلاقة مع الأشقاء العرب وكسب التأييد الدولي للقضية الفلسطينية وهي أمور لا غنى عنها لتحقيق النصر.
على أثر المعلومات التي نشرت حول إمكانية تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة الرئيس محمود عباس على ألا تعرض على المجلس التشريعي الفلسطيني لنيل الثقة، رفض عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، صلاح البردويل تأكيد أو نفي هذه المعلومات، إلا أنه شدد على الرغبة الكاملة في إنجاح الحوار وإنهاء الانقسام. وكانت مصادر صحافية مصرية قد ذكرت بأن وفد حركة حماس يحمل حلولاً إيجابية للقضايا الخلافية العالقة مع حركة فتح، وأضافت المصادر أن قيادات الحركة بحثت مسألة الموافقة على حكومة انتقالية برئاسة محمود عباس، كي يكون بمقدورها التعامل مع المجتمع الدولي والبدء بإعادة إعمار قطاع غزة والتمهيد للانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة.
أعلنت مؤسسة إعلامية بريطانية فوز ثلاثة صحافيين فلسطينيين من قطاع غزة بجوائز في مسابقة الإعلام الدولي. ونال الصحافيون الجائزة عن تغطيتهم أحداث العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. والفائزون هم المصورة إيمان محمد وهي طالبة بكلية الإعلام في الجامعة الإسلامية في غزة وتعمل لدى إحدى وكالات الإعلام، والصحافي عادل الزعنون مراسل الوكالة الفرنسية في غزة، والصحافي معين الحلو مدير القسم الإسرائيلي في تلفزيون فلسطين. وبسبب الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، لم يتمكن الفائزون الثلاثة من السفر لاستلام جوائزهم.
خلال مؤتمرها السنوي المقام تحت شعار "ما دام يحق للإسرائيليين والفلسطينيين أن يعيشوا في سلام وأمن، على الحكومة الإسرائيلية أن تتحمل مسؤولية عدم تحقيق ذلك"، أصدرت كبرى النقابات العمالية النروجية بياناً أعلنت فيه استعدادها للدعوة إلى مقاطعة إسرائيل في حال لم تنه احتلالها للأراضي الفلسطينية. وطالب البيان بإنهاء الاحتلال غير القانوني ووقف الاستيطان وإزالة الجدار العازل واحترام حدود 1967 وتشكيل لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة لكشف حقيقة قيام إسرائيل بانتهاكات للقانون الدولي. كما دعا البيان الأمم المتحدة لتأدية دورها في جهود السلام في المنطقة، ودعا الحكومة النروجية إلى إطلاق حملة دولية ضد الاحتلال الإسرائيلي تصل إلى حد الدعوة لمقاطعة دولية لإسرائيل في حال فشلت جهود الأمم المتحدة.
إحياء لذكرى النكبة، انطلقت مسيرات حاشدة من جميع مساجد غزة بعد صلاة الجمعة باتجاه منطقة محطة حمودة شمال القطاع التي تطل على الأراضي المحتلة عام 1948. وخلال التظاهرة رفع المشاركون شعارات أكدت التمسك بحق العودة باعتباره حقاً لا يمكن التنازل عنه، وهو يتوارث من جيل إلى جيل، كما شددوا على خيار المقاومة الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحمي ثوابته الوطنية. ورفعت خلال المسيرة الأعلام الفلسطينية ومجسمات للمفاتيح القديمة لمنازل المواطنين ولخريطة فلسطين ووثائق تثبت حق المواطنين في منازلهم التي استولى عليها الإسرائيليون داخل أراضي 1948.
إسرائيل
رداً على معلومات حول تمرير رسالة سورية إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عبر الأردن تقول بأن دمشق ترغب في معاودة المفاوضات مع إسرائيل، نفى مكتب نتنياهو هذه المعلومات. وأوضحت مصادر المكتب أن الملك الأردني عبد الله الثاني أعرب خلال لقائه مع نتنياهو عن قلقه إزاء تصاعد قوة الجماعات المتطرفة كحركة حماس وحزب الله إضافة إلى الخطر النووي الإيراني. وأضافت المصادر أن الأردن لا يريد حماستان في الضفة الغربية، كما أن تحول إيران إلى دولة نووية يشكل تهديداً للأردن وإسرائيل على حد سواء.
ألقى المبعوث الخاص للجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، طوني بلير كلمة أمام الكونغرس الأميركي حذر فيها من عدم انتهاز الفرصة السانحة حالياً للسلام. وحث بلير الرئيس الأميركي باراك أوباما بدفع المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قدماً ومن دون تأخير خاصة وأن هناك مبادرات عربية مطروحة بهذا الشأن. وقال بلير إن أفضل طريقة لتحقيق تقدم في المفاوضات هي في تطمين الفلسطينيين بأن هذه المفاوضات ستثمر دولة فلسطينية وفي المقابل يجب أن تضمن إسرائيل أن الدول المجاورة لها ستكون آمنة وتتمتع بحكم جيد كي تقبل بقيام دولة فلسطينية. وأضاف بلير، أنه حان الوقت لصنع السلام وموافقة الدول العربية على الاعتراف بإسرائيل بشرط أن تقبل إسرائيل بقيام دولة فلسطينية على جميع الأراضي التي احتلتها في العام 1967.
أعرب السيناتور الأميركي الديمقراطي، جون كيري، عن تشاؤمه حيال التوصل إلى حل للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. وقال كيري في كلمة خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يقام في الأردن، أن فرصة الحل القائم على أساس الدولتين بدأت بالانكماش. وعلل كيري تصوره هذا بعدة أسباب منها الآمال المحطمة، والعامل الديموغرافي، والوقائع على الأرض. يذكر أن كيري يرئس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، وتأتي تصريحاته في ظل تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل للقبول بحل الدولتين الذي يتردد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بالقبول به.
أعلن سلاح الجو الإسرائيلي اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية قواعده في عدة مناطق إسرائيلية. وتأتي هذه الإجراءات بعد اختراق أمني نجح بتنفيذه جنود متنكرون بزي مدني في إحدى قواعد سلاح الجو السرية في الجنوب وسرقة أحد أجهزة الكومبيوتر المحمولة. وتم اكتشاف هذا الخرق الأمني خلال قيام وحدة المعلومات الأمنية في الجيش الإسرائيلي بعملية تفتيش روتينية في قاعدة نيفاتيم في منطقة النقب. وكشفت المعلومات أن الجنود المتسللين تمكنوا من الوصول إلى غرف العمليات وسرقة الكومبيوتر الذي يحوي معلومات بالغة السرية، إضافة إلى سرقة عدد من البطاقات العسكرية. وقال أحد ضباط الجيش الإسرائيلي أنه يجب اعتبار ما حدث عملية تجسس. وكان سلاح الجو قد قرر خلال الشهر الماضي تعزيز الإجراءات الأمنية حول القاعدة بعد سلسلة من عمليات التسلل قام بها فلسطينيون وبدو إلى القاعدة.