ملف الإستيطان
رئيس الحكومة الإسرائيلية بالوكالة، إيهود أولـمرت، يكشف تفاصيل خطته لفصل إسرائيل عن الفلسطينيين في حال فوز حزب كاديما بالانتخابات الإسرائيلية الـمقبلة. وقال إنه سيحول الجدار الفاصل بالضفة الغربية إلى حدود نهائية لإسرائيل، مضيفاً أنه بحلول سنة 2010 لن يكون هناك مستوطنون إسرائيليون على الجانب الشرقي من الجدار وستظل القدس موحدة، وستبقى الكتل الاستيطانية الـمركزية، وسيجري توسيعها. وفي نهاية العملية سيتم تنفيذ انفصال كامل عن أغلبية الفلسطينيين.
وزير الأمن الإسرائيلي، شاؤول موفاز، يعلن في مقابلة صحافية وضع خطة من قبل الجيش الإسرائيلي لإخلاء البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، واصفاً المستوطنين بالطلائعيين الذين حددوا الحدود الشرقية لدولة إسرائيل من خلال عملية تاريخية. كما اعتبر موفاز أن الوضع الأمني تحسن كثيراً منذ فك الارتباط، على الرغم من استمرار إطلاق الصواريخ الذي يثير القلق، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إحباط 99% من محاولات تسلل انتحاريين من قطاع غزة لتنفيذ عمليات داخل إسرائيل، ومؤكداً، من جهة أخرى، أن إسرائيل ستواصل تنفيذ عمليات الاغتيال.
وزير الدفاع الإسرائيلي، عمير بيرتس، يدعو رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، إلى الإلتفاف على حكومة "حماس" وإجراء اتصالات مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قبل اتخاذ إسرائيل خطوات أحادية الجانب، موضحاً دعم حزب العمل خطة تجميع المستوطنين في الكتل الاستيطانية الكبرى في محيط القدس وشمال الضفة الغربية لضمها لاحقاً إلى إسرائيل.
ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، تعلن مسؤوليتها عن إطلاق ثلاث قذائف صاروخية محلية الصنع من طراز "ناصر 2"، باتجاه معبر كرم أبو سالم "كيرم شالوم"، مؤكدة أن عملية القصف تأتي في إطار ما سمته الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة في مدن وقرى الضفة والقطاع، متوعدة بتنفيذ المزيد من العمليات ضد جنود الاحتلال ومستوطنيه.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يعرب خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الحكومة البريطانية، طوني بلير، في لندن عن أسفه لعدم إجراء المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس المبادئ الثلاثة لخريطة الطريق. ويضيف أن إسرائيل ستضطر إلى التقدم حتى دون شريك فلسطينيّ وذلك من أجل إحداث فصل عن الفلسطينيين، والخروج من مناطق في الضفة الغربية، وتجميع المستوطنات الإسرائيلية.
النائب الأول لرئيس الحكومة الإسرائيلية، شمعون بيرس، يصرح خلال زيارته للعاصمة البريطانية بأن الحكومة الإسرائيلية لا تستطيع إخلاء مزيد من المستعمرات في الضفة الغربية في ظروف استمرار القصف الصاروخي الذي تتعرض له إسرائيل، مضيفاً أن التوسع الاستيطاني اليهودي في الضفة يتم من أجل تلبية حاجات الزيادة الطبيعية للمستوطنين.
تبين من معطيات لمكتب الإحصاء المركزي قدمت اليوم في اجتماع للجنة الهجرة والاستيعاب التابعة للكنيست أن 214.000 مواطن إسرائيلي هاجروا من البلد منذ سنة 1990. ولا تشمل المعطيات العامين الماضيين، لأنها تتناول الإسرائيليين الذين غادروا إسرائيل ولم يعودوا إليها بعد سنتين على الأقل. وبحسب التقديرات التي قدمت أمام اللجنة، فإن نسبة المهاجرين [الجدد] الذين تركوا إسرائيل تصل إلى نصف عدد مجموع المهاجرين الذين غادروها، وهي أعلى بخمسة أضعاف مقارنةً بنسبة الإسرائيليين القدماء الذين تركوا البلد.
وقال مدير وحدة الاستيعاب والهجرة في مركز الحكم المحلي، ميخائيل غينكر، أنه في أعقاب حرب لبنان الثانية تعاظم الاهتمام بالهجرة من إسرائيل بين المهاجرين الجدد. وذكر المشاركون في النقاش أن معدلات الهجرة مرتفعة بشكل خاص في أوساط الشباب والمتعلمين، وكذلك في أوساط العائلات التي تريد منح أولادها تعليماً أفضل.
نشرت وزارة البناء والإسكان مناقصة لبناء 44 وحدة سكنيه جديدة في مستوطنة معاليه أدوميم. ودانت حركة "السلام الآن" هذه المناقصة بقولها أن الدولة باتخاذها هذه الخطوة خلال زيارة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس لإسرائيل إنما تخرق التزاماتها المنصوص عليها في خريطة الطريق. ورحب مجلس مستوطنات يهودا والسامرة بالقرار قائلاً ان المناقصة لا تقدم إلا حلاً جزئياً لطلب السوق على المساكن في المناطق التي تحظى بإجماع وطني مثل معاليه أدوميم.
وكان رئيس الولايات المتحدة جورج بوش أيد في رسالة بعث بها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية في حينه أريئيل شارون في نيسان/ أبريل 2004 ترتيباً تصبح بموجبه "المراكز السكانية الإسرائيلية الرئيسية القائمة" جزءاً من إسرائيل. وأوضح المسؤولون الأميركيون في أحاديث خاصة أن معاليه أدوميم هي من الكتل الاستيطانية التي سيشملها هذا الترتيب.
تقوم هيئات حكومية خلال الأسابيع القليلة الماضية بدعم promoting خطة بناء حي سكني لليهود المتدينين يتألف من 11 ألف وحدة سكنية بالقرب من حاجز قلندية في القدس الشرقية (منطقة مطار قلندية). وتشمل الخطة حفر نفق تحت حي كفر عقب الفلسطيني لربط الحي الجديد بكتلة المستوطنات الواقعة شرقي كفر عقب خارج الجدار الفاصل. وإذا تم بناء الحي السكني فسيكون أحد أكبر الأحياء التي تقيمها إسرائيل وراء الخط الأخضر في منطقة القدس منذ عام 1967.
وقال عضو الكنيست عتنوئيل شنلر (كديما) الذي يشارك في الاتصالات المتعلقة ببناء الحي السكني أمس إن وزارة الإسكان هي الجهة التي وضعت هذه الخطة، وإن بلدية القدس "سعيدة بهذه الفكرة". ومن المزمع بناء الحي السكني الجديد بالقرب من حاجز قلندية الذي يفصل الأحياء الفلسطينية في شمال القدس عن مدينة رام الله. وهذه المنطقة هي إحدى أكثر المناطق الحضرية الفلسطينية اكتظاظاً بالسكان في الضفة الغربية. وستقام الوحدات السكنية المخطط لها على الأراضي التي يقع فيها مطار عطروت المهجور (مطار قلندية) المهجور ومصنع شركة الصناعات الجوية.
نائب وزير الدفاع الإسرائيلي، إفرايم سنيه، يقول في لقاء مع مراسلين في تل أبيب إن استيلاء المستوطنين على منزل في الخليل يأتي في إطار مساعيهم للاستيلاء على مناطق كبيرة في وسط المدينة بهدف تغيير الوضع الديموغرافي فيها. ويضيف أن قرار إجلاء المستوطنين يعتمد على قوانين الإدارة المدنية التي تقضي باعتبار صفقة ابتياع المبنى غير شرعية ما لم يصادق عليها رئيس الإدارة المدنية، كما يعتمد قرار الإجلاء على القرار الذي كانت حكومة مناحم بيغن قد اتخذته قبل سبعة وعشرين عاماً والذي يسمح باستيطان اليهود في الخليل شريطة أن تحدد الحكومة وحدها مناطق الاستيطان وتوقيت عملية الاستيطان.
بدأ عضو الكنيست عتنوئيل شنلر، وهو أحد كبار المسؤولين في حزب كديما ومن المقربين من رئيس الحكومة إيهود أولمرت، وضع خطة بديلة لخطة الانطواء (التي أزيلت من جدول الأعمال) تقضي بتسليم منطقة المثلث للدولة الفلسطينية العتيدة. وفي إطار الخطة سيسمح لسكان بلدات المثلث العرب بالعمل في إسرائيل، لكن لن يسمح لهم بالإقامة بها. وفي المقابل، ستضم إسرائيل الكتل الاستيطانية الكبرى (في الضفة الغربية). ويقول شنلر: "ستؤدي هذه الخطوة إلى الانفصال من خلال اتفاق لا من خلال صراع أو نقمة. نحن نريد أن نكون من دونهم، وهم أيضاً يريدون دولة من دوننا".
وبحسب شنلر، من المفترض أن يكتمل تنفيذ الخطة خلال فترة تتراوح بين عشرين وثلاثين عاماً. وفي هذا الإطار الزمني، إذا تم التوصل إلى تسوية مع الفلسطينيين تشمل إقامة دولة فلسطينية وضم الكتل الاستيطانية الكبرى لإسرائيل، سيتحول السكان العرب الإسرائيليون المقيمون بمنطقة المثلث - وادي عارة إلى مواطنين يتمتعون بوضعية خاصة، إذ سيبقون مواطنين إسرائيليين، لكن سيكونون جزءاً من الدولة الفلسطينية.
قررت اللجنة المحلية التابعة لبلدية القدس المبادرة إلى بناء 20.000 وحدة سكنية ستشكل حيين سكنيين ضخمين وراء الخط الأخضر، كما صادقت على بناء حي يهودي في قلب القدس الشرقية. وقال رئيس اللجنة، نائب رئيس بلدية القدس، يهوشواع بولاك، إن الغاية من ذلك إيجاد اتصال إقليمي بين القدس وكتلة مستوطنات غوش عتسيون جنوباً، وبين القدس ومستوطنات منطقة بيت إيل شمالاً.
وقد اتخذ هذا القرار في الجلسة التي عقدتها اللجنة المحلية قبل نحو عشرة أيام. وجاء في البند السابع منه أنه في ضوء رفض المجلس القطري للتخطيط إقرار خطة البناء في غربي القدس [التي عرفت باسم خطة المهندس موشيه سافدي] "رأت اللجنة أن تعلن نيتها المبادرة إلى تغيير الخطة الهيكلية للواء القدس في سبيل فسح المجال أمام البناء في مناطق إضافية من المدينة: الولجة؛ غفعات علونه؛ منطقة مطار عطروت [مطار قلندية] وغيرها".
وتقع منطقة الولجة جنوبي غربي القدس، ومعظم الأراضي التابعة لها أراضٍ عائدة للضفة الغربية تم ضمها بعد حرب الأيام الستة (حرب حزيران/ يونيو 1967). وسيمكّن البناء في هذه المنطقة من وصل حي غيلو (مستوطنة غيلو) ومنطقة المالحة بمستوطنة بيتار عيليت وغوش عتسيون. وهناك قسم من أراضي المنطقة في حيازة مستثمرين يهود، وقسم منها أراضي دولة وقسم آخر أُعلن أملاك غائبين.
اجتمع رئيس الحكومة إيهود أولمرت ظهر اليوم (الثلاثاء) بالعاهل الأردني الملك عبد الله في مدينة العقبة. وناقش الطرفان المبادرات الرامية إلى دفع عملية السلام قدماً، وأثير موضوع تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية. وقال رئيس الحكومة إن إسرائيل ستدرس هذا الموضوع إذا توفرت ضمانة بعدم تحويل الأموال إلى الإرهاب، واستخدمت فقط لأغراض إنسانية. وأثير أيضاً موضوع التقارير التي نشرت في إسرائيل مؤخراً عن توسيع البناء في منطقة القدس. وانتقد الملك توسيع البناء في المستوطنات. فرد أولمرت قائلاً: "إن إسرائيل لا تبني مستوطنات جديدة ولا توسع المستوطنات القائمة إلى ما يتعدى المخططات الهيكلية القائمة".
غادر بلدة سديروت اليوم ما يزيد على 2200 شخص بصورة منظمة. كما غادرها كثيرون بصورة شخصية، لكن لا تتوفر تقديرات دقيقة عن عددهم. و في ساعات المساء أوقفت وزارة الدفاع عملية الإجلاء المنظم في حافلات، وأثار القرار غضب مئات السكان الذين انتظروا إجلاءهم طوال ساعات. وقال نائب وزير الدفاع إفرايم سنيه إن الأماكن التي خصصت لإيوائهم امتلأت، وإن وزارة الدفاع تحاول إيجاد المزيد من الأماكن.
أعلنت كلية "يهودا والسامرة" في مستوطنة أريئيل اليوم تحولها إلى جامعة، على الرغم من معارضة المسؤولين عن تقرير سياسة التعليم العالي. وستدعى من الآن فصاعداً "مركز أريئيل الجامعي في السامرة". وتعد هذه أول مرة تقام فيها جامعة في مستوطنة. وحصلت الكلية (الجامعة) على مباركة رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ويقول المسؤولون عنها إنهم حصلوا على جميع الموافقات اللازمة.
وقالت وزيرة التعليم يولي تمير اليوم إن الكلية "تضلل" الجمهور بإعلانها هذا. بالطبع "يوجد كلية، ويوجد جامعة، لكن لا يوجد مركز جامعي."
وقال السكرتير العام لحركة السلام الآن ياريف أوبنهايمر إن الكلية "تحاول إيجاد حقائق على الأرض، لكن من غير الممكن خلق عالم أكاديمي حر وليبرالي في واقع من الاحتلال وغياب الديمقراطية". وقال عضو الكنيست محمد بركة (حداش) إن كلية أريئيل ليست ولا يمكن أن تكون مؤسسة أكاديمية، "إنها مشروع كولونيالي منطلق من واقع الاحتلال."
غير أن رئيس الحكومة أولمرت بعث أول من أمس برسالة إلى رئيس الكلية البروفسور دان مئيرشتاين قال فيها "إن رفع مستوى (الكلية) سيؤدي إلى توسيع قاعدة التعليم العالي، وسيعود بالفائدة على الاقتصاد والمجتمع في إسرائيل."
قدم الرئيس الإسرائيلي، شمعون بيرس، إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، مخططاً جديداً للسلام تقترح فيه إسرائيل على الفلسطينيين تسليم الدولة الفلسطينية أراض تعادل مساحتها 100٪ من الأراضي التي احتلت سنة 1967 ومبادلة الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية بكتل من البلدات العربية داخل الخط الأخضر وذلك بالاتفاق مع السكان.
وزير الشؤون الاستراتيجية أفيغدور ليبرمان ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني. وقال ليبرمان: "إن المسألة لا تتعلق ببؤر استيطانية غير قانونية. لقد تم كل شيء بموافقة الحكومة، حتى لو كانت الموافقة عن طريق غمزة عين، ولذا فإن كل شيء قانوني. من المحال شق طرق في عتمة الليل ومد خطوط كهرباء ومياه. لا يجوز اليوم التنكر لذلك فجأة". وردت ليفني بقولها: "اللجنة لا علاقة لها بتفكيك البؤر الاستيطانية. إنما هناك التزام حكومي بذلك ويجب تفكيكها".
وأعلن نائب رئيس الحكومة حاييم رامون، الذي يرئس اللجنة، خلال الجلسة أن في نيته الانتهاء من تحديد إجراءات التخطيط والبناء في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] قبل منتصف تشرين الثاني/نوفمبر المقبل تمهيداً لتقنينها في تشريع يصدر عن الكنيست. وبعث ليبرمان أمس برسالة إلى رئيس الحكومة إيهود أولمرت طلب فيها تشكيل لجنة لفحص البناء غير القانوني الذي يقوم به الفلسطينيون في المنطقة ج في الضفة الغربية والمواطنون العرب في إسرائيل في النقب والجليل.
قال وزير الأمن الداخلي آفي ديختر لصحيفة "هآرتس" إن الشرطة ستنقل مقر قيادة لواء السامرة ويهودا بحلول نهاية العام الجاري إلى مبنى جديد يقع بين القدس ومستوطنة معاليه أدوميم، في المنطقة المسماة "إي ـ 1". وقد سبق أن ادعت جهات دولية أن البناء الإسرائيلي في تلك المنطقة سيقطع التواصل الإقليمي الفلسطيني في الضفة الغربية وسيطوق القدس الشرقية بأحياء يهودية، الأمر الذي سيمنع تطويرها كعاصمة للدولة الفلسطينية العتيدة. وذكر ديختر أن نقل مقر قيادة لواء السامرة ويهودا إلى المنطقة "إي ـ 1" هو "حقيقة منتهية" ولن يكون رهناً بإجراء اتصالات بالولايات المتحدة التي كان الضغط الذي مارسته في السابق قد عرقل البناء الإسرائيلي في تلك المنطقة.
وتتبع المنطقة "إي- 1" من الناحية الإدارية بلدية معاليه أدوميم وتحاذي عدة قرى فلسطينية مثل العيزرية وعناتا وأبو ديس التي يقع جزء منها في نطاق القدس.
قالت مصادر سياسية في القدس اليوم إن إسرائيل ستعلن تجميد البناء في المستوطنات ونيتها إخلاء بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية كبادرة حسن نية عشية عقد مؤتمر أنابوليس. ومساء غادر وفد يضم موظفين إسرائيليين كبار إلى واشنطن للتباحث مع الإدارة الأميركية في مضمون تجميد البناء في المستوطنات وفي المصالح الأمنية لإسرائيل.
وكانت إسرائيل وعدت الإدارة الأميركية، عدة مرات، بإخلاء البؤر الاستيطانية، لكنها لم تنفذ وعدها. وتوصلت حكومة شارون إلى سلسلة من التفاهمات مع إدارة بوش بشأن تقييد البناء ما وراء الخط الأخضر، وكان في أساس ذلك محاولة الاستمرار في تطوير الكتل الاستيطانية الكبرى ـ أريئيل ومعاليه أدوميم والمستوطنات المحيطة بالقدس وغوش عتسيون ـ من خلال غض طرف الإدارة الأميركية عن ذلك.
وفي مناقشات عقدها رئيس الحكومة إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير الدفاع إيهود باراك جرى الاتفاق على ضرورة التوصل إلى تفاهم مع الأميركيين بشأن ماهية تجميد المستوطنات. وقال أولمرت إنه يرغب في استثناء الكتل الاستيطانية الكبرى من التجميد ومواصلة تطويرها. وقرر أولمرت إرسال وفد إلى واشنطن في محاولة لتحديد مضمون تجميد البناء في المستوطنات ونطاقه [بالتفاهم] مع الأميركيين، والتباحث معهم أيضاً في إخلاء البؤر الاستيطانية والمصالح الأمنية لإسرائيل في المناطق [المحتلة].
أعلن رئيس الحكومة إيهود أولمرت في الجلسة التي عقدتها الحكومة اليوم أن إسرائيل لن تنشىء مستوطنات جديدة في المناطق [المحتلة]، وأنها ستتوقف عن مصادرة الأراضي، وستخلي بؤراً استيطانية غير قانونية، تبعاً للالتزامات التي تقع على عاتقها بموجب المرحلة الأولى من خريطة الطريق. ومع ذلك أكد أولمرت أنه "لا توجد نية لخنق المستوطنات القائمة".
في سياق النقاش الذي أجرته الحكومة بشأن مؤتمر أنابوليس، أوضح رئيس الحكومة أن خريطة الطريق "تتضمن التزاماً صريحاً بعدم قيام اسرائيل ببناء مستوطنات جديدة في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] وبعدم مصادرة أراضٍ".
كلمة وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، أمام مؤتمر أنابوليس، تؤكد فيها الهدف المشترك هو التوصل إلى سلام شامل في المنطقة ، وهو ليس مجرد اتفاق مقابل الأرض، وإنما السلام يعني وقف التحريض، وقف دعم الإرهاب والعمل بحزم ضده, وقف عمليات تهريب الأسلحة وتفكيك قيادات الإرهاب. وأضافت "نحن لا نسعى لخلق حقائق على الأرض من خلال المستوطنات، ونحن مستعدون لدفع ثمن باهظ بمفاهيم إقليمية مقابل السلام. لا نريد السيطرة على الفلسطينيين أو أن نملي عليهم حياتهم. لا نريد لابنائنا الجنود أن يقفوا على الحواجز لتفتيش المواطنين، ولا نريد أن تكون صورة طفولة أولادكم هي صورة أولادنا كجنود وهم يقومون بتفتيش أهاليهم... لقد اتخذنا قرارا قبل زمن غير كبير بشأن خطة الانفصال. قمنا بالانسحاب من غزة، فككنا مستوطنات، أخرجنا الجيش، وقمنا بتحمل مجازفات هائلة من منطلق فهمنا بأن غزة لن تكون الخطوة الأخيرة.... من الواضح لنا بأننا سنضطر إلى التخلى عن أجزاء من البلاد. إن حدودنا هي حدود الأمن".
حركة السلام الآن الإسرائيلية تعرض في مؤتمر صحافي تقريراً عن البناء غير القانوني في المستعمرات والبؤر الاستيطانية. ويفيد التقرير المستند إلى معطيات الإدارة المدنية في الضفة الغربية أن الإدارة المدنية فتحت خلال الأعوام العشرة الماضية 3449 ملفاً بشأن البناء غير القانوني في المستعمرات والبؤر الاستيطانية، لكنها أخلت 107 مبان فقط ، أي ما يعادل 3% من مجمل أوامر الهدم. ويذكر التقرير أن الجهات التي ارتكبت مخالفات بناء تتضمن شركات تجارية، وشركات هاتف خليوي، وشخصيات عامة والجيش الإسرائيلي، وأن ذروة البناء غير القانوني سُجلت في مستعمرتي عُفرا وبيت إيل.
حذرت المسؤولة السابقة في النيابة العامة الإسرائيلية، المحامية طاليا ساسون، التي أعدت تقرير البؤر الاستيطانية العشوائية قبل أكثر من سنتين، من قيام إسرائيل "بخرق صارخ" لتعهداتها المتعلقة بتوسيع المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية وتشريع أعمال بناء واسعة النطاق فيها. وكانت صحيفة "هآرتس"، قد أفادت إلى أن تحذير ساسون جاء مع اقتراب موعد انعقاد مداولات اللجنة الوزارية الإسرائيلية لشؤون البؤر الاستيطانية بعد أسبوعين والتي سيتم خلالها طرح مشروع قرار تم إعداده في وزارة العدل الإسرائيلية لتشريع أعمال بناء واسعة في البؤر الاستيطانية.
وتعهدت إسرائيل، ضمن التزاماتها في خطة خريطة الطريق التي بادر إليها الرئيس الأميركي جورج بوش، بإزالة البؤر الاستيطانية وتجميد أعمال البناء في المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة مقابل وقف الفلسطينيين لعمليات المقاومة التي اعتبرتها الخطة الأميركية "أعمال عنف".
وحذرت ساسون من أن مشروع القرار الجديد الذي أعدته وزارة العدل الإسرائيلية يشمل "تبييض" بؤر استيطانية أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة بتمويل السلطات والوزارات الإسرائيلية. وقالت ساسون في رسالة بعثت بها إلى أعضاء اللجنة الوزارية، وبعثت بنسخة منها إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، مناحيم مزوز، إن مشروع القرار الجديد يتعارض بشكل واضح مع نتائج وتوصيات تقرير البؤر الاستيطانية ويتعارض مع قرار الحكومة الإسرائيلية الذي اتخذ في آذار 2005 بإقامة اللجنة الوزارية لشؤون البؤر الاستيطانية.
رئيس الإدارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية، العميد يوآف مردخاي، يكشف في نقاش عقدته اللجنة الوزارية المكلفة متابعة شؤون البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة، أن الحكومة الإسرائيلية أقرت سابقاً خططاً لبناء مئات وحتى آلاف المنازل في مستوطنات الضفة دون أن تعلن ذلك، وأن من شأن إعلان المناقصات المتعلقة ببنائها أن يسبب إرباكاً دولياً للحكومة التي تعهدت بعدم بناء مستوطنات جديدة في إطار المفاوضات مع الفلسطينيين، معتبراً أن بناء هذه الوحدات السكنية في الضفة لا يتطلب إقراراً إضافياً من القيادة السياسية.
أفاد رئيس الإدارة المدنية [في الأراضي المحتلة]، العميد يوآف مردخاي، في نقاش عقدته اللجنة الوزارية لشؤون البؤر الاستيطانية غير القانونية في الضفة الغربية أن الحكومة أقرت سابقاً خططاً لبناء مئات وحتى آلاف المنازل في مستوطنات الضفة دون أن تعلن عن ذلك، وأن من شأن إعلان المناقصات المتعلقة ببنائها أن يسبب إرباكاً دولياً للحكومة، التي تعهدت بعدم بناء مستوطنات جديدة في إطار المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكان من المفترض أن يتناول النقاش مسألة إجراءات البناء والتخطيط، لكنه تمحور حول المناقصة المتعلقة ببناء 300 منزل في حي "هار حوما" [جبل أبو غنيم] شرقي القدس، والتي نشرت في الأسبوع الفائت وأدت إلى احتجاجات من جانب الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال مردخاي خلال النقاش إن بناء "مئات وحتى آلاف الوحدات السكنية" في الضفة لا يتطلب إقراراً إضافياً من القيادة السياسية.
وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني أن من شأن إعلان مناقصة جديدة أن "ينسف كل المفاوضات مع الفلسطينيين".
اجتمعت اللجنة الوزارية لشؤون البؤر الاستيطانية العشوائية يوم الثلاثاء 11/12/2007 للبحث في الاقتراح الذي تقدم به رئيس اللجنة، القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي، حاييم رامون، والذي يتحدث عن تنظيم البناء في الضفة الغربية وتوفير آلية لهذا البناء وليس عن إخلاء تلك البؤر.
وقد انتهت الجلسة دون نتيجة إلا أن معدة التقرير حول البؤر الاستيطانية، المحامية داليا ساسون، رأت في الاقتراح محاولة "تبييض البناء الاستيطاني" في الضفة الغربية بما يتعارض مع التقرير الذي قدمته قبل أكثر من سنة وحظي على مصادقة حكومة أرئيل شارون.
وقالت ساسون التي شاركت في الجلسة إن جزءاً من بنود الاقتراح الذي تقدمت به وزارة القضاء جاءت "لتبييض البؤر الاستيطانية غير القانونية وتوسيع البناء" بما يتعارض من التزامات مكتوبة أعطيت لوزيرة الخارجية الأمريكية، كونداليزا رايس، برسالتين أرسلتا من مكتب رئيس الوزراء السابق، أرئيل شارون. وقالت ساسون إن "هذا الاقتراح يسبب أضراراً سياسية لإسرائيل في العملية السياسية التي أطلقت في أنابوليس".
قال رئيس الحكومة إيهود أولمرت لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي اجتمع به اليوم في منزله في القدس: "إن اسرائيل لن تقوم بأي خطوة تمس القدرة على التوصل إلى تسوية دائمة أو تعرقل المفاوضات". ويأتي قوله هذا عقب الشكاوى الفلسطينية من إعلان المناقصة المتعلقة ببناء 307 وحدات سكنية جديدة في مستوطنة هار حوما [أقيمت على أراضي جبل أبو غنيم]. ومع ذلك، لم يتعهد أولمرت بوقف البناء في هار حوما.
في مستهل اللقاء أعرب محمود عباس عن احتجاجه على البناء في مستوطنة هار حوما، فرد أولمرت بقوله: "إن إسرائيل لن تقيم مستوطنات جديدة، ولن تصادر أراضي في الضفة الغربية، وستخلي بؤراً استيطانية غير قانونية".
وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، ينفي في تصريح صحافي عقب لقائه الرئيس المصري، حسني مبارك، في شرم الشيخ استخدام اللوبي اليهودي في الكونغرس الأميركي لوقف مساعدات أميركية لمصر ويعتبر أن إسرائيل ملتزمة بوقف الاستيطان ولكن هناك حاجة بسبب التوسع في أنشطة الشعب الإسرائيلي وهو توسع طبيعي للمستوطنات القائمة.
رئيس الحكومة الإسرائيلي، إيهود أولمرت يبعث برسالة إلى وزراء الدفاع والبناء والإسكان والزراعة يحظر فيها المضي قدما أو تطبيق عمليات بناء جديدة في المستوطنات في الضفة الغربية دون الحصول على إذن مسبق.
تعهد رئيس الحكومة إيهود أولمرت اليوم للملك الأردني عبد الله الثاني بأن إسرائيل ستمتنع عن إقامة مستوطنات جديدة، وعن مصادرة أراضٍ جديدة في الضفة الغربية. وقد التقى الزعيمان في قصر الملك في العقبة. وكان الملك شجب خلال الأيام القليلة الفائتة، وعدة مرات، خطط البناء الإسرائيلية، وذكر أن المستوطنات تشكل خطراً على عملية السلام. وبحث الزعيمان في العلاقات الإسرائيلية ـ الأردنية، والمفاوضات مع الفلسطينيين، وزيارة الرئيس بوش.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، يجدد في كلمة خلال لقائه الملك الأردني، عبدالله الثاني التعهد بعدم إنشاء مستوطنات جديدة والحيلولة دون مصادرة أراض جديدة في الضفة الغربية.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، أيهود أولمرت يتناول في كلمة في مستهل اجتماع مجلس الوزراء الوضع في مستوطنة سديروت، وقال "لقد تعرضت القرى المحيطة بقطاع غزة ومدينة سديروت نهاية الأسبوع الماضي وخاصةً بالأمس لهجمات بعشرات القذائف الصاروخية. وجاءت هذه الهجمات رداً على الإجراءات الحثيثة والصارمة والشاملة التي أقدمت عليها قوات الأمن وجيش الدفاع مما أوقع عدداً كبيراً جداً من الجرحى والقتلى في صفوف مخربي حماس والجهاد الإسلامي.... بالطبع لا يسعنا إلا مشاركة سكان سديروت والقرى المحاذية لقطاع غزة شعورهم بالمأزق خاصةً في ظل إصابة الشقيقين أوشير (8 أعوام) ورامي (19 عاماً) تويتو بصورة خطيرة.... لقد قام وزير الدفاع في الصباح الباكر بزيارة لسديروت يرافقه رئيس أركان جيش الدفاع للاطّلاع عن كثب على ما يجري في المدينة عقب هذه الهجمات.... سنستمر في استهداف جميع العناصر الإرهابية المسؤولة، ضماناً للتقليل من الخطر والتخفيف من الضغط والمأزق اللذين يؤثران إلى حد كبير على سكان سديروت والقرى المحيطة بقطاع غزة. لقد أجريت ووزير الدفاع صباح اليوم مشاورات مع الجهات الأمنية وممثلي جيش الدفاع وتناولنا القضايا ذات الشأن والإجراءات الواجب اتخاذها من حيث دعم السكان وحمايتهم وتحميل العناصر الإرهابية المسؤولية".
قال وزير البناء والإسكان، زئيف بويم، في مقابلة مع إذاعة "صوت إسرائيل" صباح اليوم "لا توجد أي عرقلة أو قيود أو تأجيل للبناء في الأحياء السكنية اليهودية في القدس الشرقية". وأضاف أن توجيهات رئيس الحكومة إيهود أولمرت بشأن تجميد البناء وضرورة عرض خطط البناء عليه لإقرارها تنطبق فقط على مناطق يهودا والسامرة [الضفة الغربية]، لا على المجال البلدي للقدس.
وتناول رئيس بلدية القدس، أوري لوبليانسكي، هذا الموضوع أيضاً بقوله "إنني لن أسمح بتحويل القدس إلى ’بؤرة استيطانية غير قانونية‘". وأضاف أن بلدية القدس تدعم الآن خططاً لبناء 10,000 وحدة سكنية للأزواج الشبان في الأحياء السكنية اليهودية في شرقي المدينة.
وقال المدير العام لبلدية القدس يائير معيان، أمام اللجنة الاقتصادية التابعة للكنيست، إن الحكومة تعرقل نشر العطاءات المتعلقة ببناء 750 وحدة سكنية في حي بسغات زئيف شمالي القدس، ونحو 150 وحدة سكنية في هار حوما في جنوبي المدينة. وتدل أقوال معيان هذه على أن قيود البناء وراء الخط الأخضر تنطبق أيضاً على القدس الشرقية. لكنه مع ذلك، كشف أن البلدية، على الرغم من ذلك، تدفع قدماً خطة لبناء نحو عشرة آلاف منزل لليهود في شرقي المدينة.
يستمر البناء في المستوطنات على الرغم من تعهد رئيس الحكومة إيهود أولمرت علناً بوقفه بعد مؤتمر أنابوليس. ففي مستوطنة إيلي شمالي رام الله يجري في هذه الأيام بناء حي يضم 27 مقطورة (Trailer)، ولا تتخذ الدولة أي إجراءات مضادة، على الرغم من أن جزءاً من المقطورات أقيم على أراضٍ خاصة يملكها فلسطينيون. وفي مستوطنة مسكيوت في شمالي غور الأردن بنيت مؤخراً منازل جديدة من دون ترخيص. وأعلنت حركة السلام الآن التي كشفت هذا الموضوع أن "الحكومة لا تلتزم بتعهداتها بتجميد الاستيطان وتسمح للمستوطنين بتوسيع البناء، الذي يتم في جزء منه على أراضٍ فلسطينية خاصة، الأمر الذي يضر بفرص دفع المفاوضات السياسية مع السلطة الفلسطينية قدماً".
قال نائب رئيس الحكومة حاييم رامون في اجتماع عقدته لجنة مراقبة الدولة التابعة للكنيست إنه يتطلع إلى التوصل إلى اتفاق مع المستوطنين بشأن مسألة البؤر الاستيطانية، وأضاف: "إنني أقول ذلك بموافقة رئيس الحكومة. لا نريد أن نصل إلى مواجهة، لكن إذا لم يكن هناك خيار فستقوم الحكومة بما يتوجب عليها".
وقال رامون إنه لدى البحث في شرعية نحو مئة بؤرة استيطانية ظهر أنه يمكن تسوية الوضع الشرعي لثلثها تقريباً، وأن هناك ثلثاً لا يمكن تسوية وضعه، وثلثاً آخر يمكن المناقشة بشأنه. ووعد رامون بإخلاء 26 بؤرة استيطانية أقيمت بعد صيف 2001.
سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة إخلاء ثلاث أو أربع بؤر استيطانية غير قانونية، كمرحلة أولى من عملية إخلاء 26 بؤرة استيطانية أقيمت على أراضٍ فلسطينية خاصة بعد آذار/مارس 2001 وتعهدت إسرائيل للولايات المتحدة بإخلائها في إطار المرحلة الأولى من خطة خريطة الطريق.
وسيتم إخلاء هذه البؤر الاستيطانية الأولى بالتوافق، وستنقل إلى مستوطنات قانونية تقع في جوارها، إذا لم يتناقض ذلك مع توجيهات رئيس الحكومة فيما يتعلق بالبناء في المناطق [المحتلة]. ولن يُمنح السكان الذين سيتم إجلاؤهم أي تعويضات من أي نوع. وقال مصدر أمني: "ليس الهدف حل مشكلة وإيجاد أخرى، ولذا ستنقل البؤر الاستيطانية إلى مستوطنات هناك إجماع بشأنها".
ورداً على ذلك أعلن مجلس مستوطنات يهودا والسامرة وغزة أن هناك فعلاً اتصالات جارية للتوصل إلى اتفاق، لكن، على حد قول رئيس المجلس داني دايان، "لا يوجد أي اتفاق نهائي، فربما يحدث ذلك سريعاً، أو لا يحدث إطلاقاً".
أصدر وزير البناء والإسكان زئيف بويم توجيهات إلى الموظفين العاملين في مكتبه بمواصلة البناء في حي "أغان هَأَيالوت" في غفعات زئيف الواقعة وراء الخط الأخضر. وأوضح مكتب الوزير أن الأمر يتعلق بالبناء في المنطقة المحيطة بالقدس، وأن القرار اتخذ بعد سلسلة مشاورات أجراها الوزير مع رئيس الحكومة.
وكان المقاولون أوقفوا البناء في حي "أغان هَأَيالوت" لدى نشوب الانتفاضة، ولكنهم مؤخراً قدموا طلباً لاستئنافه عقب الهدوء النسبي وارتفاع الطلب على المنازل في القدس وضواحيها. والمقصود هو بناء نحو 800 وحدة سكنية، أي أكثر من المخطط الأصلي الذي أوقف في سنة 2000.
وكانت "يديعوت أحرونوت" نشرت أمر صفقة تم اقتراحها على المستوطنين وتقضي بإخلاء 18 بؤرة استيطانية غير قانونية، واستئناف البناء المجمد في الكتل الاستيطانية الكبرى [في الضفة الغربية].
وفي حديث مع "يديعوت أحرونوت" اليوم أكد الوزير بويم أنه ينوي، على الرغم من العاصفة التي أثارها إعلانه بشأن البناء في غفعات زئيف، أن يطرح أمام الحكومة مشروعاً لبناء 2000 وحدة سكنية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية] والقدس للمصادقة عليه.
صادق رئيس الحكومة إيهود أولمرت مؤخراً على بناء 48 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة أريئيل. وتأتي المصادقة على الرغم من إعلان أولمرت في لقاء مع المراسلين الأجانب خلال الأسبوع الفائت أن إسرائيل ممتنعة عن البناء خارج الكتل الاستيطانية. ولم تعترف الولايات المتحدة قط بأريئيل كـ "كتلة استيطانية"، بل إنها عارضت بناء الجدار الفاصل في تلك المنطقة. وقد أعلن مكتب وزير الدفاع أن الوزارة، سوية مع ديوان رئيس الحكومة ووزارة الإسكان، صادقت قبل بضعة أسابيع على جزء من طلب "كان موضوعاً على طاولة الوزير منذ فترة طويلة" لبناء 48 وحدة سكنية في حي نويمان في أريئيل. وذكر بيان مكتب وزير الدفاع أن الهدف من المصادقة هو تمكين المستوطنين الذين تم إجلاؤهم من غوش قطيف [في قطاع غزة] من الانتقال من سكن موقت إلى مبنى دائم.
صادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس اليوم (الاثنين) على بناء 600 وحدة سكنية في بسغات زئيف، كجزء من خطة رئيس البلدية أوري لوبوليانسكي الرامية إلى بناء 40 ألف وحدة سكنية للأزواج الشبان في أماكن توجد بينها الأحياء السكنية القائمة وراء حدود 1967 لكنها تعتبر جزءاً من المجال البلدي للقدس. وستبنى الوحدات السكنية الجديدة في بسغات زئيف في الأطراف الشرقية من الطريق رقم 1.
وقال الناطق باسم البلدية: "إن بلدية القدس ورئيس البلدية سيواصلان البناء ضمن المجال البلدي للمدينة بهدف إيجاد حلول سكنية بأسعار مخفضة لأكبر عدد ممكن من الشبان الذين يريدون الإقامة بها".
واليوم، وعد رئيس الحكومة إيهود أولمرت الزعيم الروحي لحركة شاس، الحاخام عوفاديا يوسف، بالسماح بالبناء في الكتل الاستيطانية وذلك عقب إعراب المتدينين الحريديم عن غضبهم من عدم بناء وحدات سكنية جديدة في الأحياء الحريدية في القدس ومستوطنة بيتار عيليت.
اتفق رئيس الحكومة إيهود أولمرت ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في لقائهما الذي تم اليوم في مقر رئيس الحكومة في القدس على تسريع المفاوضات السلمية بين الطرفين. وأكد عباس خلال اللقاء معارضته مواصلة البناء في المستوطنات، أما أولمرت فكرر تذكيره بإطلاق صواريخ القسام والأعمال "الإرهابية" المستمرة في قطاع غزة ويهودا والسامرة [الضفة الغربية].
وقال مسؤول ملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات عقب اللقاء إن الفجوات بين إسرائيل والفلسطينيين فيما يتعلق بموضوع مواصلة البناء في المناطق [المحتلة] لا تزال كبيرة، وأضاف: "يجب ترميم صدقية عملية السلام. إن استمرار النشاط الاستيطاني يهدم هذه الصدقية، ويقوض إمكان التوصل إلى اتفاق سلام".
كشفت صحيفة "كول هَزْمان" المحلية التي تصدر في القدس أنه جرى الاتفاق في المفاوضات السرية بين وزيرة الخارجية تسيبي ليفني والمندوب الفلسطيني للمفاوضات أحمد قريع على وضع مطار عطروت [قلندية] المجاور للقدس موضع الاستخدام من جانب السلطة الفلسطينية. وتزعم جهات رفيعة المستوى في وزارة الخارجية الإسرائيلية أنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن المطار موضع الخلاف، وأن إسرائيل وافقت على التنازل عنه نهائياً للسلطة الفلسطينية.
ويقول مقربون من رئيس بلدية القدس أوري لوبوليانسكي إنه ذهل من سماع نبأ الاتفاق السري، وهو يدعي أن الأمر يتعلق بتقصير أمني وتنازل مهم عن القدس. ويعد لوبوليانسكي بأنه سيعمل بزخم أكثر لدفع عجلة المشروع الضخم الرامي إلى بناء 10,000 وحدة سكنية في منطقة المطار، وذلك لإحباط تسليمه إلى الفلسطينيين.
طلب وزير البنى التحتية بنيامين بن إليعيزر مؤخراً من وزير الدفاع إيهود باراك التعجيل في منح تراخيص البناء لخمسة مشاريع مياه ستنفذها شركة "مكوروت" في مستوطنات بالضفة [الغربية]. واستجاب باراك للطلب وأرسل موافقته عليه في الأسبوع الفائت. ويتعلق الأمر بإنشاء برك وحفر آبار مياه في مناطق مستوطنة تلمون بالقرب من رام الله، وفي كل من مستوطنات معاليه أدوميم وأريحا وإلكانا وأريئيل وكريات أربع، ومنطقة الخليل.
أقرت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس، خلال الأسبوع الجاري، خطة بناء جديدة في القدس الشرقية تعد من أكبر خطط البناء في العاصمة خلال الأعوام القليلة الفائتة. وبحسب الخطة، سيصار إلى بناء 1300 وحدة سكنية في مشارف حي رامات شلومو، على حدود حي بيت حنينا العربي. ويوجد اليوم في حي رامات شلومو نحو 200 وحدة سكنية.
وعقب احتجاج الولايات المتحدة على نشر العطاءات المتعلقة بمشروع البناء الجديد في هار حوما في القدس الشرقية، طلب رئيس الحكومة إيهود أولمرت من الوزراء المعنيين إبلاغه مسبقاً بأي مبادرة بناء جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وبناء على ذلك، يمكن أن نخمن أن الخطة نالت موافقته.
استُخدمت لشراء أراضي بؤرة ميغرون الاستيطانية [في منطقة رام الله] كانت مزيفة. وتتركز التحقيقات على شركة يسيطر عليها مجلس مستوطنات "مَتيه بنيامين الإقليمي" وتحمل الاسم العربي "الوطن"، والتي اشترت جزءاً من الأراضي من الفلسطينيين.
فخلال سنتي 2004 ـ 2005 قدمت عائلات من سكان بؤرة ميغرون إلى الإدارة المدنية طلباً للحصول على تراخيص لبناء منازل في قطعة أرض تم شراؤها، بحسب زعمها، بواسطة شركة "الوطن"، وعرضت مستنداً يؤكد زعم شراء الأرض، وهو تفويض موقع في سنة 2004 [من جانب شخص] في كاليفورنيا. وتشتبه الشرطة في أن التفويض، الذي كُتب باسم عبد اللطيف حسن سومرين، مزيف. ويستند الاشتباه إلى معطيات منها صك إرث يبين أن سومرين توفي في سنة 1961.
وقال رئيس مجلس مستوطنات "مَتيه بنيامين الإقليمي" سابقاً، بنحاس فالرشتاين، إنه على حد علمه، تم تسجيل شركة تحمل اسماً كهذا في رام الله، وإن عمليات الشراء تتم عبرها، لأن القانون الفلسطيني يمنع بيع الأراضي لليهود بصورة مباشرة. وأضاف: "اسمح لي بألاّ أخبرك من هم بالتحديد أصحاب الشركة في رام الله، لتفادي منعها من مواصلة نشاطها."
وافقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس اليوم (الأربعاء) على خطة قدمتها اللجنة المحلية في بلدية القدس لبناء 920 وحدة سكنية في حي هار حوما ج [جبل أبو غنيم]. ولا تزال الخطة في مراحل الإعداد، ولم تُنشر بعد لإبداء الاعتراضات عليها من جانب الجمهور، إن وُجدت، [وهي المرحلة الأخيرة قبل البدء بتنفيذ البناء]. وقال رئيس بلدية القدس أوري لوبوليانسكي إن الخطة هي نموذج من عدة بدائل لخطة سَفْدي التي لم تقر.
ومن المزمع أن تقام المباني الجديدة في حي "حومات شموئيل ج" الذي سيشمل983 وحدة سكنية، ويقع على سلسلة طويلة من التلال جنوبي القدس، بين صور باهر وبيت لحم. وحي "حومات شموئيل ج" هو المرحلة الثالثة من بناء مستوطنة هار حوما.
رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، ونظيره البريطاني، غوردون براون، يعقدان مؤتمراً صحافياً مشتركاً عقب اجتماعيهما يتناولان فيه مسألة المستوطنات والمفاوضات مع الفلسطينيين.
اتخذ رئيس الحكومة إيهود أولمرت قراراً تاريخياً تمت الموافقة فيه على أن تقوم دولة إسرائيل بتهجير أبناء سبط "بني مِنَشّيه" جميعهم، الذين يعيشون في شمال الهند ويبلغ عددهم 7,232 نسمة، إلى البلد. وتم اتخاذ القرار بعد أن سحب وزير الداخلية مئير شطريت معارضته جلبهم إلى إسرائيل. وبعد رأس السنة سيسافر شطريت ووزير استيعاب الهجرة إيلي أفلالو إلى شمال الهند لمقابلتهم، وعند عودتهما سيُطرح قرار جلبهم على الحكومة للمصادقة عليه. وعلى ما يبدو، ستتم هجرتهم على دفعات تضم بضع مئات من المهاجرين شهرياً، ويُتوقع أن تُستكمل خلال عامين.
وحتى سنة 2003 هاجر عدد منهم إلى إسرائيل بمعدل بلغ نحو مئة شخص سنوياً، وخضعوا لإجراءات تهويد في البلد. وفي تلك السنة قرر وزير الداخلية في حينه أبراهام بوراز تجميد هجرتهم إلى حين البت في قضيتهم [الاعتراف بهم كطائفة يهودية]، ثم سافر كبير الحاخامين شلومو عمار إلى الهند، وأكد في ختام زيارته أنهم متحدرون من سبط يهودي. وأرسل عمار مبعوثين قاموا بتهويد 218 منهم، الأمر الذي أثار حفيظة الحكومة الهندية. وهاجرت هذه المجموعة إلى إسرائيل في سنة 2006، كما هاجر لاحقاً 232 آخرون في إطار اتفاق سري توصل إليه ميخائيل فرويند، الذي يرئس منظمة تنشط في مجال تهجيرهم إلى إسرائيل، مع المدير العام لوزارة الداخلية في حينه رام بلينكوف.
وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني ونظيرتها الأميركية، كونداليزا رايس تتناولان في مؤتمر صحافي مشترك عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية، حيث أكدت ليفني أن سياسة حكومة إسرائيل هي عدم توسيع المستوطنات، وعدم إقامة مستوطنات جديدة، وعدم مصادرة أراض من الفلسطينيين.
ستناقش الحكومة يوم الأحد المقبل، لأول مرة، مشروع قانون "الإخلاء ـ التعويض" الذي يعمل نائب رئيس الحكومة حاييم رامون على دفعه قدماً. وبحسب مشروع القانون، سيكون في إمكان المستوطنين المقيمين شرقي خط الجدار الفاصل المغادرة والحصول على تعويض منذ اليوم، على افتراض أن سيطرة إسرائيل على تلك المناطق ستنتهي خلال بضعة أعوام. ويعارض حزب شاس مشروع القانون. كما أن وزيرة الخارجية تسيبي ليفني قالت أمس إنه "يجب اتخاذ قرار بشأن هذا الموضوع فقط بعد تعيين الحدود الدائمة".
وأبدى عدد من الوزراء، اليوم، استغرابهم من توقيت طرح موضوع "الإخلاء ـ التعويض". وقال رئيس حزب شاس إيلي يشاي إن "الأمر يتعلق بخطوة فاقدة الشرعية. لم يبرأ شعب إسرائيل بعد من جروح الطرد البائس [عندما تم إخلاء المستوطنين] من قطاع غزة، وهناك من يعدّ لطرد آخر على نحو غير شرعي".
وهناك أيضاً وزراء كبار في حزب كاديما، بينهم المرشحان لرئاسة الحزب، وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ووزير المواصلات شاؤول موفاز، يبدون تحفظات على هذه الخطوة. وقال موفاز إن "القانون يضعف إسرائيل وموقفها في أي مفاوضات مستقبلية".
وذكر ديوان رئيس الحكومة أن الموضوع سيطرح للنقاش، لكن لن يجري التصويت عليه في هذه المرحلة.