Aqsa Files
نشرت جريدة "الدستور" الأردنية نص مذكرة رفعها عدد من رجالات مدينة بيت لحم بالضفة الغربية للأردن إلى الأمين العام للأمم المتحدة، يو ثانت، يبلغونه فيها احتجاجهم على ضم القدس العربية إلى إسرائيل وانتهاك قوات الاحتلال لحرمة الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية واعتدائها على الممتلكات والأموال واستيلائها على أرصدة المصارف وفرضها ضرائب إضافية غير مشروعة وترحيلها لآلاف المواطنين واعتدائها على حريات الأشخاص باعتقالهم أو إبعادهم.
صرّح مفتي القدس، الشيخ سعد الدين العلمي، لوكالة الصحافة الفرنسية أنه أبلغ عن دعوى قضائية أقامها أحد المحامين اليهود في مدينة القدس أمام المحكمة الإسرائيلية العليا، يطالب فيها بإعادة الأرض التي كان هيكل سليمان يقوم عليها قديماً والتي يقوم عليها الآن المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وذلك تمهيداً لإعادة بناء الهيكل المذكور. وتطالب الدعوى أيضاً بفتح الأبواب السبعة المؤدية إلى الأماكن المقدسة الإسلامية بدلاً من فتح باب واحد، واستبدال الحراس المسلمين بجنود يهود. وأضاف مفتي القدس، أنه كلف كبار المحامين العرب في القدس بإعداد الدراسات اللازمة لدحض الدعوى.
من جهة أخرى استولت السلطات الإسرائيلية على الزاوية الفخرية المجاورة للحرم الشريف في القدس وتطل على حائط المبكى، وحولتها إلى مدرسة للدين اليهودي، وتخص هذه الزاوية آل أبي السعود في القدس، وهي مقر مفتي الشوافعة في فلسطين.
قامت السلطات الإسرائيلية بقطع بث الإذاعة عن المسجد الأقصى في القدس خلال صلاة العيد، بعد أن عرض الخطيب في كلمته المأساة التي أصابت الأمة العربية بسبب تشريد أبناء الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب الخامس من حزيران/يونيو. وكان الشيخ جميل الخطيب قد بدأ خطبة العيد بوصف ما آلت إليه الأمور بسبب الممارسات الإسرائيلية، فما كان من السلطات الإسرائيلية إلاّ أن أوقفت البث قبل أن تتم مراسم الاحتفال بالعيد.
أدلى أمين القدس، روحي الخطيب، بحديث صحافي في عمّان بشأن إبعاده عن الضفة الغربية، قال فيه إن السبب الرئيسي في نظره لإبعاده هو قضية شركة الكهرباء في القدس ومعارضته دمجها مع شركة الكهرباء الإسرائيلية، وإن هناك أسباباً رئيسية أُخرى بينها عدم موافقته على ضم القدس لإسرائيل، واستمراره في اتخاذ موقف سلبي من جميع محاولات الإسرائيليين لاستمالته إلى التعاون معهم، واعتراضه على كل الإجراءات التي قاموا بها منذ الاحتلال، والتي تهدف إلى تعميق التغلغل الإسرائيلي في القدس بصورة خاصة وفي الضفة الغربية بصورة عامة، واشتراكه في توقيع أكثر المذكرات المرفوعة إليهم بعدم موافقة أبناء الضفة الغربية على سياستهم الهادفة إلى تهويدها. وأضاف الخطيب أن أعمال التوسع مستمرة وأن اسرائيل جادة في احتلال مساحات إضافية من الأراضي على جبل النبي صموئيل، الذي يبعد تسعة كيلومترات عن القدس ويقع ضمن الحدود التي تسعى إسرائيل لضمها في مخطط القدس الكبرى. وإذا ما تم ذلك، فتكون إسرائيل قد طوقت القرى العربية الواقعة بين المطار والقدس حالياً، وهو خطر سينكشف في غضون شهر. وتابع أن لا عبرة للتفسيرات التي تبرر بها إسرائيل إجراءاتها، فعندما ضمت القدس إليها أعلنت أن الضم هو إداري، لكنها تبعته بسلسلة إجراءات طورتها لإعطاء شكل سياسي للضم، معرباً عن اعتقاده أن العدو ماض في إجراءاته، القديمة منها والحديثة، لوضع العرب والعالم تحت سياسة الأمر الواقع.
أكد أمين القدس، روحي الخطيب، في كلمة أمام مجلس الأمن، أنه في خلال الأسبوع الأول بعد الاحتلال عمدت السلطات الإسرائيلية إلى نشر الإرهاب داخل المدينة، داخل السور وخارجه وفي الجوامع والكنائس. وعمد الإسرائيليون إلى النهب والسلب واحتلال المباني الكبرى والفنادق وغزو البيوت والدكاكين، كما دخلت السلطات الإسرائيلية إلى البيوت وساقت السكان الآمنين وجرت الآلاف منهم الى السجون، الأمر الذي أدى إلى موجات من الإرهاب في المدينة، وذلك من أجل إجبار السكان على مغادرتها.
وقال الخطيب إنه عند انتهاء الأسبوع الأول بعد الاحتلال، عمدت السلطات الإسرائيلية إلى شن حملة أُخرى ضد سكان حي المغاربة والأبنية الموجودة فيه، إذ هدمت، في أقل من يومين، 135 بيتاً تخص الوقف الإسلامي، بما في ذلك مسجدين صغيرين، الأمر الذي حمل السكان على الهرب. وبعد بضعة أيام، هدمت هذه السلطات معملاً للبلاستيك وبذلك شردت مئتي عائلة كانت تعيش من عملها في ذلك المعمل.
ولم يمض سوى وقت قصير على هذه الأعمال، حتى عمد وزير الداخلية الإسرائيلية إلى إصدار أمر بضم تخطيط المدينتين، وضم القدس بقطاعيها. وقد احتج المجلس البلدي العربي على هذا العمل، لكن احتجاجه ذهب أدراج الرياح. وفي اليوم الثاني لإصدار هذا الأمر، عمدت القوات الاسرائيلية الى إصدار أمر بحل المجلس البلدي العربي.
صدور مذكرة حول خرق إسرائيل للأوضاع الدينية عند حائط المبكى في القدس، قدمت إلى المؤتمر الاقليمي العربي لحقوق الإنسان، بيروت، 2-10 كانون الأول (ديسمبر) 1968.
رفع أمين القدس المبعد، روحي الخطيب، مذكرة إلى وزارة الأوقاف الإسلامية في عمّان حول الإجراءات التي تتخذها السلطات الإسرائيلية في مدينة القدس لتطويق الحرم الشريف وتهويد مدينة القدس. وقد ورد في المذكرة كشف بأسماء العائلات العربية التي أرغمتها سلطات الاحتلال لتخلية مساكنها من الأحياء العربية داخل القدس.
ذكرت وكالة "وفا" أن سلسلة اجتماعات عقدت أول أمس شارك فيها أعضاء الهيئة الإسلامية في القدس وممثلون عن الكنائس المسيحية في مختلف المناطق الفلسطينية المحتلة تقرّر خلالها حشد جميع الإمكانات للتصدي للمخططات الإسرائيلية الرامية لهدم المقدسات الإسلامية والمسيحية في المناطق المحتلة وبشكل خاص في مدينة القدس. وأضافت الوكالة أنه تقرّر أيضاً تقديم مذكرات احتجاج شديدة اللهجة إلى جميع الهيئات الدولية والإنسانية والدينية تطالب بوضع حد فوري لانتهاكات "العدو" للأماكن المقدسة.
من جهة أخرى، ذكرت الوكالة أن أحد المستوطنين الإسرائيليين انتهك يوم أمس حرمة المسجد الأقصى وسار عارياً في منطقة المسجد وشوارع القدس. وقامت الجماهير الغاضبة بمطاردته في الوقت الذي لم تحاول فيه سلطات الاحتلال التدخل.
أفاد راديو إسرائيل، أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت "أنها ستواصل جهودها من أجل بناء وتطوير القدس، وسوف تواصل البحث في تاريخ القدس، مع المحافظة على طابعها النوعي المميز كعاصمة لإسرائيل". وذكر الراديو أن هذا ما تقرّر في الحكومة اليوم بعد قرار اليونسكو قطع علاقاتها مع إسرائيل بسبب عملياتها في القدس.
تظاهر عشرات الشبان في القدس القديمة، وواصل عدد من المواطنين اعتصامهم داخل الحرم القدسي احتجاجاً على قرار محكمة إسرائيلية يسمح لليهود بالصلاة في الحرم. وتوجهت قوات الأمن بأعداد ضخمة إلى البلدة القديمة، وأطلقت النيران في الهواء لتفريق المتظاهرين، واعتقلت 13 منهم. وفي إثر ذلك، ساد جو من التوتر في المدينة وأغلقت المحلات التجارية أبوابها.
وفي نابلس، استمرت التظاهرات في المدينة على نطاق واسع، على الرغم من الإنذار الشديد اللهجة الذي وجهه الحاكم العسكري إلى رئيس البلدية، فقد توقف جميع الطلاب عن الدراسة وحاولوا الخروج في تظاهرات احتجاجاً على استمرار الاستيطان وانتهاك قوات الأمن الإسرائيلية حرمة ساحة الأقصى، والسماح لليهود بالصلاة في الحرم القدسي، لكن قوات الجيش منعتهم من ذلك.
شهدت مدينتا القدس ونابلس صدامات عنيفة بين المتظاهرين والقوات الإسرائيلية أدت إلى سقوط عشرات الجرحى في صفوف هذه القوات، كما تم اعتقال المئات من الطلبة الفلسطينيين. وفي السياق عينه، يعتصم نحو 500 طالب فلسطيني في مبنى المسجد الأقصى احتجاجاً على القرار الإسرائيلي السماح لليهود بالصلاة في المسجد، وتحاول القوات الإسرائيلية إخراجهم من المبنى.
ذكرت وكالة "رويترز" أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أمس 26 شاباً من أصل 200 تظاهروا في البلدة القديمة من القدس، احتجاجاً على قرار إحدى المحاكم، أخيراً، بالسماح لليهود بالصلاة في منطقة الحرم القدسي التي تضم المسجد الأقصى. وكانت السلطات الإسرائيلية رفضت السماح لليهود بإقامة الصلاة في المنطقة منذ احتلال القطاع الشرقي من القدس في سنة 1967، لكن إحدى محاكم الصلح برأت أخيراً مجموعة من الشبان اليهود اليمينيين من تهمة محاولة إقامة الصلوات في منطقة الحرم، الأمر الذي أثار اضطرابات في عدة أماكن من الضفة الغربية. من ناحية أُخرى، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الطلاب في مدارس نابلس والبيرة وأريحا أضربوا احتجاجاً على قرار المحكمة.
تظاهر مئات الشبان العرب بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وأخذوا يرددون الهتافات الوطنية، ويقذفون الحجارة على مركز الشرطة في ساحة الحرم القدسي. وأطلق رجال الشرطة عيارات نارية في الهواء ودخلوا ساحة الحرم واشتبكوا مع المتظاهرين بالحجارة، الأمر الذي أدى إلى إصابات في صفوف الطرفين، فضلاً عن اعتقال عشرات المتظاهرين.
كذلك تمكن عدد من المتظاهرين من الخروج إلى شوارع البلدة القديمة واشتبكوا مع القوات الإسرائيلية بالحجارة.
وقد حاصرت القوات الإسرائيلية نحو 3000 مواطن من النساء والرجال والشباب داخل الأقصى لثماني ساعات، قبل أن يُسمح لهم بمغادرة المكان.
ذكرت وكالة "وفا" أن الجماهير الفلسطينية في مدينة القدس خرجت، بعد أداء صلاة الجمعة أمس، في تظاهرة تندد بالاحتلال واعتدائه على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتحيي منظمة التحرير الفلسطينية. وأفادت الوكالة أن قوات الاحتلال الإسرائيلية حاصرت أبواب المسجد الأقصى الرئيسية، أثناء أداء الجماهير صلاة الجمعة، وأجرت تفتيشاً دقيقاً على كل مواطن، أثناء دخوله إلى المسجد وخروجه منه.
من ناحية أُخرى، ذكرت الوكالة أن منظمة التحرير طلبت من الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة، العمل على عقد دورة خاصة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة قضية انتهاك سلطات الاحتلال الإسرائيلي المقدسات في فلسطين المحتلة، وخصوصاً المسجد الأقصى في القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل.
بلغت حدة التوتر ذروتها في مختلف مدن الضفة الغربية وبعض قراها، حيث عمّت التظاهرات، واندلعت اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الإسرائيلية، وتم اعتقال العديد من الأشخاص. وحاولت مجموعة من المتطرفين اليهود دخول ساحة المسجد الأقصى للصلاة لكن رجال الشرطة أغلقوا المداخل المؤدية إلى الساحة وحالوا دون دخولها، فأقام أفرادها الصلاة خارج الساحة. وقد وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، شمعون بيرس، إنذاراً بأن السلطات الإسرائيلية ستستخدم العنف للحد من موجة الاحتجاجات ضد إسرائيل.
وجهت سلطات الاحتلال إنذاراً إلى سكان حي عقبة أبو مدين خلف المسجد الأقصى لإخلاء منازلهم فوراً، وقد شرعت الآليات الإسرائيلية في هدم المنازل الملاصقة لأماكن سكنهم. وتهدف العملية إلى توسيع ساحة البراق.
أفادت وكالة "وفا" أن الجنود الإسرائيليين قتلوا في مدينة القدس طفلاً فلسطينياً يبلغ من العمر ثمانية أعوام، في مطاردة للمواطنين الذين تظاهروا عقب صلاة الجمعة استنكاراً للانتهاكات الإسرائيلية والسماح للمستوطنين اليهود بالصلاة في المسجد الأقصى. وأضافت "وفا" أن الإضراب العام مستمر في سائر المدن الفلسطينية المحتلة رفضاً للإجراءات الإسرائيلية الهادفة إلى تكريس الاحتلال وإضفاء صفة الشرعية على وجوده في الأراضي المحتلة.
أفادت وكالة "وفا" أن المواطنين في مدينة القدس المحتلة تصدوا لنحو مئة من المستوطنين الإسرائيليين الذين حاولوا دخول المسجد الأقصى لأداء شعائرهم الدينية فيه، وأن اشتباكات عنيفة بالأيدي والحجارة نشبت بين المواطنين العرب والمستوطنين الإسرائيليين، أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى في الجانبين. وتدخلت الشرطة الإسرائيلية إلى جانب المستوطنين في تصديهم للمواطنين الفلسطينيين الذين افترشوا أرض المسجد وأغلقوا جميع الأبواب في وجه المستوطنين. وعُلم أن المئات من المستوطنين الإسرائيليين حاولوا، أمس، التظاهر في مدينة القدس رافعين يافطات تطالب بتقسيم المسجد الأقصى بين المسلمين والمستوطنين.
لبى آلاف المسلمين دعوة رجال الدين وتوجهوا إلى الحرم القدسي لأداء صلاتي العصر والمغرب، وذلك بعد ورود أنباء عن عزم زعيم رابطة الدفاع اليهودية الحاخام مئير كاهانا ومئات المتدينين اليهود دخول المسجد الأقصى والصلاة في ساحاته.
وقد انتشرت قوات الجيش والشرطة في جميع أنحاء المدينة وعلى مداخل أبواب المسجد الأقصى تحسباً لوقوع اشتباكات بين الطرفين.
أُلغي مؤتمر القدس الوطني الذي كان مقرراً عقده في المسجد الأقصى بعدما منعت السلطات العسكرية الإسرائيلية رؤساء بلديات الضفة الغربية من الوصول إلى القدس. وقد اكتُفي بتوزيع البيان الذي كان معداً ليصدر عن المؤتمرين، والذي يستنكر الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على المسجد الأقصى، والحفريات التي تجري تحته.
أعلنت صحيفة "دافار" أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية منعت كشف سبب اعتقال رئيس رابطة الدفاع اليهودية الحاخام مئير كهانا، المتهم بمحاولة إحراق مسجد الأقصى، وذلك نقلاً عن مجلة "إسرائيل وفلسطين" التي تصدر في باريس. إذ كشفت المجلة أن الشرطة الإسرائيلية ضبطت 120 كيلوغراماً من المواد المتفجرة في المدرسة الدينية اليهودية في البلدة القديمة في القدس كانت مخصصة لتفجير المسجد.
والجدير بالذكر أن كهانا يقبع في سجن الرملة منذ أسبوعين بموجب أمر اعتقال إداري مدته 6 أشهر صادر عن المحكمة المركزية في القدس.
حاولت مجموعة من المتطرفين اليهود من جماعة غوش إيمونيم اقتحام المسجد الأقصى عن طريق الدخول من باب المغاربة الذي يتولى حراسته جنود إسرائيليون، فتصدت لهم مجموعة من الحراس والمصلين الموجودين داخل ساحة الحرم، بالإضافة إلى إمام المسجد الشيخ عكرمة صبري ومدير الأوقاف حسن طهبوب وموظفي المسجد الأقصى، وأجبروهم على التراجع بعد أن اقتحموا البوابة وحاولو الصلاة هناك.
وتراوح عدد هؤلاء المتطرفين بين 30 – 40 شخصاً، بينهم مساعد رئيس بلدية القدس الحاخام غيرشون سلومون والحاخام رابينوفتش. وأدى الاشتباك بينهم وبين المسلمين المصلين إلى جرح أربعة منهم وثلاثة من رجال الشرطة. وحضرت قوات كبيرة من الجيش والشرطة الإسرائيليين، وعملت على تطويق المكان، واعتقلت عدداً من المواطنين العرب هناك.
وقع اشتباك بين عدد من الشبان العرب والشبان اليهود، على مدخل النفق الذي يقع تحت المسجد الأقصى في القدس. فقد حاول الشبان العرب إغلاق النفق لمنع دخول يهود إليه، فتدخلت قوات الشرطة وحرس الحدود الإسرائيليين لإبعادهم، الأمر الذي أدى إلى إصابة شابين عربيين. ومعروف أن هذا النفق هو نتيجة الحفريات الإسرائيلية في منطقة المسجد الأقصى في القدس.
منعت قوات الأمن الإسرائيلية المواطنين من مدن الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى تلبية لنداء الهيئة العلمية الإسلامية، وللإعراب عن استنكارهم أعمال الحفريات التي تقوم بها وزارة الأديان الإسرائيلية تحت ساحات المسجد الأقصى على جميع مداخل المدينة. واستنكر خطباء المساجد في خطبة الجمعة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى، والتي كان آخرها أعمال الحفريات تحت ساحاته، وقال إمام المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري إن "الأقصى جزء من العقيدة الإسلامية، والمحافظة عليه هي محافظة على العقيدة." وأضاف أن "حق المسلمين واضح، ولا يقبل المناقشة ولا الجدال".
اعتصم آلاف المصلين داخل المسجد الأقصى وفي ساحاته، عقب صلاة الجمعة، احتجاجاً على مسلسل التهديدات الذي تتعرض له المقدسات الإسلامية والمسيحية، والتي كان آخرها العبوة المشبوهة والإنذار اللذين عثر عليهما في 1/3/1982 في ساحة المسجد الأقصى. وقد حاولت الشرطة الإسرائيلية فض هذا الاعتصام.
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تصدر بياناً سياسياً تدين فيه اقتحام القوات الإسرائيلية الحرم الشريف ومسجدي الأقصى والصخرة، واطلاق الرصاص والقنابل اليدوية على المصلين.
رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عرفات يبعث برسالة إلى العاهل السعودي الملك خالد بن عبد العزيز، حول الجريمة النكراء التي نفذتها سلطات الاحتلال الصهيوني في المسجد الأقصى.
اقتحم جندي إسرائيلي يدعى إيليوت غوتمان، 30 عاماً، ساحة المسجد الأقصى من باب المجلس وأطلق النار من بندقية "إم 16" على حارس الحرم الحاج محمد صالح اليماني، 65 عاماً، فاستشهد على الفور، وأصاب تسعة أشخاص آخرين، ثم واصل تقدمه في اتجاه قبة الصخرة وهو يطلق النار بغزارة، وعندما حاول عدد من الأشخاص الموجودين في المكان منعه من دخول رواق المسجد وصلت مجموعة مسلحة وبدأت بإطلاق النار من أسلحة أوتوماتيكية، الأمر الذي أسفر عن إصابة 35 شخصاً بجراح مختلفة. وفور انتشار نبأ الاعتداء انطلقت داخل أسوار المدينة عدة تظاهرات، وسارت إحداها في باب السلسلة وتوجهت إلى الحرم القدسي فاعترضها أفراد من الجيش، الأمر الذي أدى إلى استشهاد الشاب جهاد إبراهيم علي بدر، 21 عاماً. وقد أغلقت جميع متاجر ومؤسسات المدينة أبوابها احتجاجاً على هذا الاعتداء.
وعمد أفراد الجيش وحرس الحدود إلى اطلاق قنابل الغاز داخل المسجد، متسببين بحريق في السجاد عمل عشرات الشبان على محاصرته. واقتحمت قوات خاصة من الجيش الإسرائيلي، "وحدة مقاومة الإرهاب"، مسجد الصخرة وأطلقت العيارات النارية في الهواء بغزارة، كذلك أطلق الجنود الذين يقفون على سور الحرم الرصاص في تجاه مسجد الصخرة فأصابوا ستة أشخاص تم نقلهم إلى مستشفى الهوسبيس في البلدة القديمة. وسار سكان البلدة في تظاهرات ضخمة وعنيفة اشتبكوا خلالها بالأيدي مع قوات الجيش الذين أطلقوا عليهم قنابل الغاز المسيلة للدموع. وفي شوارع الواد، أصيب ثلاثة أشخاص بجراح نتيجة إصابتهم بعيارات نارية، وأصيب أربعة آخرين برضوض.
وامتدت التظاهرات إلى خارج أسوار المدينة، إذ انطلقت تظاهرة ضخمة في حي الثوري رشق المتظاهرون خلالها رجال الجيش بالحجارة، فرد الجيش بإطلاق العيارات النارية عليهم، الأمر الذي أدى إلى إصابة شخص بجراح. كذلك فرّق الجيش تظاهرة أُخرى في سلوان.
الهيئة الإسلامية العليا في مدينة القدس تصدر بياناً تدين فيه الاعتداء على المسجد الأقصى.
شهدت جميع مدن وقرى الضفة الغربية وقطاع غزة إضراباً شاملاً تلبية لنداء المجلس الإسلامي الأعلى، وذلك استنكاراً للاعتداء الإجرامي على الحرم القدسي، وعمّت التظاهرات جميع أرجاء المناطق المحتلة، وجرى إغلاق الشوارع الرئيسية بالحجارة وإطارات الكاوتشوك، وتوقفت حركة المواصلات بين المدن كلياً. وعملت قوات الأمن الإسرائيلية على تفريق المتظاهرين بالقوة، الأمر الذي أدى إلى إصابة عدد منهم. كذلك تواصل إغلاق الحرم القدسي، لليوم الثاني على التوالي، ولم يسمح لأحد بالدخول إليه.
رئيس الوزراء الأردني، السيد مضر بدران، يندد في كلمة بالاعتداء الإسرائيلي على المسجد الأقصى [مقتطفات].
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تصدر بياناً يتناول الانتفاضة الشعبية داخل الأراضي المحتلة، والاعتداء على المسجد الأقصى.
رئيس الهيئة الإسلامية في الأراضي المحتلة، الشيخ سعد الدين العلمي، يعقد مؤتمراً صحافياً على أثر الاعتداء الصهيوني على المسجد الأقصى.
لجنة القدس تصدر بياناً ختامياً في دورتها السادسة تدين فيه الجريمة التي ارتكبتها الصهيونية ضد حرمة المسجد الأقصى وإقدامها على قتل المصلين في محاولة مبيتة للقضاء على المقدسات ومحو المعالم والآثار الإسلامية في القدس وفلسطين المحتلة.
انتشرت في شوارع البلدة القديمة في القدس أعداد كبيرة من رجال الشرطة وحرس الحدود الإسرائيليين تحسباً لانطلاق تظاهرات فيها، وذلك في إثر إحباط محاولة اقتحام الحرم القدسي من جانب متطرفين دينيين يهود أرادوا احتلال المسجد الأقصى وقبة الصخرة وإقامة مركز للدراسات الدينية، يشيفا، هناك. وجرت هذه المحاولة في ساعة متأخرة من الليلة ما قبل الماضية. وقال الناطق باسم قيادة الشرطة الإسرائيلية في المنطقة الوسطى مئير جلبوع إنه تم اعتقال 43 شخصاً، أغلبيتهم من حركة كاخ المتطرفة التي يترأسها الحاخام مئير كهانا، وطلاب في المدرسة الدينية في مستوطنة كريات أربع. وأضاف جلبوع أن الشرطة تلقت مخابرة مكنتها من إحباط المحاولة في الوقت الملائم. وكان المقتحمون يريدون بعملهم هذا الاحتجاج على منع اليهود من الصلاة في الحرم الشريف، وفق ما أعلنه الناطق بلسان الشرطة الإسرائيلية.
وذكرت الصحف الإسرائيلية أن قوات الأمن فرضت نظام حظر تجول على الحي اليهودي في البلدة القديمة إلى حين اعتقال المشتبه بهم. وكان بين المعتقلين الحاخام يسرائيل أريئيل الذي كان زعيم حركة عدم الانسحاب من سيناء.
وقد استسلمت المجموعة لقوات الأمن، وسلم أفرادها أسلحتهم، واقتيدوا إلى قيادة الشرطة للتحقيق معهم.
ذكر التلفزيون الإسرائيلي أن الشرطة الإسرائيلية قررت عدم الاستجابة لطلب عدد من رجال الدين المسلمين في القدس سحب قوات حرس الحدود الإسرائيلي من منطقة الحرم القدسي، وذلك لاعتقادها أن وجود هذه القوات هناك أمر ضروري وحيوي للحفاظ على الهدوء والنظام.
وكان الشيخ سعد الدين العلمي قد أرسل برقية إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية يطالبه فيها بسحب حرس الحدود الإسرائيلي من ساحات الأقصى لقيامهم بأفعال منافية لقدسية المسجد.
أصدرت الهيئة الإسلامية العليا في القدس بياناً احتجت فيه على تصرفات رجال الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود الإسرائيلي مع المصلين، ودعت سكان القدس والضفة والقطاع إلى تنفيذ إضراب احتجاجي شامل يوم السبت المقبل. وقال الراديو الإسرائيلي إن الهيئة طالبت ببيانها الحكومة بحراسة المسجد الأقصى والحرم القدسي من الخارج من دون الدخول إليهما، وبإخراج أفراد حرس الحدود الإسرائيلي ورجال الشرطة اليهود وتعيين ضابط شرطة مسلم قائداً لمركز شرطة الحرم.
كما طالبت بعدم إبقاء العلم الإسرائيلي وصورة الرئيس الإسرائيلي في مركز الشرطة، وبإعادة فتح المدرسة التنكيزية الإسلامية لدراسة الدين الواقعة في الحرم.
وناشدت الهيئة العالم الإسلامي مساندتها في مطالبها.
تجمهر عشرون يهودياً متطرفاً من حركتي كاخ وأمناء جبل الهيكل قرب الحرم القدسي، بعد أن سمحت لهم الشرطة الإسرائيلية بالدخول إلى الحرم على مجموعات، تضم كل واحدة خمسة أشخاص، إلاّ إنهم حاولوا الصلاة قرب المسجد الأقصى، فمنعتهم الشرطة بعد أن تدخل المواطنون العرب في المسجد.
لجنة حقوق الإنسان تصدر القرار رقم 1986/1 ألف (الدورة 42) تدين فيه سياسة إسرائيل وممارساتها التي تمسّ حقوق الإنسان لسكان الأراضي المحتلة، وضرب الأماكن المقدسة، وتكرار الاعتداء على المسجد الأقصى بهدف الاستيلاء عليه وتدميره.
ذكر راديو إسرائيل أن شخصاً واحداً قد قتل وأصيب 69 بجراح مختلفة بعد أن ألقى شخصان أو ثلاثة أشخاص ثلاث قنابل يدوية روسية الصنع في اتجاههم خلال وجودهم في ساحة للباصات قرب باب المغاربة. والجرحى هم من أفراد كتيبة جفعاتي، وكانوا قد أنهوا لتوهم أداء قسم ختام دورة عسكرية أمام حائط المبكى، فضلاً عن 20 جندياً إسرائيلياً.
وقد وصلت إلى مكان الحادث قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود، فأغلقت المنطقة وقامت بأعمال تمشيط مستخدمة الأضواء الكاشفة واعتقلت عدداً من الأشخاص.
لجنة حقوق الإنسان تصدر القرار رقم 1987/2 ألف (الدورة 43) تدين فيه سياسات إسرائيل وممارساتها التي تمسّ حقوق الإنسان لسكان الأراضي المحتلة، كما تدين الاعتداء على الأماكن المقدسة والهجوم المتكرر على المسجد الأقصى.
حاول المئات من اليهود المتطرفين من جماعة أمناء جبل الهيكل الدخول إلى ساحات المسجد الأقصى لإقامة الشعائر الدينية بمناسبة عيد الفصح عند اليهود، لكن مئات المواطنين العرب وحراس الأقصى تصدوا لهم عند مدخل باب المغاربة ومنعوهم من الدخول.
وذكر راديو إٍسرائيل أن الشرطة الإسرائيلية أغلقت باب المغاربة المؤدي إلى الحرم القدسي لمنع دخول أفراد الجماعة، وعلى رأسهم غيرشون سلومون، إلى باحة الحرم.
استخدم رجال الشرطة وأفراد حرس الحدود القنابل المسيلة للدموع والهراوات وأطلقوا النار في الهواء لتفريق مئات المواطنين الذين تجمعوا في ساحات الحرم القدسي احتجاجاً على السماح لجماعة أمناء جبل الهيكل بالصلاة داخل ساحات الحرم. وكانت الشرطة سمحت لخمسة من المتطرفين اليهود برئاسة غيرشون سلومون بالدخول إلى ساحات الحرم والقيام بجولة فيها.
لجنة حقوق الإنسان تصدر القرار رقم 1988/1 ألف (الدورة 44) تدين فيه سياسات إسرائيل وممارساتها التي تمسّ حقوق الإنسان لسكان الأراضي المحتلة، كما تدين الاعتداء على الأماكن المقدسة والهجوم المتكرر على المسجد الأقصى.
حاولت مجموعة من المتدينين اليهود برفقة قوات من الجيش الإسرائيلي شق نفق من باب الغوانمة باتجاه حائط المبكى على الواجهة الغربية للحرم القدسي.
وفي إثر ذلك، أعلن مؤذن الحرم القدسي بواسطة مكبرات الصوت خطورة الوضع القائم، فهرع سكان ضواحي القدس والمناطق كافة إلى المكان برفقة رجال الأوقاف الإسلامية. ووقعت اشتباكات بين المواطنين الفلسطينيين ورجال الجيش والشرطة الذين استخدموا الغاز المسيل للدموع والرصاصات المطاطية لتفريق المواطنين الذين قاموا برشق الشرطة الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الفارغة.
ونتيجة الحضور الكثيف للسكان الغاضبين إلى المكان تقرر وقف أعمال شق النفق لعدة أيام، وتم إخلاء المعدات التي استُخدمت لتنفيذها.
كذلك أصدرت الهيئة الإسلامية العليا بياناً إلى الرأي العام العربي والعالمي حذرت فيه من خطورة مثل هذه الأعمال الاستفزازية.
لجنة حقوق الإنسان تصدر القرار رقم 1989/2 ألف، (الدورة 45) تدين فيه سياسات إسرائيل وممارساتها التي تمسّ حقوق الإنسان لسكان الأراضي المحتلة، كما تدين الاعتداء على الأماكن المقدسة ومحاولة احتلال المسجد الأقصى وتدميره.
ذكر راديو إسرائيل أن صدامات عنيفة وقعت ظهراً في الحرم القدسي بعد انتهاء صلاة الجمعة، إذ قام مئات المصلين برشق قوات الشرطة بالحجارة مرددين هتافات معادية لإسرائيل. وأضاف أن قوات الشرطة ردت بإطلاق كميات كبيرة من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، واعتقلت 38 منهم. وقد رشق الشبان أيضاً حائط المبكى بالحجارة، الأمر الذي أجبر المصلين اليهود على مغادرة المكان.
أعلنت وزارة الشرطة الإسرائيلية أن إسرائيل ستمنع الشبان الفلسطينيين من دخول القدس يوم الجمعة رداً على الاشتباكات العنيفة التي وقعت الأسبوع الماضي بعد صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وذكر التلفزيون الإسرائيلي، نقلاً عن مصادر الشرطة، أنه لن يُسمح إلاّ لسكان القدس الشرقية بدخول المسجد يوم الجمعة المقبل، وأن عليهم تسليم بطاقات هويتهم إلى رجال الشرطة عند مدخل المسجد.
مؤسسة الحق تصدر تقريراً حول مجزرة المسجد الأقصى تصف فيه تسلسل الأحداث التي وقعت في الحرم الشريف يوم الاثنين 8 تشرين الأول 1990.
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تصدر بياناً يدين المجزرة التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، حيث سقط 32 شهيداً وتسعمائة جريح.