يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/6/2009
فلسطين
أطلق متطرف يهودي النار على أحد الشبان الفلسطينيين ما أدى إلى وفاته على الفور. وذكرت مصادر فلسطينية أن المتطرف استهدف الشاب البالغ من العمر 29 عاماً في منطقة باب الخليل، وهي إحدى بوابات البلدة القديمة في القدس، دون سبب يذكر، ثم أطلق النار على شخص آخر وأصابه بجروح خطرة. وقد عمد اليهودي المتطرف إلى إطلاق النار في الهواء قبل أن يلوذ بالفرار إلى منطقة شارع يافا في القدس الغربية دون أن تعترضه قوات الشرطة. واتهم وزير شؤون القدس، حاتم عبد القادر، تنظيماً يهودياً متطرفاً بالمسؤولية عن عملية إطلاق النار. وأضاف أن الأمر ليس حادثاً عرضياً، بل هو مخطط يقوم به تنظيم سري يهودي متطرف ضد الفلسطينيين، موضحاً أنه تم اغتيال عدد من الفلسطينيين في مدينة القدس وداخل أراضي 1948 على يد مستوطنين خلال الأشهر الماضية. وقال عبد القادر، إن التنظيم المتطرف يهدف إلى بث الرعب في صفوف سكان القدس، محذراً الحكومة الإسرائيلية من استمرار هذه العمليات، ومؤكداً أن سكان القدس سيدافعون عن أنفسهم.
قال الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، حسام زكي، إن وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أطلع نظرائه العرب عبر رسائل شفهية، على نتائج المباحثات التي أجراها الوفد المصري في واشنطن مؤخراً. وأكدت رسائل أبو الغيط، أن الوفد المصري لمس اهتماماً أميركياً بالتحرك الجدي لإنهاء ملف الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية والعمل من أجل التوصل إلى حل الدولتين. وأضاف أبو الغيط، أن الإدارة الأميركية تقترب من صياغة رؤيتها لحل الصراع. وأوضح أبو الغيط في رسالته، أن الوفد المصري شدّد على عدم إضاعة المزيد من الوقت، وضرورة إنهاء الصراع وترسيم الحدود بين الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية حسب خطوط حزيران/ يونيو 1967، واعتماد مبادرة السلام العربية كأساس للحل.
تعليقاً على تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المتعلقة بمواصلة بناء المستوطنات ورفض تجميدها، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن هذه التصريحات إضافة إلى الأصوات الإسرائيلية التي تطالب الرئيس الأميركي بالالتزام بتعهدات الرئيس السابق جورج بوش، والتي تعتبر غير شرعية ومناقضة لخريطة الطريق وقرارات الشرعية الدولية، يجب أن تشكل حافزاً أمام الإدارة الأميركية لاتخاذ قرارات سياسية واضحة وعدم الاكتفاء فقط بالتصريحات المشجعة. وأضاف أبو ردينة، أن الرئيس باراك أوباما سيعطي فرصة مهمة لنجاح رسالة السلام التي يحملها إلى المنطقة في حال قرن تصريحاته بإجراءات فعلية. وهو أمر من شأنه تجنيب الشرق الأوسط حالة التوتر وعدم الاستقرار التي تهدد عملية السلام في المنطقة.
لليوم الثالث على التوالي يواصل الجيش الإسرائيلي مناوراته تحت اسم نقطة تحوّل 3. واليوم أطلقت صفارات الإنذار في جميع المناطق المحتلة عام 1948. ونزل آلاف الإسرائيليين إلى الملاجئ ضمن التدريبات في حال التعرض لهجوم صاروخي من أكثر من جبهة. إضافة على تنظيم عمليات الدفاع المدني والتنسيق بين الأجهزة الأمنية. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المناورة هي عبارة عن سيناريو لاندلاع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وإيران وسورية يشارك فيها حزب الله وحركة حماس، حيث من المفترض أن تنطلق الصورايخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية من قطاع غزة ولبنان. ومن المقرر للمناورة التي حددت مدتها بخمسة أيام، أن تتواصل يومي غد وبعد غد. وفي المرحلة القادمة من المناورة، تتضمن التدريبات احتمال اندلاع انتفاضة داخل أراضي 1948، والتدرّب على إجلاء المواطنين من مبان شاهقة تتعرض لهجمات صاروخية.
كشفت وكالة انترفاكس الروسية، أن موسكو قررت تقديم 50 ناقلة جند مصفحة إلى السلطة الفلسطينية على أن يتم تسليمها في الفصل الثالث من هذا العام. وحسب المعلومات الواردة فإن الناقلات ستصل إلى السلطة الفلسطينية بحراً بين شهري تموز/ يوليو وسبتمبر/ أيلول القادمين. وأضاف المصدر العسكري الروسي، أن موسكو تحادثت مع الدول المعنية كافة قبل إقرار تسليم الناقلات. يذكر أن إسرائيل وافقت على تسليم الآليات إلى الفلسطينيين بحسب ما أعلنت سفيرتها في موسكو.
إسرائيل
فاجأ الرئيس الأميركي، باراك أوباما، كلاً من وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك، ومستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز، خلال لقائهما في واشنطن. وقد تحدث أوباما إلى إيهود براك لمدة 15 دقيقة قبل أن يبدأ جولته إلى منطقة الشرق الأوسط. وخلال اللقاء الذي جمع وزير الدفاع الإسرائيلي بمستشار الأمن القومي الأميركي، أشار براك إلى أن إسرائيل والولايات المتحدة تواجهان تحديات كبيرة مشتركة، وأضاف أن الصداقة والإخلاص والتعاون مع الولايات المتحدة، كلها عناصر تشكل حجر الزاوية بالنسبة للسياسة الإسرائيلية سواء بالنسبة إلى التهديدات الأمنية أو عملية السلام. وكان براك قد التقى في نيويورك بجورج ميتشل، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط. وقد أبلغ ميتشل الوزير براك أن الولايات المتحدة لا تريد العودة إلى التفاهمات السابقة بين حكومتي شارون وأولمرت وإدارة الرئيس السابق جورج بوش، والتي كانت تسمح بمواصلة بناء المستوطنات.
في بادرة جديدة تجاه إيران، سمحت الإدارة الأميركية لسفاراتها في أنحاء العالم بتوجيه دعوة إلى المسؤولين الرسميين الإيرانيين لحضور الاحتفالات الخاصة بعيد الاستقلال الأميركي في الرابع من تموز/ يوليو. ونصت الرسالة التي أرسلت إلى كل السفارات والقنصليات الأميركية، على إمكانية توجيه الدبلوماسيين الأميركيين دعوة لنظرائهم الإيرانيين لحضور هذه الاحتفالات التي تشمل عادة خطابات حول القيم الأميركية وألعاباً نارية ومأكولات أميركية سريعة. وتأتي الخطوة الأميركية في إطار الجهود التي تبذلها لإشراك إيران في عدد من المسائل بما فيها عقد لقاءات رسمية دبلوماسية حول برنامجها النووي والعنف في العراق والوضع في أفغانستان. إلا أن الرئيس أوباما وعدد من المسؤولين الأميركيين لا يتوقعون تحركاً إيرانياً قبل إجراء الانتخابات الرئاسية في إيران في منتصف الشهر الحالي. وتضع الولايات المتحدة الخريف القادم كمهلة قصوى لهذه الجهود، على أمل الحصول على تحركات إيجابية من قبل إيران في مقابل المبادرات التي تقدمها.
ذكرت مصادر عسكرية، أن عدة إخفاقات سجلت في اليوم الثالث على المناورات الإسرائيلية الواسعة "نقطة تحول 3". وكان برنامج المناورات اليوم يتضمن إطلاق صفارات الإنذار في كافة المناطق، ففي بعض المناطق بما فيها تل – أبيب والقدس، لم تنطلق صفارات الإنذار كما كان مقرراً أو كانت ضعيفة جداً، وفي مناطق أخرى، بقيت الملاجئ مقفلة. وأعرب سكان بعض المناطق عن استيائهم من عدم سماع صفارات الإنذار، وتساءلوا عما يمكن أن يحدث في حال حصول خطر يهدد هذه المناطق. يذكر أن مناورة اليوم تضمنت دخول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وموظفيه إلى أماكن آمنة.