Aqsa Files
اقتحمت مجموعة كبيرة من اليهود المتدينين الساعة الثالثة عصراً المسجد الأقصى وهمت بالصلاة في الواجهة الشرقية قرب المصلى المرواني، إلاّ إن حراس المسجد استطاعو منعها. وخلال الاشتباكات قامت المجموعة التي يزيد عدد أفرادها على 27 شخصاً بالاعتداء على أحد حراس المسجد بالضرب المبرح، وعندما تم إحضار مزيد من الحراس للدفاع عن زميلهم تدخلت الشرطة الإسرائيلية لحماية المتطرفين وقامت بإخراجهم من المسجد.
وقال مدير أوقاف القدس المهندس عدنان الحسيني لصحيفة القدس إن هذا الاعتداء الصارخ يمثل مساً واستهتاراً بقدسية المكان وأهميته ويدل على مدى التنسيق والتعاون ما بين هذه المجموعة المتطرفة والجيش والشرطة.
وأكد الحسيني أن المجموعة التي اعتدت على حراس المسجد هي المجموعة نفسها التي تقوم بجولات وزيارات منتظمة للمسجد، والشرطة تعرف هؤلاء المتطرفين وتعمل على حمايتهم وتتستر على ممارساتهم، لافتاً إلى أن هذه الجولات التي تقوم بها المجموعات الدينية اليهودية المتطرفة تخل ببرنامج الزيارات المعمول به منذ احتلال المدينة.
وذكر راديو إسرائيل أن شرطة القدس اعتقلت ثلاثة من مؤيدي اليمين المتطرف كانوا ضمن مجموعة يهودية قامت بجولة في باحة الحرم القدسي، وذلك بعد أن حاولوا أداء الصلاة في المسجد وردّدوا هتافات مناوئة للعرب.
دعا زعيم حركة "حاي فكيام" يهودا عتصيون إلى إزالة مجمع الحرم القدسي من الوجود، وذلك بعد يومين من تحذير وزير الأمن الإسرائيلي تساحي هنغبي من احتمال شن هجوم على المسجد الأقصى.
وقال عتصيون لوكالة "رويترز" إنه "يتعين على إسرائيل أن تعود إلى جبل الهيكل وستعود، قد لا يكون ذلك غداً لكن لا بد من أن يحدث. يجب أن يرفع الإسلام يديه عن جبل الهيكل ويتخلى عنه."
وكانت السلطات الإسرائيلية تحظر على عتصيون دخول المجمع منذ سنة 1984 عندما اعتُقل وسُجن بتهمة التآمر لنسف المسجد الأقصى، لكنه واصل دعوة اليهود إلى استرداد الموقع الذي يزعم أنه مكان هيكلين هدما في السابق وجزء أصيل من حقوق اليهود.
وسارعت هيئة الأوقاف الإسلامية التي تشرف على المجمع إلى دق ناقوس الخطر بعد تصريحات عتصيون، إذ قال مدير عام الأوقاف الإسلامية في الأراضي الفلسطينية عدنان الحسيني لـ "رويترز": "نحن قلقون من المؤامرة ضد الحرم وهي مستمرة. ويعتبر هذا الموضوع في صميم عقيدة المسلمين في العالم."
اعتقلت الشرطة الإسرائيلية أحد اليهود المتطرفين خلال محاولته أداء الصلاة في ساحات المسجد الأقصى في أثناء قيامه بجولة داخل المسجد برفقة مجموعة من المتطرفين اليهود.
وقال مدير المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين إنه في اعقاب إخراج المجموعة اليهودية المتطرفة من ساحات المسجد قام أفرادها بالتجمع خارج باب السلسلة وأدوا طقوسهم الدينية هناك.
وفي سياق متصل قال رئيس بلدية القدس أوري لوبوليانسكي إنه قلق مما يجري في منطقة الحرم، مشيراً إلى أن هذه المنطقة هي برميل بارود حقيقي يجب معرفة كيفية معالجته بترو وهدوء بسبب التعقيد الديني الذي يكتنفه، وعلى دولة إسرائيل أن تتحمل مسؤوليتها تجاه هذا المكان المقدس والحفاظ عليه. وأضاف أنا لم أزر هذا المكان أبداً، وإنما زرت الحائط الغربي وباب الأسباط، وبحسب الشريعة اليهودية فإن الحرم يعتبر مكاناً مقدساً جداً تُحظر على اليهود زيارته.
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يبعث برسالة إلى الأمتين العربية والإسلامية يدعو فيها إلى مواجهة المخططات الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى.