ملف الإستيطان
ذكرت صحيفة "الحياة الجديدة" الفلسطينية أن العديد من المراقبين والمواطنين أكدوا أن مستوطنة "بركة"، المقامة على أراضي قريتي كفر قليل وبورين وقرى أخرى مجاورة في توسع مستمر منذ نشأتها عام 1982. ويقول المواطنون أن المستوطنين يستخدمون أساليب خبيثة في توسعهم من خلال نصب أعمدة الإنارة القوية حول المستوطنة، وأنهم يضعون بين كل فترة وأخرى أعمدة إنارة جديدة بعيداً عن الأعمدة الأولى بهدف السيطرة على مساحات أُخرى من أراضي المواطنين.
أعلن مسؤول عن المستوطنين للإذاعة العسكرية أن مستوطنين يهوداً أطلقوا أعمال بناء في 11 مستوطنة عشوائية في الضفة الغربية.
وأكد مسؤول في المجلس الإقليمي لمستوطنات الضفة الغربية بنتسي ليبرمان أن "إيهود باراك انتهك بصورة صارخة تعهداته بعدم إعطاء الضوء الأخضر لمواصلة أعمال البناء بعد تجميدها 3 أشهر، لذا قررنا أخذ زمام الأمور وإطلاق ورش البناء لأننا سنبقى هنا إلى الأبد."
تظاهر أكثر من ألف مواطن عربي خارج مدينة الناصرة احتجاجاً على سياسة "التمييز" الإسرائيلية ضدهم.
وانطلقت التظاهرة التي نظمتها "اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي عين ماهل" المجاورة لمدينة الناصرة احتجاجاً على قرار إسرائيلي بمصادرة 1800 دونم من أراضي القرية لصالح توسيع منطقة "نتسريت عيليت" الإسرائيلية.
أكدت معطيات رسمية إسرائيلية نشرت في تل أبيب أن أنشطة البناء في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة سجلت ارتفاعاً حاداً في عهد حكومة إيهود باراك.
وبحسب المعطيات التي جمعها مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، فإن فترة الربع الأول من العام الحالي شهدت ارتفاعاً بنسبة 81 في المئة في بدايات البناء (أعمال تأسيسية) الجديدة في المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
أظهر تقرير مسحي لحركة "السلام الآن" الإسرائيلية حول البؤر الاستيطانية أن 64٪ من البؤر التي قرّر رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود باراك تجميدها لم تجمد وتواصلت فيها أعمال البناء، وأن 41٪ من هذه البؤر أضيفت إليها مبانٍ ثابتة دائمة، وبلغ عدد المباني المضافة إلى هذه البؤر 37 مبنى، منها 32 مبنى دائم وذلك في 24 بؤرة استيطانية.
وما يدل على عزم هذه الحكومة مواصلة سياستها هذه هو ما أُعلن مؤخراً أن تصريحاً حكومياً رسمياً لإضفاء "الشرعية" على بؤرة "متسبيه هاغيت" هو قيد المراحل النهائية للمصادقة عليه. ولا يقف الأمر عند حد إضافة المباني والكرفانات، بل يتعداه إلى تواصل أعمال البنية التحتية لهذه البؤر بما في ذلك تعبيد الشوارع وإمدادات الماء والكهرباء.
وشهد الربع الأول من العام الجاري زيادة كبيرة في أعمال التوسع وتم تسجيل زيادة مقدارها 141٪ من أعمال البناء الاستيطاني مقارنة بالربع الأخير من سنة 1999.