يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
5/11/2008
فلسطين
بحجة البناء دون ترخيص، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلية على هدم عدة منازل في مدينة القدس الشرقية. فقد قامت الجرافات بمساندة قوات كبيرة من الجنود الإسرائيليين بهدم المنازل التي تؤوي عائلات فلسطينية في أكثر من منطقة في القدس كما هدمت قاعة أفراح في بيت حنينا. وعند محاولة المواطنين التصدي لعملية الهدم، قامت قوات الاحتلال بإطلاق النار على المحتجين فأصابت أكثر من 18 مواطناً بالرصاص واعتقلت 17 آخرين، وقد سادت حالة من التوتر الشديد المناطق المستهدفة.
لليوم الثاني على التوالي تم فتح معبر رفح صباحاً لدخول وخروج المواطنين من وإلى قطاع غزة. وقد سمحت السلطات المصرية بعودة 12 مريضاً إلى قطاع غزة بواسطة سيارات الإسعاف، وكان عدد كبير من المسافرين قد غادر القطاع عبر المعبر بينهم عدد من المرضى بينما دخل القطاع 420 من المواطنين العالقين في الأراضي المصرية. وبحسب ما ذكره الناطق باسم الإدارة العامة للمعابر والحدود في غزة فإن السلطات المصرية ستسمح بمغادرة ثلاثة آلاف مواطن من القطاع إلى مصر حتى مساء غد الخميس، وستكون الأولوية للمرضى والطلاب وأصحاب الإقامات.
حذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، من تداول كتاب عنوانه "أيقونة الشر" لكاتبين أميركيين صادر عن إحدى دور النشر في الولايات المتحدة الأميركية. ويتحدث الكتاب عن جرائم النازية لكنه يربطها بالدين الإسلامي من خلال عملية التشبيه. وذكر الشيخ صبري بالممارسات المناهضة للإسلام ومنها التحريض ضد الإسلام والإساءة إلى شخص الرسول تحت ذريعة حرية التعبير عن الرأي. وطالب الشيخ صبري العالمين العربي والإسلامي التحرك العاجل لحظر هذا الكتاب ومصادرة نسخه حفاظاً على مبادئ الدين الإسلامي التي تقوم على التسامح والمحبة والوسطية.
شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلية عدواناً على قطاع غزة نتج عنه سقوط عدد كبير من الشهداء من أبناء القطاع. فقد توغلت قوات إسرائيلية مؤللة في منطقة دير البلح وسط قطاع عزة، حيث تصدت لها مجموعة من المقاومين ودارت مواجهات واشتباكات عنيفة بين الطرفين. وكان التوغل الإسرائيلي الذي بررته قوات الاحتلال بتدمير نفق كان من المقرر استخدامه لاختطاف جنود إسرائيليين، قد شمل البر والبحر، فإضافة إلى التوغل البري بالدبابات والآليات شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على أكثر من منطقة في القطاع. وأفادت المصادر الطبية أن ستة من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري حركة "حماس"، استشهدوا وأصيب عدد آخر من المواطنين. واعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلية بإصابة ثلاثة جنود من القوات الخاصة بجروح متوسطة وخطرة خلال الاشتباكات، وتم نقل الجنود إلى أحد مستشفيات بئر السبع. ولاحقاً أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق المعابر مع غزة في أعقاب المواجهات في القطاع وبعد سقوط صواريخ القسام على المناطق الإسرائيلية.
إسرائيل
بعد فوز باراك أوباما في انتخابات الرئاسة الأميركية، تمنت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني أن يحافظ الرئيس الأميركي المنتخب على صداقته مع إسرائيل والتزامه بمحادثات السلام. وقالت ليفني إنها تأمل تعاوناً استراتيجياً وثيقاً مع الإدارة الجديدة، وأن يتابع الرئيس والكونغرس العلاقات الوثيقة والقوية بين البلدين. كما شكرت ليفني المرشح السيناتور ماكين لصداقته القوية مع إسرائيل. أما رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، فقد وصف انتخاب أوباما، بأنه تاريخي ومؤثر، معتبراً أن الولايات المتحدة أثبتت للعالم مرة أخرى أنها نموذج للديمقراطية. من ناحيته، رأى بنيامين نتنياهو، زعيم المعارضة، أن فوز أوباما هو بمثابة تغيير تاريخي لأميركا، وأن الرئيس الجديد سيكون في إمكانه تحقيق السلام في المنطقة.
أعلنت مصادر الجيش الإسرائيلي أن الساعات الأربع والعشرين القادمة ستكون حاسمة بالنسبة إلى استمرار التهدئة في قطاع غزة، وفي هذه الحالة فإن الجيش الإسرائيلي مستعد لأية تطورات محتملة. وأضافت المصادر أن المؤسسة العسكرية تراقب التطورات التي حدثت في قطاع غزة، خاصة بعد سقوط عشرات صواريخ القسام والقذائف في إسرائيل رداً على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة التي قامت بها منعاً لخطر كبير كان يشكل تهديداً على أمن إسرائيل. إلا أن قيادة الجيش الإسرائيلي، أكدت أنها لا تنوي إنهاء اتفاق وقف إطلاق النار مع الجماعات المسلحة في قطاع غزة.
رأت مصادر دبلوماسية في القدس أن سياسة الإدارة الجديدة في الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط لن تحمل جديداً خلال الفترة المقبلة. فبحسب التوقعات الدبلوماسية، لن يكون النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني ولا المحادثات الإسرائيلية – السورية على رأس أجندة الرئيس الجديد خلال الفترة الانتقالية. فالمنطقة لا تشكل أولوية بالنسبة إلى الإدارة الجديدة، فالرئيس الجديد سيبدأ أولاً بمعالجة مشاكل الاقتصاد والوضع في العراق وأفغانستان وحالة التوتر مع روسيا إضافة إلى العلاقات مع أميركا الجنوبية قبل أن ينتقل إلى مشاكل الشرق الأوسط. وتضيف المصادر الدبلوماسية أنه لا يتوقع أن يقوم الرئيس الأميركي الجديد بخطوات تجاه المنطقة قريباً وخلال الفترة الانتقالية، إضافة إلى أن الحكومة الإسرائيلية بدورها تمر في مرحلة انتقالية قبل الانتخابات المقررة.