يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
3/4/2009
فلسطين
كشفت منظمة التطوع من أجل السلام في فلسطين عن أسلوب جديد تستخدمه السلطات الإسرائيلية ضد سكان مدينة الخليل. وبحسب مصادر المنظمة، فإن قوات الاحتلال زرعت نقاط تفتيش جديدة جنوب البلدة القديمة قرب الحرم الإبراهيمي الشريف. وأضافت المصادر أن القصد من هذه الإجراءات هو مضايقة السكان بشكل يومي بحجة الحيطة والحذر مما يولد لديهم أزمة نفسية تجبرهم على الرحيل وتغيير أماكن السكن والعمل اليومي. وأوردت المصادر أن المستوطنين يهاجمون طلاب المدارس في وضح النهار ذهاباً وإياباً. وطالب مصدر مسؤول في المنظمة الجهات المعنية بالتدخل ووفق الإجراءات الإسرائيلية التي وصفها باللاإنسانية والشيطانية.
ذكر مساعد وزارة الاقتصاد الوطني، ناصر السراج، أن إسرائيل ستسمح ابتداء من يوم الثلاثاء القادم، بدخول مواد التنظيف كافة إلى القطاع بعد انقطاع دام عدة أشهر نتيجة الحصار الإسرائيلي المفروض. وأضاف السراج أن موافقة إسرائيل على هذا الأمر جاءت بعد جهود فلسطينية حثيثة بهذا الشأن. أما المواد التي سوف يتم إدخالها إلى القطاع فتشمل مسحوق الغسيل ومسحوق الجلي وباقي مواد التنظيف كافة.
بدعوة من منظمة التنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، افتتح في شرم الشيخ مؤتمر دولي حول الأزمة الاقتصادية العالمية. ومثل الدكتور محمد كمال حسونة، وزير الاقتصاد الوطني وتكنولوجيا المعلومات، فلسطين في هذا المؤتمر. وفي ورقة العمل التي قدمها خلال المؤتمر، تحدث حسونة عن تأثير الأزمة الاقتصادية على الاقتصاد الفلسطيني مشيراً إلى تداعيات هذه الأزمة بسبب الانكماش وتدني القوة الشرائية وبالتالي ارتفاع نسبة الفقر. وأوضح حسونة، أن قطاع الأسهم تأثر بشكل مباشر بنسبة تتراوح بين 20 إلى 40%، كما انخفضت أسعار العقارات بنسبة 20%. وقال حسونة إن السلطة الوطنية الفلسطينية تحاول ضمن الإمكانات المتاحة التقليل من تداعيات الأزمة الاقتصادية من خلال عدة خطوات من بينها تشجيع المشاريع الصغيرة والمتوسطة وإيجاد فرص عمل للخريجين.
بعد تبني عدد من الفصائل الفلسطينية للعملية. أعلن جيش مجاهدي فلسطين، وهو تنظيم يظهر أول مرة، مسؤوليته عن تنفيذ عملية بيت عين جنوب بيت لحم, وأوضح في بيانه أن في جعبته عمليات كثيرة. وكان فلسطيني يعمل في مستوطنة بيت عين قد قتل مستوطناً وأصاب آخر بجروح في هجوم بالفأس. يذكر أن منفذ العملية تمكن من الفرار ولم يتم العثور عليه حتى الآن على الرغم من أن قوات إسرائيلية كبيرة تنفد عمليات تمشيط في المنطقة بحثاً عنه.
فوجئ القاضي اليهودي ريتشارد غولدستون بتعيينه لقيادة تحقيق دولي في اتهامات بارتكاب القوات الإسرائيلية والمقاتلين الفلسطينيين جرائم حرب في قطاع غزة، من قبل مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وأعرب القاضي الذي يحمل الجنسية الجنوب إفريقية عن صدمته لقرار التعيين، إلا أنه أكد أنه قادر على أداء مهمته الثقيلة بشكل متوازن وغير منحاز، موضحاً أن قبول المهمة لم يكن سهلاً، لكنه جاء بدافع القلق على السلام في الشرق الأوسط وعلى الضحايا من أية جهة كانوا. يذكر أن اللجنة تضم أيضاً خبيرة بريطانية في القانون الدولي وقاضية في المحكمة العليا في باكستان وخبيرة سابقة في الأمم المتحدة إضافة إلى كولونيل إيرلندي متقاعد. وكان مجلس حقوق الإنسان قد أقر بتوسيع التحقيق ليشمل كل انتهاكات حقوق الإنسان في غزة وليس فقط التي ارتكبتها إسرائيل.
إسرائيل
بعد الضجة الإعلامية التي أثارتها تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، دعت المستشارة الألمانية ورئيس الحكومة البريطانية المسؤولين الإسرائيليين إلى القبول بحل الدولتين. وكانت المستشارة الألمانية قد أوضحت الموقف الألماني خلال محادثة هاتفية مع نتنياهو شدّدت خلالها على التزام ألمانيا بعلاقات قوية مع إسرائيل. أما رئيس الحكومة البريطانية فذكر أنه نصح نتنياهو القبول بحل على أساس الدولتين يرتكز على مبادرة السلام العربية ووقف الاستيطان. إضافة إلى ذلك، ناقش رئيس الحكومة البريطانية قضية الخطر الإيراني مع نتنياهو خلال المكالمة الهاتفية التي جمعت بينهما.
جاء في دراسة دولية أجريت باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن المستوى الأعلى من التعاطف مع إسرائيل بين الدول يوجد في الهند. وبحسب الدراسة غير المسبوقة من ناحية مداها، أن 58% من الهنود الذين تم استطلاع آرائهم، أبدوا تعاطفاً تجاه الدولة اليهودية، بينما حلت الولايات المتحدة الأميركية في المرتبة الثانية بنسية 56% من المتعاطفين. وتهدف الدراسة إلى تصنيف إسرائيل والبحث عن مكانتها في 13 دولة تعتبر من أهم الدول في العالم ومن بينها: الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا. أما عدد الذين تم استطلاعهم فبلغ نحو 5,215 مليون شخص. وبحسب الدراسة فإن بريطانيا وفرنسا وإسبانيا هي الدول الأقل تعاطفاً مع دولة إسرائيل. أما الملاحظ في الدراسة، فهو انخفاض نسبة الذين يعتبرون إسرائيل دولة عدائية من 35% إلى 21%، بينما ارتفعت نسبة الذين يعتبرون إسرائيل دولة خلاقة من 24% إلى 40%، وذلك بعد مشاهدتهم شرائط مصورة عن الحياة في إسرائيل.
خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وروسيا لديها مصلحة مشتركة تقضي بعدم امتلاك إيران للأسلحة النووية. وأضاف أوباما أن العالم لا يمكنه أن يتحمل سباقاً على التسلح النووي في منطقة الشرق الأوسط. ورأى أوباما أن على منظمة حلف الناتو الدخول في محادثات مع روسيا. وأضاف أن جهوداً كبرى تبذل لتحسين العلاقات الأميركية – الروسية، مقراً بوجود خلافات بين الطرفين على الرغم من تأكيد الرئيسين الأميركي والروسي خلال لقائهما ضرورة التوصل إلى اتفاق لخفض ترسانتهما النووية. ورأى أوباما أنه يجب فتح حوار مع الروس حول كيفية الحفاظ على استقرار المنطقة مع احترام استقلال جميع الدول في القارة الأوروبية. أما الرئيس ساركوزي فقد أكد مطالب الرئيس أوباما مشيراً إلى أن آخر ما يحتاجه العالم هو حرب باردة جديدة.