يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/4/2009
فلسطين
لم تقبل المحكمة العليا الإسرائيلية الالتماس الذي تقدمت به عائلتا حنون والغاوي ضد قرار إخلائهما منزلهما في حي الشيخ جراح في القدس. ويعني رد الطلب عدم المصادقة على قرار سابق للمحكمة المركزية الإسرائيلية وعدم الأخذ بالوثائق العثمانية التي تقدم بها محامو العائلات المذكورة والتي تثبت ملكيتها للأراضي المستهدفة بالقرار الإسرائيلي. من جهته وصف مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس، حاتم عبد القادر قرار المحكمة بأنه يوم أسود في تاريخها ويثبت أن هذه المحكمة هي أداة لتنفيذ سياسة الحكومة الإسرائيلية بشأن تهويد القدس. لكن عبد القادر أكد عدم الرضوخ لقرار المحكمة ووعد بأن يتم عرض الوثائق على جهات قضائية دولية لكشف ما تقوم به المحكمة العليا الإسرائيلية.
السجون الإسرائيلية تضم قرابة 423 طفلاً أسيراً دون سن الثامنة عشرة. هذا ما ذكره المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى. وجاء في التقرير أن هؤلاء الأطفال معتقلون في ظروف صعبة جداً في ظل اضطهاد وضغط نفسي يصل إلى حد التحرّش الجنسي. وأوضح التقرير أن من بين الأطفال الأسرى 231 أسيراً تمت محاكمتهم بينما ينتظر 182 طفلاً المحاكمة ويخضع عشرة أطفال للاعتقال الإداري دون تهمة موجهة إليهم. أما بالنسبة للظروف الصحية، فالأطفال يعانون أمراضاً مختلفة وهم بحاجة إلى عناية طبية خاصة لا توفرها إدارات السجون الإسرائيلية، ما أدى إلى زيادة عدد المرضى إلى أكثر من 80 أسيراً لا يقدم لهم العلاج اللازم. وذكر التقرير أن 10 أطفال أصيبوا بحالات تسمم في سجن تلموند بسبب تناولهم معلبات فاسدة قدمتها إليهم إدارة السجن. وأشار التقرير إلى ابن إحدى الأسيرات الذي ولد في بداية العام الماضي يقبع في السجن برفقة والدته وهو يعتبر أصغر أسير في العالم. وطالب التقرير الهيئات الدولية والمنظمات الحقوقية الاهتمام بقضية الأطفال الأسرى والعمل على الإفراج عنهم وإنهاء مأساتهم. ووجه التقرير انتقاداً إلى الدول العربية لإهمالها هذه القضية وعدم ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال من أجل الإفراج عن هؤلاء الأطفال.
أوردت مصادر أمنية فلسطينية نبأ قيام طائرة استطلاع إسرائيلية بقصف مجموعة من المقاومين بالقرب من المدرسة الأميركية شمال غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة. وبحسب المصادر، أطلقت الطائرة صاروخاً واحداً على الأقل باتجاه المجموعة التي كانت تحاول إطلاق صواريخ محلية باتجاه المستعمرات الإسرائيلية المحاذية للقطاع. وذكرت المصادر أن مجموعة المقاومين نجت من هذه الغارة ولم يبلغ عن وقوع إصابات، كما لم تعرف الجهة التي تنتمي إليها هذه المجموعة.
المخرج الفلسطيني يحيى حسونة يفوز بجائزة دولية في مهرجان تمبو الوثائقي السويدي. ونال المخرج جائزته عن فيلم وثائقي جمع بين الكوميديا والمأساة في معالجة قضية الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة. ويركز الفيلم بشكل خاص على مشاكل ومعاناة الشباب الفلسطيني في قطاع غزة بسبب الحصار، ويتناول ثلاث حالات تعبّر عن واقع الشباب في قطاع غزة. ويظهر الفيلم مأساة هؤلاء الشبان الذين لا يستطيعون تأمين عيشهم ولا تعليمهم وهم بالتالي حائرون بين البقاء أو الهجرة وهي أيضاً أمر في غاية الصعوبة بسبب الحصار وإغلاق المعابر. وفيما يفكر البعض جدياً في الهجرة يرى البعض الآخر أنها مشروع إسرائيلي يهدف إلى تفريغ القطاع من شبابه. وذكر المخرج حسونة أن إنتاج الفيلم تم من خلال شركة دايمونت للإنتاج الفني والإعلامي. يذكر أن حسونة الذي يعمل في قسم التصوير في وكالة الأنباء الفرنسية، لم يتمكن من مغادرة القطاع لاستلام جائزته في السويد واضطر إلى استلامها في غزة .
عقد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في إطار زيارته الرسمية الأولى إلى العراق، مؤتمراً صحافياً مشتركاً مع الرئيس العراقي جلال الطالباني تناولا فيه العلاقات المشتركة والتطورات على الساحة العربية. وأعرب عباس عن شكره للعراق الذي وقف دائماً إلى جانب الشعب الفلسطيني. كما أعرب عن سعادته للتقدم العظيم الذي حصل في العراق في كل مناحي الحياة على صعيد الأمن والوحدة الوطنية والديمقراطية وغيرها. وقال عباس إن محادثاته مع الرئيس العراقي تناولت مسألة الحوار الوطني الفلسطيني والوحدة الوطنية، إضافة إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وجدد عباس خلال المؤتمر موقفه السياسي المطالب باعتراف الحكومة الإسرائيلية بحل الدولتين ووقف النشاطات الاستيطانية وإزالة العوائق في أراضي الضفة الغربية قبل استئناف الحوار بين الطرفين.
إسرائيل
في أولى الجلسات الحكومية التي يترأسها رئيس الحكومة الإسرائيلية الجديد شدّد بنيامين نتنياهو على ثلاثة ركائز لعمل الحكومة تتمثل بالوحدة والمسؤولية والعمل الحثيث. واعتبر نتنياهو أن حكومته هي حكومة وحدة وطنية حقيقية تشكلت من منطلق الشعور بالمسؤولية وبضرورة التعامل مع التحديات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الدولة. وأشار نتنياهو إلى أن جدول أعمال الجلسة سيتناول قرار تمرير مشروع الموازنة، وتشكيل مجلس وزاري مصغر للشؤون الأمنية، والمصادقة على قرار إغاثة العائلات المحتاجة عشية عيد الفصح لدى اليهود. وأكد نتنياهو أنه سيعمل مع وزرائه لضمان مستقبل الدولة وتحمل المسؤولية في هذا الشأن. يذكر أن الحكومة أرجأت البت في صوغ خطوط السياسة الإسرائيلية في مسألتي السلام والأمن.
قال رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي إن الشهادات التي نسبت إلى جنود في الجيش الإسرائيلي حول ارتكاب أخطاء خلال الهجوم الأخير على قطاع غزة هي غير صحيحة وغير موجودة. وأضاف أشكنازي أن هذه الشهادات التي تم نشرها وتحدثت عن أفعال غير لائقة تضر بالمدنيين سببت الإزعاج له وللجميع. وأوضح أن هذه الشهادات تم التحقق منها من خلال الشرطة العسكرية ومكتب المدعي العام العسكري وثبت أنها مزعومة ولا تستند إلى أي أساس معرباً عن سعادته للتوصل إلى هذه النتيجة. كلام أشكنازي جاء في رسالة تهنئة وجهها إلى الجيش الإسرائيلي بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك عن شعوره بعدم الارتياح في الحكومة الجديدة. وقال براك إنه لا يشعر بأنه جزء طبيعي من هذه الحكومة، وأنه على الرغم من إصراره وتأييده مشاركة حزب العمل في الحكومة، باعتبار أن القرار نابع من مسؤوليته تجاه مصلحة الدولة، إلا أنه غير متأكد من صوابية قراره. ورأى براك أن الإنجاز الكبير الذي يسعى حزب العمل لتحقيقه يتمثل في تشجيع حكومة نتنياهو على اتخاذ خطوات مناقضة لتصريحات وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان وتتناسب مع سياسة حزب العمل. إلا أن وزيرة التربية السابقة وعضوة حزب العمل يولي تامير انتقدت كلام براك وقالت إن حزب العمل يشهد أزمة إيديولوجية عميقة، وأعربت عن عدم ثقتها بأن براك لا زال يدعم الحل القائم على قيام دولتين.
نقلت الإذاعة الإسرائيلية تصريحاً لوزير الداخلية الإسرائيلي الجديد، زعيم حزب شاس، إيلي يشاي هدّد فيه بسحب الجنسية من الفلسطينيين داخل إسرائيل في حال ثبت تورط أحدهم بهجمات ضد إسرائيل. وقال يشاي إنه سيعمل بحزم لتنفيذ هذه الخطة وسحب المواطنة من منفذي العمليات الذين ينتمون إلى فلسطينيي الداخل، في ضوء ازدياد تورط السكان العرب في القيام بهجمات ضد إسرائيل. وأضاف أنه سيعمل أيضاً على حرمان هؤلاء الفلسطينيين من الحقوق الاجتماعية مثل مخصصات التأمين الوطني.
تحدثت معلومات عن نشوب حريق كبير في مصنع للمواد الخطرة في أحد شوارع مدينة بيتح تكفا بالقرب من تل – أبيب. وعلى الرغم من ورود أنباء عن وقوع إصابات بين السكان جراء استنشاقهم غازات سامة انبعثت من المصنع المشتعل، إلا أن السلطات الإسرائيلية لم تكشف حتى الآن عن ظروف الحريق أو عن طبيعة المواد المحترقة داخل المصنع المذكور.