يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
25/11/2008
فلسطين
طالت الاقتحامات والمداهمات الإسرائيلية محافظات قلقيلية وبيت ولحم والخليل وجنين. حيث تم اقتحام منازل المواطنين والعبث بها، أما في جنين فقد أطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت في أزقة وشوارع المدينة التي جابتها القوات لأكثر من ساعتين، كما أقامت حاجزاً عسكرياً على مدخل بلدة اليامون حيث عمد الجنود الإسرائيليون إلى توقيف السيارات والتدقيق في هويات المواطنين. وأسفرت حملة المداهمات عن اعتقال أربعة مواطنين.
كشف جون غينغ، مدير عمليات الأونروا في غزة أن الوكالة أطلقت مؤخراً مشروعاً يقضي بتزويد أكثر من 200 ألف طالب وطالبة بالوجبات الغذائية في قطاع غزة. وذكر غينغ أن هؤلاء الطلاب يتوزعون على أكثر من 200 مدرسة ابتدائية وإعدادية تابعة للوكالة، بحيث يتم تزويد الطلاب بوجبة صغيرة من الطعام خلال اليوم الدراسي لأن الكثير من هؤلاء يأتون جوعى إلى المدارس. وأضاف غينغ أن هذا المشروع جاء نتيجة التدهور المتواصل في حياة الفلسطينيين في القطاع خاصة وأن الكثير من أهالي غزة باتوا في وضع الفقر الشديد، لكنه نبّه إلى صعوبة استمرار هذا المشروع في ظل الحصار المفروض على القطاع.
الاعتداءات الإسرائيلية تطال المقابر الإسلامية مجدداً. فقد ذكرت مصادر فلسطينية في القدس أن مقبرة النبي داود التابعة لوقف آل الدجاني، والواقعة على جبل صهيون في القدس تعرضت لاعتداء من قبل طلاب المدرسة اليهودية الذين قاموا بهدم سور المقبرة وأزالوا بعض القبور والأتربة والحجارة فيها. يذكر أن السور المحيط بالمقبرة قد بُني منذ مئات السنين، ويحيط بالمقبرة مقام النبي داود الذي يتألف من ضريح النبي داود ومسجدين ملاصقين له. الجدير ذكره أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها المقبرة للاعتداء، فقد قام الإسرائيليون سابقاً بتحطيم شواهد القبور وهدمها تمهيداً لإزالتها والسيطرة عليها.
سفينة مساعدات ليبية تبحر باتجاه غزة، هذا ما كشفه النائب جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، الذي أكد أن السفينة قد أبحرت فعلاً من ميناء زاورة الليبي حاملة ثلاثة آلاف طن من المساعدات إضافة إلى مساعدات طبية. وأضاف النائب الخضري، أن السفينة المقدمة من الشعب الليبي ستكون بداية لسلسلة مساعدات تقدمها ليبيا إلى الفلسطينيين. ودعا النائب الخضري الدول العربية إلى اتخاذ خطوات مشابهة والعمل على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة لأن الوضع هناك لم يعد يحتمل الصمت.
إسرائيل
في إطار الحملات الانتخابية، كشفت مصادر في حركة شاس عن نية الحركة إطلاق حملة للحصول على تعويضات لليهود الذين قدموا إلى إسرائيل من الدول العربية، في مواجهة المطالبة الفلسطينية بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين. وقال وزير الشؤون الدينية، يتسحاق كوهين من حركة شاس أن على إسرائيل ألا تقبل بتطبيق أي اتفاقيات سلام قبل حل قضية اليهود الذين جاءوا من دول الشرق الأوسط وتعويضهم عن أملاكهم التي تقدر بملايين الدولارات. وذكر كوهين أن عدد هؤلاء اليهود يقدر بنحو 850 ألف لاجئ من الدول العربية، معظمهم يقيم في إسرائيل، مشدداً على أن أي خطة لتعويض الفلسطينيين كجزء من اتفاقية سلام يجب أن يقابلها خطة لتعويض اللاجئين اليهود أيضاً.
أظهر استطلاع أجري مؤخراً أن 72% من الإسرائيليين يعتقدون أن معدلات الفساد في إسرائيل مرتفعة جداً. وتصدرت سرقة الأموال العامة والحصول على أموال بطريقة غير شرعية وتوظيف أناس غير مؤهلين أو من الأقارب في الوظائف العامة قائمة أعمال الفساد بحسب ما جاء في الاستطلاع. أما المؤسسات التي اعتبرها الإسرائيليون الأكثر فساداً، فكانت الوظائف الحكومية، الكنيست، المجالس المحلية، إضافة إلى وسائل الإعلام والشرطة. أما الطريف في الأمر، أن 1% فقط من الإسرائيليين المشاركين في الاستطلاع، رأوا أن درجة الفساد الحكومي منخفضة.
تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية إلى الأمم المتحدة على خلفية التصريحات التي أدلى بها رئيس الجمعية العامة في الأمم المتحدة، الأب ميغيل بروكمان، التي وصف فيها إسرائيل بنظام التمييز العنصري وطالب بمقاطعتها دولياً كما طالب بفرض عقوبات على إسرائيل. وكان بروكمان قد شجب الوضع الذي يعانيه الفلسطينيون، واصفاً الفشل في إقامة دولة فلسطينية بأنه الفشل الأكبر في تاريخ الأمم المتحدة. يذكر أن الأمم المتحدة تحتفل حالياً باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.