Aqsa Files
منعت المحكمة العليا إلاسرائيلية رئيس جماعة أمناء جبل الهيكل غيرشون سلومون من دخول الحرم القدسي مع جماعته عشية عيد الفصح العبري أو خلاله.
وكان قائد الشرطة في لواء القدس اللواء ميكي ليفي قد حذر من أبعاد السماح لرئيس أمناء جبل الهيكل وأعضائها بدخول الحرم القدسي، إذ وصف الحرم القدسي بــ"البركان القابل للانفجار"، وقال إن السماح بدخول سلومون إلى الحرم سيؤدي إلى اندلاع حريق سيمتد لهيبه إلى الضفة الغربية وقطاع غزة بل حتى إلى خارج الحدود.
اقتحمت الشرطة الإسرائيلية باحة المسجد الأقصى إثر قيام شبان فلسطينيين برشق عناصرها وحائط المبكى بالحجارة عقب صلاة الجمعة، مطلقة القنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان لتفريقهم. كذلك أغلقت منافذ المسجد الذي انتشرت حوله مطلقة النار عبر نوافذه.
ولم تفرض السلطات الإسرائيلية سناً محدداً للأشخاص الذين يمكنهم التوجه إلى المسجد الأقصى، على عكس ما تقوم به عادة عندما تخشى حدوث تظاهرات.
وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية إن الحوادث بدأت عندما ألقى مئات من الشبان الحجارة ثم لجأوا إلى المسجد للاحتماء به.
وذكر مصدر في الشرطة أن الشرطة سمحت بعد ذلك للمصلين بالخروج، وأوقفت نحو 15 شاباً على الأقل.
وتأتي هذه المواجهات في ثاني يوم جمعة بعد اغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين في 22 آذار/مارس.
قال مدير المسجد الأقصى وخطيبه الشيخ محمد حسين لصحيفة القدس إن الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى لم تتوقف منذ سنة 1967 حتى اليوم، وأضاف "لقد أصبح معروفاً للجميع أن هناك مجموعات يهودية ومدارس دينية متطرفة تعلن بصراحة ووضوح أنها تعمل من أجل تدمير المسجد الأقصى."
واعتبر أن الضجة المفتعلة الآن بشأن تأثر المسجد بالهزة الأرضية تأتي في إطار الحملة التي تقودها الجماعات الدينية المتطرفة بهدف السيطرة على الأقصى بدعم من الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وبشأن الاقتحام الذي شهده المسجد أمس قال الشيخ حسين إن "الإسرائيليين يدخلون المسجد بشكل متواصل منذ 20 آب/أغسطس 2003 ضمن برنامج السياحة الذي فرضته الشرطة الإسرائيلية من جانب واحد على الأوقاف الإسلامية."
وعبّر الشيخ حسين عن خطورة مثل هذه الإجراءات، وقال "لقد كتبنا للشرطة وحذرنا من خطورة هذا الأمر في الوقت الذي يُمنع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى المواطنين المقدسيين الذين هم دون سن الأربعين من الدخول إلى مسجدهم".
أعلن متحدث رسمي فلسطيني أن مجموعة إسرائيلية متطرفة أقدمت على محاولة إطلاق بعض الصواريخ من طراز "لاو" في اتجاه المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن المتحدث الفلسطيني قوله إن هذه المحاولات والأعمال الخطرة تتحمل إسرائيل وحدها المسؤولية الكاملة عنها.
أدى بضعة آلاف من المصلين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى بسبب الإجراءات الإسرائيلية المشددة التي منعت قوات الشرطة وحرس الحدود بموجبها الرجال ممن هم دون الـ 45 عاماً، ومن لا يحملون الهوية الزرقاء الإسرائيلية، من دخول المسجد للأسبوع الثاني على التوالي.
ونتيجة الإجراءات المذكورة اندلعت مواجهات بين عشرات المصلين الشبان والقوات الإسرائيلية عندما حاول الشبان اختراق الحواجز على مداخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى للوصول إلى المسجد قبل قيام الصلاة. واضطر الآلاف من المصلين الذين منعوا من الوصول إلى الأقصى إلى إقامة صلاة الجمعة في الشوارع والأزقة القريبة من البلدة القديمة في باب الساهرة وباب العامود وباب المجلس.
واستنكر خطيب الجمعة في المسجد الأقصى الشيخ يوسف أبو سنينة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية التي تستهدف المسجد، معتبراً أنها غير مبرّرة وتؤكد أن القدس مدينة محتلة.
وقال راديو إسرائيل إنه تم اعتقال شابين حاولا دخول الحرم القدسي عن طريق أحد سطوح المباني المجاورة للمسجد ونقلا للتحقيق معهما.