Aqsa Files
رئيس لجنة إعمار المسجد الأقصى، ووزير الأوقاف الأردني الأسبق، رائف نجم، يؤكد في مقابلة صحافية عدم ظهور أي آثار يهودية في الحفريات الإسرائيلية، مشدداً على أن المشروع الأردني المقدم لليونسكو يتماشى مع ميثاق لجنة التراث ويدعو لإرجاع الطريق المحاذية للأقصى كما كانت وبمسار جديد بجانب الآثار حتى لا تؤثر عليها.
ذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحافي أن السلطات الإسرائيلية ستفتتح رسمياً، غداً، الكنيس اليهودي الذي أقيم على أرض وقف إسلامي في منطقة حمام العين على بعد عشرات الأمتار فقط عن المسجد الأقصى من جهة الجدار الغربي للمسجد، والذي يرتبط بشبكة من الأنفاق والحفريات.
بدوره حذر مستشار رئيس الحكومة لشؤون القدس حاتم عبد القادر من مغبة افتتاح هذا الكنيس، ودعا المواطنين المقدسيين إلى التواجد بكثافة في المسجد الأقصى تحسباً لقيام مستوطنين متطرفين باقتحامه على غرار ما حدث قبل عدة أيام.
كذلك شدد رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري على ضرورة تواجد المقدسيين في منطقة حمام العين في البلدة القديمة، لإعلان رفضهم واستنكارهم بناء هذا الكنيس وتهويد المدينة.
الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، أكمل الدين إحسان أوغلو، يصدر بياناً صحافياً يدين فيه بناء كنيس يهودي بالقرب من المسجد الأقصى المبارك.
مؤتمر القدس السنوي السادس يصدر بياناً ختامياً يستنكر فيه الحفريات الجارية تحت المسجد الأقصى، ولا سيما في المنطقتين الجنوبية والغربية منه.
قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن مجموعات كبيرة من المستوطنين وأعضاء الجماعات اليهودية والحاخامات ورجال السياسة الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى بصورة جماعية، ونظموا مسيرات تهويدية في داخله.
وأضافت المؤسسة في بيان صحافي أن الاقتحامات تضمنت تمتمات وإقامة طقوس دينية تلمودية في باحات المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من أفراد الشرطة الإسرائيلية، إذ منعت الشرطة حراس المسجد من الاقتراب من هذه المجموعات.
وفي إثر ذلك، عمدت دائرة الأوقاف إلى إغلاق بعض أبواب المسجد، كذلك وجهت مؤسسة الأقصى نداء الى أهل الداخل الفلسطيني وأهل القدس للتواجد والرباط المكثف في المسجد، وخصوصاً في ساعات الصباح الباكرة وهي الساعات التي تشهد اقتحامات متكررة.
قال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والاتصال، وزير الخارجية بالوكالة، ناصر جودة، إن الحكومة الأردنية تتابع عن كثب وبقلق بالغ سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي لأعداد كبيرة من اليهود المتدينين بالدخول إلى ساحات المسجد الأقصى وأداء طقوس دينية يهودية فيها.
وطالب جودة في تصريح صحافي إسرائيل بوقف هذا السلوك الاستفزازي فوراً، وضمان عدم تكراره بأي شكل، لما له من آثار وتداعيات خطرة، إذ إنه يمس بقدسية المسجد الأقصى ويشكل استفزازاً صارخاً لمشاعر المسلمين في مدينة القدس والعالم، كما أنه يخل بواجبات إسرائيل كقوة احتلال وفقاً للقانون الدولي، فضلاً عن انعكاساته السلبية على عملية السلام والمفاوضات الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
دعا مستشار رئيس الحكومة الفلسطينية لشؤون القدس، حاتم عبد القادر، إلى بلورة تحرك شعبي من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى. وأكد عبد القادر في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" أن "الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها المستوطنون والمتطرفون في إسرائيل على المسجد الأقصى، ولا سيما في الآونة الأخيرة، تدفعنا إلى العمل من أجل بلورة تحرك شعبي لمواجهة عمليات الاقتحام التي ينفذها هؤلاء."
وأضاف أن اجتماعاً سيعقد في مقر الهيئة الإسلامية العليا في القدس لمناقشة الهجمة على الأقصى، وسيشارك فيه مسؤولو الوقف الإسلامي وجمعيات أُخرى، وذلك بهدف وضع استراتيجيا دائمة تعتمد على التحرك الشعبي لوقف الاعتداءات على المسجد.