Aqsa Files
تجهد منظمات الهيكل في سبيل الترويج لأكذوبة الهيكل، سواء من خلال نشر الوعي بين مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي ومكوناته فيما يتعلق بالاقتحامات اليهودية للأقصى، أو من خلال الفعاليات والنشاطات التي تجعل من رواية الهيكل المزعوم أمراً واقعاً يحظى باهتمام جماهيري وسياسي كبيرين.
ولم يتوقف النشاط الدعائي الكاذب لهذه المنظمات بشأن قضية الهيكل، إذ أصدر "ائتلاف منظمات الهيكل" مذكرة يوميات سنوية تحمل الأوقات والمواعيد التي يتم فيها اقتحام المسجد الأقصى مع تحديد الجهة المقتحمة والوقت .
قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبد الحفيظ داود، إن على سلطات الاحتلال الإسرائيلي التوقف فوراً عن تخريب وتغيير معالم طريق باب المغاربة - الوقفية الإسلامية الذي قامت بحفره وإزالة أجزاء كبيرة منه منذ سنة 2004 ولغاية الآن، كما منعت الأوقاف الإسلامية ولجنة الإعمار في القدس من إصلاحه و ترميمه بعد انهيار أجزاء منه.
وأضاف أن السلطات المحتلة تقوم الآن بتركيب ممر خشبي فوق هذا الطريق خلافاً للقوانين الدولية، ولقرارات اليونسكو ولجنة التراث العالمي والمجلس التنفيذي، ولاتفاقية الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي لسنة 1972 التي قامت دولة الاحتلال بتوقيعها وهي تخالفها الآن بإجراءاتها التي غيرت معالم هذا الطريق التراثي العربي - الإسلامي الذي يشكل جزءاً من المسجد الأقصى، ويُعد طريقاً رئيسياً إلى أحد بواباته الواقعة في الجدار الغربي منه، كما يوجد تحته مسجد البراق.
تبين في إحصاء توثيقي مشترك بين مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ومؤسسة عمارة الأقصى لأحداث شهر آب/أغسطس، أن 1326 عنصراً احتلالياً اقتحموا المسجد الأقصى خلال هذا الشهر، بينهم 1251 مستوطناً، كما اقتحم المسجد نحو 20 شرطياً و55 عنصر مخابرات ضمن برنامج الإرشاد والاستكشاف العسكريين. وقد تكررت الاقتحامات يومياً خلال أيام الأسبوع، من الأحد إلى الخميس، أي ما مجموعه 21 اقتحاماً للمستوطنين، ووصلت هذه الاقتحامات إلى أوجها خلال ما يُطلق عليه "ذكرى خراب الهيكل"، فعشية الذكرى اقتحم المسجد 132 مستوطناً، وفي اليوم نفسه 186 مستوطناً، إذ تحول الاقصى من الداخل إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، وفي اليوم التالي 103 مستوطنين.
علاوة على ذلك، فقد سجل الاحتلال الاسرائيلي سابقة خطرة خلال هذا الشهر تمثلت في منع النساء من الدخول إلى الأقصى بصورة مطلقة (من الأحد إلى الخميس)، منذ ساعات الصباح إلى فترة ما قبل الظهر، وأحياناً إلى ما قبل صلاة العصر، كما تكررت الاعتداءات على المصلين من الرجال والنساء داخل الأقصى وخارجه.
بدأ الاحتلال الإسرائيلي، وبواسطة أذرعه التنفيذية، مثل سلطة الحدائق والطبيعة وسلطة الآثار الإسرائيلية وجمعية إلعاد الاستيطانية، بتعميق سيطرته على مسارات ينابيع وقنوات وأعين المياه العربية التاريخية العريقة من الفترة اليبوسية/الكنعانية ثم الإسلامية، وتحويلها إلى مسارات تلمودية/توراتية، تدّعي تاريخاً عبرياً موهوماً، وتطمس حقائق التاريخ والآثار، وذلك في منطقة بلدة سلوان، الواقعة جنوب المسجد الأقصى. وقد عمد الاحتلال إلى تعميق الحفريات والأنفاق وتفريعها وتحويلها إلى شبكة من الأنفاق والمسارات التلمودية التي يصل طولها مجتمعة إلى نحو 1000 متر، فقط في الكتف الشرقي من الهضبة، والتي تبدأ من رأس هضبة سلوان، منطقة عين أم الدرج، وتتجه شمالاً إلى منطقة العين الفوقا، وتنتهي في منطقة عين سلوان قرب مسجد القرية، علماً بأن الاحتلال يواصل تنفيذ الحفريات منذ سنة 1978.
قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحظر نشاط مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات وأغلقت مكاتبها في مدينة الناصرة صباح اليوم بأمر من وزير الأمن الإسرائيلي موشيه يعالون، بحجة أنها "تشكل خطراً على أمن إسرائيل، ولها ارتباطات بحركة ‹حماس›".
وقالت المؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان لها، إن هذه الخطوة القديمة الجديدة من جانب المؤسسة الإسرائيلية تهدف بشكل مباشر إلى تعطيل نشاط المؤسسات الفاعلة في سبيل المسجد الأقصى، وضرب مشاريعها، وعلى رأسها مشروع مصاطب العلم الذي ترعاه مؤسسة عمارة الأقصى والذي يهدف في الأساس إلى إحياء المسجد الأقصى.
أكد ناشط فلسطيني في الدفاع عن المسجد الأقصى، أن المسجد يمر بمرحلة خطرة جداً تستدعي انتباهاً شديداً وتحركاً عاجلاً لحمايته وإنقاذه، مشيراً إلى حجم الاعتداءات غير المسبوقة التي بدأت مراحلها تتصاعد مع بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا، إن من ملامح هذه المرحلة ما حدث في المسجد الأقصى من انتهاك صارخ لحرمة المكان، وعدوان سافر تمثل في حصار متواصل طوال شهر رمضان، وخصوصاً في أيام الجمع وليلة القدر.
وزارة الخارجية الفلسطينية تدين في بيان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد المسجد الأقصى، محذرة من التعامل مع التقسيم الزماني الحاصل للأقصى كأمر واقع مسلّم به.
حضر مئات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني منذ ساعات الصباح إلى المسجد الأقصى وانتشروا في جميع أنحائه، وأمضوا أوقاتهم في الصلاة وقراءة القرآن والتسبيح، في ظل تواصل التكبيرات.
وقد احتجزت قوات الاحتلال المتمركزة عند أبواب الأقصى ومداخله أغلبية البطاقات الشخصية للمصلين من الرجال والنساء، في حين انتشرت عناصر من قوات التدخل السريع في أنحاء متفرقة من المسجد.
إلى ذلك، اقتحم نحو 80 مستوطناً المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وقاموا بجولة فيه، وخصوصاً في الجهة الشرقية، محاولين أداء بعض الطقوس التلمودية، فتصدى لهم المصلون والحراس، وكان بين المقتحمين عدد من مستوطني كريات أربع.
هذا وتم اعتقال المسن طه شواهنة من مدينة سخنين خلال وجوده في الأقصى، وذلك بتهمة التكبير، وتم تحويله إلى أحد مراكز شرطة الاحتلال .
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، يؤكد في بيان صحافي أن استباحة المسجد الأقصى من قبل المستوطنين هو عدوان ديني.
اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة على المرابطين من الرجال والنساء عند بوابات المسجد الأقصى ومنعتهم من دخوله، وذلك من خلال رش غاز الفلفل السام على وجوههم، الأمر الذي أدى إلى حدوث حالات اختناق في صفوفهم،.فضلاً عن دفعهم وضربهم بالأيدي وتوجيه الألفاظ البذيئة إليهم.
وبالتزامن مع بداية مراسم عيد رأس السنة العبرية، واصل الاحتلال حصاره وإجراءته المشددة على المسجد الأقصى منذ فجر اليوم، ومنع من هم دون الـ 45 عاماً من الرجال، والنساء من جميع الأعمار، من دخول المسجد، ونصب عدداً من الحواجز الحديدية، الأمر الذي دفع بمئات المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني إلى تأدية صلاة الظهر خارج أبواب الأقصى، وخصوصاً عند بابي حطة والمجلس.
قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان إن قوات الاحتلال اقتحمت ساحات المسجد الأقصى وألقت وابلاً كثيفاً من القنابل الصوتية والغازية واعتدت على المصلين، الأمر الذي أوقع عدداً من الإصابات، بينهم الشيخ حسام أبو ليل النائب الثاني لرئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، وأحمد جبارين من أم الفحم وهو رئيس مؤسسة القدس للتنمية، وحسام صباح من الكعبية، والشيخ فاضل وشاحي نائب رئيس مؤسسة القدس للتنمية، والدكتور رائد فتحي. وقدرت مصادر لموقع "فلسطينيو 48" وقوع 30 إصابة جراء الرصاص المطاطي.
وزارة الخارجية الفلسطينية تؤكد في بيان صحافي أن استمرار تشجيع الحكومة الإسرائيلية للمستوطنين على اقتحام المسجد الأقصى يعبر عن مضيّها في مخططها من أجل تقسيم الأقصى زمانياً ومكانياً.
أدى آلاف المقدسيين صلاة الجمعة في شوارع مدينة القدس وعلى مداخل أبواب المسجد الأقصى، بسبب الحصار الذي فرضته القوات الإسرائيلية على المسجد، بالإضافة إلى منعها الرجال ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاماً من الوصول إليه.
وأقيمت الصلاة عند الحواجز العسكرية في الأحياء والطرقات، ومنها حي رأس العامود ووادي الجوز وشارع صلاح الدين والمصرارة وباب الساهرة وفي أزقة البلدة القديمة وبالقرب من أبواب الأقصى.
تزايدت عمليات اقتحام المستوطنين الإسرائيليين المسجد الأقصى خلال الأعوام الأخيرة، فبعد أن كان السياح الأجانب يحتمون بشرطة الاحتلال الإسرائيلية لدخول المسجد وانتهاك حرمته في المواسم السياحية، صارت الجماعات الاستيطانية الإسرائيلية تقتحمه عدة مرات في الأسبوع بحماية كبيرة من عناصر الشرطة الإسرائيلية.
وتعمد الجماعات اليهودية المتطرفة إلى انتهاك قداسة المسجد الأقصى عبر أداء صلواتها الراقصة في باحاته، وقد اقتربت خلال الشهر الأخير من مصاطب العلم، الأمر الذي رفع حدة المواجهة بين هذه الجماعات وبين المصلين المسلمين.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، أحمد قريع، يطالب إسرائيل في تصريح صحافي بوقف استهدافها للمسجد الأقصى ووقف سياسة التهويد الممنهجة التي تتبعها في القدس.