يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
11/4/2009
فلسطين
اختتم ستة من وزراء الخارجية العرب اجتماعاً في العاصمة الأردنية عمان. وقد ضم الاجتماع أعضاء لجنة متابعة مبادرة السلام العربية التي انبثقت عن قمة الرياض عام 2007، وهم وزراء خارجية كل من مصر والأردن ولبنان والسلطة الوطنية الفلسطينية وقطر والسعودية إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى. وأعرب المجتمعون عن دعم دولهم لعملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية المبنية على أساس حل الدولتين، كما سلموا الملك الأردني عبد الله الثاني رسالة بهذا الخصوص لينقلها إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال لقائهما المرتقب في الواحد والعشرين من الشهر الحالي. وقال وزير الخارجية الأردني ناصر الجودة، أن الاجتماع يأتي استكمالاً لمشاورات تتعلق بعملية السلام، ولتنسيق المواقف خاصة مع قرب انعقاد القمة الأردنية – الأميركية قريباً.
دعت اللجنة الحكومية لكسر الحصار عن قطاع غزة وزراء الخارجية العرب الذي عقدوا اجتماعهم اليوم في عمّان، إلى الالتزام بالوعود العربية وقرارات القمة العربية في الدوحة بفك الحصار عن قطاع غزة وإعادة الإعمار. وشدّد الناطق الإعلامي باسم اللجنة، عادل زعرب على ضرورة بذل وزراء الخارجية العرب جهوداً لتنفيذ برامج إغاثية عاجلة وتنفيذ قرار عربي شجاع بإنهاء الحصار وفتح المعابر ودعم الشعب الفلسطيني. وأضاف أن اللجنة لا تريد اجتماعات ماراثونية بل الخروج بموقف عربي موجد تجاه قضايا فك الحصار والتصدي للحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة ومخططاتها تجاه الشعب الفلسطيني. وقال زعرب إن على المجتمعين أن يخرجوا بقرارات تعبر عن التضامن العربي والعمل العربي المشترك وتفعّل قضية مقاطعة الاحتلال بجميع أشكاله.
المستوطنون يواصلون اعتداءاتهم على المواطنين في مدينة الخليل. فقد قام عدد من المستوطنين المتطرفين بمهاجمة سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أثناء مرورها في البلدة القديمة من الخليل لنقل مريضة من المستشفى الحكومي إلى منزلها. وذكر مواطنون في البلدة أن مجموعة من المستوطنين قامت برشق سيارة الإسعاف بالحجارة ما أدى إلى تحطم زجاجها وإصابة المريضة بجروح، بينما أوضح مسؤول الهلال الأحمر الفلسطيني في محافظة الخليل أن السيارة وقعت في كمين نصبه المستوطنون، على الرغم من أن دخول سيارة الإسعاف تم بعد تنسيق بين الصليب الأحمر الدولي والجيش الإسرائيلي الذي سمح بدوره للسيارة بدخول هذه المنطقة المغلقة. وأضاف أن الجنود وقفوا موقف المتفرج على اعتداء المستوطنين بينما تم نقل المريضة إلى قسم الطوارئ في انتظار السماح لها بالعودة إلى منزلها.
في حوار إلى صحيفة "دير شبيغل" الألمانية، قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، إن قضية المحرقة ليس في صلب اهتمامات الشعب الألماني. وبالنسبة للفلسطينيين، قال إن إيران لا تدعم فقط الحقوق الشرعية للفلسطينيين المظلومين، بل إن المقترحات الإيرانية لإيجاد حل للنزاع في منطقة الشرق الأوسط تتضمن منح الفلسطينيين الحق بتقرير مستقبلهم من خلال استفتاء حر. ورأى أنه ليس من العدل أن تدعم بعض الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية الدولة الصهيونية المحتلة، بينما تدين إيران لمجرد أنها تدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني. ورداً على سؤال حول إمكانية قبول الفلسطينيين بحل الدولتين، قال نجاد، إنه إذا كان هذا الحل هو ما يقبل به الفلسطينيون، فعلى الجميع احترام قرارهم. وتهرباً من الجواب عن سؤال حول إمكانية اعتراف إيران بإسرائيل، قال نجاد، إن الألمان مسؤولون عن هذه المشاكل لأنهم سمحوا بوقوعها في الأصل. فالنظام الصهيوني هو نتيجة الحرب العالمية الثانية، وليس للشعب الفلسطيني أو منطقة الشرق الأوسط شأن بهذا. وأضاف نجاد، أنه يجب العودة إلى جذور المشكلة، وإلا فلا مجال للحل. وعند سؤاله، إذا كان يعني بهذا الكلام، القضاء على إسرائيل، قال نجاد إن كلامه يعني إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه، وهو أمر يصب في مصلحة الجميع، أميركا وأوروبا وألمانيا.
عقدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعاً برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكان على جدول أعمالها ثلاث قضايا رئيسية هي الجولة الأخيرة التي قام بها الرئيس عباس، والحوار الوطني الفلسطيني والموقف من الحكومة الإسرائيلية الجديدة. وأوضح أمين سر اللجنة التنفيذية، ياسر عبد ربه، أن جولة عباس إلى العراق وموسكو وداغستان والقاهرة كانت محور اهتمام اللجنة التي شددت على أهمية هذه الزيارات خاصة اللقاء مع الرئيس المصري حسني مبارك ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط. وقال عبد ربه، إنه تم مناقشة قضية الحوار الوطني الفلسطيني مع المسؤولين المصريين، حيث تم تأكيد ضرورة استئناف الحوار على الرغم من كل المعوقات التي تعترض طريقه، والتشديد على أهمية الدور المصري الذي لا غنى للفلسطينيين عنه. وبالنسبة إلى عملية السلام، قال عبد ربه، إن اتصالات تجري بهدف إنجاح زيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشل إلى المنطقة. إلا أن عبد ربه أبدى خشيته من جدية الحكومة الإسرائيلية بالالتزام بعملية السلام أو وقف الاستيطان، ووقف الأعمال الإجرامية في القدس الشريف التي تستهدف طابعها الإسلامي – المسيحي والعربي.
إسرائيل
طالب حزب العمل الهولندي، وهو ثاني أكبر الأحزاب المشاركة في الحكومة الهولندية بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل في حال أصرت الحكومة الإسرائيلية الجديدة على رفض عملية السلام مع الفلسطينيين. وقال أعضاء في الحزب إنهم ينوون تقديم بيان بهذا الشأن إلى وزير الخارجية الذي يعتبر من أكثر المؤيدين لإسرائيل. وقال زعيم حزب العمل، إن حزبه يصرّ على أن يقوم وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي بعمل جاد من أجل مطالبة إسرائيل بالقبول بحركة حماس كشريك في الحوار. كما طالب بإلغاء قرار هولندا والاتحاد الأوروبي بوضع حماس على اللائحة السوداء. وذهب زعيم حزب العمل الهولندي إلى حد وصف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بالمتطرف الذي يقف على حافة العنصرية، معتبراً أن الحكومة الإسرائيلية لا توحي بالسير نحو السلام.
الولايات المتحدة الأميركية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن العلاقات الروسية – الأميركية تتطور بشكل إيجابي في ظل إدارة الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما، لكنه حذر من أن موسكو لن تقوم بأي خطوات، كممارسة ضغط على إيران مثلاً. وأشار لافروف إلى أن روسيا ينتابها شعور بالتفاؤل الحذر حيال علاقتها بواشنطن. وأعرب لافروف عن سروره بكيفية تطور العلاقات مع الإدارة الأميركية، مشيراً إلى فقدان الثقة المتبادلة بين الطرفين لفترة طويلة من الزمن، لهذا يستلزم الأمر مزيداً من الوقت لإعادة بناء هذه الثقة، إلا أن الأمور في مسارها الصحيح الآن. يذكر أن العلاقات الروسية – الأميركية وصلت إلى أدنى مستوى منذ الحرب الباردة وذلك خلال رئاسة جورج بوش بسبب الخلافات حول خطط الولايات المتحدة حول نظام الدرع الصاروخي وعدة قضايا أخرى.