يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
8/1/2025
فلسطين
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ460 توالياً، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 95% من السكان. وواصلت طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت وقصفها العنيف – اليوم الأربعاء - على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى. وواصلت قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 أيار/ مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروّعة، وعمليات نسف لمنازل المواطنين في مخيم جباليا. ولليوم الـ96 توالياً، يرزح شمال غزة تحت حصار وتجويع إسرائيلي وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة. وواصلت قوات الاحتلال لليوم الـ76 تعطيل عمل الدفاع المدني قسراً في مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنون هناك بدون رعاية إنسانية وطبية. وارتقى 4 شهداء، إضافة إلى عدد من الجرحى، مساء اليوم، بقصف طيران الاحتلال وسط قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية، أن 48 شهيداً ارتقوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، منذ فجر اليوم، 33 منهم شمالي القطاع. واستشهد 5 مدنيين وأصيب 15 آخرين أغلبهم من الأطفال، إثر استهداف الاحتلال تجمعاً للمواطنين عند بوابة متنزه بلدية غزة في شارع عمر المختار وسط المدينة. واستشهدت طفلة متأثرة بجراحها جرّاء قصف الاحتلال خيمة عائلتها الليلة في منطقة مواصي خان يونس. وأطلقت آليات الاحتلال النار على مجموعة من موظفي شركة الاتصالات بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. واستشهد مواطن وأصيب 5 آخرون جرّاء استهداف مدفعي إسرائيلي لمواطنين في شارع المنصورة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة. وارتقى 5 شهداء، وأصيب آخرون في قصف الاحتلال منزلاً في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة. واستشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف الاحتلال شقة سكنية في مدينة دير البلح، وسط القطاع، فيما أصيب 10 آخرين، بينهم 6 أطفال، جرّاء قصف الاحتلال منزلاً في مخيم البريج، وسط القطاع. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد منتصف الليلة، 4 مواطنين من بلدة فرعون جنوب طولكرم، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها، والعبث بمحتوياتها.
وفي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال 3شبان، وذلك بعد أن اقتحمت المدينة من مدخلها الشرقي، وانتشرت بأحياء متفرقة منها: حي كفر سابا، وشارع نابلس، وشارع الملعب - الحديقة، ونشرت القناصة في محيط حي نزال، وشرعت بتفتيش منازل المواطنين. واندلعت مواجهات بين شبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والأعيرة النارية باتجاههم، كما تعمّدت إعطاب إطارات عدد من المركبات. واقتحمت قوات الاحتلال قريتي كفر جمال وفلامية شرق قلقيلية، وجابت شوارعهما، دون التبليغ عن اعتقالات.
وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال 5 شبان خلال اقتحامها مخيم قدورة، كما داهمت عشرات المنازل واحتجزت عشرات المواطنين وأجرت تحقيقاً ميدانياً معهم، واقتحمت أحياء جبل الطويل وأم الشرايط في مدينة البيرة.
وفي نابس، اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين، حيث اقتحمت مخيم عسكر الجديد، وداهمت عدداً من المنازل، وفتشتها، واعتقلت 7 مواطنين، كما اعتقلت مواطناً من بلدة صرة، ومواطنَين من بلدة عوريف جنوباً، بعد دهم وتفتيش منازلهم.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 19 مواطناً من قرى وبلدات المحافظة. وذكرت مصادر أمنية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سعير شمال الخليل وداهمت عدد كبير من منازل المواطنين، واعتقلت 9 مواطنين، كما احتجزت العشرات وأخضعتهم للتحقيق الميداني في أحد المنازل بعد أن حوّلته إلى ثكنة عسكرية. وفي بلدة السموع جنوباً اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين، عقب مداهمة منازلهم والعبث محتوياتهم.
وفي بيت لحم، اختطفت وحدة خاصة إسرائيلية شاباً من مخيم الدهيشة، أثناء وجوده في قرية أرطاس جنوب بيت لحم.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بلدة زعترة شرق بيت لحم، وداهمت عدة منازل دون أن يبلغ عن اعتقالات.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بلدة طمون جنوب مدينة طوباس، بعدد من الدوريات برفقة جرافة عسكرية، وحاصرت منزلين على الأقل. وانتشر الاحتلال في عدة أحياء من البلدة، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت المدينة وبلدة عقابا شمالاً، بعد تسلل وحدات إسرائيلية خاصة تبعها تعزيزات عسكرية من حاجز تياسير، واعتقلت شابَين من عقابا وثالث من طوباس. ولليوم الثاني على التوالي، يقتحم الاحتلال بلدة طمون، بعد اقتحامها أمس، في عملية عسكرية امتدت قرابة 10 ساعات استشهد على إثرها شابَين، واختطف الاحتلال جثمان أحدهما.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، عدة مناطق من قرية حارس غرب سلفيت، وداهمت عدة منازل وقامت بتكسير محتوياتها والعبث بها.
أفاد مدير المستشفيات الميدانية بغزة في تصريح لـ"الجزيرة" أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى للقضاء على منظومة الصحة في شمال القطاع وجنوبه، ويجبر قوافل المساعدات على سلك طرق يعترضها اللصوص، ويقصف المدنيين في مناطق يصنفها آمنة.
اقتحم عشرات المستعمرين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته. وكثفت شرطة الاحتلال وجودها عند أبواب المسجد الأقصى وفي محيط البلدة القديمة، وعرقلت دخول المصلين إلى المسجد.
استشهد 4 مواطنين، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية مدرسة تؤوي نازحين في جباليا البلد شمال قطاع غزة. ونقلاً عن مصادر طبية، استشهد 28 مواطناً بينهم أطفال ونساء، في قصف الاحتلال أنحاء متفرقة في قطاع غزة، منذ فجر اليوم.
استشهد طفلان وشاب، اليوم الأربعاء، جرّاء قصف طائرة مسيّرة للاحتلال الإسرائيلي موقعاً في بلدة طمون جنوب شرق طوباس. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن الشهداء هم: رضا علي أحمد بشارات (9 أعوام)، وحمزة عمار أحمد بشارات (10 أعوام)، وآدم خير الدين أحمد بشارات (23 عاماً)، وقد اختطف الاحتلال جثامينهم. وأفادت مصادر محلية من البلدة، بأن المنطقة التي تمت فيها عملية القصف هي منطقة سكنية، حيث تم استهداف المواطنين وهم بجوار منازلهم. وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت بلدة طمون في وقت سابق من صباح اليوم، ونشرت القناصة والمشاة في عدة أرجاء منها، كما حاصرت منزلين وداهمت عدة منازل. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نفذت قصفاً من طائرة مسيّرة على أحد المناطق داخل البلدة، فيما توجهت دورياتها نحو موقع القصف. كما أفاد مدير الإسعاف والطوارئ في محافظة طوباس لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال اعترضت طريق مركبتي إسعاف توجهتا إلى موقع القصف ومنعت الطواقم من الاقتراب، إذ رفع الجنود السلاح صوب الطواقم.
كذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن استشهاد الشاب عبد الرحمن بني عودة (24 عاماً)، متأثراً بجروح حرجة أصيب بها في قصف الاحتلال الإسرائيلي بلدة طمون جنوب طوباس، يوم أمس الثلاثاء. وكان الشاب بني عودة، قد أصيب جرّاء استهداف مسيّرة تابعة للاحتلال مجموعة من الشبان في البلدة، حيث اختطفه الاحتلال.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، خربة الطويل التابعة لأراضي بلدة عقربا جنوب نابلس. وأفاد الناشط في مقاومة الاستيطان، يوسف ديرية، بأن قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية اقتحمت الخربة، تمهيداً لهدم بعض المنشآت.
هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني يعلنان في بيان عن استشهاد الأسير السابق إسماعيل طقاطقة (40 عاماً) من بيت لحم، والذي تعرّض لجريمة طبية ممنهجة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، أدت إلى استشهاده صباح اليوم في الأردن بعد مرور خمسة شهور على الإفراج عنه، حيث تبيّن بعد الإفراج عنه بإصابته بمرض سرطان الدم.
أعلن مجمع ناصر الطبي توقف كامل الخدمة الصحية المقدمة في المجمع ماعدا الأقسام الحرجة وهي أقسام العناية المركزة والعمليات الطارئة والكلية الصناعية ومحطة الأكسجين وإنارة قسم الطوارئ. وقال المجمع الطبي في تصريح صحفي: إن هذا القرار جاء بسبب نفاد الوقود، مؤكداً توقف كامل مولدات المجمع وما يعمل الآن فقط هو مولد صغير. وأشار إلى أن كمية الوقود الموجود في المجمع تكفي لتشغيل المولد الصغير لـ3 ساعات فقط، محذراً من كارثة إنسانية وصحية تهدد حياة المرضى بموتهم اختناقاً على أسرة العناية. وأكد أن المجمع بحاجة لـ5500 لتر سولار يومياً لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية. وناشد الجهات والمؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لإدخال الوقود لضمان استمرار تقديم الخدمة الطبية.
أعلن الدفاع المدني بغزة أنه طواقمه أنقذت 9 مصابين من استهداف "مصلى" قصفه الاحتلال الإسرائيلي في محيط أرض حلاوة بمنطقة جباليا شمال قطاع غزة.
أعلنت وزارة الصحة بغزة في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جرّاء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ460 على قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 51 شهيداً و78 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية. وقالت لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45.936 شهيداً و109.274 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للعام 2023.
دعس مستعمر، اليوم الأربعاء، طالب مدرسة في قرية المنشية جنوب بيت لحم. وأفاد رئيس المجلس القروي في المنشية، خضر أبو دية، لـ"وفا"، بأن مستعمراً دعس الطفل موسى علي صلاحات (12 عاماً) قرب مدخل القرية، أثناء خروجه من مدرسته، قبل أن يلوذ المستعمر بالفرار. وأضاف أبو دية، أن الطفل تم نقله إلى مستشفى اليمامة في الخضر، إذ أصيب بكسور ورضوض، وسيخضع لعملية جراحية.
أصيب عدد من المعلمين والطلبة بالاختناق، ظهر اليوم الأربعاء، جرّاء استنشاقهم الغاز السام الذي أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة كيسان شرق بيت لحم. وأفادت مصادر أمنية لــــ"وفا"، بأن قوات الاحتلال هاجمت عدداً من المعلمين والطلبة في مدرسة كيسان، واعتدت عليهم بالضرب، وأطلقت قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق. وأضافت المصادر، أن قوات الاحتلال هددت مدير المدرسة، بإطلاق قنابل الغاز السام تجاه المنازل المحيطة، إذا تواصل إلقاء الحجارة على مركبات المستعمرين.
شرعت جرافات المستعمرين، اليوم الأربعاء، بشق طريق استعماري جديد، على الطريق الواصل بين خربة طانا شرق نابلس ومنطقة الأغوار الوسطى. وأفاد الباحث في مركز أبحاث الأراضي، رائد موقدي لـ"وفا"، بأن مستعمرين بدأوا بتأهيل الطريق الواصل بين خربة طانا وبلدة بيت فوريك مع الأغوار الوسطى، بمسافة كيلومتر ونصف كيلومتر تقريباً، بهدف عمل حلقة وصل بين شارع ألون الاستعماري والبؤرة الاستعمارية الجديدة التي أقامها المستعمرون بعد الحرب على قطاع غزة على أراضي خربة طانا، لخدمة النشاطات الاستعمارية في تلك المنطقة. ونوّه موقدي إلى أن الشارع الذي بدأ المستعمرون بتأهيله أعاد الاحتلال فتحه عام 2020، وأقام بوابة حديدية عليه بعد إغلاقه منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، ليخدم تحرك آلياته العسكرية بين الأغوار وبلدة بيت فوريك وخربة طانا. وأشار إلى أن الشارع مفتوح منذ أكثر من 50 عاماً، وكان يستخدمه المزارعون للتنقل بين الأغوار وبلدة بيت فوريك.
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات واسعة طالت 45 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية. ومن بين المعتقلين طفل، وسيدتين بالإضافة إلى أسرى سابقين، وتوزعت عمليات الاعتقال على محافظات الخليل، نابلس، طوباس، طولكرم، رام الله، والقدس. إلى جانب ذلك نفذ الاحتلال عمليات تحقيق ميداني لنحو 25 مواطناً في بلدة سعير/ الخليل، وأبقى الاحتلال على اعتقال إثنين منهم. ورافق حملة الاعتقالات عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير في منازل المواطنين. يشار إلى أن حملات الاعتقال هذه تأتي في ظل العدوان الشامل، التي يشنّه الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، كعملية انتقامية تندرج في إطار جريمة (العقاب الجماعي)، حيث شكلت عمليات الاعتقال، وما تزال أبرز السياسات الثابتة والممنهجة التي يستخدمها الاحتلال، لتقويض أي حالة مقاومة متصاعدة ضده.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=573761215623832&set=a.1092860420713...
أفادت مصادر طبية، باستشهاد 40 مواطناً في غارات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ فجر اليوم بينهم 26 شمالي القطاع. واستشهدت طفلة متأثرة بجراحها جرّاء قصف الاحتلال خيمة عائلتها الليلة في منطقة مواصي خان يونس. وأطلقت آليات الاحتلال النار على مجموعة من موظفي شركة الاتصالات بحي الشجاعية شرق مدينة غزة. كما استشهد مواطن وأصيب 5 آخرون جرّاء استهداف مدفعي إسرائيلي لمواطنين في شارع المنصورة بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدة بلدات في القدس المحتلة، منها بلدة حزما، شمال شرق القدس، وداهمت عدداً من المنازل. كما اقتحمت قوات الاحتلال حيي وادي الربابة وسويح في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وفتشت مركبات المواطنين، ونصبت حاجزاً في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة. كما اقتحم الاحتلال بلدة الرام شمالاً، وأطلق قنابل الغاز السام تجاه المواطنين.
أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقدسياً على هدم منزله في حي وادي الربابة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى. وأفاد المواطن، شادي سمرين، بأن بلدية الاحتلال أخطرته بهدم منزله بذريعة "البناء دون ترخيص"، ما دفعه إلى هدمه ذاتياً، تجنباً للتكاليف الباهظة التي تفرضها البلدية في حال قامت آلياتها بالهدم. وأوضح، أنه يقطن في المنزل منذ عام 2014، هو وزوجته وأبناؤه الثلاثة.
وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية تدين في بيان الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة طمون شمال الضفة الغربية، وأدت إلى استشهاد 3 مواطنين. وفي بيان آخر، أكدت الوزارة أنه لا يمكن تبرير الفشل الدولي في وقف الإبادة وحماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم، حيث تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب أبشع أشكال الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسططيني، ويموت أطفال غزة باستمرار جرّاء القصف الوحشي والبرد القارس واستخدام إسرائيل للتجويع كأداة من أدوات حرب الإبادة والتهجير. كما طالبت الوزارة في بيان بتدخل دولي للجم مطالبات المستوطنين وممثليهم بتحويل الضفة الغربية إلى أنقاض.
تمكن مواطنون في قرية بردلة في الأغوار الشمالية، من صد هجوم شنّه عدد من المستعمرين، اليوم الأربعاء، على القرية. وأفاد مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس، معتز بشارات، بأن مجموعة من المستعمرين حاولت سرقة أبقار في المنطقة الغربية من القرية. وأضاف، أن مواجهات اندلعت بعد ذلك بين أهالي القرية والمستعمرين بمساندة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، منذ 10 ساعات، حيث اعتدت على مواطنة وأصابتها بجروح، واعتقلت شاباً، وألحقت دماراً واسعاً في البنية التحتية وممتلكات المواطنين. ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المخيم، حيث انتشرت آلياتها ودورياتها الراجلة "المشاة"، على مداخله وبين أزقته، ونشرت القناصة داخل البنايات العالية في المخيم ومحيطه وضاحية ذنابة، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بكثافة تجاه كل شيء متحرك. وقالت مراسلة "وفا"، إن جرافات الاحتلال تقوم بتجريف وتخريب للشوارع والبنية التحتية من شبكات المياه والكهرباء والإنترنت وسط المخيم وجهته الشمالية والتي تقع في حارات "المدارس والخدمات والبلاونة ومربعة حنون وأبو الفول والعكاشة والمقاطعة"، ما أدى إلى انقطاع تلك الخدمات عن أجزاء واسعة من المخيم. واقتحم جنود الاحتلال العشرات من المنازل في الحارات المذكورة، وسط أعمال العربدة والتفتيش والتنكيل بالمواطنين واحتجازهم في غرفة واحدة وإخضاعهم للاستجواب، وتحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية وأماكن للقناصة، فيما أجبروا عدد من المواطنين على إخلاء منازلهم. وكانت مواطنة (36 عاماً) قد أصيبت بجروح، جرّاء اعتداء جيش الاحتلال عليها بالضرب في حارة الغانم، ونقلتها طواقم إسعاف جمعية الهلال الأحمر إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المدينة. وفي سياق متصل، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال ضاحية عزبة الجراد شرق المدينة، ودفعت بتعزيزات عسكرية إليها، بعد تسلل قوة خاصة من جيش الاحتلال إلى المنطقة. وشرعت قوات الاحتلال بمداهمة عدد من منازل المواطنين، واعتقلت شاباً. كذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي كفر اللبد وعنبتا شرق طولكرم. وأفادت مصادر محلية بأن آليات الاحتلال دخلت كفر اللبد عبر قرية شوفة، وجابت شوارعها وأحيائها قبل التوجه إلى عنبتا. وفي عنبتا، اعترضت القوات مركبات المواطنين وأوقفت عدداً منهم، وحققت معهم ميدانياً، واعتدت عليهم أثناء تواجدهم في أحد المحال التجارية، دون تسجيل أي اعتقالات. يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع العدوان المتواصل على مخيم طولكرم، والذي أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية وممتلكات المواطنين.
أغلق مستعمرون، مساء اليوم الأربعاء، المدخل الغربي لبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، كما أغلقوا الشارع الرئيسي ومنعوا مركبات المواطنين من المرور.
واصلت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، تنفيذ ضرباتها ضمن معركة "طوفان الأقصى" لليوم الـ460 على التوالي، حيث تواصل التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور. كما واصلت قصف مواقع ومغتصبات العدو الصهيوني في محيط غزة، وتدمير تحشداته العسكرية على مختلف محاور التوغل، وذلك رداً على استهدافه للمدنيين في قطاع غزة وارتكابه المجازر الوحشية بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
أفاد أسيران محرران أن مدير مستشفى كمال عدوان، الطبيب حسام أبو صفية، تعرّض لانتهاكات جسيمة منذ لحظة اعتقاله بعد اقتحام جيش الاحتلال لمستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة. ونقلت الجزيرة مباشر عن الأسيرين المحررين اللذين خرجا من معسكر سدي تيمان سيء السمعة، أنهما إلتقيا بأبو صفية قبل الإفراج عنهما، وكشفا عن الكثير مما عاناه داخل المعتقل. وقال الأسير محمد الرملاوي إنه التقى بأبو صفية داخل المعسكر قبل الإفراج عنه، وأنه تفاجأ بلقائه قبل يومين من خروجه. وأضاف: "قبل يومين من خروجي من السجن، تفاجأنا بدخول الطبيب أبو صفية إلى الزنزانة التي كنا فيها، وكانت الساعة متأخرة من الليل، وصُعقت لرؤيته لأنه ساعدني كثيراً في مستشفى كمال عدوان، وبكينا قهراً على حاله لأنه يعد من الشخصيات الوطنية الكبيرة". وحسب ما نقله الدكتور حسام، فإن الطبيب أبو صفية أخبره بتعرضه لسوء المعاملة والانتهاكات من قبل جيش الاحتلال أثناء اعتقاله، وقال: "لما قعدنا مع الدكتور، أول كلمة قالها لنا هي: أنا والله تبهدلت يا جماعة، والجيش لما أخذني بهدلني". كما ذكر الرملاوي أن أبو صفية روى لهم ما حدث له في مستشفى كمال عدوان في اللحظات الأخيرة قبل اعتقاله، قائلاً: "قبل اعتقاله، قتلوا خمسة من الكادر الطبي أمامه، وكان يبكي ويحكي كيف أن الجيش أحرق المستشفى أمام عينيه، وعندما اعتقلوه تعرض للضرب والإهانة". وأشار محمد إلى أن أبو صفية عانى نفسياً وصحياً جراء الاعتقال، وأكد أن الحديث الإسرائيلي عن عدم وجوده في سجن سدي تيمان غير صحيح، حيث قضى معه يومين كاملين قبل الإفراج عنه. وتابع: "أعطاني الدكتور حسام رقم زوجته وطلب مني أن أخبر عائلته أنه في السجن وأنه حي، ولكنه طالب بالتدخل العاجل للإفراج عنه". من جهته، قال مصطفى حسونة، أسير محرر حديثاً من سجن سدي تيمان، إن التحقيقات التي أجراها جيش الاحتلال مع أبو صفية كانت تتعلق بالأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة. وأضاف أن الدكتور أكد للاحتلال أنه، بحكم تخصصه كطبيب أطفال، لا يملك أي معلومات عن الأسرى الإسرائيليين وأنه لم يلتق بأي منهم. وأشار حسونة إلى أن أبو صفية يعيش حالياً تحت ضغط كبير من الاحتلال.
بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الأربعاء، مشاهد لالتحام مقاتليها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، واستيلائهم على عدد من الطائرات المسيّرة التابعة لها في منطقة جباليا شمال قطاع غزة. وأظهرت المشاهد استهداف مقاتلي القسام لدبابة "ميركافاة" بقذيفة "الياسين 105"، مما أسفر عن تصاعد الدخان منها بعد إصابتها مباشرة. كما أظهرت المشاهد مراحل التخطيط لتنفيذ كمين لجنود الاحتلال المتحصنين داخل أحد المنازل في جباليا. وأوضح أحد المقاتلين أنه تم رصد وتحليل مواقع القوة المتحصنة داخل المنزل لمدة 10 أيام. وفي الفيديو، ظهر مقاتلو القسام وهم يستهدفون المنزل بقذيفة "105 المضادة للأفراد"، مما أدى إلى اشتعال النيران في مكان تواجد الجنود. كما عرض الفيديو مجموعة من الطائرات المسيّرة التي استولت عليها كتائب القسام، بالإضافة إلى مشاهد تم تصويرها بواسطة الطائرات أثناء جمعها للمعلومات شمال غزة، حيث ظهرت فيها مجموعة من جنود الاحتلال داخل أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية.
قال مدير مستشفى العودة في شمال قطاع غزة لـ"الجزيرة"، إن آليات الاحتلال الإسرائيلي حاصرة المستشفى وأطلقت النار بشكل عشوائي. من جانب آخر، أعلن مستشفى ناصر في خان يونس عن توقف الخدمات الصحية باستثناء أقسام العناية المركزة والعمليات بسبب أزمة الوقود، محذراً من كارثة إنسانية وصحية قد تؤدي إلى وفاة المرضى اختناقاً في قسم العناية المركزة. كما ناشد مستشفى ناصر المؤسسات الدولية بالتدخل الفوري لإدخال الوقود لضمان استمرار تقديم الخدمات الطبية.
أكدت حركة حماس أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع وصول الوقود إلى المستشفيات ويحاول خداع المجتمع الدولي بإدخال المساعدات، بينما يواصل شن حربه المفتوحة عليها. وأوضحت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال يواصل تعمد إضعاف المنظومة الصحية في غزة كجزء من مخططه الهادف إلى تدمير القطاع الصحي. وأكدت أن الوقود يصل إلى المستشفيات بكميات محدودة جداً لا تكفي إلا لساعات، بينما يواصل الاحتلال استهداف المستشفيات والمراكز الطبية بالقصف، ومنع إدخال الوقود والمستلزمات الطبية الضرورية. وأشارت الحركة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد تفاقم الوضع الصحي في القطاع، مما يجعل المستشفيات في حالة أزمة مستمرة، دون أي اعتبار لحياة آلاف المرضى والجرحى الذين يعانون بسبب القيود المشددة التي يفرضها الاحتلال. وجددت حماس دعوتها للأمم المتحدة والوكالات الأممية، وخاصة منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، للتحرك العاجل لإنقاذ القطاع الصحي في غزة، والعمل على تلبية احتياجات المستشفيات، بما في ذلك إرسال الفرق الطبية المتخصصة لمعالجة المصابين والجرحى.
كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تعلن في بيان عسكري عن مسؤوليتها بالاشتراك مع سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى عن عملية إطلاق النار في قرية الفندق بقلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث أجهز فيها المجاهدون على 3 صهاينة أحدهما ضابط بشرطة الاحتلال وأصابوا عدداً من المغتصبين بجراح متفاوتة قبل أن ينسحبوا ويعودوا لقواعدهم سالمين.
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنّها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ460 يشير فيه إلى أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 10.015 مجزرة، وارتكب 7,182 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية، وأباد 1.600 عائلة فلسطينية ومسحها من السجل المدني، بقتل الأب والأم وجميع أفراد الأسرة، و12.298 شهيدة من النساء، و17.841 شهيداً من الأطفال.
اليمن
شنّ العدوان الأميركي البريطاني، اليوم الأربعاء، 7 غارات على محافظتي صنعاء وعمران. وأوضح مصدر أمني، أن العدوان استهدف بغارتين منطقة جربان في مديرية سنحان بمحافظة صنعاء. وأشار إلى أن العدوان شن 5 غارات على مديرية حرف سفيان بمحافظة عمران.
سوريا
دوّت انفجارات متتالية في مطار خلخلة العسكري في ريف السويداء الشمالي، وتصاعدت ألسنة اللهب من مستودعات في المطار، تزامناً مع تحليق طائرات إسرائيلية في الأجواء، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية. وكانت القوات الإسرائيلية قد انسحبت من بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي بعد ساعات من دخولها للمنطقة، حيث عملت القوات الإسرائيلية على تجريف السرايا العسكرية المهجورة ومنزل مهجور بالقرب منها. وفي وقت سابق، أشار "المرصد السوري لحقوق لحقوق الإنسان" إلى توغل القوات الإسرائيلية مدعومة برتل من الدبابات، في قريتي العشة وأبو غارة في ريف القنيطرة الجنوبي. كما دخلت قوات إسرائيلية إلى مزرعة الحيران وسرية الدبابات في ريف القنيطرة الجنوبي. ويأتي ذلك، بعد قيام القوات الإسرائيلية يوم أمس، بإبلاغ أهالي ريف القنيطرة، اعتبارها القرى التي سيطرت عليها مناطق عسكرية، كما فجرت مستودعات أسلحة ودمرت تحصينات باستخدام كاسحات الألغام والجرافات، وطالبت من الأهالي بتسليم السلاح الذي نهب من القطعات العسكرية في المنطقة.
إسرائيل
قال مسؤولون في المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، إن الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من بعض المناطق في الجنوب اللبناني لفترة طويلة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على انسحابه تدريجياً. ويأتي ذلك بعد انسحابه من القطاع الغربي وانتشار الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية. ويتسق ذلك، مع ما أوردته القناة "12" الإسرائيلية عن التصريحات التي صدرت عن وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، والتي أشار فيها إلى تغيير في السياسة الأمنية وعدم العودة إلى سياسة "الاحتواء" السابقة، مشدداً على منع إعادة بناء بنى تحتية لحزب الله.
تظاهر عدد من أهالي الأسرى الإسرائيليين بغزة، اليوم الأربعاء، في تل أبيب للمطالبة باتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق إعلام عبري. وحمل المتظاهرون أمام مقر حزب "الليكود" بزعامة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صوراً لأسرى إسرائيليين في غزة، ولافتة كتب عليها "إنهاء الحرب وإبرام اتفاق مختطفين فوراً" في إشارة إلى اتفاق لتبادل الأسرى. وأورد موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري العبري، أن عائلات بعض الأسرى في غزة "نظموا احتجاجاً أمام مقر حزب الليكود في تل أبيب، مطالبين باتفاق من شأنه أن يفرج عنهم جميعاً". وأضاف أن "المحتجين أغلقوا طريقاً وهم يسيرون حاملين لافتة مكتوباً عليها باللغة الإنجليزية: أوقفوا الحرب. اتفاق الرهائن الآن".
قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تريد تحويل الضفة الغربية إلى أنقاض "تماماً مثل غزة". وأضافت في افتتاحيتها في إشارة إلى المستوطنين الإسرائيليين: "تبين أن بعض الناس يعتقدون أننا نعيش في عصر المعجزات ليس فقط فيما يتعلق بغزة، بل وأيضاً بالضفة الغربية". وأضافت: "في حين ينظر أغلب الإسرائيليين إلى السابع من أكتوبر باعتباره أعظم كارثة في تاريخ البلاد، يرى البعض من اليمين فيه فرصة، بل وحتى بداية الخلاص".
رفضت إسرائيل طلب الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع، براميلا باتين، السماح لفريقها بالتحقيق في مزاعم اعتداءات جنسية ضد معتقلين فلسطينيين، مما يمنع تحقيقاً مشابهاً بشأن مزاعم ضد مقاتلي حماس في هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. وكانت الأمم المتحدة قد عدت إسرائيل لتوقيع اتفاق تعاون لمنع العنف الجنسي في النزاعات، كما فعلت مع أوكرانيا عام 2022. وحذرت الأمم المتحدة من أن عدم التعاون الإسرائيلي قد يؤدي لإدراج إسرائيل في القائمة السوداء للمنظمات المتورطة في العنف الجنسي، مع استثناء حماس. وانتقدت حركات نسائية إسرائيلية هذا النهج، واعتبرته إخفاقاً قد يضر بسمعة إسرائيل الدولية.
قدّمت اللجنة التي عينتها الحكومة الصيف الماضي لدراسة بناء قوة الدولة وميزانية الدفاع برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي سابقاً، يعكوف ناغل، أمس الثلاثاء، توصياتها لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو وأبرزها زيادة حوالي 15 مليار شيكل سنوياً لأجهزة الأمن وتمديد الخدمة العسكرية إلى ثلاث سنوات وتجنيد جميع مواطني الدولة والتحذير من تهديد سوري تركي محتمل. ووفقاً لتوصية اللجنة ستزداد ميزانية الدفاع بنحو مئة وثلاثة وثلاثين مليار شيكل خلال العقد المقبل لغرض إضافة قدرات هجومية ودفاعية. وتوصي اللجنة بإضافة ما بين تسعة وخمسة عشر مليار شيكل سنوياً لميزانية الدفاع خلال السنوات الخمس المقبلة بزيادة كلية تصل إلى نحو عشرين مليار. وتطرقت اللجنة إلى سقوط نظام بشار الأسد في سوريا وتدمير معظم قدرات الجيش السوري على يد جيش الدفاع والدعوات إلى تقليل الحاجة للاستثمار في التعاظم منوهة بأن إسرائيل قد تجد نفسها أمام تهديد جديد في سوريا لا يقل خطورة عن سابقه على شكل قوة سنية متطرفة لن تقبل بوجود إسرائيل. وستتفاقم المشكلة إذا تحوّلت القوى السورية إلى ذراع تركي كجزء من تحقيق حلم تركيا باستعادة التاج العثماني مما قد يؤدي إلى مواجهة تركية إسرائيلية مباشرة. ومع ذلك ترى اللجنة أن إيران ما زالت تشكل التهديد الرئيسي وأنه يجب تركيز معظم بناء القوة والاستعدادات في مواجهتها وأن على إسرائيل أن تدافع عن نفسها بقواها الذاتية. وتوصي "لجنة ناغل" بإعادة تمديد الخدمة النظامية العسكرية إلى ثلاث سنوات وزيادة تعداد جيش المحترفين بشكل كبير لتقليل الحاجة إلى تجنيد الاحتياط. وفي مسألة تجنيد الحرديم ترى اللجنة أن جميع مواطني الدولة متساوون في الحقوق والواجبات ومطلوب منهم تحمل عبئ الخدمة. وتوصي اللجنة بتنفيذ التغيير تدريجياً وفقاً لقدرة استيعاب الجيش. وفيما يتعلق بالدفاع الجوي توصي اللجنة بوجوب مواصلة تعزيز الدفاع الجوي متعدد الطبقات مع التركيز على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة من إيران واليمن على أساس التكنولوجيا الإسرائيلية وبتمويل أميركي. وجاء في توصيات اللجنة أن هناك حاجة لتعزيز قدرات جيش الدفاع في الدائرة الثالثة سواء الاستخباراتية أو الهجومية، ما يعني الاستثمار في شراء طائرات F-15 إضافية وطائرات تزود بالوقود وطائرات مسيّرة وأقمار صناعية وغيرها. إلى ذلك توصي اللجنة ببناء سياج جديد على طول الحدود مع الأردن، في خطوة امتنعت عنها إسرائيل حتى الآن، كي لا يتم تفسير ذلك في الجانب الأردني وكأن إسرائيل لا تثق بقدرات المملكة على منع التسلل والتهريب إلى إسرائيل.
أشارت شهادات حصلت عليها قناة "كان 11" الإسرائيلية إلى أن الضباط والجنود يتصرفون بقسوة وعنف مع المعتقلين من غزة المسجونين في سجون تابعة لجيش الدفاع. وكشفت تقارير إعلامية عن ظروف صعبة يواجهها المعتقلون من قطاع غزة في مراكز الاحتجاز التابعة لجيش الدفاع، على الرغم من انتقادات دولية وقرارات صادرة عن محكمة العدل العليا التي أكدت ضرورة أن يتم الاحتجاز وفقاً للقانون. وأشارت التقارير إلى أن غالبية المعتقلين الذين تم احتجازهم في بداية الحرب نُقلوا إلى منشآت تابعة لمصلحة السجون الإسرائيلية، بينما ما زال معظم من اعتُقلوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة محتجزين في منشآت يديرها الجيش. ووفقاً لشهادات حصلت عليها قناة "كان 11"، يعاني المعتقلون في مراكز الجيش مثل مركز "سديه تيمان" من ظروف قاسية للغاية. هذه المراكز، التي تم إنشاؤها خلال الحرب، تتكون من حاويات معدنية. ويُحتجز المعتقلون حاليا في منشآت بالقرب من سجن "عوفر" ومعسكر "عناتوت" قرب أورشليم [القدس]. وأفادت بيانات صادرة عن جيش الدفاع بأن "مركز حماية الفرد" أن 405 من سكان غزة اعتُقلوا بين تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الأول/ ديسمبر 2024، منهم 145 احتُجزوا في "سديه تيمان"، و59 في منشأة قرب سجن "عوفر"، و17 في "عناتوت"، و10 في قاعدة "نفتالي" شمالًا، و49 في سجون تابعة لمصلحة السجون. كما أُطلق سراح 88 معتقلًا، وتوفي إثنان أثناء الاحتجاز. وأفاد معتقلون في مركز "عوفر" بأنهم يُقيّدون بالأصفاد طوال اليوم، بما في ذلك أثناء النوم واستخدام الحمام، ولا يسمح لهم بالاستحمام سوى مرة واحدة في الأسبوع. كما تحدث آخرون عن تعرّضهم للضرب والإهانة أثناء التحقيق أو التنقل بين المواقع. وفي مركز "عناتوت"، الذي يُحتجز فيه حوالي 100 معتقل، وردت شهادات عن تعرضهم للإهانة اللفظية والبصق، وإيقاظهم بعد ساعة واحدة من النوم وإجبارهم على الوقوف لفترات طويلة. كما أشار معتقلون محتجزون لأكثر من شهر إلى أنهم استحموا مرة واحدة فقط خلال فترة احتجازهم.
كُشف لأول مرة عن الوثيقة الإسرائيلية التي تستند إليها مفاوضات صفقة التبادل في العاصمة القطرية الدوحة، والتي تهدف إلى إطلاق سراح جميع المختطفين الإسرائيليين المحتجزين في غزة مقابل عدد متفق عليه من السجناء الأمنيين الفلسطينيين. ونُشرت، مساء أمس الثلاثاء، الوثيقة الإسرائيلية التي تُعد الأساس لمحادثات صفقة التبادل الجارية في الدوحة، وفقاً لتقرير بثته قناة "كان 11" الإسرائيلية. والوثيقة، التي عُرضت بصيغتها العبرية على المجلس الوزاري المصغر، لم تكن قد كُشف النقاب عنها للجمهور حتى الآن. وتحدد الوثيقة هدف الاتفاق بـ"إطلاق سراح جميع المختطفين في غزة، سواء كانوا أحياء أو أمواتاً، مقابل عدد متفق عليه من السجناء الأمنيين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتحقيق تهدئة دائمة تشمل وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وإعادة إعمار القطاع". وتشمل الوثيقة خطوات تنفيذية مثل انسحاب إسرائيل من وسط القطاع، وتفكيك المواقع العسكرية، وتقديم مساعدات إنسانية تشمل 600 شاحنة يومياً. وفي المقابل، تلتزم حماس بالإفراج عن المختطفين على مراحل، بدءاً من النساء. كما تطالب إسرائيل بتقديم قائمة بأسماء المختطفين الذين سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى، وتبحث تخفيض عدد المحظورين من الإفراج عنهم. وتشمل الاتفاقية أيضاً إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب، بما في ذلك توفير آلاف الوحدات السكنية المؤقتة. ورغم التقدم في المفاوضات، لا تزال الفجوة الكبرى تتعلق بعدد المختطفين الذين بقوا على قيد الحياة في غزة، مما يضيف تعقيداً إلى المفاوضات المستمرة منذ أكثر من عام.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط 3 من جنوده في معركة شمال قطاع غزة. وبذلك يرتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي، منذ بداية الحرب إلى 831. والثلاثة كانوا جنودا في كتيبة 46 التابعة للواء 401 مدرعات. كما وأصيب ضابط مدرعات من ذات الكتيبة بجروح خطيرة. وفي إطار المعركة، انفجر لغم أو لغمين بالدبابة التي كانوا على متنها، في بيت حانون شمالي قطاع غزة. وقال الناطق العسكري بلسان الجيش الإسرائيلي، إنه تم جر الدبابة من المكان. ويقع قتال عنيف وضارٍ وطاحن في شمال قطاع غزة، خاصة في بيت حانون، حيث هرب إليه في الأيام الأخيرة العديد من مسلحي حماس من بيت لاهيا وجباليا، في شمال قطاع غزة. وينشط في بيت حانون مقاتلو لواء الناحل في الجيش الإسرائيلي. وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي عملياتها في ممر "نيتساريم" وسط القطاع، وبالقرب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) قرب رفح.
تبيّن من بروتوكول جلسة المحكمة العليا الإسرائيلية في قضية تسريب وثائق سرية من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن تورط نتنياهو في تسريب وثيقة سرية من شعبة الاستخبارات العسكرية إلى صحيفة "بيلد" الألمانية. وصرّح المحامي، عوديد سابوراي، وكيل المتهم الرئيسي إليعزر فيلدشتاين، أن الأخير أطلع نتنياهو على تفاصيل التسريب، وأنه عمل بتوجيه منه. وتضمنت الوثيقة معلومات استخباراتية حساسة تهدف إلى التأثير على الرأي العام ضد حماس. وأشارت النيابة إلى خطورة التسريب على أمن الدولة، مؤكدة أن الوثيقة تحتوي على وسائل جمع معلومات سرية للغاية. كما عبّرت النيابة عن مخاوفها من استمرار تسريب المعلومات، ووصفت تصرفات المتهمين بأنها تجاوزت الهيكلية القيادية في الجيش.
طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينيت)، أمس الثلاثاء، الجيش الإسرائيلي باتباع نهج "أكثر هجومية" في الضفة الغربية. وأوردت القناة "13" الإسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، أن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، آفي بلوت، أكد أن "عدد القوات محدود"، مشدداً على ضرورة تعزيز الصفوف بجنود إضافيين. وأشارت القناة إلى أن هذا التصريح يأتي في سياق الجدل المستمر حول قانون إعفاء الحريديين من الخدمة العسكرية الذي تروّج له حكومة نتنياهو، والذي أثار انتقادات واسعة من الأوساط الأمنية والعسكرية، خشية تأثيره على الجاهزية العملياتية.
اندلعت مواجهة علنية جديدة، اليوم الأربعاء، بين وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، وقائد هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بعد أن طالب كاتس الأخير بالتعاون الكامل مع التحقيق الذي يجريه مراقب الدولة الإسرائيلي حول إخفاق الجيش في التصدي لهجوم حماس المفاجئ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر. ورد الجيش على الوزير قائلاً: "يجب حل هذه القضايا من خلال الحوار بين وزير الأمن وقائد هيئة الأركان، وليس عبر وسائل الإعلام". وأمر كاتس قائد هيئة الأركان بالسماح لمراقب الدولة بالوصول إلى أي مواد قد يحتاجها، مؤكداً أن التعاون الكامل مع إجراءات التدقيق أمر ضروري. وأضاف كاتس أن "الشفافية العامة مطلوبة نظراً لخطورة أحداث السابع من أكتوبر". كما طالب الجيش الإسرائيلي بإتمام التحقيقات وتقديمها له بحلول نهاية الشهر الجاري، ليتمكن من فحصها قبل جولات التعيينات المقررة. ورد الجيش الإسرائيلي، في بيان غير معتاد، على ادعاءات كاتس قائلاً: "نحن نجري تحقيقات شاملة لتحسين الأمن، وهذه التحقيقات تتقدم وفقاً للضغط القتالي"، مشيراً إلى أن الجيش يتعاون بالكامل مع مراقب الدولة. وأضاف الجيش أن "لم يتم إجراء تحقيق مماثل خلال حرب سابقة، وهناك 18 عملية تدقيق جارية حالياً". وأكد أن "حل هذه القضايا يجب أن يتم عبر الحوار بين وزير الأمن وقائد هيئة الأركان، وليس عبر وسائل الإعلام". وفي بيان صادر عن الناطق بلسان وزير الدفاع، أمير دهان، هاجم الناطق العسكري بلسان الجيش الإسرائيلي العميد، دانيال هغاري، الذي اعتذر مؤخراً عن تجاوز سلطته، قائلاً: "لقد تجاوز المتحدث العسكري سلطته مرة أخرى، وهو يهاجم ويعطي دروساً أخلاقية. الاعتذار هذه المرة لن يكون كافياً". وفي السياق ذاته، أعلن كاتس أنه سيوافق على تعيينات ضباط حتى رتبة عقيد، بعد أن تبين أن قراره بعدم المصادقة على تعيينات ضباط برتبة لواء قد تسبب في صعوبة كبيرة في الموافقة على التعيينات في الرتب الدنيا. وأضاف كاتس، أنه سيستدعي قائد هيئة الأركان العامة لمناقشة هذا الأمر. من جانبه، أوصى قائد هيئة الأركان العامة الأسبق، بني غانتس، الوزير كاتس بإجراء المزيد من المحادثات الشخصية مع هاليفي والضباط الكبار في الجيش، وتقليل التصريحات والبيانات والتهديدات بالإقالة. وقال غانتس، الذي يشغل حالياً عضوية الكنيست ويترأس حزب "همحني همملختي" الوسطي: "أنت محق في الدفع لتحقيق الجيش بشأن إخفاقه في السابع من أكتوبر، وأتوقع منك أن تدفع بنفس الحماسة للتحقيق مع المستوى السياسي (الحكومة) حول فشلها في نفس السابع من أكتوبر".
قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، مساء اليوم الأربعاء، إخفاء هوية جميع الجنود والضباط المشاركين في العمليات العسكرية المتعلقة بالحرب بسبب المخاوف من ملاحقتهم قضائياً في الخارج. وتشمل التعليمات الجديدة إخفاء هوية العسكريين من رتبة عميد فما دون، بمنع نشر صور أو أسماء قد تُستخدم كأدلة ضدهم في تحقيقات جرائم الحرب. كما تفرض التعليمات شروطاً محددة للظهور الإعلامي، مثل طمس وجوه الجنود أو تصويرهم من الخلف، ومنع ذكر أسمائهم كاملة. ويهدف القرار إلى تقليل المخاطر التي قد تواجه الجنود أثناء السفر للخارج، في ظل تصاعد الجهود القانونية لملاحقتهم بتهم جرائم الحرب.
علّق وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على التقرير الذي أفاد بأنه أخفى موقف الجيش عن المحكمة العليا الإسرائيلية بشأن قدرة الجيش على تجنيد جميع الحريديم. وقال كاتس: "تم تقديم رد الدولة على الالتماس حول قانون تجنيد الحريديم أمس (الثلاثاء) إلى المحكمة العليا، ومن المثير للدهشة أن موقف الجيش الإسرائيلي ظهر بشكل كامل كما هو مخطط له ومطلوب". وأضاف: "أتمنى لمن يقفز بتهور في بركة فارغة من الماء، الصحة والنجاح". وكان الإعلام العبري قد كشف، أمس الثلاثاء، أن كاتس طلب حذف موقف الجيش من رد الدولة على الالتماسات المقدمة للمحكمة، التي تطالب بإجبار الجيش على إرسال أوامر التجنيد لجميع شباب الحريديم. وتؤكد مواقف الجيش أنه قادر على استيعابهم بالكامل، ولكن كاتس، بحسب التقرير، يصرّ على تجنيد بضعة آلاف منهم فقط. يرفض الحريديم (المتزمتون دينياً) الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي لأسباب دينية. وبسبب نفوذهم داخل الحكومة كعمود فقري لها، تتهم المعارضة الحكومة بمحاباتهم في هذا الشأن. من جهة أخرى، هاجمت المحامية، أييليت هشاحر سايدوف، الوزير كاتس، معتبرة أنه يحاول شرعنة الفرار من الخدمة العسكرية لدى الحريديم بنص القانون.
قامت قوات الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، باسترجاع جثماني الإسرائيليين يوسف وحمزة الزيادنة، اللذين تم اختطافهما من بدو النقب، من داخل مجمع تحت الأرض في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كما عثرت القوات على جثث المسلحين الفلسطينيين الذين كانوا يحرسون المختطفين. وتجدر الإشارة إلى أن اسم يوسف كان مدرجاً ضمن قائمة الأسماء التي أبدت حركة حماس استعدادها للإفراج عنها في إطار صفقة تبادل أسرى. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس: "أودّ أن أعرب عن خالص تعازيّ لعائلة الزيادنة. نحن مستمرون في بذل كل ما في وسعنا للوفاء بالتزامنا الأخلاقي الأسمى، وهو إعادة جميع المختطفين، سواء كانوا أحياء أو شهداء، إلى إسرائيل". من جانبه، غرّد الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوغ: "قلوبنا مع عائلة الزيادنة في محنتها. الوقت يداهمنا، ومختطفونا في خطر شديد. يجب أن نواصل العمل بكل طاقتنا لعودتهم بأسرع وقت ممكن". فيما أصدرت هيئة أهالي المختطفين بياناً قالت فيه: "مزيد من الأخبار المروعة. قلوبنا محطمة. يوسف وحمزة الزيادنة اختطفوا وهم أحياء. لو تم إبرام صفقة في الوقت المناسب (حينما كانا على قيد الحياة)، لكان من الممكن إنقاذهما. لا يمكننا الاستمرار في تلقي المزيد من أخبار تخليص جثامين المختطفين من قطاع عزة". وأرسل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، تعازيه لعائلة الزيادنة، قائلاً: "كنا نأمل ونعمل من أجل العودة الآمنة لأفراد الأسرة الأربعة الذين اختطفتهم حماس. لقد تمكنا من إعادة الطفلين بلال وعائشة، وكنا نأمل في إعادة يوسف وحمزة بنفس الطريقة. أشكر الجيش الإسرائيلي والشاباك على جهودهما الكبيرة في استعادة المختطفين".
لبنان
نفذت قوات العدو الإسرائيلي عملية نسف ثانية في بلدة كفركلا سُمع صداها في أرجاء الجنوب، كما فجّرت عدداً من المنازل في بلدة عيتا الشعب مقابل بلدة دبل، في قضاء بنت جبيل. وكانت قد نفذت قوات العدو تفجيرات في عيتا الشعب عقب توغل قوة مؤللة باتجاه الأحراج بين عيتا الشعب ودبل. كذلك، توغلت قوات العدو الإسرائيلي معززة بعدة آليات في منطقة الدبش، وقامت بعمليات تفتيش في الأطراف الغربية لبلدة ميس الجبل. وتعرّضت منطقة حي الوعرة في بلدة رميش لقصف معاد استهدف أحد المنازل بالقرب من مركز الدفاع المدني ولم يبلغ عن إصابات، إلا أن القصف أدى إلى تضرر عدد من سيارات الدفاع المدني وسيارة مدنية إضافة إلى تشظي منزل في حي الكروم. واستهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية للمرة الثانية من مكان توغلها داخل بلدة مارون الرأس، منزلاً ثالثاً في حي عقبة مارون في أطراف مدينة بنت جبيل. كما نفذت قوات العدو عملية نسف كبيرة على طريق رب ثلاثين الطيبة قضاء مرجعيون. واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي سهل مرجعيون باتجاه أطراف بلدة برج الملوك. كما قام الجيش الإسرائيلي بأعمال تخربية وانتقامية بعد انسحابه من قرى الناقورة وعلما الشعب وطيرحرفا ومداخل بلدات الضهيرة وعيتا الشعب وتمركز عناصر "اليونيفيل" والجيش اللبناني في عدد من النقاط الأساسية والهامة على الخط الأزرق، وأبرز هذه الأعمال، نسف المنازل وقطع الأشجار عند جانبي الطريق وإشعال النار في الغابات ما بين علما الشعب والناقورة وتجريف الطرق والأرصفة. وكان العدو الإسرائيلي، قد استهدف منزل رئيس بلدية بنت جبيل صباحاً، بقذيفة من دبابة ميركافا معادية عند أطراف مدينة النبطية. كما نفذ العدو الإسرائيلي عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في اتجاه الأحياء الداخلية لبلدة ميس الجبل، ونفذ عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة في منطقة مارون الرأس، في اتجاه بنت جبيل، فيما سُمعت أصوات تحركات لآليات العدو في أطراف البلدة، بالتزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع في الأجواء.
من جهة أخرى، حلّق الطيران الاستطلاعي والمسيّر في أجواء بنت جبيل. كما حلّقت طائرة مسيّرة على علو منخفض في أجواء مدينة صور ومحيطها. وفي البقاع حلق الطيران المعادي على علو متوسط وبشكل دائري في أجواء مدينة الهرمل.
الشرق الأوسط
وزارة الخارجية القطرية تدين في بيان بأشد العبارات نشر حسابات رسمية تابعة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي خرائط تزعم أنها تاريخية لإسرائيل، تشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة ومن الأردن ولبنان وسوريا، وتعدّه انتهاكاً سافراً لقرارات الشرعية الدولية وأحكام القانون الدولي.
أدان رئيس البرلمان العربي، محمد أحمد اليماحي، ما نشر من حسابات رسمية تابعة لحكومة كيان الاحتلال الإسرائيلي، لخرائط تشمل الأراضي الفلسطينية والعربية، بالتزامن مع الدعوات التحريضية لوزير مالية كيان الاحتلال الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، الذي يدعو فيها إلى ضم الضفة الغربية وإنشاء مستوطنات في قطاع غزة، مؤكداً رفضه القاطع لمثل هذه الدعوات التي تهدف إلى إنكار حقوق الشعب الفلسطيني ومنعه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس. وأضاف أن هذه الممارسات المستفزة والتي يمارسها كيان الاحتلال الإسرائيلي، تشكل خرقاً فاضحاً وانتهاكاً صارخاً لجميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني وتتطلب موقفاً دولياً حازماً لإيقافها. ودعا رئيس البرلمان العربي، المجتمع الدولي ودول العالم الحر والبرلمانات الدولية والإقليمية، بتحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية والعمل من أجل الضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف ادعاءاته الباطلة وما يقوم به من ممارسات وانتهاكات تمثل تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة وانتهاك لحقوق الشعوب وأراضيها وسيادتها الوطنية، والعمل من أجل وقف حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تمارس منذ من خمسة عشر شهراً بحق الشعب الفلسطيني، مطالباً بتطبيق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، يؤكدون في إعلان مشترك خلال اجتماعهم بالقاهرة للقمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثي، على الالتزام الجماعي بتعزيز السلام والاستقرار في المتوسط والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعبرون عن قلقهم العميق بشأن الحرب في غزة التي تسببت في وضع إنساني كارثي، ويكررون دعواتهم لتنفيذ القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك وقف فورى وكامل وشامل لإطلاق النار، مع إطلاق سراح الرهائن والمعتقلين والسجناء، وتوزيع المساعدات الإنسانية بشكل آمن وفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة لجميع المدنيين الفلسطينيين.
أدانت دولة الإمارات بأشد العبارات ما نشرته حسابات رسمية تابعة للحكومة الإسرائيلية على منصات التواصل الاجتماعي من خرائط للمنطقة تزعم أنها تمثل "إسرائيل التاريخية"، وتشمل أجزاء من الأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى أراضٍ من الأردن ولبنان وسوريا. ويعد هذا التصرف بمثابة إمعان في تكريس الاحتلال وخرقاً صارخاً للقوانين الدولية. وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، رفض دولة الإمارات القاطع لجميع الممارسات الاستفزازية التي تهدف إلى تغيير الوضع القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة، بالإضافة إلى رفضها لجميع الإجراءات التي تخالف قرارات الشرعية الدولية، وما تشكله من تهديد بزيادة التصعيد والتوتر، مما يعوق جهود تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. كما شددت الوزارة على ضرورة دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط قُدماً، ووضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وجددت الوزارة دعوتها للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لتحمل مسؤوليتهما في تعزيز الأمن والسلام عبر حل القضايا والصراعات المزمنة في المنطقة. وأشارت إلى أن بناء السلام في المنطقة يعد السبيل لترسيخ الاستقرار والأمن المستدام، ولتلبية تطلعات شعوب المنطقة في التنمية الشاملة والحياة الكريمة.
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات قيام حسابات إسرائيلية رسمية بنشر خرائط ادعت أنها تاريخية، وتضم أراضي عربية لكل من الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا. وقال المتحدث الرسمي بإسم الأمين العام، جمال رشدي، إن نشر الخرائط المزعومة ليس تصرفاً عابراً، ولا بد من قراءته في سياق حالة التطرف اليميني والهوس الديني التي تغرق فيها الحكومة الإسرائيلية ورموزها، إلى حد استدعاء خرافات تاريخية وترويجها باعتبارها حقائق. وشدد رشدي على أن رموزاً رسمية إسرائيلية سبق وأن أعلنت عن النية لضم الضفة الغربية، وإعادة استعمار غزة بالاستيطان، وأن هذه الخرائط ليست سوى ترجمة لنوايا شديدة التطرف تضمرها حكومة تُمثل خطراً حقيقياً على استقرار المنطقة، وعلى التعايش السلمي بين شعوبها. ونقل المتحدث الرسمي عن أبو الغيط، تحذيره من أن تغافل المجتمع الدولي عن مثل هذه المنشورات التحريضية والتفوهات غير المسؤولة يهدد بتأجيج مشاعر التطرف والتطرف المضاد من كل الأطراف.
الولايات المتحدة الأميركية
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة "قريبة جداً من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن" في غزة. وأكد أنه في حال عدم تحقيق ذلك خلال ما تبقى من فترة إدارة بايدن، فإن الخطة ستُسلم إلى الإدارة المقبلة. وأوضح بلينكن: "آمل أن نتمكن من تحقيق ذلك ضمن الجدول الزمني المتبقي لدينا"، مشيراً إلى أن الصفقة ستكون مبنية على الخطة التي قدمها الرئيس الأميركي، جو بايدن، في أيار/ مايو الماضي. كما أضاف أن الإدارة الحالية على استعداد لتسليم خطط "اليوم التالي" لغزة إلى إدارة ترامب، في حال انتقال السلطة، مشيداً بالعمل المكثف الذي بذله المسؤولون الحاليون للتحضير لمرحلة ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن. وأكد بلينكن أن الخطط تشمل الترتيبات اللازمة لضمان أمن غزة وإدارتها وإعادة إعمارها، قائلاً: "نحن مستعدون لتسليم هذه الجهود للإدارة المقبلة حتى تتمكن من البناء عليها وتنفيذها عندما تحين الفرصة". وأضاف أن الجهود الأميركية تمتد إلى نطاق أوسع، بما في ذلك العمل على تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، مشيراً إلى أن تلك الترتيبات جاهزة للتنفيذ بمجرد التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، مع الأخذ بعين الاعتبار الخطوات المستقبلية المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
أفاد ثلاثة مسؤولين أميركيين لموقع "أكسيوس"، بأن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية أبلغوا فريق إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، أن قطاع غزة قد يشهد "كارثة إنسانية" في حال دخول القانون الإسرائيلي الجديد الذي يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" حيّز التنفيذ بنهاية الشهر الجاري. وفي هذا السياق، أكدت مديرة الاتصالات في الأونروا، جولييت توما، أن الوكالة لن توقف أعمالها عند دخول قانون الحظر حيز التنفيذ، مشيرة إلى أن الوكالة تخطط للاستمرار في عملها في قطاع غزة لأطول فترة ممكنة حتى تفقد قدرتها على ذلك. وأضافت أن حظر الوكالة سيكون له عواقب كارثية في حال غياب جهة بديلة لتحل محلها. من جهة أخرى، أوضحت الأونروا أن مستشفيات غزة التي تتعرّض للقصف الإسرائيلي المتواصل أصبحت بمثابة "مصائد للموت".
أعلنت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيان صحفي أنها استهدفت منشآت تخزين الأسلحة التابعة للحوثيين في اليمن، ونفذت ضربات دقيقة متعددة استهدفت منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة التابعة للحوثيين المدعومين من إيران، في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن، في 8 كانون الثاني/ يناير. واستخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد السفن الحربية التابعة للبحرية الأميركية والسفن التجارية في البحر الأحمر الجنوبي وخليج عدن. ولم تُسجل أي إصابات أو أضرار في صفوف الأفراد أو المعدات الأميركية. تأتي هذه الضربات ضمن جهود القيادة المركزية لإضعاف محاولات الحوثيين المدعومين من إيران لتهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.
العالم
قالت وزيرة الدولة للتنمية في وزارة الخارجية البريطانية، أنيليز دودز، في ردها على أسئلة تتعلق بقرار إسرائيل حظر أنشطة الأونروا، خلال جلسة لجنة التنمية الدولية المنعقدة في البرلمان البريطاني، أمس الثلاثاء، إن قرار إسرائيل حظر أنشطة وكالة الأونروا لا ينبغي أن يدخل حيز التنفيذ. وأضافت أن "الأونروا لديها سلطة واضحة وعملها ضروري جداً" لدعم اللاجئين الفلسطينيين. وأردفت: "لا شك أنه لا توجد منظمة أخرى تستطيع تقديم المساعدات والخدمات كما تفعل الأونروا، ليس في غزة وحدها، بل في جميع أنحاء المنطقة". وذكَرت بأن الأنشطة التي تقوم بها الأونروا منذ عقود تخضع لسلطة الأمم المتحدة. وحذرت من أن الحظر الإسرائيلي من شأنه أن يسبب معاناة كبيرة للفلسطينيين. فيما لم تقدم دودز تفاصيل على سؤال ما إذا كانت بريطانيا لديها خطة أو لا إذا توقفت أنشطة الأونروا.
قالت وكالة الأونروا إن مستشفيات غزة التي تتعرّض لقصف إسرائيلي متواصل أصبحت "مصائد للموت". وذكرت الأونروا في منشور على منصة " إكس"، أن "العائلات تتفكك والأطفال يموتون من البرد" في غزة بسبب الهجمات الإسرائيلية. وأشارت إلى أن "الجوع يحصد حياة الناس" في القطاع، حيث تفاقمت أزمة الغذاء بسبب القيود التي فرضتها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية.
قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، كاثرين راسل، إن العام الجديد جلب لأطفال غزة "مزيداً من الموت والمعاناة جرّاء الهجمات والحرمان والتعرّض المتزايد للبرد"، وأكدت على الحاجة إلى وقف إطلاق النار الفوري الذي "طال انتظاره". وقالت اليونيسف إن 74 طفلاً على الأقل قُتلوا في العنف المستمر "بلا هوادة" في قطاع غزة في الأيام السبعة الأولى فقط من عام 2025، بما في ذلك "في الهجمات الكابوسية على مدينة غزة وخان يونس والمواصي - وهي منطقة آمنة تم تحديدها من جانب واحد في الجنوب". وأشارت اليونيسيف إلى أنه منذ 26 كانون الأول/ ديسمبر، توفي ثمانية رضع وحديثي ولادة بسبب انخفاض حرارة أجسامهم، فيما يعيش أكثر من مليون طفل غزاوي في خيام مؤقتة ويواجهون درجات حرارة الشتاء المنخفضة. بالإضافة إلى ذلك، تكافح الأسر من أجل الوصول إلى الإمدادات الأساسية بسبب تدمير البنية التحتية، بما في ذلك الغذاء والمياه الآمنة والصرف الصحي والوصول إلى الرعاية الصحية. وفي هذا السياق، قالت راسل: "لقد حذرت اليونيسف منذ فترة طويلة من أن المأوى غير الكافي، وانعدام القدرة على الحصول على التغذية والرعاية الصحية، والوضع الصحي المزري، والآن الطقس الشتوي، كل ذلك يعرض حياة جميع الأطفال في غزة للخطر. الأطفال حديثو الولادة والأطفال الذين يعانون من ظروف صحية معرّضون للخطر بشكل خاص. ويجب على أطراف الصراع والمجتمع الدولي أن يتحركوا بشكل عاجل لإنهاء العنف، وتخفيف المعاناة، وضمان إطلاق سراح جميع الرهائن وخاصة الطفلين المتبقيين. الأسر بحاجة إلى وضع حد لهذه المعاناة والأسى الذي لا يمكن تصوره". وناشدت اليونيسف جميع أطراف الصراع الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك وقف الهجمات على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية المدنية، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين، وتسهيل الوصول الإنساني السريع والآمن بدون عوائق. كما جددت اليونيسف دعوتها إلى تحسين البيئة الأمنية على الفور، بما في ذلك أمن شاحنات توصيل المساعدات، للسماح لعمال الإغاثة بالوصول بأمان إلى المجتمعات التي يعتزمون خدمتها، وقالت: "إن توصيل المساعدات والإمدادات هو مسألة حياة أو موت للأطفال في غزة".
قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن "أحداً لم يسلم" خلال 15 شهراً من "الهجمات الإسرائيلية المتواصلة" حيث قُتل العديد من المستجيبين الأوائل والعاملين في مجال الرعاية الصحية والصحفيين وضباط الشرطة المحلية وموظفي الأمم المتحدة، مؤكدة عدم وجود مكان آمن في غزة فيما يستمر القصف في تدمير المنازل والملاجئ والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة. وقالت المفوضية إن ما لا يقل عن 332 فلسطينياً قُتلوا في غزة في الأسبوع الأول من العام الجديد، بينما يواصل الجيش الإسرائيلي إصدار "أوامر التهجير القسري". وشددت على أن إسرائيل تواصل إعاقة دخول المساعدات إلى غزة، وأكدت أن انهيار النظام العام في القطاع "يعزى يشكل كبير إلى استهداف الجيش الإسرائيلي للشرطة المدنية"، مما يجعل من الصعب تقديم القليل من المساعدات المتاحة بشكل فعال. ومنذ الأول من كانون الثاني/ يناير 2025، تم الإبلاغ عن حادثين على الأقل لغارات جوية إسرائيلية أفيد فيها بمقتل حراس كانوا يوفرون الأمن لعملية توزيع المساعدات. وبحسب التقارير، فإن غارة جوية إسرائيلية يوم الأحد أصابت خيام النازحين داخلياً في "المنطقة الإنسانية" التي حددتها إسرائيل في المواصي، مما أسفر عن مقتل إثنين من قادة الشرطة المدنية، أحدهما كان مسؤولاً عن أمن المساعدات. وفيما يتعلق بالضفة الغربية، أكدت مفوضية حقوق الإنسان أن عنف المستوطنين وقوات الأمن الإسرائيلية يمثل نمطاً متزايداً من الانتهاكات، بما يشمل استخدام القوة المميتة ضد الفلسطينيين العزل، وعمليات الإعدام خارج القانون، واستمرار النزوح القسري نتيجة للهدم والإخلاء وتوسيع المستوطنات غير القانونية. كما أشارت إلى القيود الشديدة على حرية الحركة والقمع غير المسبوق لحرية التعبير والصحافة. ودعت إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي، حماية المدنيين، وقف الانتهاكات، وإطلاق سراح المعتقلين تعسفياً.
أشار المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، إلى أن الموعد النهائي الذي حدده الكنيست الإسرائيلي لحظر أنشطة الوكالة سيحل بعد 3 أسابيع. وقال إن القرار، سيكون له أثر كارثي على الناس الذين تدعمهم الأونروا بما في ذلك تعليم 650 ألف طفل في غزة - ممن انقطعوا عن التعليم للسنة الدراسية الثانية على التوالي - و50 ألف طفل ينتظمون في مدارس الأونروا في الضفة الغربية المحتلة. وأكدت وكالات الأمم المتحدة بشكل جلي مراراً أنها لا تستطيع ملأ الفراغ في ما تقوم به الأونروا حالياً في توصيل المساعدات الإنسانية وتوفير الرعاية الطبية.
دعا النائب البريطاني المستقل، جون ماكدونيل، خلال كلمة ألقاها في جلسة برلمانية، إلى طرد سفيرة إسرائيل لدى لندن، تسيبي هوتوفلي. وأشار إلى الصور التي أظهرت الأطفال الذين يموتون جوعاً وبرداً بسبب الهجمات الإسرائيلية والحصار المفروض على غزة. كما انتقد الإجراءات التي اتخذتها الحكومة البريطانية، مؤكداً أنها لم تؤثر بشكل كبير على إسرائيل. ولفت إلى أن الحل في الماضي كان يعتمد على "عزل دولة ما اقتصادياً وعسكرياً بشكل كامل" لوقف ارتكاب جرائم الحرب، كما تفعل إسرائيل حالياً. وأضاف أن الحكومة البريطانية يمكنها أن تلعب دوراً قيادياً في التوصل إلى حل تفاوضي من خلال عزل "إسرائيل". وأبدى استياءه من وجود سفيرة إسرائيلية (هوتوفلي) تدافع عن فكرة "إسرائيل الكبرى"، وترفض الاعتراف بدولة فلسطين، وتعارض جميع قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالسلام والأمن، مؤكداً أنه ينبغي طردها من البلاد.
منظمة أطباء بلا حدود تصدر بياناً صحفياً تشير فيه إلى تدهور الصحة النفسية والجسدية لسكان منطقة H2 في الخليل، الضفة الغربية، فلسطين، نتيجة للقيود الصارمة المفروضة عليهم، حيث يتعين على القوات الإسرائيلية التوقف عن تنفيذ الإجراءات التقييدية التي تعيق الوصول إلى الخدمات الأساسية بما في ذلك الرعاية الطبية.