يوميات الصراع العربي-الإسرائيلي
2/7/2008
فلسطين
المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان يصدر تقريره التاسع في إطار سلسلة تقارير دورية خاصة تسلط الضوء على أعمال القتل خارج نطاق القانون التي تقترفها قوات الاحتلال بحق الناشطين الفلسطينيين خلال انتفاضة الأقصى. ويكشف التقرير أن إسرائيل نفذت 96 جريمة اغتيال بحق فلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، خلال الفترة بين 1 آب/أغسطس 2006 و30 حزيران/يونيو 2008. ويوضح التقرير أن جرائم الاغتيال أسفرت عن استشهاد 173 فلسطينياً، بينهم 150 مستهدفاً، و23 غير مستهدف، بينهم 3 أطفال، و3 النساء، مشيراً إلى أن عدد جرائم الاغتيال في قطاع غزة بلغ 63 جريمة، أسفرت عن استشهاد 119 فلسطينياً، أما في الضفة الغربية فقد اقترفت قوات الاحتلال الإسرائيلي 33 جريمة، أسفرت عن استشهاد 54 فلسطينياً.
حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تحذر على لسان الناطق باسمها، سامي أبو زهري، من أن الأوضاع في غزة بلغت مستوى من الكارثية لم يعد من الممكن التحكم فيه، ويدعو مصر إلى إيجاد صيغة تمكن من فتح معبر رفح بشكل منتظم لمعالجة هذا الوضع في انتظار التوصل إلى صيغة نهائية. ويعتبر أن "تدافع المواطنين عند معبر رفح يعكس حالة الضغط التي يعيشها أهل غزة بسبب إغلاق معبر رفح، وعدم وضع آليات لفتحه وعدم تنفيذ اتفاق القاهرة بضرورة البدء في مفاوضات لفتح المعبر". وحمل، من جهة أخرى، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، جزءاً من مسؤولية معاناة أهل غزة بسبب استمراره في رفض الصيغة التي تم التوصل إليها لفتح معبر رفح، منتقداً بشدة تصريحات رئيس السلطة لصحيفة "الحياة" حول ضرورة اعتراف "حماس" بالشروط الدولية، واعتبر ذلك شروطاً مسبقة لإجهاض أي جهد لإعادة الحوار بين حركتي "حماس" و"فتح".
كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة "فتح" تؤكد في بيان صحافي التزامها الكامل بالتهدئة التي تم التوصل إليها بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني بوساطة مصرية، نافية في الوقت ذاته وجود أي جناح مسلح تابع لحركة "فتح" باسم "صقور العاصفة"، ومعتبرة "من يطلق الصواريخ الآن في الوقت الذي فيه الشعب الفلسطيني في أمس الحاجة إلى فك الحصار ووقف العدوان لا يتحلى بالمسؤولية الوطنية التي يجب أن يتمسك بها الجميع ولا يخدم في أجنداته سوى الاحتلال الصهيوني".
رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة (غزة)، إسماعيل هنية، يعتبر أن تثبيت التهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الصهيوني هي "مصلحة وطنية على طريق كسر الحصار"، مجدداً التزام الحكومة بحماية الفلسطينيين من العدوان والحصار الصهيوني الذي شدد أنه حان موعد غياب شمسه للأبد"، مشيداً بموقف الوسيط المصري الراعي لاتفاق التهدئة، مطالباً إياه "بجهد أكبر وأسرع لإنهاء الحصار المفروض منذ ما يزيد عن عام وفتح معبر رفح بشكل دائم بقرار مصري فلسطيني وترتيب ذلك مع الأطراف ذات الصلة".
قوات الأمن المصرية تمنع آلاف الفلسطينيين من عبور معبر رفح بين مصر وقطاع غزة ودخول شبه جزيرة سيناء بعد أن أعادت مصر لليوم الثاني على التوالي فتح معبر رفح وهو المنفذ الوحيد لسكان قطاع غزة على الخارج. وكان الفلسطينيون قد اقتحموا المعبر الحدودي بأعداد كبيرة وقاموا بفتح البوابة الرئيسية للجانب المصري من المعبر. وقال مسؤول أمني مصري إن الهدوء عاد إلى الحدود بين مصر وقطاع غزة بعد أن ضبطت حركة "حماس" الوضع في الجانب الفلسطيني نتيجة اتفاق بينها وبين مصر.
الرئيس المصري، حسني مبارك، يلتقي الملك الأردني، عبد الله الثاني، في شرم الشيخ حيث تناولت المباحثات السبل الكفيلة بدعم التضامن العربي وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك والتطورات في كل من فلسطين والعراق ولبنان. كما استعرض الزعيمان التطورات الجارية في مسار المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية وأكدا أن توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى اتفاق يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية يعزز فرص إحلال السلام العادل والشامل في المنطقة. وبيّن الزعيمان أن استمرار إسرائيل في نشاطها الاستيطاني يهدد المساعي الرامية إلى إحداث تقدم حقيقي في مسار عملية السلام. وأعربا عن أملهما بأن يساهم اتفاق التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، مؤكدين دعمهما لجهود رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس والهادفة إلى تفعيل الحوار بين الفلسطينيين لإنهاء حالة الانقسام وتوحيد الصف الفلسطيني والمحافظة على مصالحه الوطنية.
إسرائيل
وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود براك، يصدر أمراً إلى الجيش الإسرائيلي بإعادة فتح معابر قطاع غزة مجدداً، لإدخال البضائع والمستلزمات الإنسانية والوقود والأسمنت. وهذه أول مرة تسمح فيها إسرائيل بإدخال الأسمنت إلى القطاع خلال السنة المنصرمة.
قتل ثلاثة إسرائيليين وأصيب 57 آخرون عندما قام حسام دوايات، وهو مقدسي من صور باهر، بتنفيذ هجوم بجرافة كان يقودها في شارع يافا. فقد سحق خمس سيارات وموقفاً للباصات وباصاً كان يسير في الجهة المقابلة وقلب باصاً آخر. وقد قتل منفذ العملية بعد أن أطلق عليه عناصر أمن إسرائيليون النار من مسافة قصيرة. ومن جهة أخرى، اعتبر رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، هذه العملية بأنها "بداية نمط خطر من العمليات التي يجب مواجهتها بقوة من أجل ردعها" موضحاً بأن عائلات منفذي هكذا عمليات من حملة بطاقة الهوية الإسرائيلية "ستخسر كل شيء."
لبنان
الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، يعلن خلال مؤتمر صحافي موافقته رسمياً على اتفاق تبادل الأسرى والجثث مع إسرائيل، متوقعاً إنجازه خلال أسبوع أو أسبوعين واصفاً الصفقة بانها "إنجاز" و"انتصار لكل المقاومة ولكل حركات المقاومة في العالم العربي". ويوضح أن صفقة التبادل ستشمل "استعادة كل الأسرى اللبنانيين وعلى رأسهم سمير القنطار"، و"استعادة كل أجساد الشهداء العرب واللبنانيين الذين سقطوا في لبنان"، وأن العدد المقدر هو نحو 200، بالإضافة إلى تقرير تسلمه إسرائيل عن مصير المفقودين اللبنانيين. ويشير إلى أنه في المقابل أطلع حزب الله الوسيط على تقرير عن الطيار الإسرائيلي، رون أراد، على أن يتم تسليمه التقرير مكتوباً خلال يومين.
الحكومة البريطانبة تعلن حظر الجناح المسلح لحزب الله اللبناني متهمة إياه بالتورط في عمليات ضد قوات التحالف في العراق ودعم جماعات "إرهابية" فلسطينية. ويرتبط هذا القرار بما كشفه التحقيق في اعتقال المسؤول في حزب الله علي دقوق في البصرة من أن حزب الله يتولى بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني تدريب جماعات شيعية عراقية متشددة على مهاجمة قوات التحالف.