يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
31/5/2009
فلسطين
كشفت مصادر فلسطينية في مدينة القدس أن عدداً من خبراء الآثار الإسرائيليين دخلوا المسجد الأقصى. وبحسب المعلومات فإن ثلاثة من الخبراء التابعين لسلطة الآثار الإسرائيلية دخلوا من بوابة المغاربة إلى باحات المسجد الأقصى بمواكبة من قوات الشرطة الإسرائيلية. وأضافت المعلومات أن الخبراء كانوا يحملون كاميرات تصوير فيديو حيث أخذوا يجولون في المسجد القديم وعلى سطح المصلى المرواني مستخدمين كاميراتهم. ويدخل خبراء الآثار إلى المسجد الأقصى ضمن برنامج السياحة الأجنبية الذي تنظمه السلطات الإسرائيلية دون التنسيق من دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن المسجد.
مدينة قلقيلية كانت مسرحاً لأحداث أوقعت ضحايا في صفوف الفلسطينيين. وأفادت مصادر فلسطينية في المدينة عن سقوط ستة قتلى بينهم ثلاثة من رجال الأمن الفلسطيني واثنان من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وآخر مدني نتيجة اشتباكات متبادلة بين الطرفين. وقد تضاربت المعلومات بالنسبة للأسباب، ففي حين اتهمت حركة فتح رجال حماس بمحاولة نشر الفتنة في الضفة الغربية وتكديس الأسلحة لهذه الغاية وإطلاق النار على رجال الأمن الفلسطيني، اتهمت حركة حماس الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية بملاحقة المقاومين وقتلهم. ولاحقاً تم تشييع القتلى من حركة حماس وسط إجراءات أمنية مشددة تحسباً لتصاعد الأحداث، فيما أقيمت جنازة عسكرية رسمية لرجال الأمن القتلى شارك فيها وزير الداخلية وقادة كبار في أجهزة الأمن في الضفة الغربية. وقد أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أسفه لما حدث في قلقيلية، لكنه أكد أن الأجهزة الأمنية ستضرب بيد من حديد كل من يحاول العبث بمصالح الشعب الفلسطيني.
حمّلت حركة حماس في بيان لها عقب أحداث قلقيلية، السلطة الفلسطينية المسؤولية عن مقتل عناصرها، متهمة الرئيس عباس ورئيس الحكومة سلام فياض بإعطاء الأوامر لملاحقة المقاومين وتصفيتهم. ودعت حماس حركة فتح إلى تحمل مسؤوليتها عن الحادث، واستنكرت الحركة في بيانها ما ورد على لسان بعض قيادات حركة فتح بشأن ما أسمته حماس عملية القتل التي نفذتها الأجهزة الأمنية. واستنكاراً للحادثة، ذكرت مصادر حماس، أن الحركة تدرس تعليق مشاركتها في الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة، وطالبت من ناحية ثانية، دولة مصر بصفتها الراعية للحوار، بإلزام محمود عباس بوقف الاعتقالات السياسية والإفراج عن المعتقلين السياسيين. وأضاف بيان الحركة، أنها تقوم الآن بإعادة النظر في موقفها من الاختطافات في الضفة الغربية، وتدرس كيفية مواجهتها بما يحفظ سلاح المقاومة وكرامة وأرواح المقاومين.
وفد من مؤسسة كود بنك الأميركية يزور قطاع غزة. وقد نظمت اللجنة الحكومية لكسر الحصار برنامج زيارات لوفد المؤسسة يتضمن لقاء بأعضاء الحكومة. وقد زار وفد المؤسسة بمرافقة رئيس وأعضاء اللجنة الحكومية عدداً من المؤسسات الحكومية والمجلس التشريعي، واستمع لعدد من نواب المجلس حول الممارسات الإسرائيلية وحجم الدمار الهائل الذي لحق بمقر المجلس. وقد حمل وفد المؤسسة الأميركية الذي يبلغ عدد أعضائه 66 متضامناً أجنبياً، مجموعة من ألعاب الأطفال سيتم توزيعها داخل المخيمات على الأطفال، وينوي الوفد إقامة ثلاثة ملاعب للأطفال في القطاع.
نشرت حركة السلام الآن معلومات حول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية تفيد بأن 80% من المستوطنات العشوائية المئة الموجودة في الضفة الغربية تقوم جزئياً أو بشكل كامل على أراض فلسطينية تعود لمواطنين فلسطينيين. وفيما أكد الأمين العام لحركة السلام الآن على هذه المعلومات قال إن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك أعلن نيته تفكيك المستوطنات العشوائية، رفض المسؤول عن مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، داني دايان، تقرير حركة السلام الآن، زاعماً أنه لم يتم انتهاك الحقوق العربية في عملية بناء الأنشطة الاستيطانية.
إسرائيل
أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أنه قرر تعيين هاغاي هداس، أحد رجال الموساد السابقين، في منصب المبعوث الخاص في المفاوضات مع حركة حماس حول إطلاق الجندي الإسرائيلي المختطف غلعاد شاليط خلفاً لعوفر ديكل الذي استقال من منصبه عندما تسلم نتنياهو رئاسة الحكومة. وذكر مصدر حكومي أن هداس يبلغ من العمر 56 عاماً وقد تقاعد من عمله كضابط في جهاز الموساد قبل ثلاثة سنوات، وفي منصبه الجديد سيعمل هداس مع فريق أمني ولجنة حكومية. وسيشارك في المفاوضات كل من وزير الدفاع إيهود براك، ووزير الخارجية أفيغدور ليبرمان، ونائب رئيس الحكومة موشيه يعالون، والوزير بلا حقيبة يوسي بيليد. وأصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً ذكر فيه أن هداس هو من رجال العمليات والمخابرات المحترمين، وقد شغل منصباً رئيساً في جهاز الموساد.
حذر دان حالوتس، رئيس هيئة الأركان العامة السابق في الجيش الإسرائيلي، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو من الدخول في نزاع دبلوماسي مع الولايات المتحدة الأميركية. وأضاف حالوتس، مذكراً نتنياهو، أنه على الرغم من الانتقادات التي وجهت حول حرب لبنان الثانية، إلا أن حزب الله لم يهاجم إسرائيل منذ نهاية الحرب. وشدد حالوتس، أنه يجب ألا تدخل إسرائيل في نزاع مع الأميركيين، وهذا لا يعني عدم إمكانية وجود خلاف في الرأي، لكن لا أن يصل الأمر إلى حد النزاع. وأضاف حالوتس، أن الإسرائيليين قد لا يعتمدون على الولايات المتحدة، إلا أنهم يحصلون على أسلحة منها. وأقر حالوتس بعدم قدرة الجيش الإسرائيلي على مواجهة صواريخ القّسام القصيرة المدى. أما بالنسبة إلى حرب لبنان الثانية، فقال حالوتس إن العمليات العسكرية خلال الحرب تم تنفيذها بناء على خطة معدة سابقاً، إلا أنها استغرقت وقتاً أطول من المتوقع.
كشف التلفزيون الإسرائيلي أن ظابطاً كبيراً في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وجد منتحراً بعد إطلاق النار على نفسه من سلاحه الشخصي. وبحسب المعلومات التي أوردها التلفزيون، فإن الضابط الكبير كان يعمل في مجال جمع المعلومات في ساحة حساسة جداً، وقد دخل صباحاً إلى مكتبه ثم أطلق النار على نفسه دون أن تعرف الأسباب. وتتساءل المصادر حول إمكانية ارتباط عملية الانتحار بسقوط شبكات التجسس في لبنان الذي تصفه إسرائيل بالساحة الحساسة.