يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي

كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح"، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تعلنان مسؤوليتهما عن تفجير عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية إسرائيلية خلال عملية توغل في مخيم جنين أصيب خلالها مواطن داخل منزله. وتقصف قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقذائف المدفعية والأسلحة الرشاشة الثقيلة، شرق منطقة الفخاري في خان يونس، وتواصل الجرافات عمليات التجريف شرقي المنطقة، تحت حراسة دبابات الاحتلال.

رئيس حزب ميرتس، يوسي بيلين، يعرب عن أسفه لمقتل مدنيين لبنانيين في قانا، ويعتبر أن استمرار الحرب لن يؤدي إلى تحقيق أي مكاسب لإسرائيل.

رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يؤكد خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أن أحداً لم يصدر تعليمات بإطلاق النار باتجاه مدنيين في بلدة قانا في الجنوب اللبناني، مشيراً إلى أن مئات الصواريخ أطلقت من هذه البلدة ومحيطها منذ بدء المعارك الأخيرة على جانبي الحدود الإسرائيلية - اللبنانية. ويوضح أن الجيش الإسرائيلي وجه تحذيرات متكررة إلى السكان بمغادرة المنطقة، مؤكداً أن إسرائيل لا تنتهج سياسة التعرض للأبرياء. ويعرب عن أسفه لمقتل عشرات المدنيين موضحاً أنه ليس هناك أي شيء غريب على إسرائيل وبعيد عن أفكارها أكثر من التعرض للأبرياء. ويؤكد أن العالم بأسره يعلم أن ما حدث في قانا هو حادث شاذ لا يميز دولة إسرائيل مشيراً إلى أنهم يتصدون لأولئك الذين يسعون عمداً إلى قتل المدنيين وأنهم يضربون حزب الله ولم ينهوا العمل بعد ولكنهم لسوا معنيين بالمس بالمدنيين. ويشير إلى أنه أخبر وزيرة الخارجية الأميركية خلال اجتماعهما الأول أن إسرائيل بحاجة إلى فترة تتراوح بين عشرة أيام وأسبوعين لمواصلة العمليات ضد حزب الله في لبنان مشيراً إلى أن إسرائيل أصبحت قريبة من تحقيق الأهداف من الحملة العسكرية في لبنان. ويضيف أنه يجب على القوة الدولية المزمع نشرها في الجنوب اللبناني الانتشار في جميع المناطق الحساسة ويجب أن تكون هذه القوة مؤلفة من عشرة آلاف جندي على الأقل.

رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش الإسرائيلي، دان حالوتس، يعرب عن أسفه لمقتل المدنيين اللبنانيين في بلدة قانا قائلاً إن الجيش لم يكن على علم بوجود مدنيين في المبنى المستهدف مؤكداً مع ذلك أن إسرائيل ستواصل القتال حتى تضمن الهدوء والأمن لسكان شمالها وأضاف أن هذا الأمر قد يستغرق وقتاً أطول.

الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، يدين بشدة العدوان الإسرائيلي الوحشي ضد الشعب اللبناني وآخره المجزرة المروعة البشعة التي ارتكبتها إسرائيل في بلدة قانا، مشيراً إلى أن مثل هذه الاعتداءات الهمجية تعد تأكيداً آخر للعدوانية الإسرائيلية وتكرس تجاهل إسرائيل لقواعد القانون الدولي وتعنتها تجاه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مطالباً مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها المتواصل على لبنان وإجراء تحقيق دولي في مجزرة قانا وغيرها من المجازر الإسرائيلية ضد المدنيين العزل من أبناء الشعب اللبناني. وينوه بصمود الشعب اللبناني في وجه الاعتداءات الإسرائيلية الإرهابية، داعياً الدول العربية إلى اتخاذ الخطوات المطلوبة للتعبير عن تضامنها الكامل مع لبنان. ويؤكد موسى ضرورة الإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للشعب اللبناني لمواجهة حاجاته المتزايدة جراء الاعتداءات الإسرائيلية، معلناً أنه سيوفد مبعوثاً رفيع المستوى إلى لبنان في إطار تقديم المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة.

في اليوم التاسع عشر من العدوان الإسرائيلي على لبنان تتوسع المواجهات البرية العنيفة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في الجنوب اللبناني وشملت مشروع الطيبة وكفر كلا والخيام حيث قتل ثمانية من جنود لواء غولاني كما دمرت دبابة من نوع ميركافا وآلية من نوع هامر قرب بلدة العديسة بعد محاولة تسلل إسرائيلية أدت إلى عدد من الإصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي في حين قامت القوات الإسرائيلية بعدد من الغارات على العديسة والطيبة، ويارون التي استشهد فيها ستة أشخاص، وبنت جبيل وأطراف عيناتا وعين إبل، ويستمر القصف المدفعي الإسرائيلي على المنازل في بنت جبيل وعيترون وكونين ومختلف مدن وبلدات صور والنبطية والقطاع الشرقي والبقاع الغربي. وتتواصل الغارات الإسرائيلية على منطقة البقاع اللبناني ليلاً نهاراً وهي تستهدف الجسور والعبارات والطرق الرئيسية والفرعية والمنافذ البرية بين لبنان وسورية والشاحنات والسيارات المدنية مستهدفة بصورة رئيسية السيارات التي تحمل المواد الغذائية والمحروقات. كما يغير الطيران الحربي للمرة الثانية على الطريق الدولية عند نقطة المصنع ليقفل المعبر كلياً. ونعت المقاومة الإسلامية ثلاثة شهداء سقطوا في المواجهات مع القوات الإسرائيلية.

الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، يندد بإسرائيل كبلد مصطنع وغير شرعي ومغتصب مشيراً إلى أن مجزرة قانا ستقود هذا الكيان الفاسد ومن يدعمه إلى نقطة النهاية.

مجلس الأمن يتبنى بياناً يكتفي فيه بالتعبير عن أسفه الشديد وصدمته وقلقه الشديد لقصف القوات الإسرائيلية مبنى سكنياً ولمقتل مدنيين أبرياء وخصوصاً الأطفال في بلدة قانا في الجنوب اللبناني وذلك بسبب معارضة الولايات المتحدة إدانة هذا القصف. ويكلف الأمين العام، كوفي أنان، أن يقدم تقريراً خلال أسبوع عن ظروف هذا الحادث المأساوي، معرباً عن قلقه حيال التهديد بتصاعد العنف الذي قد تنجم عنه عواقب جديدة خطرة على الوضع الإنساني، ويدعو إلى وقف العنف مؤكداً الضرورة الملحة لتأمين وقف دائم ويمكنه أن يصمد لإطلاق النار.

حزب الله يتوعد في بيان بعد ساعات على القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل أكثر من خمسين مدنياً في قانا بالرد على القصف الإسرائيلي معلناً أن إسرائيل ستتحمل نتائج مجازرها في قانا. ويضيف البيان أن العدو الصهيوني الذي أقدم بدم بارد على قتل المدنيين الأبرياء يستمر في أكاذيبه وادعاءاته لتبرير وحشيته إلا إن هذا لن يعفيه من تحمل نتائج مجازره في قانا، محملاً المجتمع الدولي مسؤولية عدم التحرك بعد مجزرة قانا.

رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، ورئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً يعلن فيه رئيس الحكومة أن أي حديث غير حديث وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط وإجراء التحقيق الدولي في المجازر الإسرائيلية المتكررة غير مقبول وليس له مكان. ويشير رئيس مجلس النواب أنهم يقفون خلف الحكومة بقيادة الرئيس السنيورة في هذا الموقف الجلل.

رئيس الحكومة اللبنانية، فؤاد السنيورة، يلتقي مجموعة من أعضاء السلك الدبلوماسي في لبنان ويلقي كلمة يؤكد فيها أن لا مجال لأي كلام أو نقاش باستثناء العمل العاجل والمباشر لوقف إطلاق النار غير المشروط وانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى ما وراء الخط الأزرق والعمل دون إبطاء على إنشاء لجنة دولية للتحقيق في المذابح الإسرائيلية المستمرة في لبنان، طالباً من الأعضاء دعم طلب لبنان لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن. ويشير إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، اتصلت به وأخبرها بوضوح أن الوقت غير ملائم لأي شيء سوى تطبيق وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.

رئيس اللقاء الديمقراطي، وليد جنبلاط، يؤكد في تصريح لقناة "الجزيرة" أن إسرائيل فشلت في كل شيء وعليها الاعتراف بهزيمتها الأخلاقية والعسكرية والسياسية، مشيراً إلى أنه إذا كان من أمل فهو في الالتفاف حول موقف الحكومة وما جاء في خطاب رئيسها في روما الذي وافق عليه مجلس الوزراء بالإجماع.

رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، يؤكد في تصريح لقناة "الجزيرة" أن شروط تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل قد تغيرت بعد المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في بلدة قانا، وكان أعلن في السابق أن عملية التبادل بين لبنان وإسرائيل محصورة بالإفراج عن الأسرى اللبنانيين في المعتقلات الإسرائيلية في مقابل الإفراج عن الجنديين الإسرائيليين. ويشدد على أن الأولوية الآن يجب أن تعطى لوقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط.

المرجع الشيعي، السيد محمد حسين فضل الله، يرى أن مجزرة قانا التي ارتكبتها إسرائيل تمت بغطاء وضوء أخضر أميركيين وهي تشير إلى العجز العسكري والسياسي في اختراق الساحة اللبنانية ميدانياً في الجنوب وسياسياً في الساحة الداخلية. ويؤكد أن الإدارة الأميركية والحكومة الصهيونية تعاقبان الشعب اللبناني على احتضانه الرائع للمقاومة.

وزيرة الخارجية الأميركية، كوندوليزا رايس، تعرب عن أسفها لمقتل الأبرياء في بلدة قانا وتدعو إسرائيل إلى التحلي بمزيد من الحذر للحيلولة دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين قائلة إنها ستثير هذه المسألة في محادثاتها مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، وتضيف أنه حان الوقت للتوصل إلى وقف لإطلاق النار إلا إن هذا الأمر مرهون باستعداد الطرفين المتناحرين لذلك، وترى أنه يجب وضع شروط لأي اتفاق بشأن وقف إطلاق النار تضمن صمود هذا الاتفاق وقتاً طويلاً. وتشير إلى أنها لن تأتي إلى بيروت بعد أن أعلن لبنان أنه لا يرى جدوى من استئناف المفاوضات لإنهاء المعارك قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

الناطق باسم البيت الأبيض يصرح بأن ما جرى في بلدة قانا يبرر الضرورة الملحة كي تتحلى إسرائيل بضبط النفس مضيفاً أن من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها ومشدداً على أن موقف واشنطن منها لم يتغير في حين اكتفى الرئيس الأميركي جورج بوش بالدعوة إلى إقامة سلام دائم في الشرق الأوسط يصب في مصلحة الأطفال.

قمة سعودية ـ أردنية تعقد في مدينة جدة بين خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، والملك الأردني، عبد الله الثاني، وتبحث في تداعيات الأحداث والوضع المتدهور في لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، وما يعانيه الشعبان من حصار وقتل وتدمير للمنشآت والأملاك من جانب الآلة العسكرية الإسرائيلية، وضرورة إيقاف العدوان الإسرائيلي على البلدين، كما تتطرق إلى البحث في المستجدات على جميع الساحات العربية والإسلامية والدولية وموقف البلدين منها.