Aqsa Files

12/08/1999

استنكرت الهيئة الإسلامية العليا بشدة إقدام السلطات الإسرائيلية على إغلاق نافذة المسجد الأقصى القديم، واعتبرت هذا العمل استفزازاً لمشاعر جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ومساً بعقيدتهم الإسلامية.

وقال رئيس الهيئة ومفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري لصحيفة القدس، في أعقاب الاجتماع الطارئ الذي عقدته الهيئة، إن الخطوة الإسرائيلية تعتبر تدخلاً لتغيير الوضع الراهن الذي يستدعي أن تتولى الأوقاف الإسلامية الإشراف على الأقصى إدارة وترميماً.

وأوضح صبري أنه تمت مناقشة تصريحات أُخرى لمسؤولين إسرائيليين بربط المسجد الأقصى بالمفاوضات النهائية، مؤكداً أن الوقف الإسلامي في القدس هو القائم على إعمار الأقصى، سابقاً ولاحقاً وقبل المفاوضات وبعدها، وبالتالي فإن الأقصى هو أسمى من أن يخضع لأي مفاوضات لأنه ليس موضع نزاع بل هو للمسلمين وحدهم.

وقال مسؤول ملف القدس فيصل الحسيني، الذي شارك في الاجتماع، إن الاجراء الإسرائيلي غير مبرّر، وإن نتيجته هي فقط إثارة المشاعر والأجواء التي لا تخدم بأي شكل من الأشكال المرحلة السياسية الراهنة.

المصدر: القدس: نشرة شهرية توثيقية، ع 8 (آب/أغسطس 1999): 51.
13/08/1999

انتشر المئات من أفراد الشرطة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلي منذ الفجر على بوابات المسجد الأقصى وبلدة القدس تحسباً من ردات فعل فلسطينية غاضبة على إقدام السلطات الإسرائيلية على إغلاق جزء من نافذة المسجد الأقصى القديم قبل أيام. وتشير التقديرات إلى أنه لولا تعمد المسؤولين والأوقاف الإسلامية في القدس تهدئة الأوضاع في المدينة خلال الأيام الأخيرة لكانت موجة ردات فعل غاضبة قد عمت عدة أنحاء من المناطق الفلسطينية.

المصدر: القدس: نشرة شهرية توثيقية، ع 8 (آب/أغسطس 1999): 52.
22/08/1999

أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري أن المسجد الأقصى لن يكون موضوعاً للتفاوض مع الجانب الإسرائيلي، لا الآن ولا في مفاوضات المرحلة النهائية.

وقال، بمناسبة الذكرى الثلاثين لإحراق المسجد الأقصى، إن هذا الصرح كان إسلامياً منذ البداية وسيبقى كذلك إلى الأبد.

وجدّد المفتي رفضه المطلق لأي تدويل لمدينة القدس، وقال إن الحريق الذي استهدف المسجد الأقصى قبل ثلاثين عاماً كان له هدفان، الأول قريب وهو إحراق هذا الصرح الإسلامي، والثاني بعيد وهو تدويل القدس، ولهذا السبب بالذات لم يلجأ المعنيون إلى الأمم المتحدة آنذاك، بل اعتمدوا على جمع التبرعات من الجمهور لإعادة الإعمار.

المصدر: القدس: نشرة شهرية توثيقية، ع 8 (آب/أغسطس 1999): 63.
31/08/1999

كشف رئيس لجنة التراث الإسلامي الشيخ ناجح بكيرات النقاب عن مخطط إسرائيلي يهدف إلى توسيع حائط البراق من الجهة الغربية للمسجد الأقصى إلى الجهة الجنوبية منه بقصد تهويد المكان وتخريب المعالم الإسلامية، موضحاً أن سلطة الآثار الإسرائيلية أدخلت إلى الموقع آلات حفر متعددة بمحاذاة السور الجنوبي للمسجد الأقصى، وقامت على الفور بهدم عدد من بقايا القصور الأموية وصب سقف باطون وإنشاء مدرج خاص، وتواصل تلك الجهات العمل في الموقع على الرغم من إسلاميته. وحذر الشيخ بكيرات من خطورة الإجراءات الإسرائيلية التي تهدد المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تقوم بإغلاق نافذة للتهوية تابعة للمسجد، وتسمح بأعمال التخريب والتدمير للمعالم الإسلامية بهدف تهويد المكان.


وأضاف "هناك خوف كبير مما يجري، وخصوصاً أنهم يعملون أمام الباب الثلاثي للمصلى المرواني وهو بوابة رئيسية لدار الإمارة والقصور الأموية، وهم الآن يزيلون بقايا القصور والأبنية القائمة، وعلى الرغم من أن القانون لا يجيز تغيير المعالم فإنهم استخدموا الآلات والمعدات وقاموا بصب الأسمنت المسلح".

المصدر: القدس: نشرة شهرية توثيقية، ع 9 (أيلول/سبتمبر 1999): 1.