نتائج البحث في يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
أشادت رئيسة كوسوفو، فيوسا عثماني، خلال إحدى جلسات اليوم الختامي لفعاليات منتدى الدوحة، بدولة قطر وجهودها المتواصلة في الوساطة لبناء السلام، مؤكدة أن جهودها في غزة مثال على الإصرار والعزيمة والنجاح عندما يتعلق الأمر بالموضوع الإنساني. وقالت عثماني، خلال جلسة بعنوان "وكالات الدولة والمؤسسات المتعددة الأطراف في زمن التعددية القطبية"، "إن دولة قطر قدّمت نموذجاً مهماً في الجهود الناجحة لحماية الأبرياء على غرار دورها في غزة، حيث بذلت جهوداً مقدرة في الوساطة الإنسانية التي ساهمت بوقف إطلاق النار في وقت سابق". وأضافت "هذا الدور المهم لدولة قطر والهدنة الإنسانية التي حققتها في غزة يدفعنا إلى القول إن علينا ألا نتخلى عن حماية الأبرياء وأن نتحلى بالإنسانية ولا نستسلم في سبيل إيجاد الحلول للتحديات التي تواجه الإنسان". وأشارت إلى تجربة بلادها التي عانت من الحروب والأزمات خلال عقد التسعينيات من القرن الماضي، وقالت في هذا الخصوص "في نهاية المطاف انتصرت التعددية، فبعد أشهر من الحرب قرّرت الأسرة الدولية الحسم ووقف الفظائع، وتطلب ذلك قرارات أممية كثيرة وجهود دول متعددة".
أكد الملك الأردني، عبد الله الثاني، في تصريح خلال لقائه رؤساء هيئة الأركان المشتركة وعدداً من مدراء الأجهزة الأمنية المتقاعدين، أنه لن يكون هنالك أي حل للقضية الفلسطينية على حساب الأردن.
من جهة أخرى، أكد الملك عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي، اليوم الإثنين، مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين. ودعا المجتمع الدولي إلى تكثيف المساعدات الإنسانية والإغاثية وضمان وصولها إلى قطاع غزة. وجدّد رفض الأردن القاطع لمحاولات التهجير القسري للفلسطينيين ولمحاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية. وأكد بأن استمرار أعمال العنف التي يقدم عليها المستوطنون المتطرفون بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، سيؤجج الصراع. ونبّه إلى أهمية إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية، مشدداً على أن حل الدولتين أساس السلام في المنطقة وجزء من أمنها الإقليمي.
رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، يشير في كلمته خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يجعل من قطاع غزة مكاناً غير قابل للحياة، وأن استمرار حجز أموال المقاصة هدفها عزل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية.
أُصيب مواطن، اليوم الثلاثاء، بالرصاص الحي، واعتقل مع 21 آخرين خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلواد شمال شرق رام الله. وأفادت مصادر أمنية لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال أصابت المواطن وسيم سنيبر بالرصاص الحي في البطن قبل أن تعتقله، ولا تتوفر معلومات حول طبيعة إصابته. كما اندلعت مواجهات عقب اقتحام البلدة، أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز السام على المواطنين. وشنّت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة لمنازل المواطنين في البلدة، واعتقلت 21 مواطناً بينهم امرأة، بعد مداهمة منازلهم، وتفتيشها.
أعلن رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أثناء وجوده في خان يونس جنوب قطاع غزة، اليوم الإثنين، "هناك ضغوط كبيرة يمارسها الجيش على الأرض وأعتقد أن استسلامات [الإرهابيين] تسمح لنا بتعزيز مكاسبنا بشكل أكبر. كما نعمل أيضاً على تعميق المكاسب في شمال قطاع غزة، وكذلك العمليات في الجنوب وتحت الأرض".
دعا وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى السماح للعمال الفلسطينيين من الضفة الغربية بالعودة إلى إسرائيل "لمصلحة اقتصاد البلاد وأمنها". وأضاف: "99 في المئة من الفلسطينيين في الضفة الغربية يستحقون المعاملة المناسبة".
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن مئتين وثمانية فلسطينيين قُتلوا وأصيب 416 بجراح بين ظهري يومي الأحد والإثنين وفق وزارة الصحة في غزة، التي أفادت بأن عدد القتلى الفلسطينيين حتى ظهر يوم الإثنين وصل إلى 18,205، يمثل الأطفال والنساء 70% منهم.
وأفاد المكتب الأممي في الأرض الفلسطينية المحتلة باستمرار القصف الإسرائيلي العنيف من الجو والبر والبحر بأنحاء القطاع وخاصة في المناطق الوسطى بما فيها مخيما النصيرات والمغازي. وأشار المكتب في تحديثه اليومي للوضع إلى استمرار العمليات البرية والقتال الكثيف بين القوات الإسرائيلية والجماعات المسلحة الفلسطينية وخاصة في خان يونس وجباليا والمناطق الشمالية من قطاع غزة. وقال إن الغارات الجوية، وفق التقارير، استهدفت منازل سكنية في مناطق بغرب ووسط رفح وهي مناطق حددها الجيش الإسرائيلي بأنها آمنة للنازحين الفلسطينيين. وأفاد المكتب الأممي باستمرار إطلاق الصواريخ من قبل الجماعات الفلسطينية المسلحة على إسرائيل. وذكر المكتب أن قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، شمال غزة، قُصف مما أدى إلى مقتل أُمـّيْن، وفق التقارير، وإصابة عدة أشخاص بجراح. وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن المستشفى ما زال محاصراً بقوات ودبابات إسرائيلية مع الإبلاغ عن وقوع قتال مع جماعات مسلحة في محيط المستشفى لثلاثة أيام متتالية. ويوجد بالمستشفى في الوقت الراهن 65 مريضاً، منهم 12 طفلاً، في قسم الرعاية المركّزة، و6 أطفال في الحضانات. و ما زال نحو 3000 نازح عالقين بالمستشفى بانتظار إجلائهم، في ظل شح شديد في الماء والغذاء والكهرباء. وقال المكتب إن عشرات آلاف المُهجرين الذين وصلوا إلى رفح، جنوب غزة، منذ الثالث من الشهر الحالي، ما زالوا يواجهون ظروف اكتظاظ هائلة داخل أماكن الإيواء وخارجها. وتنتظر حشود كبيرة لساعات حول مراكز توزيع المساعدات أملاً في الحصول على الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية والحماية. وبحلول الساعة العاشرة من مساء يوم الإثنين، دخلت 100 شاحنة محمّلة بالمساعدات من مصر إلى غزة. وأشار المكتب إلى دخول نحو 121 ألف لتر من الوقود إلى القطاع من مصر، بزيادة عن المعدل اليومي خلال الأيام الثلاثة السابقة والمقدر بـ67 ألف لتر. وقال المكتب الأممي إن هذه الزيادة هي الحد الأدنى الضروري لمنع انهيار الخدمات الأساسية. وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن محافظة رفح في غزة تشهد توزيعاً محدوداً للمساعدات، فيما توقف توزيع الإغاثة بشكل كبير في بقية أنحاء القطاع بسبب شدة القتال والقيود المفروضة على الحركة على الطرق الرئيسية، باستثناء توصيل محدود للوقود لمقدمي الخدمات الرئيسية ومهمة عالية المخاطر للمستشفى الأهلي في التاسع من الشهر الحالي. وأكد المكتب أن مجتمع العمل الإنساني يواصل بذل جهوده بلا كلل لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة أينما كانت الحاجة. وشدد على الحاجة لوقف إطلاق النار بشكل عاجل.
قرّرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فتح معبر كرم أبو سالم، لتوسيع نطاق تفتيش المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة. جاء ذلك بحسب ما أعلن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة في بيان أصدره الإثنين، أشار من خلاله إلى أن القرار جاء "في ختام مشاورة أمنيّة" بشأن ذلك. وقال في البيان: إنه "تقرر مساء اليوم الإثنين، إجراء تفتيش أمني مشترك في معبر "نيتسانا" ( معبر بري رئيسي بين إسرائيل ومصر لنقل الحمولة والبضائع) ومعبر كرم أبو سالم، لغرض تحسين وتطوير قدرات ونطاق فحص المساعدات الإنسانية التي يتم إيصالها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح في مصر". وأكد البيان أنه "لن تدخل أي بضائع من إسرائيل إلى قطاع غزة، وأن جميع المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة ستستمر في الدخول عبر معبر رفح في مصر".
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، مقتل الرائد (احتياط) تسفيكا لافي (30 عاماً) من مستوطنة عيلي، مقاتل في الكتيبة 699 تشكيل النار (551)، وكان لافي قد قتل أمس الإثنين بعد إصابته بجروح قاتلة في العشرين من الشهر المنصرم. وتم في وقت سابق إخطار عائلته بموته. وبذلك ترتفع حصيلة الجنود القتلى منذ بدء المعارك البرية إلى 105 جندي. كما تم الإعلان عن إصابة مقاتل وإثنين من جنود الاحتياط في الكتيبة 77 تشكيل "ساعر مجولان" (7) بجروح خطيرة، أمس (الإثنين)، خلال معركة اندلعت جنوب قطاع غزة. وفي نفس السياق، كشف الجيش، صباح اليوم الثلاثاء، أن "20 من جنوده قتلوا في حوادث عمليات منذ بدء العملية البرية". وقُتل 13 منهم بقصف جوي أو دبابة أو نيران صديقة بعد أن تم تشخيصهم بالخطأ على أنهم مسلحون. إثنان آخران بعد أن سحقتهما مدرعة، وإثنان بواسطة مدفع رشاش متحرك، وإثنان بشظايا، وواحد أصيب بطريق الخطأ بإطلاق النار بسبب موقعه.
أفاد مندوبو "الوكالة الوطنية للإعلام"، أن الهدوء الحذر خيّم خلال الليل الفائت وحتى ساعات الصباح الأولى على قرى القطاعين الغربي والأوسط، وحلّق الطيران الاستطلاعي في سماء المنطقة وصولاً إلى مشارف منطقة صور والساحل البحري وعلى علو منخفض، مركّزاً تحليقه فوق مجرى نهر الليطاني. كما أطلق العدو القنابل المضيئة فوق قرى القطاعين طيلة الليل الفائت. كما قامت مسيّرتين للعدو باستهداف مناطق خالية ما بين بيت ليف ورامية، ومسيّرة أخرى استهدفت منزل في بلدة بليدا، وانفجر صاروخ اعتراضي في أجواء كفرا ياطر، وسقوط أجزاء منه بالقرب من مدرسة ياطر، وتضرّرت إحدى السيارات هناك. وقامت المدفعية الإسرائيلية بقصف محيط بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب، منطقة وادي الجمل بين ميس الجبل وحولا ورويسة حولا، وبين أطراف بلدتي حولا وميس الجبل. وقامت قوات العدو الإسرائيلي بتمشيط مستعمرة المنارة قبالة بلدة ميس الجبل, وأطلقت القنابل الدخانية على محيط المستعمرة المذكورة.
نقلت وكالة "رويترز" عن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إسرائيل منفتحة للتوصل لاتفاق مع حزب الله اللبناني إذا تضمن منطقة آمنة على الحدود وضمانات. يأتي تصريح غالانت وسط تهديدات إسرائيلية بشن عمل عسكري، أو التوصل لتسوية دولية، لإجبار حزب الله على الإنسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني على مسافة 30 كيلومتراً تقريباً من الحدود.
تحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمس الإثنين، مع وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، وناقشا "الجهود المستمرة لتسهيل العودة الآمنة لجميع الرهائن المتبقين في غزة، وزيادة معدلات المساعدة الإنسانية، ومنع توسع الصراع". وقال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الأميركية، مات ميلر، في بيان: "شدّد الوزير بلينكن على الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات إيجابية لتهدئة التوترات في الضفة الغربية، وأكد مجدداً أنه يجب على إسرائيل اتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين". وأضاف المتحدث أن "الوزير بلينكن شدّد على أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالدفع بخطوات ملموسة نحو تحقيق الدولة الفلسطينية".
أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل تستعد لاحتمال شن حرب ضد قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وردت تصريحاته على خلفية الحديث عن تقديم تنازلات للفلسطينيين ومناقشة موضوع إعادة العمال الفلسطينيين إلى سوق العمل الإسرائيلي، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان- 11"، صباح اليوم الثلاثاء. وبحسب الإذاعة الإسرائيلية، فإن تصريحات نتنياهو وردت خلال المناقشات المغلقة التي جرت في لجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للكنيست، حيث سأل أعضاء الكنيست نتنياهو عن إمكانية حدوث سيناريو عكسي، وهي الحالة التي توجه فيها قوات السلطة الفلسطينية بنادقها نحو الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وذلك في إطار التعاون بين حماس والسلطة الفلسطينية. فرد نتنياهو على ذلك بالقول: "سيناريو عكسي مألوف لدينا وهو مطروح على الطاولة، ونحن نناقشه. نريد أن نصل إلى وضع أنه في حال حدث أمر من هذا القبيل، ففي غضون دقائق قليلة ستكون هناك طائرات هليكوبتر في المنطقة التي سترد على مثل هذا الحدث". وفي المناقشات التي شهدتها لجنة الخارجية والأمن، قال نتنياهو: إن "اتفاق أوسلو كارثة أسفرت عن نفس عدد الضحايا كما حدث في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. اتفاقات أوسلو هي الخطأ الأساسي، فهي أحضرت العامل المناهض للصهيونية والمعادي لليهود إلى هنا". بالإضافة إلى ذلك، تطرق رئيس الحكومة إلى مسألة اليوم التالي للحرب على غزة، قائلاً: "سيكون القطاع تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية. وبعد الحرب، ستعمل في غزة إدارة مدنية وسيعاد تأهيل القطاع بقيادة دول الخليج، لن نستسلم للضغوط الدولية".
أعلنت المقاومة الإسلامية – لبنان، في بيانات متتالية عن استهدافها لنقاط انتشار جنود العدو في محيط موقع "العاصي"، ومحيط موقع "جل العلام"، واستهداف عدة مواقع إسرائيلية، وهي: موقع "بياض بليدا"، موقع "الراهب"، موقع "حدب يارون"، موقع "المالكية"، وثكنة "زرعيت"، وكذلك استهداف مرابض مدفعية العدو في خربة ماعر.
ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أنه قام رفقة جهاز الاستخبارات "الموساد" باعتقال 500 عنصر من حركتي حماس والجهاد الإسلامي خلال الشهر الماضي في قطاع غزة، مضيفاً أنه جرى تسليمهم للموساد و"الفرقة 504" من أجل التحقيق معهم. وزعم أنه تمكن من خلال تلك التحقيقات من الحصول على معلومات مكّنت من تحديد أماكن وجود عناصر آخرين بالمقاومة الفلسطينية، وتأمين سلامة قوات الاحتلال المتوغلة برياً في قطاع غزة.
أعلن المتحدث بإسم الحكومة الإسرائيلية: "أن إطلاق سراح المختطفين سيختصر أمد الحرب. لقد قرّرنا القيام بإجراءات لتحسين قدرتنا على فحص المساعدات الداخلة من معبررفح، ولن نسمح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة من أي معبر باستثناء رفح. إن خيار [المسلحين] في غزة هو: الاستسلام أو الموت. حماس هي السبب في معاناة أهالي قطاع غزة. وحزب الله يعرّض متعمداً حياة القوات الدولية على الحدود للخطر، وستواجه بيروت مصير غزة نفسه إذا قرّر حزب الله شن حرب علينا، نحن لن نقبل بوجود جيش [إرهابي] على حدودنا لا شمالاً، ولا جنوباً. الحرب على حماس ستستمر مهما طال الوقت، فعلى قادة حماس الاستسلام فوراً، ولا جدوى من استمرار القتال".
ذكر المتحدث بإسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحفيين، أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على مزيد من المعلومات، عقب تقارير تفيد بأن إسرائيل استخدمت ذخائر الفوسفور الأبيض التي زودتها بها الولايات المتحدة في هجوم أدى إلى إصابة مدنيين في جنوب لبنان في وقت سابق من هذا العام. وأضاف كيربي: "لقد رأينا التقارير. نحن بالتأكيد قلقون بشأن ذلك. سنطرح أسئلة لمحاولة معرفة المزيد"، قبل أن يسلط الضوء على الاستخدامات العسكرية للذخائر، موضحاً: "أعتقد أنه من المهم التذكير بأن الفسفور الأبيض له فائدة عسكرية مشروعة من حيث الإضاءة. وإنتاج الدخان لإخفاء الحركات". وتابع كيربي: "ومن الواضح أنه في أي وقت نقدم فيه مواد مثل الفوسفور الأبيض إلى جيش آخر، فإننا نتوقع تماماً أنه سيتم استخدامه بما يتماشى مع تلك الأغراض المشروعة وبما يتماشى مع قانون الصراع المسلح".
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، ونادي الأسير الفلسطيني، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس، وحتى صباح اليوم الإثنين، (30) مواطناً على الأقل من الضفة، بينهم سيدتان، وأسرى سابقون. وتركزت عمليات الاعتقال في محافظتي القدس، والخليل، وتوزّعت بقية الاعتقالات على محافظات: نابلس، بيت لحم، جنين، رام الله، وأريحا. وتواصل قوات الاحتلال خلال حملات الاعتقال تنفيذ عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وعمليات تحقيق ميداني، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين. وبذلك ترتفع حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر إلى أكثر من (3760)، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن.
https://www.facebook.com/ppsmo.p/posts/310409615292328?ref=embed_post
أصيب طفل، وشاب، اليوم الثلاثاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال مواجهات اندلعت في قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله. وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طفلاً (14 عاماً)، وشاباً (36 عاماً) أصيبا بجروح في منطقة الفخذ، ونُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما داهمت قوات الاحتلال محلات تجارية في القرية وأجرت فيها تحقيقاً ميدانياً مع عدد من المواطنين. واقتحمت قوات الاحتلال أيضاً قريتي دير نظام، وعابود، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو والتي قال فيها إن جيش الاحتلال يستعد لاحتمال المواجهة مع أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، تعبّر بشكل واضح عن نواياه المبيتة، ووجود قرار إسرائيلي لإشعال الضفة الغربية، وذلك استكمالاً للحرب الشاملة التي تشنها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وأرضه، ومقدساته في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس. وأضاف، أن تصريحات نتنياهو التي أشار فيها إلى إنشاء سلطة مدنية تابعة للاحتلال في قطاع غزة، مدانة ومرفوضة، وتشكل تحدياً للمجتمع الدولي برمته، وللمواقف المعلنة للإدارة الأميركية، التي أعلنت رفضها لإعادة احتلال غزة أو اقتطاع أي جزء منه. وشدّد على موقف الرئيس محمود عباس التي أكد فيها أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، وأن منظمة التحرير الفلسطينية، هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن هذه التصريحات تأتي في إطار ما يجري من حرب إبادة جماعية يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وفي الضفة الغربية، من عمليات قتل واعتقال للمواطنين الفلسطينيين واقتحامات للمدن والقرى والمخيمات، وتهجير قسري للسكان، خاصة في الأغوار، وحجز أموال المقاصة الفلسطينية. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستجرّ المنطقة إلى حروب لا تنتهي، وتهدّد الأمن والسلم الدوليين. وطالب الإدارة الأميركية بتحمل مسؤولياتها، وإلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف جرائمها المتصاعدة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، لأنها الجهة الوحيدة القادرة على وقف العدوان. وأشار إلى أن استعمال الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض "الفيتو"، هو الذي أعطى الضوء الأخضر للاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في الحرب، والعدوان، والجرائم، التي تجاوزت جميع محرمات القانون الدولي، مؤكداً أن قرار وقف الحرب هو بيد الرئيس الأميركي أولاً وأخيراً.
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن "مريضاً توفي في قافلة طوارئ" كانت في طريقها إلى مستشفى في مدينة غزة، خلال عمليات تفتيش إسرائيلية متكررة وطويلة. وقال رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة وشركاءها تمكنوا من إيصال الإمدادات الأساسية للتعامل مع الجراحات والإصابات إلى المستشفى الأهلي ونقل 19 مريضاً في حالة حرجة. وأضاف المسؤول الأممي عبر منصة (إكس)، أن منظمة الصحة العالمية "تشعر بقلق عميق إزاء عمليات التفتيش المطولة واحتجاز العاملين الصحيين التي تعرّض حياة المرضى الضعفاء بالفعل للخطر"، مشيراً إلى أنه و"بسبب التأخير، توفي مريض واحد في الطريق، نظراً للطبيعة الخطيرة لجروحه والتأخير في الحصول على العلاج". ولم يُشر تيدروس إلى من قام بعملية التفتيش، إلا أن متحدثاً بإسم منظمة الصحة العالمية قال لوكالة "فرانس برس" إنها جرت عند نقطة تابعة للجيش الإسرائيلي. وفي وقت سابق، قال المسؤول الأممي إن قافلة تابعة لمنظمة الصحة، قد "تم إيقافها مرتين عند حاجز وادي غزة في طريقها إلى الشمال وفي طريق العودة، مضيفاً أن بعض موظفي الهلال الأحمر الفلسطيني اعتقلوا في المرتين واستجوبوا لساعات طويلة"، وأشار إلى أن شاحنة مساعدات تحمل إمدادات طبية، وسيارة إسعاف "أصيبتا بالرصاص"، داعياً إلى ضرورة "حماية النظام الصحي".
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الثلاثاء، إصابة جرّاح تابع لها بالرصاص داخل مستشفى العودة بشمال غزة يوم الإثنين. وقالت المنظمة عبر منصة (إكس)، "إن القناصة حاصروا المستشفى وأطلقوا النار على من بداخله"، مضيفة أن المستشفى يقع تحت "الحصار الكامل" من قبل القوات الإسرائيلية منذ 5 ديسمبر/ كانون الأول. وأوضح رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود، رينزو فريك، أن التقارير الواردة من مستشفى العودة "مروعة"، مشيراً إلى أن استهداف العاملين في المجال الطبي أثناء رعايتهم لمرضاهم أمر "غير إنساني على الإطلاق". وأضافت المنظمة أن خمسة على الأقل من العاملين في القطاع الصحي، من بين 25 طبيباً من أطباء بلا حدود، قتلوا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
دعت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إلى "توضيح كل ملابسات" الضربة التي أدت إلى مقتل صحافي في وكالة "رويترز" وأصابة آخرين بينهم مصوران لوكالة "فرانس برس" في جنوب لبنان في 13 تشرين الأول/ أكتوبر. وقالت الخارجية الفرنسية في بيان "تذكّر فرنسا بضرورة احترام القانون الدولي الإنساني وهو التزام دولي وأخلاقي (يشمل) حماية المدنيين لاسيما الصحافيين الذين يجب أن يتمكنوا من مزاولة مهنتهم بحرية وأمان تام".
ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ريتشارد بيبركورن، يشير في مؤتمر صحافي إلى الممرات المكتظة بالمرضى المصابين بصدمات نفسية في المستشفى الأهلي في مدينة غزة، حيث يعالج الأطباء الناس على الأرض ويندر الوقود والأكسجين والغذاء والماء.
قالت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الفرقاطة الفرنسية "لانغدوك" اعترضت ودمّرت طائرة مسيّرة كانت تهدّد ناقلة النفط النرويجية "ستريندا" ضمن هجوم، نفّذه الحوثيون. وأضاف بيان الوزارة أن الفرقاطة "لانغدوك" متعددة المهام "اعترضت ودمّرت مسيّرة كانت تهدد بشكل مباشر ستريندا" ثم "تموضعت لحماية الناقلة، وحالت دون محاولة اختطاف السفينة". وأوضحت أن الهجوم وقع مساء أمس الإثنين، وتسبب في اندلاع حريق على متن الناقلة التي تبحر تحت العلم النرويجي. وقال الحوثيون، الثلاثاء، إنهم نفذوا عملية عسكرية ضد الناقلة في أحدث احتجاج لهم على الهجوم الإسرائيلي على غزة.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الثلاثاء، حصاد عمليات بطولية منها الإجهاز على 11 جندياً، كشف عنها المجاهدون بعد عودتهم من خطوط القتال في حي الشجاعية. وقالت كتائب القسام، في بلاغ عسكري: إن مجاهدي القسام أبلغوا عن استهداف 7 آليات عسكرية بالقذائف والعبوات المضادة للدروع منها دبابة "الملك – القائد" وناقلة جند يعتليها 3 جنود والإجهاز على طاقمها. وأضافت أنهم اشتبكوا مع جنود فرق الإنقاذ الذين حاولوا إسعاف طاقم دبابة "باز3" وقتلوا عدداً منهم، إضافة إلى استهدافهم لقناص صهيوني بقذيفة "RPG" وخوضهم اشتباكات ضارية مع قوات العدو الراجلة في عدة مناطق من مسافة صفر أكدوا خلالها مقتل 11 جندياً صهيونياً بشكل مباشر والاستيلاء على عتاد بعض الجنود القتلى ومتعلقاتهم وإيقاع غيرهم بين قتيل وجريح.
إلى ذلك، أعلنت كتائب القسام، تمكّن مجاهديها من تفجير عبوتين مضادات للأفراد "رعدية – تلفزيونية" في قوة صهيونية راجلة مكونة من 10 جنود شرق مدينة خانيونس وأوقعوهم بين قتيل وجريح.
ويواصل مقاومو كتائب القسام، وفصائل المقاومة، خوض ملاحم واشتباكات بطولية، وتنفيذ كمائن نوعية، والإجهاز على جنود من مسافة صفر، وتفجر عبوات ناسفة وفتحات أنفاق، خلال التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني في محاور التوغل في قطاع غزة، وكبدوها خسائر فادحة في الجنود والدبابات.
وأفاد مراسل "المركز"، أن محاور التوغل في مخيم جباليا والشجاعية وخانيونس تشهد بشكل خاصة معارك ضارية تتصدى فيها المقاومة بقيادة القسام لقوات الاحتلال، وتشهد باقي محاور التوغل في بيت لاهيا وبيت حانون وغزة، عمليات نوعية بين الحين والآخر خلف خطوط العدو.
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" تعمّد اغتيال 86 صحفياً وصحفية، خلال الحرب الوحشية على قطاع غزة بهدف اغتيال الرواية الفلسطينية ومحاولة لطمس الحقيقة، ومنع وصول المعلومات والأخبار إلى الرأي العام الإقليمي والعالمي. وأضاف المكتب في بيان له، اليوم الثلاثاء: أن هذه الاغتيالات تأتي في سياق محاولة ترهيب الصحفيين في الميدان وإجبارهم على السكوت والصمت، مشدداً على أن الصحفيين الفلسطينيين ساهموا بشكل غير مسبوق في فضح جرائم الاحتلال بحق المدنيين والأطفال والنساء وبكل شجاعة وجرأة وبطولة. وأكد المكتب أن جيش الاحتلال اعتقل خلال الحرب على غزة 6 صحفيين، ممن عرفت هوياتهم حتى الآن في خرق واضح وفاضح لكل القوانين والمواثيق الدولية التي تمنح الصحفيين الحصانة القانونية خلال تغطية الأحداث الميدانية. وقال: نرسل تحية إجلال وإكبار وتقدير إلى كل الصحفيين والصحفيات والإعلاميين والإعلاميات والنشطاء الذين نجحوا بشكل كبير في تصدير الرواية الفلسطينية، وكسروا رواية الاحتلال "الإسرائيلي"، وفضحوا جرائم الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء، وبات العالم كله يعرف الحقيقة. وأدان بأشد العبارات جرائم الاحتلال بحق الصحفيين والصحفيات الفلسطينيين من خلال اغتيالهم أو اعتقالهم أو استهدافهم وإصابتهم. وطالب كل الاتحادات والمنظمات والأجسام الصحفية والإعلامية الدولية والعالمية والإقليمية والعربية بإدانة جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" بحق الصحفيين الفلسطينيين والضغط على الاحتلال من أجل الإفراج عن الصحفيين المعتقلين والذين يتعرضون للتحقيق والتعذيب والضغط النفسي داخل السجون والمعتقلات.
أشار المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان، أن إسرائيل تحظر عمداً سفر آلاف المرضى والجرحى إلى خارج قطاع غزة بغرض العلاج والحصول على الرعاية الطبية الضرورية بما يشكل حكم مسبق بالإعدام ضدهم.
أعلنت وزارة الصحة في غزة، في مؤتمر صحفي في اليوم الـ67 للعدوان على غزة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت خلال الساعات الماضية 17 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في قطاع غزة، بما فيها مدينة رفح، نجم عنها 207 شهداء و450 إصابة ولازال عدد كبير من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، وارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 18412 شهيداً و50100 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
أكد المتحدث باسم سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أبو حمزة، أن تحرير الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة لن يكون إلا بالتفاوض غير المباشر وتحت مظلة وقف إطلاق النار التام أو قتلاً تحت القصف الإسرائيلي المستمر. وقال أبو حمزة، في كلمة مسجلة اليوم الثلاثاء، "إنه لو اجتمعت قوى الأرض جميعاً وقد اجتمعت، فلن تُحرر أسيرا واحداً"، مؤكدًا في الوقت ذاته "أن المقاومة تخوض حرباً مفتوحة مع الاحتلال الصهيو-أميركي، وتدافع عن المسجد الأقصى بالنيابة عن أمة المليار". كما لفت إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يعرف مصيره بعد الحرب الحالية، "وهو يعمل على المراوغة للبقاء في سدة الحكم". ووجّه رسالة شديدة اللهجة للعدو الصهيوني أن المقاومة الفلسطينية "لن تستسلم ولن ترفع الراية البيضاء مهما طالت المعركة"، وأضاف "ليس لنا في هذه المعركة إلا التصميم على النصر". وأضاف أبو حمزة أن "معركة اليوم ليست للقضاء على المقاومة أو استعادة الأسرى وإنما تصفية حساب مع الشعب الفلسطيني"، مشيراً إلى أن "قصف المدنيين هو حال الجبناء العجزة حينما يتجرعون الهزيمة على أيدي الثابتين في أرضهم". وأكد ثبات مقاتلي سرايا القدس في كافة محاور القتال، معلناً المسؤولية عن تدمير عشرات الآليات والمدرعات الإسرائيلية خاصة في أحياء الشجاعية والزيتون والشيخ رضوان في مدينة غزة، بالإضافة إلى خان يونس جنوباً. وكشف عن اشتباك مقاتلي السرايا مع القوات الإسرائيلية من مسافة صفر، وقال إنهم قتلوا العشرات وأصابوا المئات منها، فضلاً عن الاستمرار بقصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ والحشود العسكرية بقذائف الهاون. وحول الوضع المأساوي والحصار المفروض على غزة، وجّه أبو حمزة رسالة للشعب الفلسطيني قائلاً "إننا نعيش ظروفكم ونتجرع ألمكم، ولكن ثمن الحرية والكرامة أكبر بكثير مما نعيشه من ظلم واضطهاد".
اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً، بأغلبية 153 عضواً ومعارضة 10 وامتناع 23 عن التصويت، يطالب بالوقف الإنساني لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة. جاء ذلك خلال الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة التي استؤنفت اليوم حول: "الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية المحتلة وبقية الأرض الفلسطينية المحتلة". ويطالب القرار، المقدّم من 21 دولة عربية والمدعوم من عدد كبير من الدول الأعضاء، بالوقف الفوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. ويكرّر مطالبة الجمعية العامة لجميع الأطراف بالامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي - بما في ذلك القانون الدولي الإنساني - خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين. ويطالب القرار بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن وبضمان وصول المساعدات الإنسانية. ويشير إلى رسالة الأمين العام إلى رئيس مجلس الأمن في 6 كانون الأول/ ديسمبر بموجب المادة 99 من مـيثاق الأمم المتحدة. والقرار المعنون "حماية المدنيين والتمسك بالالتزامات القانونية والإنسانية" يعرب عن قلق الجمعية العامة بشأن "الحالة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة ومعاناة السكان المدنيين"، ويشدّد على وجوب حماية المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين وفقاً للقانون الدولي الإنساني.
واستعرض الممثل الدائم لمصر لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجموعة العربية، مشروع القرار - قبل التصويت - مناشداً كافة الدول دعم مشروع القرار "تطبيقاً للكيل بمكيال واحد وحفاظاً على القيم الإنسانية". وأضاف، أن المجموعة تدعو كافة الوفود للتصويت ضد أي تعديلات مقدمة على هذا المشروع "التي لم يتم التشاور بشأنها مع الدول الراعية للقرار، وذلك حرصاً بشكل أساسي على الحفاظ على نصه المتوازن والمباشر، والذي تمت صياغته لتتطابق بنوده مع بنود مشروع القرار الذي طُرِح على مجلس الأمن، تحقيقاً لأولوية لا تعلوها أولوية، لهدف واضح وصريح: وقف إطلاق النار الإنساني". وقال عبد الخالق "أخاطب ضمائركم جميعاً، وأناشدكم مساندة مشروع القرار، لوقف نزيف الدماء، كل الدماء". وأكد أن اعتماد ثم تنفيذ مشروع القرار، وفي قلبه المطالبة بوقف إطلاق النار"، هو وحده الكفيل بإنقاذ أرواح الأبرياء".
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان بترجمة المواقف الدولية والأميركية بشأن حل الدولتين، إلى خطوات نافذة تجبر الاحتلال الإسرائيلي وقف عدوانه الدموي والانصياع لإرادة السلام الدولية. كما طالبت في بيان آخر، المجتمع الدولي التعامل مع نتنياهو باعتباره عدواً للسلام. من جهة أخرى أدانت الوزارة في بيان، قرار مصادرة سلطات الاحتلال الإسرائيلي 8 دونمات في سلوان، وطالبت بتحرك دولي عاجل لوقف إجراءات الاحتلال أحادية الجانب في القدس.
شدّد القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، في مؤتمر صحافي على أن الاحتلال الإسرائيلي يدفع ثمن جرائمه ولن ينعم بالهدوء حتى تنعم به غزة.
عّبر رؤساء وزراء كندا وأستراليا ونيوزيلندا في بيان مشترك، اليوم الثلاثاء، عن دعمهم للجهود الدولية العاجلة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في غزة. وقالوا: "إننا نشعر بالقلق إزاء تقلص المساحة الآمنة للمدنيين في غزة". وأضافوا: "لا يمكن أن تكون المعاناة المستمرة لجميع المدنيين الفلسطينيين هي ثمن هزيمة حماس". وأوضحوا أن "وقف إطلاق النار لا يمكن أن يكون من جانب واحد"، مطالبين "حماس بإطلاق سراح جميع الرهائن".
أعاد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير أحمد أبو زيد، التأكيد على موقف مصر الرافض جملةً وتفصيلاً لأيّة محاولات إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين خارج غزة بشكل طوعي أو قسري، وذلك تعقيباً على التصريحات التي أدلى بها وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، بشأن تشجيع الفلسطينيين في قطاع غزة للهجرة خارج القطاع، مشيراً إلى أن كافة الممارسات الإسرائيلية على الأرض تؤكد النوايا الإسرائيلية لفرض التهجير القسري للفلسطينيين خارج أراضيهم. وأكد على أن الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة تعدّ إنتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتتعارض مع مسؤوليات إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال وفقاً للمادة 49 من اتفاقيات جنيف، مطالباً إسرائيل بالتوقف الفوري عن قصف واستهداف المدنيين الفلسطينيين، وفرض ظروف وأوضاع إنسانية تجعل من القطاع منطقة غير قابلة للحياة الآمنة والمستقرة للفلسطينيين.
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمره الصحافي اليومي، عن القلق البالغ بشأن مصير الصحفي الفلسطيني، ضياء الكحلوت. وقال إن المكتب الأممي لحقوق الإنسان يتابع الأمر أيضاً، لكنه يواجه صعوبة في الحصول على معلومات بشأنه من السلطات الإسرائيلية. وقد أفادت التقارير، بأن الكحلوت كان من بين رجال وصبية فلسطينيين اعتقلتهم القوات الإسرائيلية وتم تصويرهم وهم مجرّدون من ملابسهم في شمال قطاع غزة. وقال دوجاريك، إن المعلومات تفيد بأن القوات الإسرائيلية اعتقلت عدداً كبيراً من الذكور الفلسطينيين بمن فيهم الكحلوت. وشدّد على ضرورة توضيح مكان وجوده. وأشار إلى أن تلك الحادثة تعد دليلاً آخر على الصعاب التي يواجهها الصحفيون في تغطية الأوضاع في غزة.
قال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ صباح اليوم أكثر من 100 مواطن من جنين ومخيمها كحصيلة أولية، وقد جرى الإفراج عن عدد منهم بعد تعرّضهم لعمليات تحقيق ميداني، وما تزال عمليات الاعتقال مستمرة. وأشار إلى أن هذا العدوان يأتي في إطار العدوان الشامل والمستمر على شعبنا، وتصاعد حملات الاعتقال في الضفة. وأوضح نادي الأسير، أن حصيلة حالات الاعتقال في محافظة جنين بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بلغت أكثر من (400)، علماً أن حالات الاعتقال تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن تم الإفراج عنهم لاحقاً. وأشار إلى أن محافظة جنين تشهد منذ بداية العام الماضي، تصاعد في عمليات الاعتقال بما يرافقها من جرائم مروعة، وإعدامات ميدانية، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة التي طالت المنازل، والبنى التحتية. وبيّن أن حملات الاعتقال استهدفت كافة الفئات، وغالبية من تم اعتقالهم هم معتقلون سابقون تعرّضوا للاعتقال عدة مرات، إلى جانب استهداف عائلات الشهداء، والمعتقلين، والمطاردين.
صرّح الرئيس الأميركي، جو بايدن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بحاجة إلى تغيير تكتيكاته، لكن الأمر صعب في ظل حكومته المتشددة، مشيراً إلى أن الدعم للحملة العسكرية الإسرائيلية يتضاءل وسط القصف العنيف على غزة. وفي حديثه أمام المانحين الديمقراطيين في واشنطن، قال بايدن إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمامه "قرار صعب يتعين عليه اتخاذه". وأضاف: "هذه هي الحكومة الأكثر تشدداً في تاريخ إسرائيل"، مضيفاً أن الحكومة الإسرائيلية "لا تريد حل الدولتين". وقال بايدن إن إسرائيل بدأت تفقد الدعم في جميع أنحاء العالم، موضحاً: "أعتقد أن على (نتنياهو) أن يتغير، ومع هذه الحكومة، تجعل هذه الحكومة في إسرائيل من الصعب جداً عليه التحرك".
وفي مكالمات هاتفية، شجّع بايدن نتنياهو على بذل المزيد من الجهد لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين، لكن كبار مسؤولي الإدارة قالوا إن هناك "فجوة" بين نوايا إسرائيل والحقائق على الأرض. وفي حديثه مساء الإثنين خلال حفل استقبال في البيت الأبيض بمناسبة عيد الأنوار اليهودية (حانوكا)، أقرّ بايدن بأن إسرائيل كانت في "موقف صعب"، عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول والحرب اللاحقة في غزة. وألمح إلى وجود خلافات مع نتنياهو وسط القتال الدائر. وقال بايدن: "سنواصل تقديم المساعدة العسكرية لإسرائيل حتى تتخلص من حماس، لكن علينا أن نكون حذرين – عليهم أن يكونوا حذرين. الرأي العام في العالم كله يمكن أن يتغير بين عشية وضحاها، لا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك".
كشف مسؤول أمريكي، لشبكة "CNN"، اليوم الثلاثاء، أن الإسرائيليين أبلغوا الولايات المتحدة أنهم بدأوا إجراء "اختبارات دقيقة" لإغراق بعض الأنفاق في قطاع غزة بمياه البحر"على نطاق محدود" لمعرفة ما إذا كان ذلك سيعمل على تدهور شبكة الأنفاق على نطاق أوسع.
كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عن نجاحه بإستعادة جثامين رهينتين إسرائيليتين كانا اختُطفا بعد مقتلهما في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، إلى قطاع غزة وهما الشابة عيدن زكريا والرقيب أول زيف دادو، وسمح بالنشر اليوم أنه قتل خلال العملية التي استعاد بها الجيش الجثامين وعرف مكانهما كل من الرقيب أول (احتياط) مائير ايزنكوت (نجل رئيس هيئة الأركان السابق) والرقيب أول (احتياط) ايال مائير بركوفيتش وأصيب آخرين.
وقال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، بأن الجهاز الأمني كله يبذل جهوداً يومية للوصول على معلومات عن المختطفين وإنقاذهم، ويخوضون عمليات خطيرة وأحياناً تنتهي بإصابة قوات وأضاف: "المهمة الوطنية التي تقف أمامنا هي العثور على المفقودين وإعادة المختطفين إلى البيت، نعمل مع كافة الأجهزة الأمنية وبكل الوسائل الاستخباراتية والعملياتية لإعادة كافة المختطفين والمختطفات إلى بيوتهم".
من جهة أخرى، قال المتحدث رداً على تصريحات الرئيس الأميركي: إن إسرائيل ستكون قادرة على أن تشرح للولايات المتحدة عملياتها في قطاع غزة، وأن الجيش يواصل العمل بطريقة تمكنه من التمييز بين نشطاء حماس والمدنيين، ونحن نجري محادثات شبه يومية مع قائد القيادة المركزية الأميركية، وكذلك مع رئيس هيئة الأركان المشتركة". وأضاف أنه "من الصواب دائماً إظهار الحقائق وشرحها لهم" عند وقوع حوادث تثير القلق.
أعلن المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بأنه لأول مرة أقلعت سفينة صواريخ من طراز "ساعر 6" في البحر الأحمر. وأكد قائد أسطول السفن الصاروخية، العقيد إلداد بوروخوفيتش: "لا يوجد أي مكان بعيد جداً بالنسبة للأسطول الثالث، الذي يعمل على الحماية، بالتعاون مع سلاح الجو، أمام العدو الذي يأتي من الجنوب والشرق". وأضاف: "يتمركز أكثر من ألف مقاتل في البحر. ولن نتوقف حتى يتم القضاء على آخر [الإرهابيين]. كما ينتشر الأسطول الثالث في منطقة البحر الأحمر إلى جانب "ساعر 6" وغيرها". ويعمل الأسطول الثالث في الساحات القريبة والبعيدة منذ اليوم الأول للحرب، كما يقوم الأسطول الثالث بالتجمع القتالي والهجوم على معاقل حماس، ومخابئهم، ويساعد القوات المناورة بالقضاء عليها. وأضاف المتحدث في بيانه: "خلال هذا الأسبوع رست لأول مرة في ميناء إيلات سفينة من طراز "ساعر 6" والتي انضمت إلى النشاط العملياتي لسلاح البحرية، إلى جانب هذا النشاط، استكملت الإجراءات الخاصة بالسفينة الرابعة والأخيرة للسفينة الحربية من طراز "ساعر 6" والتي استغرقت قرابة عامين، وهي وتيرة سريعة للغاية لتثبيت وتعديل أحدث أنظمة القتال وأكثرها تقدماً في العالم المصنوعة باللونين الأزرق والأبيض. لأربع سفن حربية في نفس الوقت". وأضاف البيان أنه منذ بداية الحرب في قطاع غزة، قضى مقاتلو البحرية على مسلحين بينهم العشرات من النشطاء في سلاح البحرية التابع لحماس. إضافة لذلك تمت تصفيه غالبية قادة القوة البحرية لمنظمة حماس، والتي تضم مئات النشطاء وتختص بتنفيذ عمليات على الخط البحري. بالإضافة إلى ذلك، وبالتعاون مع وحدات البحرية التي تضم مقر العمليات بما في ذلك سفينة الاستخبارات وغيرها من الوحدات التشغيلية والتكنولوجية، والقوات المقاتلة في الميدان، نجحت البحرية في إحباط عدد من الغواصات غير المأهولة، والتي غرضها هو إلحاق الضرر بالأصول الإستراتيجية لدولة إسرائيل في البحر وعلى شواطئها. في غضون ذلك، يؤكد الجيش الإسرائيلي أنه في ظل تهديد الحوثيين لحرية الملاحة في منطقة باب المندب، يتم تشكيل تحالف دولي - قوات أميركية وبريطانية وفرنسية ودول أخرى - في حين أن هناك بالفعل فرق عمل أميركية في المنطقة المجاورة إلى جانب العديد من الدول الأخرى.
واصلت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الأربعاء، عدوانها على قطاع غزة، لليوم الـ68 توالياً، بشن مئات الغارات وتكثيف القصف المدفعي والأحزمة النارية واقتراف مجازر وحشية بتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، في إطار جريمة الإبادة الجماعية، وسط وضع إنساني كارثي، مع استمرار التوغلات البرية ومجابهتها بمقاومة باسلة. وجدّدت قوات الاحتلال قصفها المدفعي شرقي خان يونس ووسطها بالتزامن مع تواصل الغارات الجوية، ما أدى خلال 24 ساعة حتى فجر اليوم الأربعاء إلى 40 شهيداً منهم 10 أطفال وعدد من النساء. للمزيد من التفاصيل حول العدوان والغارات وعمليات القصف، راجع البيان الصادر عن المركز.
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مقاتليها استهدفوا سبع دبابات صهيونية وناقلتي جند جنوبي قطاع غزة. وقالت القسام في بلاغ عسكري على قناتها على "تليغرام"، اليوم الأربعاء: "استهدفنا 7 دبابات صهيونية وناقلتي جند بقذائف "الياسين 105" وعبوات "شواظ" والعمل الفدائي في محوري شرق وشمال مدينة خانيونس". كما أعلنت الكتائب في بلاغ عسكري لاحق قصفها قاعدة "رعيم" العسكرية برشقة صاروخية. وكانت كتائب القسام قد أعلنت صباح اليوم استهدافها "دبابة صهيونية من طراز ميركافا بقذيفة "الياسين 105" واشتعال النيران فيها بمنطقة معن في خانيونس".
في غضون ذلك أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن عناصرها اشتبكوا "مع جنود العدو في حي الزيتون واستهدفنا آليتين عسكريتين بقذائف التاندوم". كما قالت كتائب المجاهدين أنها خاضت اشتباكات ضارية وعنيفة مع قوات العدو الصهيوني في الشجاعية وحققت إصابات مؤكدة في صفوفها.
رحّبت حركة حماس بمطالبة الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، مُطالبة المجتمع الدولي بمواصلة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإلتزام بالقرار، ووقف عدوانه وحرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني. وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق: "جاء تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على الوقف الفوري الإنساني لإطلاق النار، ليعكس إرادة أغلبية المجتمع الدولي بوقف العدوان وحرب الإبادة الصهيونية على غزة". وأشار إلى تأييد القرار من 153 دولة، وامتناع 23 دولة عن التصويت، فيما صوّتت 10 دول لاستمرار الحرب على رأسها الولايات المتحدة. وأكد الرشق، أن الموقف الأميركي المنحاز بشكل فاضح لإسرائيل، هو سبب الخسارة وفقدان " المركز الأخلاقي" الذي يدّعيه بايدن. وفي بيان آخر، اعتبرت الوزارة أن اجتياح قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لجنين، هو استنجاد بالفوضى هروباً من أية استحقاقات سياسية قادمة.
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثاني على التوالي، عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، حيث اعتقلت منذ صباح اليوم الأربعاء، أكثر من 68 مواطناً، وقصفت سبعة منازل، واستولت على عدد من المركبات. وذكرت مصادر أمنية ومحلية لـ"وفا"، أن قوات الاحتلال قصفت سبعة منازل بصواريخ "الأنيرجا" في جنين ومخيمها، كما قصفت منزلاً آخر في حليمة السعدية، ومحلات تجارية في منطقة الساحة في المخيم. وأضافت المصادر ذاتها، أن الاحتلال يمنع طواقم الدفاع المدني من الاقتراب من المنازل المستهدفة، لإخماد النيران، كما شنّت حملة مداهمات واسعة للمنازل في حيي الدمج والحواشين في المخيم، واستولت على العشرات منها، وحوّلتها إلى نقاط عسكرية. كما شهد الحي الشرقي من مدينة جنين مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، وفرضت حصاراً كاملاً على الحي، وأغلقت جميع مداخله بالآليات العسكرية والجرافات، التي قامت بتدمير للبنية التحتية، والبسطات، وألحقت خراباً ودماراً بمحتويات عدة منازل، بعد اقتحامها، واحتجزت في العراء 12 مواطناً، وأخلت سبيلهما بعد استجوابهما. فيما تواصل قوات الاحتلال الدفع بتعزيزات عسكرية إلى جنين ومخيمها. وكان قد أُعلن مساء أمس استشهاد الشاب رشاد محمد تركمان (18 عاماً)، متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع عدد الشهداء منذ فجر الثلاثاء إلى 7.
وفي وقت لاحق، استُشهد الشاب قسام باسم زيدان (29 عاماً) من مدينة جنين، اليوم الأربعاء، عقب إصابته برصاصة في الرأس أطلقها عليه قناص إسرائيلي، وذلك خلال اقتحام قوات الاحتلال المتواصل لمدينة جنين ومخيمها. وذكرت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال المسيّرة قصفت منزلاً في المخيم، كما اقتحم جنود الاحتلال عدداً من مساجد المخيم، واستخدموا مكبرات صوت المساجد للغناء، في خطوة استفزازية، مشيرة إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال، كما قام الأهالي بالتكبير في مكبرات الصوت في عدد من المساجد، رداً على هذه الأعمال الاستفزازية من جنود الاحتلال. كما أصيب شاب برصاصة بالقدم خلال المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال في مدينة ومخيم جنين.
هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بناية سكنية في حي رأس العمود بمدينة القدس المحتلة. وكانت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية، قد اقتحمت الحي، وشرعت بهدم بناية سكنية مكوّنة من طابقين، كل طابق فيه أربع شقق، مساحة كل واحدة 110 أمتار مربعة، وتقع بالقرب من واد قدوم. يذكر أن العمارة تم تشييدها عام 2016 وتم دفع مخالفات لصالح بلدية الاحتلال بقيمة 800 ألف شيقل، وصدر قرار بهدمها يوم الأربعاء الماضي.
رفض الرئيس الأميركي، جو بايدن، الرد بشكل مباشر على سؤال بشأن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل تضخّ مياه البحر في شبكة أنفاق حماس في غزة، في إشارة فقط إلى التأكيدات على عدم وجود رهائن في المناطق المستهدفة. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، عن مسؤولين أميركيين، أن الجيش الإسرائيلي بدأ مؤخراً ضخ مياه البحر في شبكة أنفاق حركة حماس الفلسطينية في غزة، في عملية ستستغرق على الأرجح أسابيع. ونشرت شبكة "إيه.بي.سي. نيوز" في وقت لاحق تقريراً مشابهاً، وقالت إن الغمر يبدو محدوداً، إذ تعكف إسرائيل على تقييم فاعلية الإستراتيجية. ولم يعلّق الجيش الإسرائيلي على الفور على التقرير. ولم يرد متحدث باسم وزارة الدفاع الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق. ورداً على سؤال حول التقارير خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، قال بايدن، "في ما يتعلق بغمر الأنفاق... حسناً. هناك تأكيدات بأنه... لا يوجد رهائن في أي من هذه الأنفاق. لكنني لا أعرف ذلك على وجه اليقين". وأضاف "لكنني أعلم أن كل مقتل مدني هو مأساة مطلقة، وقد أعلنت إسرائيل عن نيتها، كما قلت، أن تنفذ أقوالها... بالأفعال". وأوضحت الصحيفة أن بعض مسؤولي إدارة بايدن، يقولون إن العملية قد تساعد في تدمير الأنفاق التي تعتقد إسرائيل أن الحركة المسلحة تخفي رهائن ومقاتلين وذخائر بداخلها. وذكرت الصحيفة أن مسؤولين آخرين أبدوا مخاوفهم من أن مياه البحر، قد تعرّض إمدادات المياه العذبة في غزة للخطر.
قالت مصادر مصرية مطلعة لـ"سكاي نيوز عربية" إن إسرائيل طلبت وساطة من القاهرة والدوحة لإبرام صفقة تبادل أسرى ومحتجزين في إطار هدنة إنسانية جديدة في غزة. وأوضحت المصادر، أن الجانب المصري انخرط بالفعل في وساطة جديدة مع الجانبين القطري والأميركي لتنفيذ صفقة تبادل أسرى جديدة قريباً بين حماس وإسرائيل، وأشارت إلى لقاءات مرتقبة بين إسرائيل ومصر وقطر برعاية أميركية قريباً في هذا الإطار.
رحّبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، بمواقف الرئيس الأميركي، جو بايدن، بشأن حل الدولتين وانتقاداته لعقلية الانتقام من عموم الشعب الفلسطيني، وطالبت بترجمتها إلى أفعال ملزمة تنهي دوامة الحروب والعنف وتحقق السلام.
أدانت منظمة التعاون الاسلامي بشدة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مصادرة منازل وأراضٍ فلسطينية في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة بحجة بناء القطار الهوائي، معتبرة أن ذلك يأتي امتداداً لسياساتها الرامية لتهويد المدينة المقدسة وتغيير واقعها الجغرافي والديمغرافي والتاريخي، مؤكدة أن جميع الإجراءات التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي ضد مدينة القدس وأهلها ومقدساتها تعتبر غير قانونية وباطلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة. وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، بتحمّل مسؤولياته القانونية والسياسية واتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لجميع الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل، قوة الاحتلال، في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.