يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
18/5/2007
فلسطين
الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، يدين في تصريح صحافي لوكالة وفا استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، محذراً من أنه سيجر المنطقة إلى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار. ويدعو اللجنة الرباعية والإدارة الأميركية إلى التدخل السريع لوقف هذا التصعيد.
أصيب ثمانية فلسطينيين في مواجهات دارت بين الجيش الإسرائيلي وعشرات المتظاهرين من فلسطينيين ومتضامنين إسرائيليين وأجانب ضد جدار الفصل في قرية بلعين غربي رام الله في الضفة الغربية. كما قام أهالي قرية أم سلمونة في الريف الجنوبي لبيت لحم بتظاهرة ضد جدار الفصل ومصادرة الأراضي أدت إلى اندلاع مواجهات بين القوات الإسرائيلية وعشرات المتظاهرين ومتضامنين إسرائيليين وأجانب فوق أراضي القرية.
أصيب ثلاثة فلسطينيين واعتقل ثلاثة آخرون خلال عملية عسكرية إسرائيلية في قرية كفر دان في محافظة جنين في الضفة الغربية، في حين أعلنت ثلاث مجموعات مسلحة تابعة لحركة "فتح" وحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إصابة جندي إسرائيلي خلال الاشتباكات المسلحة التي جرت في القرية. ومن جهة أخرى، تعلن ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، مسؤوليتها عن هجومين مسلحين استهدفا القوات الإسرائيلية على أطراف بلدة قباطية جنوبي جنين.
تتوغل القوات الإسرائيلية في المناطق الحدودية شمالي بلدة بيت لاهيا لليوم الثاني على التوالي، وتقصف المدفعية الإسرائيلية بالقذائف الثقيلة تلة قليبو شرقي البلدة. كما تقصف الزوارق الحربية الإسرائيلية المنتشرة بكثافة في مياه البحر مناطق متفرقة من الشريط الساحلي غربي محافظة رفح، ملحقة أضراراً فادحة بعدد كبير من مراكب الصيد والصيادين.
استشهد سبعة فلسطينيين، بينهم عدد من أفراد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وأصيب 61 آخرون خلال سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت تجمعات لعناصر القسام، وسيارة تقل عدداً منهم، وورشة حدادة في مدينة غزة.
كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، تعلن في بيان لها مسؤوليتها عن قصف المستعمرات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة بثمانية عشر صاروخاً من طراز "قسام" واثني عشر قذيفة هاون. وتؤكد أن هذه العمليات تأتي رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واغتيال قادة كتائب القسام، ورداً على قصف المواقع التابعة للقوة التنفيذية.
قتل فلسطينيان بالرصاص في تجدد الاقتتال في قطاع غزة، كما توفي صياد أصيب بعيار ناري في رأسه، في حين أعلنت وفاة طفل وامرأة متأثرين بجروحهما التي أصيبا بها في الاشتباكات المسلحة السابقة.
رئيس الحكومة الفلسطينية، إسماعيل هنية، يعتبر في مؤتمر صحافي في غزة أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يهدف إلى كسر إرادة الشعب الفلسطيني وتمرير مشاريع تصفيته، مؤكداً أن القوة التنفيذية هي من صلب الشرعية الفلسطينية. ويضيف أن على الشعب الفلسطيني أن يتوحد في وجه العدوان وأن يضع جانباً كل المعارك الجانبية، موضحاً أنه طلب من كل المسلحين الانسحاب من الشوارع والعودة لمواقعهم والالتزام بالتفاهمات.
الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، شون ماكورماك، يؤكد في تصريح صحافي أن الولايات المتحدة تود أن ترى نهاية للعنف في قطاع غزة، وينحي باللائمة على حركة "حماس" في إذكائها العنف، مطالباً الحركة بالتجاوب مع مطالب المجتمع الدولي من أجل إمكان تحقيق قيام دولة فلسطينية. ويدين الهجمات الصاروخية على جنوب إسرائيل، مؤكداً أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، إلا إنه حث القادة الإسرائيليين على أن يأخذوا في الاعتبار العواقب التي قد يفضي إليها تصعيد العنف.
الملك الأردني، عبد الله الثاني، يؤكد في خطاب افتتح به أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد على شاطئ البحر الميت، وجود فرصة تاريخية لتحقيق تسوية عادلة وشاملة ودائمة في الشرق الأوسط في هذا العام بعدما جددت الدول العربية بالإجماع تبنيها لمبادرة السلام العربية، ويشدد على ضرورة التفكير في السلام كبداية لتحقيق الإنجازات والازدهار على مستوى المنطقة، معتبراً أن غياب السلام يؤدي إلى تمزيق أوصال الحياة الفلسطينية.
إسرائيل
وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، تعتبر أمام أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى إسرائيل أن إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل ليس جزءاً من النزاع المستمر بين إسرائيل والفلسطينيين وإنما هو نتيجة الأزمة الداخلية في السلطة الفلسطينية بين حركة "حماس" وسائر الفصائل في المجتمع الفلسطيني.